"حمد الطبية" تستخدم لأول مرة الطب النووي في علاج أورام الغدد الصماء العصبية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
بدأت مؤسسة حمد الطبية استخدام الطب النووي في علاج مرضى أورام الغدد الصماء العصبية (العلاج باللوتيشيوم - 177 دوتاتيت) لأول مرة بدولة قطر.
وقد تلقى أول مريض العلاج بنجاح في قسم الطب النووي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، مما يوفر على الكثير من المرضى عناء السفر لتلقي العلاج بالخارج.
وقالت الدكتورة مريم الكواري كبير أطباء أشعة الطب النووي بمؤسسة حمد الطبية: إن هذا النوع من العلاج يعد خيارا مثاليا للمرضى الذين توقفت حالاتهم عن الاستجابة للعلاجات الأخرى مثل العلاج الجراحي والكيميائي، وكذلك العلاج الإشعاعي، مما يساعد في السيطرة على الأعراض لدى المريض، وكذلك تقليص الورم والتحكم في نموه لسنوات عديدة، مما يساعد في تحسين جودة حياة مرضى أورام الغدد الصماء العصبية، خاصة أن هذه الأورام العصبية تنتشر في الجسم بشكل كبير مما يصعب إزالتها بالجراحة.
وأشارت إلى أنه تم العمل منذ عدة سنوات من أجل تحقيق هذا الإنجاز الطبي من خلال فريق متعدد التخصصات يضم أطباء واختصاصيي الطب النووي والفيزيائيين الطبيين، واستشاريي الأورام وفرق التمريض، في سبيل توفير أفضل رعاية طبية ممكنة للمرضى.
وتوقعت أن يستفيد من هذا النوع من العلاج حوالي 10 مرضى سنويا، حيث يتم تطبيقه عن طريق توصيل الإشعاع بشكل مباشر إلى الخلايا السرطانية، ودمج المادة المشعة (اللوتيشيوم - 177) مع البروتينات التي ترتبط بخلايا سرطانية معينة، مشيرة إلى أنه عند دخول البروتينات إلى الجسم، فإنها ترتبط بالخلايا السرطانية، وتقوم بتوصيل المادة المشعة مباشرة إلى الورم دون أن تتسبب في حدوث ضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم.
وأوضحت أن مؤسسة حمد الطبية تسعى إلى تقديم المزيد من العلاجات بتقنية (اللوتيشيوم - 177) لبقية المرضى الذين تتطلب حالاتهم الصحية ذلك، مثل سرطان البروستاتا وأمراض المفاصل التي تتميز بالتهاب الغشاء المفصلي الناجم عن الحديد والعوامل الالتهابية بعد نزيف المفاصل، حيث من المؤمل مع التوسع في تقديم هذه العلاجات المتقدمة أن تتراجع حاجة المرضى إلى السفر للخارج بشكل كبير.
ومن جانبه، أوضح الدكتور غلام سيد رئيس قسم الطب النووي بمؤسسة حمد الطبية أن العلاج بالنويدات المشعة (الطب النووي) متاح منذ فترة طويلة بقسم التصوير الجزيئي والطب النووي في مؤسسة حمد، وقد تمت إضافة المزيد من الخدمات على مر السنين، حيث بدأت الخدمة العلاجية بجرعة منخفضة من اليود 131 للمرضى، الذين تم تشخيص إصابتهم بفرط نشاط الغدة الدرقية وسرطان الغدة الدرقية على التوالي، ثم تم لاحقا إدخال العلاج بالكرات المجهرية "يوتريوم 90" للمرضى الذين يعانون من سرطانات الكبد غير القابلة للاستئصال، سواء الأولية أو المنتشرة في أنحاء الجسم.. كما يعد علاج "السترونتيوم - 89 " لتخفيف الآلام المصاحبة لانتشار مرض السرطان في العظام أحد العلاجات المضافة مؤخرا في التصوير الجزيئي والطب النووي في مؤسسة حمد الطبية. ويواصل قسم الطب النووي بمؤسسة حمد الطبية، الذي يعد جزءا من التصوير السريري، مواكبة المعايير الدولية للممارسات الطبية لتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة لكافة المرضى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مؤسسة حمد الطبية
إقرأ أيضاً:
أفضل علاج شرعي للوسواس القهري ..دار الإفتاء تكشف عنه
كشفت دار الإفتاء اعن آراء شرعية مهمة تتعلق باضطراب الوسواس القهري، الذي يصيب بعض الأشخاص مسببًا لهم معاناة نفسية وروحية.
وفي حديث موسع عبر بث مباشر، قدّم عدد من أمناء الفتوى توضيحات حول أسباب الوسواس، طرق التعامل معه، وأهمية التوازن بين العلاج الروحي والعلاج الطبي.
العلاج الشرعي للوسواس
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، أن تكرار اسم الله "المقسط" ألف مرة يوميًا يُعتبر من التجارب الروحية التي جُرّبت على يد الصالحين لعلاج وساوس الشيطان. وأشار إلى أن الذكر الدائم والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم هي وسائل فعّالة لتصفية النفس وتجاوز الوساوس.
من جانبه، قال الشيخ محمد وسام إن الوسواس هو ابتلاء قد يصيب الإنسان، وأن القرآن الكريم تناول هذا الموضوع في قوله تعالى: «من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس». وأضاف أن الوسواس يختلف عن حديث النفس، حيث إن الشيطان يلقي بأفكاره ثم ينصرف، ولا سلطان له على الإنسان إلا إذا استسلم له.
التوازن بين الروح والجسد
وفيما يتعلق بضرورة العلاج الطبي، شدد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، على أهمية اللجوء إلى الطبيب النفسي في حالات الوسواس القهري، مشيرًا إلى أن الاضطراب قد يكون مرتبطًا بخلل كيميائي في الدماغ يتطلب تدخلًا دوائيًا. وأضاف أن الإهمال في علاج هذه الحالات قد يؤدي إلى تطور أعراض خطيرة تهدد صحة المريض النفسية والجسدية.
وأوضح ممدوح أن العلاج الطبي لا يتعارض مع التوجيهات الشرعية، بل يجب أن يسير الاثنان جنبًا إلى جنب. فالتقرب إلى الله بالذكر والدعاء يساعد في تعزيز قوة النفس، فيما يساعد الدواء على استقرار الحالة الكيميائية في المخ.
متى نلجأ للطبيب؟
أشار الخبراء في دار الإفتاء إلى أن الوسواس القهري قد يتطلب علاجًا يمتد من 3 إلى 6 أشهر لتحقيق تحسن ملحوظ، مؤكدين ضرورة الاستمرار في تناول الدواء تحت إشراف طبي وعدم التوقف عنه إلا بتوصية من الطبيب.
أقوى وسيلة لمواجهة الوسواس
أكد الشيخ محمد وسام أن السجود لله عز وجل يُعتبر من أقوى الوسائل الروحية لمواجهة الوسواس.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد».
وأوضح أن الشيطان لا يستطيع الاقتراب من الإنسان أثناء سجوده، لأن هذه الحالة تجسد أقصى درجات العبودية والخضوع لله.
نصيحة دار الإفتاء
اختتم أمناء الفتوى رسالتهم بالتأكيد على أن الإيمان القوي والذكر المستمر هما الدرع الحقيقي أمام وساوس الشيطان، مع عدم إهمال الجانب الطبي.
كما دعوا من يعانون من الوسواس القهري إلى طلب المساعدة وعدم الاستسلام لهذا الابتلاء، فهو قابل للعلاج إذا تم التعامل معه بحكمة وصبر.