بنك فلسطين يشارك في أعمال مؤتمر قمة نساء المستقبل
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شارك بنك فلسطين، في أعمال مؤتمر قمة "نساء المستقبل" الذي نظمته الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي) برعاية وزارة شؤون المرأة في رام الله ، تحت عنوان "نحو استعادة القوة النسوية الاقتصادية".
وتطرقت أولى جلسات المؤتمر إلى قضية كسر الحواجز: السياسات والمبادرات الساعية إلى تعزيز مشاركة المرأة ونموها في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أما الجلسة الثانية جاءت بعنوان قضايا التعليم وأكثر: تعاون المنظمات الأكاديمية وغير الحكومية في تنمية مشاركة النساء، وتعزيز مهارتهن في قطاع تكنولوجيا المعلومات، فيما بحثت الجلسة الأخيرة قضية تشكيل المستقبل: دور قطاع تكنولوجيا والاتصالات في دعم التمكين الاقتصادي والعدالة والمساواة في فرص العمل.
وقدمت السيدة ميساء شنار مديرة إدارة التحول الرقمي في بنك فلسطين خلال أعمال الجلسة الثالثة حول دور قطاع تكنولوجيا والاتصالات في دعم التمكين الاقتصادي والعدالة والمساواة في فرص العمل، مؤكدة أن بنك فلسطين يحرص على دعم المرأة الفلسطينية سواء داخل البنك أو خارجه، وذلك بما ينسجم مع رؤيته واستراتيجيته نحو تعزيز مكانة المرأة في المجتمع".
وأضافت شنار أن استراتيجية البنك تتجسد في دعم النساء فعلاً وليس قولاً، حيث أن 47 % من موظفي البنك هم من النساء، كما يقوم البنك بدعم المشاريع التي تقودها السيدات بدعائم الاستدامة، وتمكينها من خلال البرامج والمبادرات المختلفة التي يوفرها للنساء والرياديات لاحتضان أفكارهن ومشاريعهن، مثل برنامج فلسطينية، وحاضنة انترسيكت، وابتكار، لصقل قدراتهن ومهاراتهن في عالم الأعمال والتجارة، بما يحقق الشمول المالي، لتعزيز مشاركتهن في النهوض باقتصادنا وتمكين مجتمعنا.
يذكر أن المؤتمر ناقش مجموعة من القضايا التي تهم المرأة، بما فيها زيادة نسبة النساء العاملات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتمكينهن في بيئة العمل، وصقل قدراتهن وتنميتها من خلال تعزيزها اقتصادياً.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات قطاع تکنولوجیا بنک فلسطین
إقرأ أيضاً:
النساء في الفن.. هل يصنعن ثورة أم يقعن في فخ التمثيل الزائف؟
منذ عقود طويلة، لعبت المرأة دورًا محوريًا في جميع مجالات الفن، بدءًا من الإبداع وصولًا إلى التأثير الثقافي والسياسي. ومع ذلك، ورغم تقدم المرأة في مجالات الفن المختلفة، يبقى السؤال قائمًا: هل استطاعت النساء في الفن حقًا إحداث ثورة حقيقية؟ أم أنهن لا يزالن يقعن في فخ "التمثيل الزائف" حيث يُحصرن في أدوار نمطية ومجالات محدودة؟ هذا السؤال يفتح أبوابًا عديدة للنقاش حول تمثيل المرأة في عالم الفن، سواء في جوانب الإبداع أو في صناعة وتوزيع الأعمال الفنية.
النساء في تاريخ الفن: بين التهميش والتحررلطالما كانت النساء في الفن محط نقاش وجدل، حيث كانت مشاركتهن في التاريخ الفني شبه معدومة أو مقيدة لعدة قرون. الفن، في شكله التقليدي، كان ميدانًا يسيطر عليه الرجال، مما جعل النساء تُستبعد من المشهد الفني بشكل رسمي. ولكن مع مرور الزمن، بدأت النساء في كسر هذا الحاجز، سواء كفنانات، صانعات أو مستشعرات لثقافاتهن الخاصة.
ومع دخول النساء في مجالات الرسم، التمثيل، التصوير الفوتوغرافي، الكتابة الإبداعية، والعديد من المجالات الفنية الأخرى، بدأ المجتمع الفني يشهد نوعًا من التغيير البطيء، إلا أن النساء ظللن في معظم الأحيان يتم تمثيلهن من خلال عدسة الرجل، مما أدى إلى ظهور أعمال فنية تُظهر النساء في أدوار معينة تتعلق بالجمال، الحب، والتضحية.
الثورة أم التكرار؟النقد الرئيس الذي يوجه إلى النساء في الفن اليوم هو ما إذا كن يقمن بالفعل بثورة حقيقية أم أنهن يعكسن فقط ما فعله الفنانون الذكور قبلهن. هناك من يرى أن العديد من الفنانات ما زلن عالقات في دائرة تكرار أدوار نمطية وتصورات مشوهة عن المرأة، بدلًا من تحدي المفاهيم السائدة. في الفنون التشكيلية، على سبيل المثال، غالبًا ما يُنظر إلى العديد من الأعمال التي تُنتجها النساء باعتبارها توثيقًا لما هو شخصي وعاطفي، بينما في الأعمال التي ينتجها الفنانون الرجال، يتم التركيز على العمق الفلسفي أو البُعد السياسي.
هل يعني هذا أن أعمال الفنانات تفتقر إلى الثورية؟ أم أنهن يواجهن ضغوطًا من المجتمع لتقديم أنفسهن في أدوار معينة كي يحققن النجاح التجاري أو الاجتماعي؟ قد يكون هناك بالفعل فجوة في التقدير بين الجنسين، حيث تجد النساء أنفسهن مضطرات للتماشي مع معايير "الجمال الأنثوي" أو "الحساسيات العاطفية" لأعمالهن، بدلًا من أن يتم تقديرهن لمجرد موهبتهن ورؤيتهن الفنية الفريدة.
التمثيل الزائف: عندما يصبح الفن سلعةواحدة من النقاط المهمة في هذا السياق هي فكرة "التمثيل الزائف". في عصرنا الحالي، تُواجه العديد من الفنانات بتحديات تتعلق بالكيفية التي يتم بها "تسويق" أعمالهن. في كثير من الأحيان، يُطلب منهن تقديم أنفسهن بصورة معينة تتناسب مع ما يراه السوق أو الجمهور مقبولًا. بدلًا من أن يتم تسليط الضوء على مهارتهن الفنية أو رسالتهن الإبداعية، تُختزل العديد من الفنانات إلى مجرد تجسيد "الجمال" أو "الضعف" الأنثوي في أعمالهن.
هذا النوع من التمثيل الزائف يمكن أن يعيق تقدم النساء في الفن ويحد من إمكانياتهن، حيث يُحصرن في أدوار معينة تستهلكهن دون أن تتيح لهن الفرصة لإظهار طاقاتهن الفنية الحقيقية. في هذا الإطار، يعاني العديد من الفنانات من الضغط الكبير لتمثيل "الأنوثة" أو "الجمال" وفقًا لتوقعات اجتماعية قديمة. هذا يثير تساؤلات حول قدرة النساء على تجاوز تلك الصورة النمطية وخلق أعمال فنية تكون أصيلة ومؤثرة دون أن يتم تقييمهن بناءً على المظاهر.
النساء كصانعات للفن أم كأدوات في يد الرجال؟ليس من المفاجئ أن نقول إن النساء، رغم وجودهن في عالم الفن، غالبًا ما يُنظر إليهن من خلال منظور الرجل، سواء كمصدر للإلهام أو كموضوعات تصويرية. وهذا لا يعني أن جميع الفنانات اليوم يسلكن هذا الطريق، لكن الساحة الفنية تشهد مجموعة من الفنانات اللواتي يستخدمن الفن كوسيلة لتحرير المرأة من هذه القيود المفروضة عليها. هؤلاء الفنانات يواصلن طرح قضايا جديدة ومتنوعة في أعمالهن، مثل الهوية، القوة، الضعف، الاستقلالية، والتحرر الجنسي.
من بين هؤلاء الفنانات، نجد بعضهن قد نجحن في طرح رؤى جديدة يمكن أن تُعتبر بمثابة ثورة في مجال الفن. هن يقدمن أعمالًا تتجاوز الأبعاد الجمالية الضيقة إلى أبعاد أوسع تشمل السياسة والمجتمع. ولكن، من ناحية أخرى، هناك عدد كبير من الفنانات اللاتي لا يزالن يواجهن القمع والتهميش، إذ تُعتبر أعمالهن في كثير من الأحيان أقل قيمة من أعمال الفنانين الرجال.