جولد بيليون: الدولار يسجل أطول سلسلة ارتفاعات منذ عقود والذهب يواصل الهبوط و الأونصة تتراجع 26 دولار منذ بداية الأسبوع وتفقد 1.4 %
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
مؤشر الدولار يرتفع منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.7% عالميًا صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو
استمرت أسعار الذهب في الهبوط خلال تداولات اليوم الأربعاء للجلسة الثامنة على التوالي، وذلك بعد أن فشلت في تكوين قاع سعري والتوقف عن الهبوط خلال جلسة الأمس، وذلك بسبب البيانات الأمريكية التي زادت من قوة الدولار الأمريكي وعوائد السندات الحكومية التي سجلت مستويات قياسية.
تتداول أسعار الذهب الفوري وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1822 دولار للأونصة بعد أن سجلت أدنى مستوى اليوم عند 1816 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن انخفض الذهب أمس بنسبة 0.3% وسجل أدنى مستوى منذ مارس الماضي عند 1815 دولار للأونصة ومنذ بداية الأسبوع انخفض الذهب بنسبة 1.4% ليفقد 26 دولار ليستكمل الهبوط القياسي الذي سجله خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4% والذي فقد خلاله 77 دولار.
وحاول الذهب إيقاف الهبوط وتكوين قاع سعري عند هذه المناطق مستغل أخبار عن قيام البنك المركزي الياباني في التدخل بدعم الين في سوق العملات، بعد أن انخفض مقابل الدولار إلى 150 ين لكل دولار ليعمل هذا على الحد من مكاسب الدولار، ولكن سرعان ما انتهى تأثير هذا التحرك في أسواق العملات ليعود الدولار إلى الانتعاش مجدداً ليسجل أعلى مستوياته هذا العام متخطياً المستوى 107 وفقاً لمؤشر الدولار، وذلك بعد بيانات فرص العمل عن الاقتصاد الأمريكي خلال شهر أغسطس والتي أظهرت ارتفاع إلى 9.61 مليون وظيفة بأعلى من القراءة السابقة 8.92 مليون، وفق الرؤية التحليلية لجولد بيليون.
وحقق مؤشر الدولار ارتفاع منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.7% في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الـ 12 على التوالي في أطول سلسلة ارتفاع له منذ عقود، يأتي هذا بدعم من التوقعات باستمرار أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
ساهم ارتفاع الدولار بشكل أساسي في دفع الذهب إلى استمرار الهبوط خلال تداولات الأمس، هذا بالإضافة إلى عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات التي ارتفعت وسجلت أعلى مستوى جديد منذ 2007 عند 4.884%.
ارتفاع عوائد السندات تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع الذهب كونه سلعة تسعر بالدولار.
تنتظر الأسواق اليوم بيانات أخرى هامة عن الاقتصاد الأمريكي، حيث يصدر مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي عن شهر سبتمبر ومن المتوقع أن يسجل 154 ألف وظيفة بأقل من القراءة السابقة 177 ألف وظيفة، كما يصدر مؤشر معهد التزويد لقطاع الخدمات عن شهر سبتمبر ومن المتوقع أن يظهر نمو قطاع الخدمات الأمريكي بقيمة 53.5 بأقل من النمو السابق عند 54.5.
يأتي هذا قبل صدور تقرير الوظائف الحكومي عن الولايات المتحدة يوم الجمعة القادمة والذي يعد التقرير الأساسي والأهم لأداء قطاع العمالة، والذي يسهم في قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية بشكل أساسي.
صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب في طريقها لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو
تستمر صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب في المعاناة من خروج الاستثمارات بسبب تزايد الإقبال على أسواق السندات الحكومية التي تقدم عائد قياسية مقارنة مع الذهب الذي لا قدم عائد للمستثمرين وصندوق SPDR يعد أكبر صندوق استثمار مدعوم بالذهب في العالم أشار أن إجمالي حيازاته انخفضت بنسبة 0.2% يوم أمس الثلاثاء، كما شهد صندوق استثمار iShares التابع لشركة Blackrock العالمية خروج تدفقات هذا الأسبوع وصلت إلى 13 طن من الذهب.
وبهذا الأداء تقبل صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب على تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في حيازاتها منذ شهر يونيو الماضي. الأمر الذي يؤثر بالسلب على أسعار الذهب الفوري خاصة في ظل قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الحكومية.
على الرغم من الأداء السلبي المتوقع للذهب على المدى القصير، فإن النظرة الإجمالية للذهب تشير أن المعدن النفيس ظل صامداً بشكل جيد نسبياً في مواجهة ارتفاع عوائد السندات وقوة الدولار، بسبب الدعم الذي حصل عليه الذهب من مشتريات البنوك المركزية العالمية.
يبقى الطلب الاستثماري ضعيف على الذهب خلال الفترة الحالية ولكن الطلب الفعلي على الذهب يظل داعم أساسي للذهب، فقد ارتفع الطلب في الصين بشكل قوي دفع سعر الذهب المحلي في الصين إلى تخطي سعر الذهب في لندن ونيويورك بشكل كبير بعد أن ارتفعت المبيعات المحلية بنسبة 30% مقارنة مع العام الماضي.
السبب الرئيسي وراء تزايد الطلب من قبل الصين كان الانخفاض الكبير في قيمة عملتهم اليوان مقابل الدولار الأمر الذي دفع المواطنين إلى شراء الذهب كمخزن للقيمة ومجال مناسب للاستثمار في ظل تراجعات كبيرة في قيمة العملة المحلية.
إذا شاهدنا تراجع في الطلب المحلي في الصين على الذهب خلال الربع الرابع فإن هذا سيؤثر بشكل سلبي كبير على أسعار الذهب.
ولكن الربع الرابع من العام متوقع له أن يشهد أيضاً ارتفاع في الطلب من قبل الهند ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم وذلك بالتزامن مع مواسم ارتفاع الطلب على الذهب محلياً، الأمر الذي قد يعوض أي تراجع في الطلب على الذهب من قبل الصين خلال نفس الفترة، وبذلك يحافظ الذهب على نظرته المستقرة التي تميل إلى الارتفاع على المدى المتوسط إلى الطويل، بينما النظرة قصيرة الأجل بالنسبة للذهب تظل سلبية.
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاع خلال التعاملات وذلك على الرغم من استمرار الهبوط في سعر الذهب العالمي، يأتي هذا الارتفاع في ظل محاولة السعر للدخول في تصحيح إيجابي بعد فترة طويلة من الهبوط التدريجي.
وافتتحت أسعار الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2150 جنيه للجرام قبل أن ترتفع وتسجل 2155 جنيه للجرام لتتداول عند هذا السعر وقت كتابة التقرير، بينما سجل سعر الجنيه الذهب 17240 جنيه، ويأتي هذا بعد ارتفاع أسعار الذهب يوم أمس بمقدار 17 جنيه للجرام حيث أغلقت جلسة الأمس عند المستوى 2157 جنيه للجرام بعد أن افتتحت الجلسة عند 2140 جنيه للجرام.
وأوضح تقرير جولد بيليون، أن الارتفاع الحالي في السوق المحلي يأتي بعد سلسلة من الهبوط في أسعار الذهب الأمر الذي شجع الأسواق على التوقف عن الهبوط الدخول في حركة تصحيح إيجابية نحو الأعلى، وذلك على الرغم من استمرار التراجع في سعر الذهب في السوق العالمي، على الرغم من هذا التعافي في الأسعار ولكن يبقى الطلب على الذهب خلال هذه الفترة متوسط في ظل ضعف للسيولة النقدية واستقرار في سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
أيضاً يظل الترقب في الأسواق المحلية هو السائد حالياً بعد تأجيل مراجعة صندوق النقد الدولي، وبالتالي تأجيل قرار تعويم سعر الصرف، خاصة مع تزامن هذه الفترة مع الانتخابات الرئاسية والتي زادت من التوقعات لدى الأسواق على استقرار الأوضاع الحالية حتى نهاية العام مع صدور نتيجة الانتخابات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب عالميا اخبار مصر مال واعمال عوائد السندات الدولار الأمريكى سعر الذهب عيار 21 اليوم سعر عيار 24 اليوم اونصة الذهب
إقرأ أيضاً:
أقل من ألف دولار.. كم ربح حائزو الذهب في آخر 3 سنوات؟
في نهاية عام 2019، ومع بدء ظهور جائحة كورونا وانتشارها، سادت بين سكان العالم حالة خوف تجاه المستقبل، وتحسبا لخسائر كبرى قد يجنيها هؤلاء نتيجة زيادة نسب التضخم بين دول العالم، الأمر الذي دفع الذهب إلى الواجهة مرة أخرى باعتباره زينة وخزينة في آن واحد.
سعر الأونصة في 2021 سجَّل 1782 دولارافي نوفمبر 2021 سجَّل سعر أونصة الذهب وفق موقع أسعار الذهب عالميا ما قيمته 1782 دولارا للأونصة، وحاليا سجَّلت سعر أونصة الذهب 2715 دولارا، أي بزيادة قاربت على الألف دولار في سعر الأونصة وحدها دون المشغولات الذهبية التي تأثرت أيضا بالزيادة.
وفي أبريل من عام 2023 سجل سعر أونصة الذهب عالميا 2015 دولارا للأونصة الواحدة، وفي منتصف العام سجلت الأونصة مبلغ الـ1960 دولارا للأونصة، وهو الأمر الذي لم يستمر وصولا لنهاية العام، حيث انخفض سعر الأونصة في 3 أشهر فقط بواقع 55 دولارا في سعر الأونصة الواحدة.
العام الجاري بدأ بسعر أونصة 1986 دولاراوبدأ العام الجاري بتسجيل سعر الأونصة 1986 دولارا، لكن ومع توالي الأشهر زاد سعر أونصة الذهب ليلامس الـ2000 دولار في الربع الأول من العام الجاري، وبدأ المنحنى في الزيادة خلال شهر أبريل من العام نفسه وصولا لما سجله اليوم وبات يُباع بسعر 2715 دولارا للأونصة الواحدة.
مدير منصة آي صاغة: سعر الذهب في البورصة العالمية يواصل مكاسبهمن جانبه، يقول المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر الذهب في البورصة العالمية، عوَّض خسائره التي تكبَّدها الأسبوع الماضي، بعد خسارته الأسبوعية التي بلغت 4.5%، والتي كانت الأكبر منذ يونيو 2021.
وأوضح «إمبابي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتوسع الحرب المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، بجانب الصراع في الشرق الأوسط، كلها أمور ساهمت في زيادة الطلب على الذهب باعتباره الملاذ الآمن، خاصة مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.