زنقة 20 ا الرباط

عقد اليوم الخميس أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، مباحثات مع وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة، الذي يحل لأول مرة بالمغرب، حول تسهيل الإجراءات للحجاج والمعتمرين المغاربة أثناء تنقلهم للمملكة العربية السعودية.

وقال وزير الأوقاف أحمد التوفيق في ندوة صحفية أعقبت المباحثات، أنه تم التوقيع على إتفاقيات مع وزير الحج السعودي لتنزيل كافة الترتيبات اللازمة لتسهيل أداء مناسك الحجاج والمعتمرين المغاربة بكل يسر وأمان، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية لجلالة الملك محمد السادس”.

وأضاف المسؤول الحكومي، أنه “تم إتخاذ إجراءات مشتركة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الحج والعمرة السعودية، حيث تم الإتفاق على الإشتغال عدد من المواضيع والتي هي رغبة مشتركة لتسهيل جميع الإجراءات على الحجاج المغاربة”.

وأوضح الوزير أنه تم “توقيع إتفاق مع الطيران السعودي لزيادة عدد الرحلات وسعر تذاكر الرحلات في موسم الحج المقبل”، مشددا على أن “عدد المغاربة الذي يقدمون طلبات الحج يزيد عن 320 الف شخص كل سنة ولا نستطيع الخروج عن دائرة الحصة الممنوحة للمغرب إلا أن نستجيب لعشرهم”.

يذكر أن الوزير السعودي أعلن في ذات الندوة الصحفية ، عن افتتاح مركز “تأشير” في المغرب الذي يهدف إلى تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات، وتقليص مدة الحصول عليها إلى 48 ساعة، وأصبح بإمكان الحاصلين على تأشيرات العمرة، الإقامة والتنقل بين مدن المملكة العربية السعودية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بدلاً من ثلاثين يومًا”.

وأعلن وزير الحج السعودي أنه “تقرر زيادة الطاقة الاستيعابية للطيران من خلال الخطوط الجوية السعودية بنسبة 30 في المائة، في مواسم العمرة مما سيسهم في تمكين وصول المزيد من الزوار والمعتمرين، مع زيادة تدريجية في الرحلات إلى 68 رحلة شهرية، وخفض أسعار التذاكر بنسبة تبلغ 10 في المائة، إضافة إلى السماح بزيادة الأوزان لكل معتمر إلى 69 كيلوغرام بدلًا من 46 بنسبة زيادة تصل إلى 50 في المائة.

وأعلن المتحدث ذاته “عن تدشين معرض ومنصة “نسك” في مدينة الدار البيضاء غداً، وذلك للتعريف بالتسهيلات الاستثنائية والخدمات المستحدثة للمعتمرين، وسيكون فرصة مواتية للقاء يجمع بين شركات العمرة والسياحة من الدولتين لمناقشة وبحث فرص التعاون ووضع الحلول المشتركة التي تسهم في تحسين تجربة الزائر والمعتمر، حيث ستتيح المنصة للمستخدمين من اختيار خدمات السكن والتنقل وحجز الطيران والحصول على المعلومات الرسمية الموثوقة، والأدلة الشاملة للمواقع التاريخية والإسلامية”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: وزیر الحج

إقرأ أيضاً:

حتى لا نموت تحت الركام

خلال موسم الحج، قرأت على «السوشيال ميديا» أن عائدات بيع حصى رمى الجمرات فى موسم الحج تبلغ 4.2 مليار ريال سعودى أى 1.2 مليار دولار، وهو رقم ضخم للغاية بمعدل 660 دولارا لكل حاج، خصوصا أنها حجارة لا تهلك بل يعاد استخدامها إلى الأبد، وخصوصا أيضا أن الحج أصبح صعب المنال لكثيرين.

عندما بحثت عن الخبر فى مصادر موثوقة، اكتشفت أن هذا الرقم اخترع بعناية لغرض خبيث.

فرقم الـ 4.2 مليار ريال ليس عائد بيع الحصى، وإنما هو تكلفة منشأة الجمرات وهى من أبرز المشروعات فى مشعر منى.

مشروع عملاق طاقته الاستيعابية 300 ألف حاج فى الساعة، وأساساته قادرة على تحمل 12 طابقًا، وخمسة ملايين حاج فى المستقبل، وليس للرقم علاقة بشراء الجمرات.

كما أن سوق الجمرات هى سوق صغيرة جدا، يقدم عليها المضطرون من الحجاج غير النظاميين.. وباعة الجمرات ليسوا سعوديين وإنما وافدون على المملكة.

إذن هناك من يختار الأرقام بعناية، ويحرف الأخبار بعناية أيضا، من أجل شيطنة السعودية.

ثمة هجوم آخر على السعودية بسبب ما حدث للحجاج غير النظاميين.

ولا أبحث هنا عن فتاوى تجيز أو تمنع الحج غير النظامي، فللفتوى أهلها وأنا لست منهم، وإنما أبحث فى أسباب شيطنة من يحافظون على الأمن فى أكبر تجمع بشرى فى العالم.

نعم أكبر تجمع بشرى فى العالم، يتعرض منظموه وهى الجهات السعودية لضغوط عميقة، لدفعه نحو الفوضى.. وللأسف نحن نساعد ربما عن غير قصد.

فقد تركنا كل الإيجابيات والجهود والطاقات التى بذلت لاستضافة أكثر من 1.8 مليون حاج، وهو كما قلت أكبر تجمع بشرى فى العالم، وتفرغنا لبعض السلبيات، لدرجة أن أصواتا تطالب بـ«تدويل الحج».

موسم الحج ليس تجمعا آليا جامدا لأداء مناسك ومشاعر، ثم ينفض الناس فى هدوء.. بل هو تجمع عالمى لخليط الإنسانية بثقافات وعرقيات وجنسيات وأفكار متعددة.

وبالطبع وسط كل هذا، هناك حجاج يحملون خصومات مذهبية مع الدولة السعودية السنية، وهناك من يحملون خصومات سياسية مع النظام السعودى.

هناك حجاج لا يلتفتون إلى قوله تعالي «وَلَا جِدَالَ فِى الْحَجِّ».. بل يعتبرون السياسة والمذهبية فريضة، وربما يخططون لما هو أبعد من ذلك، إذ لا تزال حادثة جهيمان العتيبى واستيلائه على المسجد الحرام عام 1979 والاستعانة بالمدرعات لتحرير الكعبة المشرفة فى معركة خلفت 28 قتيلا، غير بعيدة.

لا أنظر إلى السعودية ككيان اقتصادى ضخم فيه مطمع للقوى الكبرى فى العالم، بل أنظر إليها كجناح استقرار لمصر، وركيزة أساسية للأمن القومى المصري، بعد أن انهارت القوة السنية العربية فى الشمال وهى العراق.

تبدأ الفوضى بشائعة، وربما فتوى، ظنا أن تحريك لبنة واحدة خارج البناء لن يحدث ضررا.. لكن دقائق وينهار كل شيء.

فحافظوا على البناء حتى لا نموت تحت الركام.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى يعتذر لوزير التموين على الهواء
  • السيرة الذاتية لوزير الخارجية والهجرة الجديد السفير بدر عبد العاطي
  • عاجل.. "القصير" يتمني التوفيق لوزير الزراعة واستصلاح الأراضى الجديد التوفيق
  • إشادة عربية ودولية بدور الأرصاد السعودي في موسم الحج 2024
  • السعودية تعلن اكتشاف حقول جديدة للزيت والغاز الطبيعي
  • تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج: أزيد من 46,3 مليار درهم
  • ”نزاهة” السعودية توقف 155 متهماً بـ“الفساد” خلال موسم الحج
  • حتى لا نموت تحت الركام
  • وزير الطاقة السعودي: من لا يشارك في شراء أسهم أرامكو سيعض أصابع الندم ”فيديو”
  • وزير الطاقة السعودي: من لم يشارك في أسهم أرامكو سيعض أصابع الندم