ليبيا – حذر محمد الزبيدي أستاذ القانون الدولي من عقبات في طريق الاستحقاق الدستوري،مشيرا إلى أنه لا بد من وضع لائحة تنفيذية لقانون الانتخابات.

الزبيدي وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية” ،أوضح أن الأزمة تكمن في الإجابة عن السؤال بشأن من يضع اللائحة التنفيذية؟، وتساءل: “هل يضعها البرلمان أم مفوضية الانتخابات، وهل يمكن ضمان أن اللائحة التنفيذية تضع شروطا لإقصاء البعض من خوض المنافسة؟”.

كما لفت إلى الصعوبات التي يمكن أن تواجه البرلمان في تشكيل حكومة موحدة في ظل ما قال إنه تمسك حكومة عبدالحميد الدبيبة بعدم تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

ورأى أنه يجب نشر القانون بالجريدة الرسمية حتى يتم العمل به، لافتا إلى أنه ينتظر تحرك مجلس النواب بنشره.

كما رأى الزبيدي أنه من الصعوبة مكان إجراء الانتخابات في ظل بقاء قوات أجنبية في البلاد وسيطرة الميليشيات على العاصمة طرابلس.

وأشار إلى أنه حتى وإن تمكن الليبيون من إجراء الانتخابات فمن يضمن قدرة المرشح الفائز على دخول العاصمة وممارسة السلطة الدستورية.

ولفت أن المبعوث الأممي عبدالله باتيلي بدأ الدخول على الخط بقوله إنه سيدعو لمؤتمر دولي يجمع به الأطراف الليبية للتخطيط لإجراء الانتخابات في البلد الأفريقي ضاربا بعرض الحائط بقانون لجنة “6+6″.

وقال الزبيدي:” إن باتيلي يعمل على مخطط آخر على شاكلة جنيف والصخيرات مما يضع العديد من العراقيل المختلفة سواء القانونية أو السياسية أو الأمنية أمام الانتخابات”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

كم من الأرواح البريئة كان يمكن إنقاذها لو وافق الجيش على حضور مباحثات جنيف؟

أحمد الملك

معلوم أن الجيش واقع تحت اسر الحركة الإسلامية، يقوده رجل يحترف المراوغة، حين قفز الى المنصب في غفلة زمان، ذهب الى مصر وأدى التحية العسكرية أمام رئيسها، لم يكن تصرفه نابعا فقط من فرحه بوصوله للمنصب الذي حلم به والده، لكنه كان يعي تماما أنه يفتقد لأية شرعية وأنه يجب عليه وهو سيواجه حتما الثورة التي ركب على ظهرها، يجب عليه البحث عن ما يدعم شرعيته من خارج الحدود، فذهب والتقي نتنياهو، أملا في رضاء أمريكا، فالتنظيم الذي يدعمه لم يشأ تكرار تجربة عداء أمريكا له، أمريكا التي سعى التنظيم لاسترضائها طوال ثلاثة عقود دون جدوى رغم انبطاحهم وتسليمهم كل ملفات الحركات الإسلامية التي ربطتهم بها أواصر علاقات قوية في بادئ عهدهم.
ولاحقا حين يئسوا من استمالة قلب الامريكان أعلن رئيس نظامهم انّ الأمريكان خدعونا، ففصلنا الجنوب ولم نحصل منهم على شيء ولم يلتزموا حتى بوعدهم في رفع العقوبات! إن لم تكن تلك الخيانة فكيف تكون؟ ورغم ذلك يوزعون اتهامات الخيانة على كل المدنيين المحسوبين على الثورة ويعلنون في الوقت نفسه استعدادهم للصلح مع المليشيا التي صنعوها لإرهاب شعبنا، وصنعوا منها عدوا في حربهم على شعبنا وثورته.
كم من الأرواح كان يمكن انقاذها لو تنازل الرجل وأعلن لتنظيمه (مخالف يا شيخنا) وأرسل وفدا الى جنيف! يحترف الرجل اهدار كل الفرص التي تنفتح له لدخول التاريخ، يركلها بقدمه ويثابر على رفض كل اتجاه لحقن دماء الابرياء، والغريب انه رغم الخراب ورغم هروبه من عاصمته الى البحر، لكنه لا يزال يعيش وهم تحقُق حلم والده، يترك مواطنيه غرقى في السيول ويطير لحضور احتفالات تنصيب الرؤساء، يترك المواطنين موتى ومرضى تحصدهم الانتهاكات والدانات وقنابل الطائرات والكوليرا، ويطير لحضور قمة المناخ! وكل ذلك لإثبات شرعية مستحيلة سقطت يوم بدأ تآمره على الثورة من لحظة وصوله للمنصب، بدعمه لكل جهود دولة الكيزان العميقة لإفشال جهود الحكومة الانتقالية، مرورا بإغلاقه للميناء (في واقعة لم يشهد لها التاريخ مثلا) تمهيدا لانقلابه مع شريكه قائد الدعم السريع وشركائه في الحركة اسلامية.
الحرب التي يدفع اثمان تكلفتها الباهظة مواطن برئ، هي حرب الحركة الإسلامية للعودة الى السلطة. حزب حكم ثلاثة عقود ارتكب فيها من الجرائم ما يندي له جبين البشرية، قتل الناس وعذبهم في بيوت اشباحه، شن الحرب في الجنوب ودفع أهلنا هناك دفعا لخيار الانفصال، حرم المواطن من حقوقه في دعم الدولة للصحة والتعليم في بلد غالب اهله من الفقراء ووجه الدعم لجيوب منسوبيه ولمجهوده في إشاعة الحروب والفتن، أيقظ نعرات القبيلة، رغم علمه ان اللعب بنار العصبيات لن يقود الا الى تفتيت الوطن! (من قال ان بقاء ووحدة الوطن تقع ضمن اهتمامات التنظيم الاسلاموي) نهب المال العام وباع كل مؤسسات الدولة الى منسوبيه، حتى الهواء قاموا ببيعه، حين أقدموا على بيع خط هيثرو الذي كانت تمتلكه الدولة، ودمروا معه الناقل الوطني، وباعوا ممتلكات وطننا في لندن وغيرها ووضعوا الأموال في جيوبهم، مؤسسات الدولة التي ضحى شعبنا لإنشائها وتأهيل العاملين فيها، باعوها الى أنفسهم بتراب المال وحولوها الى شركات محسوبة على منسوبي الحزب اللصوصي. وحين جاءت لجنة التفكيك بعد الثورة لتكشف الغطاء عن جرائم نهب ونصب واحتيال لم يشهد لها التاريخ مثيلا، اوعزوا الى لجنتهم الأمنية للقيام بالانقلاب!
ما لم تتكاتف الجهود لوقف الحرب ومحاسبة من سعى لشنها، ومن ارتكب الجرائم ضد المدنيين اثناء هذه الحرب، وإعادة هيكلة الجيش وحل جميع المليشيات والقوات الموازية، ووقف نزيف تماسك نسيج هذه البلاد المجتمعي. فإن مصير هذه البلاد سيكون الفوضى الشاملة وتنفرط وحدتها وتصبح نهبا لكل طامع في مواردها وثرواتها.
#لا_للحرب

ortoot@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • رومانيا: يتوجب إجراء جولة ثانية من الانتخابات 8 ديسمبر المقبل
  • عقيل: الإقبال والمشاركة في الانتخابات البلدية أبلغ رد على الغرب
  • ليبيا تشارك بأعمال المنظمة الدولية للهجرة في جنيف
  • الراجحي معلقًا على نتائج الانتخابات البلدية: من الممكن إجراء انتخابات تشريعية فقط قبل منتصف العام القادم
  • بإيعاز إماراتي.. عيدروس الزبيدي ينقلب مجددا على السعودية
  • الراجحي: من الممكن إجراء الانتخابات البرلمانية فقط قبل منتصف العام المقبل
  • إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية في 9 كليات بجامعة القاهرة
  • عيدروس الزبيدي يؤكد أهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر خلال لقاء مع ممثلي الاتحاد الأوروبي
  • الإمارات تستدعي الزبيدي وسط ضغوط سعودية وتفاقم للأزمات في عدن 
  • كم من الأرواح البريئة كان يمكن إنقاذها لو وافق الجيش على حضور مباحثات جنيف؟