وفاة 16 رضيعا في مستشفى حكومي بالهند.. وغموض يحيط بالأسباب
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
توفي 16 رضيعا من أصل 30 شخصًا فارقوا الحياة خلال يومين، في مستشفى حكومي في الهند، وسط أحاديث عن وجود نقص في الأدوية والعاملين في ذلك المركز الصحي، مما أثار موجة من الغضب في البلاد، وفق ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وكان قد جرى الإبلاغ عن وفاة 24 شخصاً، من بينهم 12 رضيعا، في الفترة ما بين 30 سبتمبر والأول من أكتوبر، في كلية ومستشفى شانكاراو تشافان الطبي الحكومي في منطقة نانديد، التي تقع على بعد 620 كيلومتراً شرقي مومباي في ولاية ماهاراشترا الغربية.
وارتفعت الحصيلة إلى 31 ضحية في الثاني من أكتوبر، بعد العثور على 7 مرضى آخرين ميتين، من بينهم 4 رضع.
وكان المرضى المتوفون يعانون من لدغات الثعابين وأمراض المعدة والكلى والقلب، في حين ذكرت التقارير أن 4 من الأطفال المرضى كانوا في مراحل الأخيرة من الحياة.
وكتب رئيس حزب المؤتمر المعارض، ماليكارجون كارجي، باللغة الهندية على منصة "إكس": "يقال إن هؤلاء المرضى ماتوا بسبب نقص الأدوية والعلاج، علما أن حادثة مماثلة قد وقعت في مستشفى حكومي آخر في أغسطس الماضي، حيث فقد 18 مريضا حياتهم".
وكتب النائب عن حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض، راهول غاندي: "نبأ وفاة 24 شخصا، من بينهم 12 طفلا حديث الولادة، بسبب نقص الأدوية في المستشفى الحكومي في نانديد بولاية ماهاراشترا، أمر محزن للغاية".
ومع ذلك، حاول مسؤول في المستشفى التقليل من قسوة تلك الحادثة، بالقول إن معظم المرضى "كان قد تم جلبهم في حالة حرجة من المناطق المجاورة".
وأوضح ذلك المسؤول الذي يدعى إس آر واكودي: "نحن المستشفى الوحيد للرعاية الثالثية في المنطقة، وكثيرًا ما نستقبل المرضى في حالة حرجة".
والرعاية الثالثية هي رعاية صحية استشارية متخصصة، في منشأة لديها أفراد ومرافق لإجراء فحص طبي متقدم. ومن أمثلة خدمات الرعاية الثالثية، علاج السرطان وجراحة الأعصاب وجراحة القلب والجراحة التجميلية وعلاج الحروق الشديدة وخدمات طب الأطفال المتقدمة والتدخلات الطبية والجراحية المعقدة الأخرى.
ونفى واكودي أن يكون المستشفى يعاني نقصا في الموظفين أو أن هناك شحا في الأدوية.
وادعى المستشفى أن "الأدوية الأساسية متوفرة لديه"، وأن لديه "التمويل الكافي".
من جانبه، أعلن مدير التعليم الطبي والأبحاث في ولاية ماهاراشترا، ديليب مايسيكا، عن تشكيل لجنة خبراء من 3 أعضاء للتحقيق في الحادث، وتقديم تقرير بحلول الساعة الواحدة ظهرًا (بالتوقيت المحلي) من اليوم الأربعاء.
وقال رئيس وزراء الولاية، إكناث سينهدي، إن الوفيات كانت "مؤسفة"، ووعد بإجراء تحقيق شامل في الحادث، بينما انتقدت أحزاب المعارضة حكومة الولاية بشأن حالة مرافق الصحة العامة.
وزعم غاندي أن "حكومة حزب بهاراتيا جاناتا (الحاكم) تنفق آلاف الروبيات على الدعاية لها، لكن لا توفر أموالا لشراء أدوية للأطفال".
وفي وقت سابق من شهر أغسطس، توفي 18 مريضًا خلال 24 ساعة في مستشفى تشاتراباتي شيفاجي مهراج في كالوا بمدينة ثين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مصر: وفاة معلمة بعد منشور غامض على فيسبوك يثير ضجة
أثارت وفاة مُعلمة مصرية بإحدى مدارس الصعيد، ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ تداول آلاف النشطاء آخر منشور كتبته عبر حسابها على "فيس بوك".
وكانت المعلمة التي تُدعى شيماء السيد، قد كتبت مساء الأول من رمضان آخر منشوراتها على موقع التواصل الاجتماعي، والذي جاء فيه: "لا أستطيع أن أُحدد، هل أموت أم أن هذا هو الطعام يكاد يخنقني".
في البداية، لم يخرج التفاعل عن نطاق أصدقائها، لكن بعد يومين فقط من كتابتها لهذه الكلمات، نُقلت إلى المستشفى لتدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ.
ووفقاً لشهود عيان من أصدقائها ومتابعيها، فقد دخلت المعلمة المصرية المستشفى في حالة حرجة. وبعد الفحوصات الطبية، تبيّن أنها كانت تعاني من مرض السكري دون علمها، مما أدى إلى ارتفاع حموضة الدم بشكل خطير، لتدخل بعدها في غيبوبة.
التدهور السريع في حالتها الصحية أدى إلى إصابتها بسدة رئوية في الشريان المغذي للقلب، مما تسبب في وفاتها، تاركةً وراءها حالة من الحزن.