حصلت السنغالية فاطمة سمورا الأمين العام للإتحاد الدولي لكرة القدم ، علي جائزة الأرث الأفريقية “أفضل شخصية” خلال الحفل الذي أقيم بالعاصمة الإنجليزية لندن تكريما ًلدورها وعطائها المهني بكرة القدم بالفيفا .

وذكر فيفا ، أنه تم تكريم فاطمة سمورة، عن العمل الرائد الذي قامت به في دورها في الفيفا بتسليمها جائزة الإرث الأفضل الأفريقية في لندن، المملكة المتحدة.

ومن المقرر أن تغادر فاطمة سمورا منصبها بالإتحاد الدولي لكرة القدم بنهاية هذا العام .

ولدت فاطمة سمورا بالسنغال وأصبحت أول إفريقية وأول مسلمة وأول امرأة تتولى منصب الأمين العام في تاريخ الفيفا عند تعيينها في مايو 2016.

وقالت فاطمة سمورا ، تعقيباً علي حصولها علي الشخصية الأفضل بافريقيا بحفل لندن: "عندما نتلقى هذا النوع من الجوائز، يعني ذلك أن العالم قد اعترف بطريقة ما بجهودنا لاستعادة سمعة الفيفا، لتصبح منظمة أكثر 'إنسانية' وأكثر تنوعًا وأكثر انفتاحًا".

وأضافت: "نحن فخورون أيضاً اليوم بأن نقدم لمحة عامة عن جميع الأعمال التي قامت بها الفيفا بما في ذلك نفسي، لإعطاء إفريقيا إمكانية الحصول على تسعة مقاعد مباشرة لكأس العالم  2026 وعشرة فرق إذا مررنا عبر الملحقات الدولية".

وأوضحت: "هذا يعني أننا في سبع سنوات، قمنا بمضاعفة عدد الفرق الإفريقية التي تذهب إلى كأس العالم، لذلك سيمتلك جميع انواع النسور السوبر الأفريقية والنجوم السوداء، و جميع انواع الأسود من الأطلس إلى التيرانجا إلى الأسود لا يمكن كسرها، فرصة أكبر بنسبة تصل إلى 25٪، واحدة من كل أربعة، ليصبحوا الفائزين المحتملين في كأس العالم التالية. من فضلكم لا تخيبوا ظني."

وذكر فيفا ، أن فترة  فاطمة سمورا محورية بالنسبة لكرة القدم النسائية، بعد أن وصل عدد المنتخبات المشاركات بالنسخة الأخيرة الي 32 فريقًا وجذبت نسخة 2023 في أستراليا وأوتياروا نيوزيلندا ما يقرب من مليوني مشجع في ملاعب البطولة وملياري مشاهد عالمياً. كما ازدادت قيمة الجوائز حوالي عشرة أضعاف منذ عام 2015.

في الوقت نفسه، ارتفعت معايير جودة البطولة بشكل كبير، وأصبحت اللاعبات مُعدّين جسدياً بشكل أفضل، وأصبحت المباريات أكثر حدة، ويُمكن لفرق أكثر اللعب على أعلى مستوى، اللاعبات البارزات الآن يتلقون التقدير الذي يستحقونه وأصبحوا أسماء معروفة في المنازل، مثل نظرائهم من الرجال.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تيلستار.. القمر الصناعي الذي غيّر شكل كرة القدم

من يعتقد أن التكنولوجيا دخلت إلى عالم كرة القدم فقط عبر تقنية الفيديو "فار" "VAR" أو حسّاسات التسلل فهو مخطئ، لأن العلاقة بين التكنولوجيا وهذه اللعبة بدأت قبل عقود، وتحديدًا من خلال تصميم الكرة نفسها والتي تُعدّ كرة "تيلستار" التي طوّرتها شركة أديداس في نهاية الستينيات، تجسيدًا واضحًا لهذا التداخل بين التكنولوجيا والرياضة.

قمر صناعي غيّر شكل الاتصال والكرة

اسم "تيلستار" لم يكن عشوائيًا، بل مستوحى من قمر الاتصالات الصناعي الأميركي الشهير تيلستار "Telstar" الذي أُطلق عام 1962. وقد طوّرته مختبرات "بيل" لصالح شركة "إيه تي آند تي" (AT&T) ليكون أول قمر صناعي نشط للاتصالات في العالم. وكان "تيلستار" وراء أول بث تلفزيوني مباشر عبر المحيط الأطلسي، وأول من أرسل إشارات تلفاز ومكالمات وصور فاكس عبر الفضاء.

لعب شكل القمر الصناعي -الكروي والمغطى بألواح شمسية- دورا مهما في إلهام مصممي كرة القدم في شركة أديداس الألمانية لتصميم كرة ذات طابع تكنولوجي بصري، حيث كانت الكرات مصنوعة من الجلد البني الذي لا يمكن تمييزه على شاشات التلفزيون الأبيض والأسود التي كانت سائدة في تلك الحقبة.

الظهور الأول: عندما التقت التكنولوجيا بالرياضة

ظهرت كرة "تيلستار" لأول مرة تحت اسم "تيلستار إلاست" (Telstar Elast) في بطولة أوروبا 1968، لكن شهرتها الحقيقية بدأت في كأس العالم 1970 بالمكسيك، حيث تم اعتماد نسخة  تيلستار دورلاست (Telstar Durlast) رسميًا لأول مرة في تاريخ المونديال.

إعلان

كان الشكل الجديد مختلفًا كليًا عن الكرات السابقة؛ إذ اعتمد على تصميم مكوّن من 32 لوحة: 12 خماسية سوداء، و20 سداسية بيضاء، مستوحى من مجسم عشرينيّ مقطوع (truncated icosahedron)، بهدف تحسين وضوح الكرة على الشاشات. هذا التصميم أصبح لاحقًا الشكل "الرمزي" لكرة القدم في العالم، وظهر في الرسوم المتحركة والملصقات الرياضية وغيرها.

القمر الصناعي تيلستار الذي ألهم أديداس لتصميم كرة القدم الأيقونية (ويكيبديا) الشركة المصمّمة وفكرة الابتكار

قامت شركة أديداس بتصميم الكرة، لكنها استندت في الأساس إلى مفهوم هندسي ظهر لأول مرة عبر شركة "سيلكت سبورت" (Select Sport) الدانماركية عام 1962، التي استخدمت التركيبة المكونة من 32 لوحة لأول مرة في كرة رياضية. اعتمدت أديداس التصميم وأضافت إليه طلاء "دورلاست" (Durlast) البوليميري، الذي وفّر مقاومة للماء وخدوش الملاعب.

وكان الابتكار الأبرز هو جعل الكرة أداة بصرية متكاملة تتماشى مع البث التلفزيوني، ما عزز من تجربة المشاهدة ورفع من جودة التغطية الإعلامية للبطولات.

النسخ المختلفة من تيلستار

مرت كرة تيلستار بعدة نسخ وتعديلات عبر السنوات، أبرزها:

تيلستار إلاست (Telstar Elast) بطولة أوروبا إيطاليا (1968): وهي أول نسخة تجريبية للكرة الأيقونية ظهرت في بطولة أوروبا.

تيلستار دورلاست (Telstar Durlast) كأس العالم المكسيك (1970): أول نسخة رسمية في كأس العالم، بيضاء وسوداء بطِلاء مقاوم للماء.

شيلي دورلاست  (Chile Durlast) كأس العالم ألمانيا (1974):  استخدمت في مونديال ألمانيا.

تيلستار 18 (Telstar 18) كأس العالم في روسيا (2018): نسخة حديثة استخدمت في كأس العالم بروسيا، احتفظت بالشكل العام لكن مع لمسات رقمية وتصميم أكثر حداثة، شمل رقاقات "إن إف سي" (NFC) داخل الكرة لتوفير بيانات عن الأداء.

أيقونة عالمية

رغم أن كرات اليوم تتميز بتقنيات متطورة وتصاميم معقدة، تبقى تيلستار حتى اليوم رمزًا عالميًا لكرة القدم. فصورها تُستخدم في الكتب، والقصص المصوّرة، والإعلانات، وحتى في إيموجي كرة القدم على الهواتف، لتذكّرنا دومًا بأن التكنولوجيا كانت -ولا تزال- لاعبًا أساسيًا في تاريخ هذه اللعبة الشعبية.

مقالات مشابهة

  • قرعة كأس العالم 2026 .. ترمب يهدد خطط الفيفا
  • الفيفا يعلن قريبا بديل ليون في مونديال الأندية
  • “الفيفا” يختار 13 حكما عربيا لإدارة مباريات كأس العالم للأندية
  • اليوم..فريق دهوك يسعى للتتويج بلقب بطولة كأس الخليج العربي لأندية كرة القدم
  • «الفيفا» يبحث إقامة «فاصلة» لتحديد «بديل ليون» في مونديال الأندية
  • الفيفا يستعين بـ12 حكما عربيا في مونديال الأندية
  • أكثر الأماكن جاذبية وأكثرها غرابة في العالم
  • في النسخة الخامسة لـ” سباق جائزة السعودية الكبرىstc”.. إثارة» الفورمولا 1» تعود على أسرع حلبة شوارع في العالم
  • أحمد مرتضي: مسؤول بالفيفا يصف الزمالك بـ سيئ السمعة
  • تيلستار.. القمر الصناعي الذي غيّر شكل كرة القدم