دار الإفتاء تنتقد تحويل العلم الشرعي إلى سلعة تحت اسم «استشارة دينية»

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية «فيس بوك»، أن ما نراه اليوم من سلوك بعض المتعلمين من غير المتخصصين بتحويل العِلم الشرعي ليصبح أشبه بالسلعة المعروضة في مقابل أجر باهظ.

وأضافت دار الإفتاء، أنه فضلًا عن منح شهادات وهمية للدارسين من إجازات ودبلومات، واختراع ألقاب كالأكاديميات والمعاهد وغير ذلك مما لا أثر له على أرض الواقع، كل ذلك إنما يَزيد مَن لم يتعلموا العلم الشرعي الأصيلَ جرأةً على الخوض فيما ليس لهم به علم، فيكون ضرر تعلمهم المشوَّه أكبر من نفعه.

لا عِبرة باختراع المصطلحات والتلاعب بالألفاظ

وتابعت «الإفتاء»، أنه لا عِبرة باختراع المصطلحات والتلاعب بالألفاظ بحيث يُطلق على الفتوى أو السؤال المتعلِّق بالدين اسم «استشارة دينية» أو غير ذلك، فما هو إلا التفاف من المُجِيب طمعًا في نَيْلِ الأجر مقابل بيان الحكم الشرعي.

دار الإفتاء المصريةالفتوى هي إخبار عن حكم الله عزَّ وجلَّ

وأشارت إلى أن الفتوى أو الاستشارة الدينية إنما هي إخبار عن حكم الله -عزَّ وجلَّ- في الأمور الحياتية المختلفة، والأَولى بهؤلاء الذين يتربحون من مسائل الدين أن يكونوا أكثر ورعًا وزهدًا في الدنيا، وأن يتَّبعوا نَهج الأنبياء والمرسلين ومَن تبعهم بإحسانٍ في التعفف عن أموال الناس وأكلها بالباطل، فهذه السُّنَّة النبوية أَولى بالاتباع والتطبيق من سُننٍ أخرى ظاهرة يزايدون الناس عليها.

اقرأ أيضاًمستشار مفتي الجمهورية: بداية الألفية الثالثة تشهد تحولات وتحديات جديدة تؤثر على الفتوى وعمل الإفتاء

دار الإفتاء والأزهر الشريف يوضحان حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

حكم شراء الشقق قبل بنائها.. «الإفتاء» تُجيب

المصدر: الأسبوع