الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين نعمل على بلورة رؤية مشتركة لقادة الأديان لمواجهة التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
انطلقت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا فعاليات "الدين والمناخ: جنوب شرق آسيا" الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بحضور ١٥٠ من ممثلي الأديان المختلفة في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى علماء ومفكِّرين وشباب معنيِّين بقضايا تغير المناخ، وذلك تحت عنوان: "محاولة لإحياء القيم الدينية والثقافات المحلية في معالجة التغير المناخي الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة".
وفي كلمته، أعرب معالي د.ياقوت خليل قوماس، وزير الشئون الدينية الإندونيسي، التي ألقاها نيابة عنه سيف الله رحمت دسوقي، عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين في تنظيم مؤتمر حول الدين والتغير المناخي، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يؤكد الاهتمام الجماعي من قِبَل القادة الدينيين بالبيئة والتغير المناخي، مشيرًا إلى أن التغير المناخي هو التحدي الأكبر الذي يواجه علمنا اليوم، معربًا عن تمنياته في أن تسهم جهود قادة الأديان ورموزها في إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تهدد كوكبنا.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، أن المجلس يعمل بالتنسيق مع ممثلي الأديان ورموزها من أجل بلورة رؤية مشتركة في التعامل مع قضية التغيرات المناخية، تستلهم من قِيَمِ الدين، وتستثمر الرصيد الرمزي من حكمة القادة الدينيين والمجتمعيين لبلوغ أهدافها، من أجل المساهمة في إيجاد حلول عملية لقضية التغيرات المناخية والتوعية بها، سعيًا إلى بناء عالم أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية، وتشكيل منصة عالمية للحوار بين قادة الأديان وزعمائها حول قضية التغيرات المناخية، تنطلق من القمة العالمية لقادة الأديان ورموزها التي تستضيفها أبوظبي في نوفمبر المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتم التعريف بها من خلال جناح الأديان في كوب ٢٨، الذي ينعقد للمرة الأولى في تاريخ مؤتمر الأطراف.
وفي كلمته أكد معالي د.قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين وزير الشئون الدينية الإندونيسي الأسبق، أن جميع الأديان تتفق على مجموعة من القيم العالمية المتعلقة بأهمية حماية البيئة، وأنه من المأمول أن يتمكن هذا المؤتمر حول الدين والتغير المناخي في جنوب شرق آسيا من وضع خطوات مشتركة لجميع أتباع الأديان لتحقيق عالم آمن ومسالم، ليس للبشرية فحسب، بل لجميع سكان الأرض، مشيرًا إلى أن "القيم البيئية المشتركة بين الأديان موجودة بالفعل، لكننا نحتاج إلى دليل لصياغتها".
وأوضح د.محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي لمجلس حكماء المسلمين، أن هذا المؤتمر وُلِدَ من إيمان مجلس حكماء المسلمين بأنه يجب أن يكون هناك مزيج من القوتين الصلبة والناعمة القادرة على إحداث تغيير ملموس في مجال حماية البيئة والحد من آثار التغير المناخي، موضحًا أن القوة الناعمة الدين والثقافة التي تتضمن القيم والتعاليم التي تهدف لحماية البيئة.
ومن المقرَّر أن تُرفعَ التَّوصيات التي يخرج بها هذا المؤتمر إلى القمة العالمية لقادة الأديان ورموزها، التي ينظِّمها مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي بالشراكة مع رئاسة COP28 وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والكنيسة الكاثوليكية نوفمبر المقبل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمين العام رؤية مشتركة مجلس حكماء المسلمين مواجهة التغيرات المناخية مجلس حکماء المسلمین التغیرات المناخیة هذا المؤتمر
إقرأ أيضاً:
مجلس الشباب العربي للتغير المناخي يطلق تقرير “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”
أطلق مجلس الشباب العربي للتغيير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي وبالشراكة مع فريق رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر COP 28 ، تقرير بعنوان “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”، ليسلط الضوء على المساهمة الفاعلة للشباب العربي في العمل المناخي مع تحديد الفجوات الملحة في تفاعلهم مع سياسات المناخ، وبهدف تعزيز المشاركة الفعالة للشباب العربي، وإنشاء منصة جامعة للعمل المشترك بين الشباب المتخصصين في ملف التغير المناخي و بالتنسيق المباشر مع صناع القرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
كما أطلق المجلس أول وحدة تعليمية في سلسلة من المبادرات بعنوان “نموذج بناء القدرات: فهم واستخدام تقرير السياسة”، التي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في التفاعل مع السياسات المناخية، كما تعكس الوحدة الأولى مقترحات لزيادة مشاركة الشباب في السياسات المناخية في الدول العربية، وتغطي استراتيجيات ومقترحات لتعزيز دور الشباب في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على السياق الخاص بـ “مؤتمرات الشباب للمناخ”.
وجاء ذلك خلال مشاركة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، في مؤتمر COP29، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا في باكو، وذلك بهدف إشراك الشباب العربي في العمل المناخي، وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال البيئي، والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحديات التغير المناخي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي: إن إطلاق هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تفاعل الشباب العربي مع سياسات المناخ، ويُسهم في بناء قيادات شبابية عربية قادرة على قيادة العمل المناخي في المستقبل وتنفيذ مبادرات مناخية أكثر تأثيراَ في المجتمعات، ومن خلال برامج مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، نعمل على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لمواجهة التحديات المناخية الإقليمية وضمان مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم في النقاشات العالمية حول السياسات والقضايا المناخية المختلفة “.
وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع ورائدة الشباب للمناخ لمؤتمر الأطراف كوب28، أن الشباب العربي يشكلون جوهر مستقبل المنطقة، ويتميزون بطاقتهم وابتكارهم في مواجهة التحديات المناخية التي يواجهها العالم اليوم، ومع استضافة منطقتنا لمؤتمرين متتاليين للأطراف، كوب27 وكوب28، كان لا بد من توجيه طاقاتهم وقدراتهم بما يحقق نتائج ملموسة في ملف المناخ، ويعد هذا التقرير خطوة محورية في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، كما يقدم إطارًً واضحاً لإطلاق قدرات الشباب الكبيرة وذلك بالتعاون مع الجهات الإقليمية الرائدة، ونحن على ثقة بأن أصوات الشباب ستسهم في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر في مجتمعاتهم.”.
وأكد معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن الإطار الشامل الذي قدمه التقرير يعكس منظومة استراتيجية متكاملة بين مختلف القطاعات، ويجسد التزاماً حقيقياً بمشاركة الشباب في تطوير حلول مناخية تعكس التحديات والفرص الخاصة في منطقتنا العربية”.
وأكد معاليه، على أهمية تعزيز الجهود بين الأجيال لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة، و إن إنشاء مجالس شبابية دائمة ضمن الهيئات المناخية يمثل قيمة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، حيث يضمن التفاعل المستمر ويسهم في تطوير برامج التوجيه بين الأجيال لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين صانعي القرار والشباب الناشطين في مجال المناخ.
قالت معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة “الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية ” بجامعة الدول العربية: “أن الإطار الاستراتيجي الذي يعتمده التقرير يمكن أن يفتح إمكانيات كبيرة في تعزيز تفاعل الشباب العربي مع السياسات المناخية، من خلال تحديد المجالات الرئيسية للتنمية واتخاذ خطوات عملية نحو حلول قابلة للتنفيذ، يمكنها أن تحقق قفزة نوعية في مشاركة الشباب في السياسات المناخية في المنطقة بأكملها”.
ويواصل مركز الشباب العربي عمله المستمر بتمكين الأجيال القادمة وتفعيل مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، ولا سيما من خلال مبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي (AYCCC)، بالتعاون مع صناع القرار وشركائه الاستراتيجيين في المنطقة، بما يؤسس لمنظومة تكون فيها أصوات الشباب جزءًا أساسيًا في صياغة وتنفيذ التوجهات الإقليمية والعالمية نحو العمل المناخي المستدام.