قال مستشار مفتي الجمهورية د/ إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن دَور وأهمية المؤتمرات العالمية للإفتاء تتزايد بشكل ملحوظ، ومن بين هذه المؤتمرات المهمة يبرز المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم برعاية كريمة من  السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية".

مؤتمر هذا العام يتميز بطابعه المختلف عن سابقِيه ورؤيته المستقبلية
 


وأضاف أن مؤتمر هذا العام يتميز بطابعه المختلف عن سابقِيه، ورؤيته المستقبلية تحمل الجديد بسبب التحديات العالمية الراهنة على مختلف المستويات والمجالات.
وأشار د. نجم إلى أن الأمانة العامة تسعى إلى تطوير المنظومة الإفتائية في ضوء التحديات المستجدة التي تواجه المسلمين والعالم في مطلع الألفية الثالثة، والتي تشمل التحديات الأخلاقية والتكنولوجية والفكرية والاقتصادية وغيرها، لذلك وقع الاختيار على عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، ليكون موضوعًا للمؤتمر العالمي الثامن للإفتاء متزامنًا مع تحديات تستدعي من المفتين والعلماء والباحثين أن يبذلوا جهودًا مشتركة لبحث قضايا فقهية وإفتائية معاصرة، وإصدار توصيات وقرارات تسهم في تحقيق أهداف الشريعة ومصالح المسلمين.
وأشار إلى أن المؤتمر سيضم نخبة من كبار علماء الأمة والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم تزيد عن 90 دولة، وبتمثيل أممي ومختصين في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، حيث سيناقش المؤتمر على مدى يومين عددًا من المحاور المهمة، تستجيب لمتطلبات العصر وظروف المستفتين، وتعبر عن حرص الأمانة على رفع مستوى الخدمات الإفتائية، وتطوير المناهج والمعايير والآليات التي تضمن جودة ومصداقية وشفافية الفتوى، وتنمية الشراكة والتعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في العالم.
وشدَّد الدكتور إبراهيم نجم على أن بداية الألفية الثالثة تشهد تحولات وتحديات جديدة تؤثر على الفتوى وعمل الإفتاء. فالتطور التكنولوجي السريع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والعولمة والتعددية الثقافية، كلها تعدُّ تحدياتٍ تستدعي تفكيرًا مبتكرًا ومتطورًا في عملية إصدار الفتاوى وتحديد مواقفها. وبالإضافة إلى ذلك، تنشأ قضايا جديدة تتطلب تفسيرًا دقيقًا ومرنًا للأحكام الشرعية لتناسب التحولات الاجتماعية والتكنولوجية المعاصرة.
وأكد د. نجم أن مؤتمر الإفتاء هذا العالم سيتمحور حول تلك التحديات والمواضيع ذات الصلة. فسيجتمع في المؤتمر عدد كبير من العلماء والفقهاء والإفتاء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة ومشاركة الخبرات والآراء حول كيفية التعامل مع هذه التحديات وتحقيق التوازن بين الثوابت الشرعية وتطلعات المجتمعات الحديثة باختلاف المنظورات والتجارب المختلفة التي ستتبادل في هذا المؤتمر، يمكن توقع تطورات مهمة في المنهجيات المستخدمة في إصدار الفتاوى وتفسير الأحكام.
وأضاف أن مؤتمر الإفتاء هذا العام من المهم أن يمثل فرصةً للتفكير العميق والنقاش البنَّاء حول دور الفتوى في المجتمع الحديث وكيفية التعامل مع التحديات المستجدة في الألفية الثالثة. فيمكن أن يساهم المؤتمر في تطوير منهجيات جديدة ومرونة في الفتوى، مع الحفاظ على المبادئ الأساسية والقيم الشرعية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية عبد الفتاح مستشار المفتي الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي المؤتمر العالمي الأمانة العامة الاقتصادية مستشار مفتي الجمهورية تطوير المنظومة التواصل الاجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية هيئات الإفتاء في العالم

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: الخصام يؤثر على قبول الأعمال واستجابة الدعاء

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى فاطمة عن تأثير الخصومة على الأعمال الصالحة، خاصة في الأيام التي ترفع فيها الأعمال إلى الله، مثل يومي الاثنين والخميس لافتة إلى إنها على خلاف مع أحد أفراد عائلتها، وقد وصل الأمر إلى التقاضي، مما يجعل التواصل مع هذا الشخص أمرًا صعبًا، فهل يؤثر هذا الخلاف على أعمالها؟

الخصومة تؤثر على حياة الإنسان

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إن الخصومة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الإنسان، سواء في حياته الدنيوية أو في عبادته، مشيرا إلى قصة ذكرها الإمام بن قتيبة عن رجل كان في خصومة مع ابن عمه، وعندما علم أن الحق معه، قرر أن يبتعد عن الخصومة نهائيًا، ليس فقط لأن الحق كان في صفه، بل أيضًا ليحفظ راحة قلبه ويمنع نفسه من التفكير المستمر في هذا الخلاف، مما يضيع عليه لذة الحياة ولذة العبادة، والخصومة تشغل الإنسان، وتجعله دائم التفكير في خصمه، ما يؤثر على حالته النفسية ويفقده الراحة، عندما يكون القلب مشغولًا بالكراهية والحقد، يصعب عليه الشعور بلذة العبادة أو الراحة النفسية».

تأثير الخصومة على قبول الأعمال

وفيما يتعلق بالسؤال عن تأثير الخصومة على الأعمال التي تُرفع في يومي الاثنين والخميس، قال إن الخصومات تؤثر على تقبل الأعمال، حيث إن الغضب والحقد يحجبان صفاء القلب، مما قد يؤثر على قبول الأعمال، وبالتالي من الأفضل ترك الخصومات من أجل الله، حتى لو كان لديك حق، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالرحم.

 

مقالات مشابهة

  • فضل قراءة سورة يس.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الخصام يؤثر على قبول الأعمال واستجابة الدعاء
  • بادى يستمع لتنوير حول التحديات التي تواجه مسيرة الإستقرار بالمنطقة الغربية
  • «أمين الفتوى» بدار الإفتاء: الماء المخزن يبقى طاهرا إذا تغير طبيعيا
  • الإفتاء تكشف حكم منح الابن جزءا من أموال الزكاة
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح حكم الوضوء من مياه خزان به صدأ
  • الإفتاء تعلن البيان الرابع لحصاد إنجازاتها خلال 2024
  • الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم 2024.. موسوعات علمية ووثائق دولية وأدلة إرشادية
  • «الإفتاء»: مجلدات المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية وصلت إلى 102 في 2024
  • أصدرت أكبر موسوعة علمية للفتوى.. الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء تستعرض إنجازاتها خلال 2024