مطالب عربية بدعم البند السابع في مجلس حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شهد مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف اليوم الأربعاء مناقشة عامة في إطار البند السابع من جدول الأعمال المتعلق بحالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وذلك في دورته الـ54.
وأعربت مجموعة الدول العربية في المجلس عن رفضها امتناع بعض الدول عن المشاركة في النقاش العام للبند السابع، منبهة إلى أن دعم أعمال هذا البند يعكس التزام المجتمع الدولي بمعالجة الممارسات والسياسات الإسرائيلية العنصرية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت مجموعة الدول العربية -في بيان مشترك- إلى أن انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين للقانون الدولي -خاصة اتفاقية جنيف الرابعة المعنية بحماية السكان المدنيين وقت الحرب- تحطم أرقاما قياسية جديدة.
وقال مراسل الجزيرة في جنيف إن مجموعة الدول العربية طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته كاملة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني عبر اتخاذ الإجراءات لمنع التعاون مع إسرائيل، مطالبة بإنهاء الاحتلال.
الآن في #HRC54:
مناقشة عامة حول البند 7 من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان: حالة حقوق الإنسان في فلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة.https://t.co/tSyueln0t3
— United Nations Human Rights Council | ???? #HRC54 (@UN_HRC) October 4, 2023
ويعرب الجانب الفلسطيني عن تمسكه بالإبقاء على البند السابع من جدول الأعمال، للتذكير بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، فيما تدعو إسرائيل إلى وقف المناقشات تحت هذا البند، معتبرة أن الأمر يتضمن معاملة تمييزية تستهدفها.
واتهمت مندوبة إسرائيل الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مجلس حقوق الإنسان الأممي بممارسة التمييز والانحياز ضد بلادها، على حد قولها.
وجاءت تصريحاتها خلال جلسة الاستعراض الدوري لملف حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجلس حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
فشل وظيفة إسرائيل كقاعدة متقدمة بعد السابع من أكتوبر
أعراض توجب النظر* أن الغرب أتى بعدته وعديده لحماية إسرائيل وكانت تنهار نتيجة 7 تشرين الأزل/ أكتوبر بخلفية موروثة خرافية، وهي تعد للغرب دولة وظيفية للحرب في المنطقة وما يفسر هذه الهيستريا والجرائم ضد الإنسانية هو الخوف أن يعيد النظر الغرب في الجدوى من دعمها على حساب مصالحهم.
* أن أمريكا أدخلت جنودا منها أو يحملون جنسيتها في القتال لإبراز تفوق موهوم لم يتحقق.
* أمريكا قدمت أسلحة الإبادة الجماعية لإسرائيل فكانت طرفا في الحرب التي استمرت خمسة عشر شهرا، وكانت عمياء أمام مشاهد جرائم الحرب فلا ترى أبرياء يقتلون
* ترامب بالغ في التصرف كتاجر على حساب موقع الرياسة، وجعل أهليته كرئيس موضع جدل.
* ترامب يمتدح إنجازات إسرائيل اللاإنسانية لمجرد أن يثبت أنها لم تفشل كقاعدة متقدمة في الشرق الأوسط، وهو الهم الأكبر ومظهر غباء الاستراتيجية في التعامل مع دول المنطقة.
* الرعب مسيطر على الصهاينة، معاداة للمخالفين ونظرة عدمية للفلسطينيين.
* بانوراما تسليم الأسرى والثقة الكاملة بالقساميين من الأسرى لا تحتاج تقريب الصورة.
غزة نموذج نظرية من الواقع:
القضية الفلسطينية فاعلة منذ 1948 عندما بدأ التقسيم وكان المهاجرين قد أتو تدريجيا وبأعداد قليلة منذ 1841-1881. وكان نابليون أول من خاطب المشاعر الدينية في جذب اليهود إلى الأرض ثم بدأت عمليات التحايل من القنصليات بتبديل الأسماء من اجل البقاء، لكن في الحاضر أن هنالك محتلا ومقاومة تريد العيش هدفها العيش والحرية في أرضها، بينما المحتل الصهيوني يريد إبادة هذا الشعب وهي فكرة يساعده بها مجموعة المنظمات والعملاء والاتباع للصهيونية وإن لم يكونوا يهودا، مسلمين وكثرة من المسيحيين، لأسباب معتقدات وسرديات دينية، لكن في معركة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والتي تميزت بمبادرة ومباشرة واضحة للمقاومة، واحتجزت أسرى إضافة لما فعلته من أمور عسكرية أخرى وبشكل مفاجئ للعالم، فكان الرد عنيفا مدمرا للبنى التحتية والمساكن فوق ساكنيها ومعظمها عمارات عمودية تتسع لعدة أُسر، فكان قتلا رهيبا وتعويقا وجرحى وبما تسبب بقتل ما يزيد عن 5 في المئة من سكان غزة وجرح ضعف هذا بجروح آلية موت رهيبة أمريكية وما يعنيه هذا، ناهيك عن الأضرار المادية والنفسية وصعوبات العيش لأناس أصلا مساحة عيشهم ضيقة.
أمريكا وبعض الدول الغربية لم تك ترى كم شهداء غزة وتعتبر هذا دفاعا عن النفس وهو أغرب تعبير يطلق على سلوك المحتل ولتبرر دعم وجود هذا الاحتلال فلا تحصل هجرة عكسية كل إلى موطنه في أوروبا، وفي ذات الوقت يبرر وجودها من ناحية استراتيجية كذراع للمصالح غير المشروعة وقاعدة على الأرض للقيام بالعدوان على أي مكان وتكون بعد ذلك سببا للتدخل المباشر، وهم زودوا بالسلاح بظاهر التعاطف والتسامح مع الفعل الصهيوني، لكن الحقيقة هي سعي الصهاينة لتحقيق انتصار يبرر سبب استمرار وجودهم واحتلالهم للأرض.
إلى النهاية لم تعترف أمريكا بأن هذا الكم من الأبرياء قتل عدوانا، وإلى أن أتى تبادل الأسرى لنرى تجاهلا لآلام الفلسطينين، فيعبر رئيسا أمريكا المغادر والقادم عن سرورهما لخروج الأسرى الصهاينة والأمريكيين؛ متجاهلين الأسرى الفلسطينين، متجاهلين الموت والدمار في غزة، ببساطة، بل إن وزير خارجية بايدن يقول إني لم أرَ أي جرائم حرب أو قتلى مدنيين والإحصائية تعد آنذاك نحو 22 ألف شهيد وضعفين من الجرحى الخطرة جراحهم مع قصف المستشفيات، رغم أن المحاكم الدولية أدانت قادة الكيان بجرائم الحرب والإباداة واعترفت بقرارها عدد كبير من الدول وصمت رغم الاعتراف عدد آخر.
الأمريكان كما الإسرائيليون يتمنون لو كان قُضي على الجميع من أجل راحة قاعدتهم المتقدمة في الشرق الأوسط كما يظنون، لم ينصف الأمريكان القسام عندما شاهدوا بانوراما تسليم الأسرى الذي لايمكن وصفه فهو منهج إبداعي تماما.
هل إسرائيل قاعدة متقدمة:
النظام الرأسمالي والدولة الحديثة تحتاج شماعة لتبرير لِمَ الرفاهية التامة لم تأت، بل الجهد والجهد ، عجزت عن استمرا دعم الدولار بالناتج الوطني، فكونت منظومة عسكرية لتحمي المال والصناعات وقتال طواحين الهواء، فلا بد من عدو ليكون دون كيخوتي فارسا قويا يهابه العالم ولا بد من أسلحة فتاكة لتخيف العالم. كل مؤسسة لا بد لها من عمل وإلا قامت هي بالعمل لتبرير وجودها، فالعدو موجود ومكافحة الإرعاب تتحول إلى منظمة ثابتة. والغرب كله كان داعما لإسرائيل بدرجة وأخرى، أوروبا تخشى هجرة معاكسة فيسيطر الصهاينة على أوروبا بشكل كامل وليس بالنفوذ القوي كما هو الآن، وأمريكا اقتصادها وإعلامها وهيكليتها باقية بإيحاءات وقيادة الصهيونية لها كما اتضح جليا، بافتراض الكيان كقاعدة متقدمة لتبرير صيغة العلاقات والأموال والدعم اللامحدود، لكن هذا كله أسقطته عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر. فاجأ ترامب نتنياهو وهو يزعم أنه يعلم قبل هذا بتصريحه، ناسيا أن نتنياهو يعلم الحلم من الكابوس رغم أنه تمسك بالوهم بعد تصريحات ترامب وهذا فقدانٌ للبوصلة، وغيبوبة بائعة اللبن.
ترامب فاقد الثقة بالكيان ومنطق وجود إسرائيل مهتز عنده، لهذا تكلم عن غزة وامتلاكها وتهجير أهلها والترحيل كضربة حظ أو الغجرية قارئة الطالع، وهو يهبط بقيمة أمريكا كأكبر هبوط في داو جونز فالرجل تاجر وليس سياسيا؛ عندما امتدح ابنه لنصحه في الانتخابات وجلب له 36 نقطة على حد زعمه فقال "إنه يعرف السوق". فالتدمير الذي حدث كان هستيريا من فقد رباط جأشه ويريد أن يكون كشمشون وتاريخيا كان شمشون في غزة، وليهدم أعداءه بعقلية متخلفة مستمدة من أساطير.
أوروبا أدركت أن الكيان تجاوزه الزمن، وأمريكا بأسلوب ترامب الذي يشبه نيرون في تاريخها، لكن غباء السياسة الأمريكية أنها وضعت العرب بالتكتيك وأنها وصلت بالاستهانة بهم لدرجة تصدر الأمر وبلا حوارات ثم تريد أن تناقش التفاصيل للمهام المستحيلة، فمن باب أولى أن تتخلى عن استراتيجية الصراعات والعداء ما دامت الدول العربية قابلة لبناء علاقة استراتيجية مع الغرب؛ غير مكلفة ولا خطرة ككيان مستنزفهم.
كلا الطرفين (الكيان والمقاومة) منتصران كل لقيمه، فهنالك من انتصر لإهلاكه الحرث والنسل؛ وهنالك من انتصر بالصمود على تطبيق تعاليم دينه في الأسرى والحرب، فأبلى في الحرب وخدم أسراه وعاملهم بحب الله لدرجة تحول خوفهم وكرههم إلى محبة وثقة، وستبقى نزوات ترامب مشكلة اوربا فلن ينصاع له من حكام العرب من له ذرة من كرامة فطاعة ترامب الحداة موت وهو ينقل النار ليحرق الجميع.