ملاذ سحر الفودو..شاهد ما يحصل داخل إحدى أغرب الأسواق في العالم
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مشهد مثير للرعب، تتوزّع العديد من رؤوس وجماجم الحيوانات المختلفة، من بينها التماسيح، والقرود، والفهود، والضباع، وسط رائحة تكاد لا تُطاق، في إحدى أغرب أسواق العالم (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وفي مدينة لومي، عاصمة توغو التي تقع بغرب إفريقيا، يقع أكبر سوق لسحرة "الفودو" في العالم، حيث تُباع جثث تلك الحيوانات، إلى جانب التمائم وأغراض أخرى تُستخدم خلال ممارسة طقوس السحر.
ويقوم ممارسو "الفودو" بطحن هذه الأغراض وخلطها مع الأعشاب ووضعها على النار، حيث يُنتج عنها مسحوق أسود اللون، يتم دهنه على أجسام المرضى، لشفائهم من الأمراض.
وخاض المغامر والرحّالة الإماراتي، مهند سليمان، جولة وسط سوق "اكوديسيوا" بدافع الفضول، مشيرًا إلى شغفه بالاستكشاف وخوض المغامرات المثيرة، والتجارب الفريدة من نوعها.
وقال سليمان لموقع CNN بالعربية: "ما دفعني لزيارة سوق اكوديساوا، يتمثل بحب التعرّف إلى ثقافات الشعوب، وكذلك معرفة سبب شهرة هذا المكان على منصات التواصل الاجتماعي".
ورأى سليمان أنّ السوق كانت غير مناسبة للزيارة وسط الكمّ الكبير من جثث الحيوانات والروائح الكريهة الناتجة عنها، إذ قال: "الرائحة كانت سيئة للغاية، بسبب جثث الحيوانات، والدماء، والعظام".
وأشار الرحالة الإماراتي إلى أنّ السوق تنظّمه حكومة توغو، وثمة رسوم للدخول إليها. وأصبحت بمثابة مزار سياحي لعرض ثقافتهم.
View this post on InstagramA post shared by د. مهند بن جمعوه (@genev1111)
وثّق الرحالة الإماراتي زيارته إلى سوق "اكوديساوا" في مقطع فيديو شاركه عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوصى سليمان بعدم زيارة المكان إلا برفقة مرشد أو شخص موثوق.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسواق أفريقيا حيوانات وسائل التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
"سفاح المعمورة" يمثل الجريمة وسط إجراءات أمنية مشددة بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اصطحب فريق من جهات التحقيق والأجهزة الأمنية بالإسكندرية، اليوم الخميس، المحامي المتهم بقتل سيدتين ودفنهما داخل مكتبه بمنطقة المعمورة شرق المحافظة، وذلك لتمثيل جريمته أمام السلطات المختصة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأعاد المتهم، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، تمثيل الجريمة أمام جهات التحقيق، مستعيدًا اللحظات التي أقدم فيها على قتل الضحيتين، وكيف حاول إخفاء جثتيهما داخل الشقة التي كان يستأجرها. وشهدت المنطقة تعزيزات أمنية مكثفة، حيث فرضت الأجهزة المعنية كردونًا أمنيًا مشددًا حول موقع الحادث، لمنع أي تجمعات قد تعرقل سير التحقيقات.
كشف تفاصيل الجريمةكانت نيابة المنتزة ثان بالإسكندرية، تحت إشراف المستشار خالد جلال، المحامي العام الأول لنيابات المنتزه، قد أمرت بإجراء تحقيقات موسعة حول الواقعة، وذلك عقب العثور على جثتي سيدتين مدفونتين داخل أرضية إحدى الشقق المستأجرة من قبل المحامي في منطقة المعمورة البلد. جاءت تلك التطورات بعد بلاغ من أهالي المنطقة يفيد باكتشافهم وجود جثث داخل الشقة، مما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية.
وبعد الفحص والمعاينة الأولية، تبين أن الشقة محل الواقعة مستأجرة من قبل المحامي "ن.أ"، وهو في العقد الخامس من العمر، منذ شهر أكتوبر الماضي، وفقًا لنظام الإيجار الجديد. وبحسب أقوال الشهود، فإن أصحاب العقار كانوا قد عرضوا عليه استئجار إحدى الشقق بالطابق العلوي، إلا أنه أصرّ على اختيار شقة بالطابق الأرضي بحجة أن زوجته تعاني من آلام في قدميها، وهو ما أثار بعض الشكوك لاحقًا.
ملابسات اكتشاف الجريمةكشفت التحقيقات الأولية أن إحدى الضحيتين هي زوجة المحامي بعقد عرفي، والتي نشب خلاف بينها وبينه، ما دفعه إلى قتلها ودفنها داخل الشقة. وبعد مرور فترة، قام المحامي بنقل جثتها إلى غرفة أخرى وأعاد دفنها. أما الضحية الثانية، فهي إحدى موكلاته، التي قتلها بنفس الطريقة ودفنها بجانب زوجته داخل الشقة.
وأشار ابن صاحب العقار في شهادته إلى أن المحامي كانت تصدر عنه تصرفات غريبة أثارت الريبة بين سكان المنطقة، حيث كان دائم إغلاق نوافذ الشقة بشكل كامل، ولم يكن يفتحها أبدًا. كما كانت تنبعث من الشقة روائح كحول ومخدرات، مما دفع الملاك إلى تحذيره مرارًا بضرورة التوقف عن تلك السلوكيات، بل وطالبوه بمغادرة الشقة نهائيًا.
وفي يوم وقوع الجريمة، سمع ابن صاحب العقار أصوات صراخ تصدر من داخل الشقة، مما دفعه إلى التوجه فورًا لاستكشاف الأمر. وعند وصوله، وجد المحامي برفقة شخص آخر وسيدتين، وقد بدت عليهم جميعًا علامات التوتر والارتباك. طلب منهم مغادرة الشقة وجمع متعلقاتهم الشخصية، إلا أنه لاحظ إغلاق إحدى الغرف بإحكام.
حين طلب منه فتح الغرفة، ادعى المحامي أنه فقد المفتاح، لكن ابن صاحب العقار لم يقتنع بذلك وقام بكسر الباب بنفسه، ليكتشف وجود أعمال حفر داخل الغرفة، مما زاد من شكوكه ودفعه لإبلاغ الشرطة على الفور.
استخراج الجثث واعتقال المتهمينبعد تلقي البلاغ، حضرت قوات الأمن إلى موقع الحادث، وبدأت عملية الفحص والمعاينة، حيث شرعت في أعمال الحفر داخل الشقة، ليتم العثور على كيس بلاستيكي أسود بداخله جثة إحدى السيدتين. وبمواصلة البحث، تم العثور على بطانية تحتوي على الجثة الثانية.
وعلى إثر ذلك، قامت الأجهزة الأمنية بالقبض على المحامي، إلى جانب شخص آخر وسيدتين كانتا برفقته، للتحقيق معهم حول ملابسات الحادث. وبعد استجواب المتهمين، قرر قاضي التجديد الوقتي بمحكمة جنح المنتزة الجزئية بالإسكندرية تجديد حبس المحامي 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية.
كما قامت قوات الأمن بتفتيش شقة أخرى يمتلكها المتهم في شارع 45 بمنطقة العصافرة، حيث تم التحفظ على متعلقاته الشخصية، في إطار استكمال التحقيقات الجارية.
استمرار التحقيقات تحت إشراف النيابة العامةتواصل النيابة العامة بالإسكندرية، تحت إشراف المستشار خالد جلال، المحامي العام الأول لنيابات المنتزه، إجراء تحقيقات موسعة لكشف جميع ملابسات القضية. كما تم تكليف فرق من خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي لمعاينة موقع الحادث وتشريح الجثامين، بهدف تحديد أسباب الوفاة وتوقيتها بدقة.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة ما إذا كان للمتهم أي سوابق جنائية أخرى، أو إذا ما كان هناك ضحايا آخرون لم يتم الكشف عنهم بعد.