عربي21:
2025-03-15@05:00:42 GMT

هل سينجح إمام أوغلو في الحصول على دعم أكشينار؟

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

بدأت تركيا تدخل أجواء الانتخابات المحلية بعد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أنها ستجرى في 31 آذار/ مارس القادم، كما بدأت وسائل الإعلام التركية تتداول أسماء مرشحين محتملين في بعض المدن. ويستعد حزب العدالة والتنمية مع حلفائه لاسترجاع بلديات خسرها في الانتخابات السابقة، مثل إسطنبول وأنقرة، فيما تعاني المعارضة من تشظي وتخبط كبيرين.



خسارة الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة وجهت للتحالف المعارض ضربة قاسية يبدو أنه لم يتعاف حتى الآن من صدمتها، وما زالت آثار تلك الهزيمة تلاحق تحالف الطاولة السداسية، في ظل اتهامات متبادلة بين أحزابه، كما أن حزب الشعب الجمهوري، أكبر تلك الأحزاب، يشهد صراعا داخليا بين الأطراف المتنافسة على رئاسة الحزب.

ميرال أكشينار، رئيسة الحزب الجيد، جددت قبل أيام انتقاداتها الموجهة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، وحمّلته مسؤولية خسارة الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن الرجل فرض نفسه على التحالف ضاربا مبدأ التشاور والتوافق بعرض الحائط، وصرحت بأن حزبها سيخوض الانتخابات المحلية وحده بمرشحيه دون أن يتحالف مع أي حزب آخر.

هناك من يرى أن أكشينار بتلك التصريحات تبتز حزب الشعب الجمهوري للحصول على أكبر قطعة ممكنة من كعكة الإدارات المحلية، وأن الحزب الجيد في نهاية المطاف سيتحالف مع حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، كما تركت رئيسته الطاولة السداسية قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية لترجع إليها بعد ثلاثة أيام
هناك من يرى أن أكشينار بتلك التصريحات تبتز حزب الشعب الجمهوري للحصول على أكبر قطعة ممكنة من كعكة الإدارات المحلية، وأن الحزب الجيد في نهاية المطاف سيتحالف مع حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، كما تركت رئيسته الطاولة السداسية قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية لترجع إليها بعد ثلاثة أيام.

الحزب الجيد يقول إنه دعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية السابقة، كما دعم رئيسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وبالتالي، جاء الدور على حزب الشعب الجمهوري ليدعم الحزب الجيد في هذه الانتخابات. ولكن الأول يكاد يستحيل أن يتخلى عن بعض البلديات لصالح الثاني، بعد الاستياء الواسع الذي خيَّم على صفوف مؤيديه بسبب خسارة 39 مقعدا في البرلمان منحها للأحزاب الصغيرة من نصيبه.

مرشحو حزب الشعب الجمهوري فازوا في الانتخابات المحلية السابقة في بعض المدن الكبرى، على رأسها إسطنبول وأنقرة، بفضل تحالفه مع الحزب الجيد والأكراد الموالين لحزب العمال الكردستاني. وفي حال خاض الحزب الجيد الانتخابات في تلك المدن بمرشحيه، ولم يدعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري، فإن خسارة مرشحي الأخير فيها شبه مؤكدة. وبعبارة أخرى، أن أكرم إمام أوغلو ومنصور ياواش قد يخسران رئاسة البلدية في إسطنبول وأنقرة.

ميرال أكشينار قامت بتسمية مرشح حزبها لرئاسة البلدية في إزمير، وأعلنت أن النائب أوميت أوزلال هو الذي سيخوض السباق الديمقراطي في المدينة باسم الحزب الجيد، كما صرح أوزلال أنه لن يتراجع عن الترشح، وأن ترشيحه غير قابل للمساومة، الأمر الذي يجعل فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري في إزمير غير مضمون.

وأما في العاصمة أنقرة فلم تتضح الصورة حتى اللحظة، لأن الحزب الجيد قد يسمي فيها أيضا مرشحه بدلا من أن يدعم مرشح حزب الشعب الجمهوري.

هناك من يرى أن أكشينار بتلك التصريحات تبتز حزب الشعب الجمهوري للحصول على أكبر قطعة ممكنة من كعكة الإدارات المحلية، وأن الحزب الجيد في نهاية المطاف سيتحالف مع حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، كما تركت رئيسته الطاولة السداسية قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية لترجع إليها بعد ثلاثة أيام
أشرس منافسة في الانتخابات المحلية القادمة ستجري بلا شك في إسطنبول. ويسعى رئيس بلدية إسطنبول إلى الفوز بفترة جديدة، كما يطمح في إبعاد كليتشدار أوغلو عن رئاسة حزب الشعب الجمهوري ليتولى منصبه بعد تعزيز مكانته السياسية بذاك الفوز الجديد. وبالتالي، هو بحاجة ماسة إلى دعم الحزب الجيد له في 31 آذار/ مارس. ومن المتوقع أن يبذل إمام أوغلو كل ما بوسعه ليضمن ذاك الدعم لصالحه، ولو عن طريق توزيع مناصب رفيعة في بلدية إسطنبول على شخصيات تنتمي إلى الحزب الجيد.

حظوظ الأحزاب الصغيرة في الانتخابات المحلية ضئيلة، إلا أن هذه الانتخابات في ذات الوقت فرصة لترى تلك الأحزاب أحجامها الحقيقية، كما أنها يمكن أن ترفع شعبيتها ولو بنسب قليلة من خلال مرشحين محبوبين في دوائرهم الانتخابية. وأعلن رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، أن الحزب سيخوض الانتخابات المحلية بمرشحيه، فيما يدور الحديث حاليا في الأوساط السياسية والإعلامية حول رغبة حزب السعادة في دعم حزب الشعب الجمهوري في المدن الكبرى مقابل الحصول على دعم الأخير في إحدى المدن الشرقية.

وفي مقابل الأزمات التي تعصف بالمعارضة، يستعد حزب العدالة والتنمية لإقامة مؤتمره العام يوم السبت في العاصمة أنقرة، ويسعى إلى تتويج فوز تحالف الجمهور في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة بفوز آخر في 31 آذار/ مارس القادم. وعلى الرغم من أن الوضع الاقتصادي وأنين أصحاب الدخل المحدود تحت وطأة التضخم الكبير ليس لصالح الحزب الحاكم، إلا أنه يشعر بارتياح بسبب انشغال المعارضة بصراعاتها الداخلية.

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه تركيا الانتخابات مرشحين بلديات تركيا انتخابات مرشحين بلديات تحالفات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات البرلمانیة والرئاسیة أن الحزب

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع خطة ترامب..المؤيدون للاستقلال يفوزون بالانتخابات في غرينلاند

أحر الحزب الديمقراطي في غرينلاند، المؤيد للاستقلال عن الدنمارك أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الثلاثاء.

وجاءت النتائج المفاجئة بعد أن دفق حشود كبيرة إلى مركز الاقتراع في العاصمة نوك طوال اليوم، مستفيدة من الطقس المشمس الدافئ.
وأغلق المسؤولون عن التصويت، مراكز الاقتراع بعد الموعد المحدد في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي الثلاثاء، لضمان حصول جميع الناخبين المنتظرين في الطابور على فرصة للإدلاء بأصواتهم.
ويريد الحزب الديمقراطي وحزب ناليراك، "نقطة التوجيه"، الذي حصل على المركز الثاني، الاستقلال عن الدنمارك، لكنهما يختلفان على وتيرة التغيير. ويشير فوز الحزب الديمقراطي على أحزاب حكمت الإقليم لسنوات إلى أن الكثيرين في غرينلاند يهتمون بالقدر نفسه بالرعاية الصحية، والتعليم، والتراث الثقافي، وسياسات اجتماعية أخرى.
ويفضل الحزب الفائز في الانتخابات مساراً تدريجياً لانفصال غرينلاند عن الدنمارك، في وقت تزامنت فيه الانتخابات مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على الجزيرة.
وعارض الحزب الديمقراطي، أسلوب خطاب ترامب، مشيراً إلى أن القرار حول مستقبل المنطقة، ذات الأهمية الاستراتيجية، في أيدي مواطني غرينلاند.
وقال الباحث بمعهد الدنمارك للدراسات الدولية في كوبنهاغن، أولريك برام جاد، إن "احتضان ترامب رُفض".
وذكر جاد أن الأمر يعني الآن إعادة توجيه اهتمامه إلى التعاون الاقتصادي، وهو المجال الذي قد يضطلع الاتحاد الأوروبي بدور كبير فيه.
واتفق معه راسموس ليندر نيلسن، المحاضر بجامعة غرينلاند، فقال: "لولا تكرار ترامب لتصريحاته على مدار الوقت، لكان التركيز سينصب أكثر على التعاون مع الولايات المتحدة"، وأضاف "ربما يكون هذا اهتماماً مبالغاً فيه من إدارة ترامب".

يذكر أن معظم الأحزاب في غرينلاند توافق على استقلال الجزيرة في نهاية المطاف، لكنها تختلف على الوقت المناسب. 
وقال زعيم الحزب الديمقراطي، ينس- فريدريك نيلسن: "اعتقد أن هذه نتيجة تاريخية في التاريخ السياسي لغرينلاند".
وبدا نيلسن متفاجئا من مكاسب حزبه، حيث أظهرته الصور يبتسم ابتسامة عريضة ويصفق في حفل الانتخاب. وسط مساعي ترامب لضمها.. غرينلاند تجري انتخابات برلمانية

ونقلت هيئة الإذاعة الوطنية الدنماركية عن نيلسن أن حزبه سيتواصل مع جميع الأحزاب الأخرى للتفاوض على المسار السياسي لمستقبل غرينلاند.

مقالات مشابهة

  • حزب الشعب الجمهوري يفتتح معرضًا للأثاث الدمياطي بأرض المعارض
  • أمين مساعد الشعب الجمهوري: مصر ركيزة أساسية في دعم مبادرات السلام
  • هل تطيح الشهادة المزورة بترشح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية في تركيا؟
  • إقبال جماهيري على دورة «الشعب الجمهوري» الرمضانية لكرة القدم بالمنيا
  • الحزب الديمقراطي يفوز في الانتخابات البرلمانية بغرينلاند
  • الشعب الجمهوري: تماسك جبهتنا الداخلية صمام أمان ضد المخططات الخارجية
  • الحزب الديمقراطي يحقق فوز مفاجئ في غرينلاند وسط تهديدات ترامب
  • بالتزامن مع خطة ترامب..المؤيدون للاستقلال يفوزون بالانتخابات في غرينلاند
  • الحزب الديمقراطي يفوز بانتخابات غرينلاند وتقدم للقوميين
  • منصور يافاش: ليس هناك انتخابات مبكرة