العمر مجرد رقم.. سيدة عمرها 104 أعوام تنفذ قفزة خطيرة بمظلة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
بفيديو يخطف الأنفاس ظهرت سيدة عجوز بعمر الـ104 أعوام تنفذ قفزة بالمظلات من ارتفاع شاهق، بعد أن تركت جهاز المشي الخاص بها على الأرض وقامت بقفزة خطيرة شمالي إلينوي.
«العمر مجرد رقم» كانت أولى كلمات المعمرة الأمريكية دوروثي هوفنر بعد وصولها للأرض، يوم الأحد في أوتاوا على مسافة 140 كيلومترا جنوب غرب شيكاغو، أمام حشد من الناس كان بانتظار وصولها.
موسوعة جينيس
السيدة الأمريكية «هوفنر» تتوقع أن تتمكن من إضافة اسمها بموسوعة جينيس باعتبارها أكبر شخص سنا يقفز بالمظلات على الإطلاق، وفقا لصحيفة شيكاغو تريبيون، مشيرة إلى الرقم القياسي العالمي في موسوعة جينيس تم تسجيله لأكبر من قفز بالمظلات في مايو 2022 للسويدية لينيا إنجيجارد لارسن وكان عمرها حينها 103 أعوام، وهو ما دفع منظمو المسابقة في إلينوي إلى مراسلة موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتوثيق قفزة هوفنر كرقم قياسي، بعد أن تجاوزت عمر المسنة السويدية بفارق عام.
أول قفزة كانت بعمر الـ 100 عام
هذه القفزة ليست الأولى لـ«هوفنر» التي ستبلغ من العمر 105 أعوام ديسمبر المقبل، فقد تمكنت منذ ما يقرب من 5 سنوات من القفز بالمظلة من ارتفاع شاهق، كانت وقتها تبلغ من العمر 100 عام، حيث كانت هذه هي المرة الأولى بحياتها التي تنفذ فيها القفز من بالمظلات، وقالت حينئذ إنه كان لا بد من دفعها خارج الطائرة، لكن في قفزة يوم الأحد أصرت هوفنر، رغم مرافقة مدرب معتمد من جمعية المظليين الأميركية لها، على البدء بنفسها بالقفزة من ارتفاع 4100 متر، وفقا ل «سكاي نيوز».
هادئة وواثقة قبل الاستعداد للقفز بالمظلات
ظهرت «هوفنر» بمقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي هادئة وواثقة عندما كانت الطائرة تحلق عاليا، قبل أن تستعد للقفز في الهواء، لتسقط بعدها من الطائرة، ورأسها لأسفل أول، قبل أن تعتدل وتطير بثبات في سقوط حر نحو الأرض، حيث استغرقت القفزة ما يقرب من سبع دقائق حتى وصول المظلة إلى الأرض، سقطت بعدها بهدوء تام على منطقة عشبية مخصصة للهبوط ليقبل عليها حشد من الناس كان بانتظارها بالأسفل لتهنئتها، وأصطحب أحدهم جهاز السير الخاص بها، بحسب ما ذكرت «سكاي نيوز».
العجوز تأمل بمغامرة أخرى قريبة بالمنطاد الساخن
ظهرت السعادة على ملامح السيدة العجوز بعد هبوطها بالمظلات وعبرت عن سعادتها الغامرة قائلة: ينتابني شعور رائع، كان الأمر كله مبهجا،، وليس في الإمكان أفضل مما كان، لافتة إلى أنها تود القيام بمغامرة ركوب منطاد هواء ساخن، كونها لم تقم بهذا الأمر من قبل.
العمر مجرد رقم.. سيدة عمرها 104 أعوام تنفذ قفزة خطيرة بمظلة@WAbusaraya#حديث_السوشال #صباح_العربية
شاهدوا الحلقة الكاملة على شاهد ????https://t.co/q8WSOHEOpk pic.twitter.com/1drZ85oPWC
— برنامج #صباح_العربية (@SabahAlarabiya) October 4, 2023
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: حديث السوشال صباح العربية قفزة
إقرأ أيضاً:
غزة.. قلعة الصمود الأسطوري
مصطفى بن مبارك القاسمي
وسط لهيب الحرب وسياط الحصار، تقف غزة شامخة كجبل عصيّ على الانهيار، تتحدى الموت بجوعها وعطشها، وتواجه الحديد والنار بإرادة لا تلين، هي ليست مجرد مدينة؛ بل أسطورة تتجسد في شعبٍ جعل من الألم وقودًا للصمود، ومن الخراب طريقًا للنهوض.
في كل زاوية من شوارعها، تنبض بقصة مقاومة يستحق أن تروى وتفوق أفلام هوليود الخيالية، وفي كل بيت تتردد أنفاس الصبر والصمود، لا ماء ولا غذاء، ولا دواء يشفي الجراح، لكن الروح هناك أقوى من كل سلاح وأقوى من مفاهيم اللاإنسانية الكاذبة.
إن الإيمان بعدالة القضية يجعل من الجوع والعطش مجرد تفصيل عابر أمام شموخ الأحرار.
أما جنود القسام البواسل، فهم رجال وقفوا أمام أعتى القوى الظالمة، فحملوا أرواحهم على أكفّهم، وحوّلوا المستحيل إلى واقع، بأسلحتهم البسيطة وإرادتهم الصلبة التي لا تلين، واجهوا جيشًا مدججًا بأحدث التقنيات والمعلومات وأحدث الأسلحة فتكا وتدميرا، فلم تنكسر إرادتهم، ولم تخفت عزيمتهم، قاوموا في الأزقة، في الأنفاق، في السماء وتحت الأرض، فكانوا الصاعقة التي بدّدت أوهام الغزاة وأفقدتهم صوابهم.
نعم لم تكن الحرب عادلة، ولم تكن المواجهة متكافئة، ولكن غزة أثبتت للعالم أن التفوق لا يقاس بعدد الطائرات أو حجم الدبابات، بل بحجم الإيمان والصلابة. حاصرها العدو وقطع عنها الحياة، لكن أهلها ازدادوا قوة، ومقاتلوها الأشاوس أبدعوا في الصمود والتصدي للجيوش الجرارة الظالمة؛ فباتت غزة العزة والكرامة والصمود نموذجًا يدرّس في معاني الثبات والإرادة التي لا تُقهر.
غزة ليست مجرد مدينة تحت الحصار؛ بل راية ترفرف في وجه الطغيان، وتكتب للأجيال القادمة بخط من ذهب أن الحرية تُنتزع بالصمود ولا تُوهب، وأن الصمود وحده هو السبيل إلى النصر، مهما طال الزمن ومهما كان الثمن.