انطلقت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا فعاليات "الدين والمناخ: جنوب شرق آسيا" الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بحضور ١٥٠ من ممثلي الأديان المختلفة في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى علماء ومفكِّرين وشباب معنيِّين بقضايا تغير المناخ، وذلك تحت عنوان: "محاولة لإحياء القيم الدينية والثقافات المحلية في معالجة التغير المناخي الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة".

وفي كلمته، أعرب معالي د.ياقوت خليل قوماس، وزير الشئون الدينية الإندونيسي، التي ألقاها نيابة عنه سيف الله رحمت دسوقي، عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين في تنظيم مؤتمر حول الدين والتغير المناخي، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يؤكد الاهتمام الجماعي من قِبَل القادة الدينيين بالبيئة والتغير المناخي، مشيرًا إلى أن التغير المناخي هو التحدي الأكبر الذي يواجه علمنا اليوم، معربًا عن تمنياته في أن تسهم جهود قادة الأديان ورموزها في إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تهدد كوكبنا.

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، أن المجلس يعمل بالتنسيق مع ممثلي الأديان ورموزها من أجل بلورة رؤية مشتركة في التعامل مع قضية التغيرات المناخية، تستلهم من قِيَمِ الدين، وتستثمر الرصيد الرمزي من حكمة القادة الدينيين والمجتمعيين لبلوغ أهدافها، من أجل المساهمة في إيجاد حلول عملية لقضية التغيرات المناخية والتوعية بها، سعيًا إلى بناء عالم أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية، وتشكيل منصة عالمية للحوار بين قادة الأديان وزعمائها حول قضية التغيرات المناخية، تنطلق من القمة العالمية لقادة الأديان ورموزها التي تستضيفها أبوظبي في نوفمبر المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتم التعريف بها من خلال جناح الأديان في كوب ٢٨، الذي ينعقد للمرة الأولى في تاريخ مؤتمر الأطراف.

وفي كلمته أكد معالي د.قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين وزير الشئون الدينية الإندونيسي الأسبق، أن جميع الأديان تتفق على مجموعة من القيم العالمية المتعلقة بأهمية حماية البيئة، وأنه من المأمول أن يتمكن هذا المؤتمر حول الدين والتغير المناخي في جنوب شرق آسيا من وضع خطوات مشتركة لجميع أتباع الأديان لتحقيق عالم آمن ومسالم، ليس للبشرية فحسب، بل لجميع سكان الأرض، مشيرًا إلى أن "القيم البيئية المشتركة بين الأديان موجودة بالفعل، لكننا نحتاج إلى دليل لصياغتها".

وأوضح د.محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي لمجلس حكماء المسلمين، أن هذا المؤتمر وُلِدَ من إيمان مجلس حكماء المسلمين بأنه يجب أن يكون هناك مزيج من القوتين الصلبة والناعمة القادرة على إحداث تغيير ملموس في مجال حماية البيئة والحد من آثار التغير المناخي، موضحًا أن القوة الناعمة الدين والثقافة التي تتضمن القيم والتعاليم التي تهدف لحماية البيئة.

ومن المقرَّر أن تُرفعَ التَّوصيات التي يخرج بها هذا المؤتمر إلى القمة العالمية لقادة الأديان ورموزها، التي ينظِّمها مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي بالشراكة مع رئاسة COP28 وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والكنيسة الكاثوليكية نوفمبر المقبل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمين العام رؤية مشتركة مجلس حكماء المسلمين مواجهة التغيرات المناخية مجلس حکماء المسلمین التغیرات المناخیة هذا المؤتمر

إقرأ أيضاً:

أولويات عمل وزير البيئة الجديد.. مواجهة التغيرات المناخية والتلوث

أكد الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، ضرورة تضافر الجهود الحكومية من أجل بيئة سليمة وآمنةٍ للأجيال المقبلة، مشيرا إلى أنّ الاهتمام بملفات التحول الأخضر، وإيجاد حلول سريعة للتكيف مع آثار التغيرات المناخية وزيادة الوعي بخطورتها، وتنفيذ مخرجات مؤتمر المناخ، وتفعيل قانون المخلفات، يجب أن يكون على رأس أولويات وزارة البيئة في الحكومة الجديدة.

وأكد سمعان لـ«الوطن»، ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة التلوث بأنواعه المختلفة، بدءًا من تلوث الهواء الذي يُهدّد صحة الإنسان من خلال تكثيف حملات التفتيش على المركبات وتشجيع التحول للسيارات الكهربائية، مرورًا بتلوث المياه وصولًا إلى تلوث التربة الذي يُفقدنا خصوبة أراضينا.

تفعيل استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة

وطالب بتفعيل استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والتي تُمثل خارطة طريق شاملة لحماية البيئة وتحقيق التوازن بين احتياجات التنمية وحقوق الأجيال المقبلة، ووضع خططٍ استراتيجيةٍ شاملةٍ لمكافحة التلوث، تشمل تشديد الرقابة على الانبعاثات الصناعية، وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، وتشجيع ممارسات الزراعة العضوية، ودعم مشاريع إعادة تدوير المخلفات.

وطالب بوضع خططٍ فعّالةٍ لإدارة الموارد الطبيعية بشكلٍ مستدامٍ، تشمل ترشيد استهلاك المياه، وحماية الغابات، والحدّ من ظاهرة التصحر، مشددا على دور التثقيف والتوعية في تعزيز السلوكيات البيئية الإيجابية لدى المواطنين.

دعم برامج التعليم البيئي

وطالب بتكثيف حملات التوعية البيئية، ودعم برامج التعليم البيئي في المدارس والجامعات، وإشراك المجتمع المدني في الجهود البيئية، مؤكدا أهمية التعاون الدولي في معالجة التحديات البيئية التي تواجهها بلادنا، خاصةً تلك المتعلقة بتغيّر المناخ.

كما طالب بتبادل الخبرات مع الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا البيئية، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال مكافحة التلوث، مشيرا إلى أنّ حماية البيئة مسؤوليةٌ تقع على عاتق الجميع، من حكومةٍ ومواطنين ومؤسساتٍ مجتمعيةٍ.

ولفت إلى ضرورة العمل الجادّ من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان مستقبلٍ أخضرٍ وصحّيّ للأجيال المقبلة، وضرورة دعم مشاريع الطاقة المتجددة، كطاقة الشمس وطاقة الرياح، كبديلٍ نظيفٍ لمصادر الطاقة الأحفورية التي تُساهم بشكل كبير في تلوث البيئة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الأسبق: التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة في العالم
  • أولويات عمل وزير البيئة الجديد.. مواجهة التغيرات المناخية والتلوث
  • قيادات دينية تشارك بالمؤتمر العاشر لمواجهة خطابات الكراهية في العراق
  • محاصيل زراعية تتحدى التغيرات المناخية!
  • خبراء زراعة: التغيرات المناخية ومحدودية المياه أبرز تحديات الوزير القادم
  • أبو الغيط يؤكد حرص الجامعة العربية على دعم الصومال لمواجهة أي تحديات تهدد سيادته
  • «حكماء المسلمين» يشارك بمؤتمر القيادة العالمية للسلام في نيروبي
  • «حكماء المسلمين» يشارك في مؤتمر السلام بنيروبي
  • مجلس التعاون يعرب عن إدانته إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع الاستيطان في الضفة الغربية
  • الأمين العام لمجلس التعاون يدين قرار إسرائيل توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية