"من بطل إلى مجرم".. تكريم مقاتل عجوز يضع ترودو في مأزق
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
فضيحة اجتاحت البرلمان الكندي الأسبوع الماضي، بعد "خطأ لا يغتفر"، وقع خلال حضور الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
ماذا حصل؟
حصلت "الكارثة" خلال جلسة للبرلمان الكندي، كرم فيها زيلينسكي، وآخرون، من المحاربين القدامى ذوي الأصول الأوكرانية، الذين خدموا في الجيش الكندي أمام القوات النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
خلال التكريم، تم دعوة المحارب الأكبر سنا، ياروسلاف هونكا، البالغ من العمر 98 عاما، وهو من أصول أوكرانية.
الدعوة تمت من قبل المتحدث باسم مجلس العموم الكندي، الذي خصه بالتكريم، وطلب بلحظة تصفيق حار له، من قبل الأعضاء والرئيس الأوكراني الحاضر وزوجته، لجهود المحارب القديم في الحرب العالمية الثانية ضد النازية.
الفضيحة
بعدها بأيام، تبين أن هونكا، لم يحارب مع الجيش الكندي أو مع الحلفاء، بل حارب مع القوات النازية، وقتل عددا من المواطنين اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
الاكتشاف الجديد أكد أن هونكا خدم في فرقة "فافن الرابعة عشرة"، وهي وحدة نازية تتكون في معظمها من متطوعين أوكرانيين، خلال الحرب العالمية الثانية.
تبعات الفضيحة
الاكتشاف تسبب بموجة غضب عارم من حول العالم، طالبت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالاعتذار لجميع اليهود، بسبب تكريمهم لهونكا وتسميته بـ"البطل الكندي".
من ناحيته، اعتذر المتحدث باسم مجلس العموم الكندي، أنتوني روتا، وقدم استقالته فورا.
كما انتقد زعيم حزب المحافظين الكندي، بيير بوليفر، رئيس الوزراء جاستن ترودو بسبب الفشل الذريع، قائلا إن رئيس الوزراء "جلب العار لكندا" بعد فشل الحكومة في قيام "أجهزتها الدبلوماسية والاستخباراتية الضخمة بفحص ومنع تكريم النازيين".
وقال مركز أصدقاء سيمون فيزنثال لدراسات محرقة اليهود إن الفرقة التي كان هونكا عنصرا فيها "كانت مسؤولة عن القتل الجماعي للمدنيين الأبرياء بمستوى من الوحشية لا يمكن تصوره".
وانضمت مجموعات يهودية بارزة أخرى إلى إدانة دعوة هونكا وسرعان ما أصبح الحادث بمثابة إحراج سياسي كبير للحكومة الكندية.
ووصف ترودو تلك اللحظة بأنها "محرجة للغاية للبرلمان الكندي وبالتالي لجميع الكنديين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات زيلينسكي أوكرانية الحرب العالمية الثانية جاستن ترودو زيلينسكي زيلينسكي أوكرانية الحرب العالمية الثانية أخبار العالم الحرب العالمیة الثانیة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كندا: لن نكون جزءاً من أمريكا قطعاً
صرح رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، عقب أدائه اليمين الدستورية بأن بلاده “لن تنضم بأي شكل من الأشكال إلى الولايات المتحدة، وأن نهجه سيكون مختلفا عن نهج سلفه جاستن ترودو”.
وقال كارني للصحفيين بعد أدائه اليمين الدستورية بصفته رئيس الوزراء الرابع والعشرين لدولة كندا: “نحن نحترم الرئيس ترامب، لقد وضع قضايا مهمة جدا على رأس جدول أعماله، نحن نفهم أجندته”، مشيرا إلى أنه تعامل مع ترامب خلال اجتماعات دولية.
وأوضح كارني أن نهجه “سيكون مختلفا عن نهج سلفه جاستين ترودو، الذي كانت تتسم علاقته بترامب بالتوتر والبرود في كثير من الأحيان”.
وقد أكد كارني، الذي سبق أن شغل منصب محافظ بنك كندا وبنك إنجلترا، أن “خبرته كمستقل في التعامل مع الأزمات تجعله الشخص الأفضل لمواجهة ترامب”، الذي تحدث مرارا عن إمكانية ضم كندا.
وأضاف: “من نواحٍ عديدة، تتداخل خبرتي مع خبرة الرئيس ترامب، كلانا يسعى لحماية مصالح بلاده، لكنه يعلم، وأعلم من خلال تجربتي الطويلة، أنه يمكننا إيجاد حلول تحقق الفوز لكلا الطرفين”.
وأشار كارني إلى أن “الحديث عن ضم كندا إلى الولايات المتحدة من قبل بعض المسؤولين الأمريكيين هو أمر جنوني”.
وتابع: “لقد كنت واضحا تماما.. لن نكون أبدا، بأي شكل من الأشكال، جزءا من الولايات المتحدة.. أمريكا ليست كندا”.
كما أعاد كارني تشكيل حكومته المكونة من 24 وزيرا، حيث ألغى ما يقرب من نصف المناصب الوزارية التي ورثها عن ترودو.
هذا “ويعد كارني، البالغ من العمر 59 عاما الذي فاز بزعامة الحزب الليبرالي بعد سحق منافسيه يوم الأحد، أول رئيس وزراء كندي يتولى المنصب دون أي خبرة سياسية كبيرة، ليحل محل ترودو الذي أمضى أكثر من تسع سنوات في السلطة، وكان صرح بأنه يخطط لزيارة لندن وباريس الأسبوع المقبل، في محاولة لتعزيز التحالفات الأوروبية في ظل تدهور العلاقات الكندية الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة، ومن المتوقع أن يدعو كارني، إلى “انتخابات مبكرة خلال الأسبوعين المقبلين”، وإذا لم يفعل ذلك، “فقد تتحد أحزاب المعارضة لإسقاط حكومته في تصويت بحجب الثقة في نهاية مارس”، وفي حال الدعوة للانتخابات، سيكون مقيدا سياسيا، حيث تقضي التقاليد بعدم اتخاذ قرارات كبرى خلال فترة الحملة الانتخابية”.