انطلقت اليوم الأربعاء أعمال مجمع السينودس في الاجتماع السنوي للفاتيكان في ظل خطوة إصلاحية منحت بموجبها النساء حق التصويت في المجمع.

وهذه الخطوة التي وافق عليها وافق البابا فرانسيس في أبريل الماضي، تأتي ضمن التعديلات على النظام في سينودس الأساقفة، وهي الهيئة التي تجمع أساقفة العالم معا في اجتماعات دورية.

وبموجب التغييرات، ستحصل النساء على 54 صوتا من أصل 365 صوتا في الكنيسة، بعد عقود من الدعوات لمزيد من التمثيل في الكنيسة.

وقالت جوان لوبيز، الوزيرة العلمانية التي ساعدت في تنظيم عامين من المشاورات قبل اجتماع روما الذي افتتح اليوم الأربعاء: "إنها لحظة فاصلة.. هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها للمرأة صوت مختلف نوعيا على الطاولة، وفرصة التصويت في صنع القرار هائلة".

يأتي ذلك ضمن تعديلات على آليات التصويت أعلن عنها في الفاتيكان، وتشمل السماح للكاثوليك العلمانيين، أي الذين لا يشغلون أي منصب كهنوتي أو ديني، بالتصويت على قرارات المجمع.

وبحسب القرار الأخير، سيكون نصف العلمانيين الذين يمتلكون حق التصويت من النساء. وقد منح الحق ذاته لخمس راهبات يشاركن في أعمال المجمع كممثلات لرهبانتهن.

يتضمن جدول أعمال السينودس المغلق الذي يستمر لثلاثة أسابيع، دعوات لاتخاذ خطوات ملموسة لوصول المزيد من النساء إلى أدوار صنع القرار في الكنيسة، ومنحهن الحق في الوعظ في القداس ورسامتهن ككاهنات أو شمامسة.

عادةً ما يعطي اجتماع رجال الدين الأولوية لقضية واحدة، لكنه سيعقد هذا العام مناقشات واسعة النطاق حول الطرق الشاملة التي يمكن من خلالها تحسين الشمولية. ويشمل ذلك مباركة الكاثوليك من مجتمع الميم وغيرهم ممن تم تهميشهم من قبل الكنيسة، وإجراءات المساءلة الجديدة للتحقق من كيفية ممارسة الأساقفة لسلطتهم لمنع الانتهاكات.

وبمجرد انتهاء الاجتماع، سيتم التصويت على التوصيات ومن ثم رفعها إلى البابا فرنسيس للنظر فيها.

المصدر: itv

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البابا فرنسيس المثليون المسيحية حقوق الانسان حقوق المرأة

إقرأ أيضاً:

الكنيسة القبطية تشلح كاهن بحلوان بعد ثبوت مخالفاته

أصدرت إيبارشية حلوان بيانًا بشلح وعزل الكاهن أرميا ناير زاخر، الكاهن بكنيسة العذراء القديسة مريم والأنبا أثناسيوس بمنطقة 15 مايو، وذلك نتيجة خروجه عن رسالته الكهنوتية. جاء القرار بعد مراجعات وتحقيقات دقيقة أجرتها إيبارشية حلوان والمعصرة برئاسة الأنبا ميخائيل، أسقف الإيبارشية، حيث تم عودة الكاهن إلى اسمه العلماني بيشوي ناير زاخر حنا.

وقال الباحث القبطي واصف ماجد إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي مؤسسة روحية تحكمها قوانين وتعاليم مستمدة من الكتاب المقدس وتقليد الآباء القديسين، وأن قانون شلح أو تجريد الكاهن هو إجراء كنسي صارم يتخذ ضد الكهنة الذين يثبت ارتكابهم لخطايا جسيمة تمثل انتهاكًا لقواعد الإيمان وأمانة الخدمة الكهنوتية. وأوضح أن هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على قداسة الكنيسة ومنع التشويش بين الشعب المؤمن.

وذكر أن الخطايا التي تؤدي إلى شلح الكاهن تشمل الزنا أو الفساد الأخلاقي، التجديف والهرطقة على الإيمان، التصرفات المسيئة مثل السرقة والخيانة المالية، والعصيان أو التمرد على رؤسائه في الكنيسة.

وتابع أن الإجراءات الكنسية المتبعة تتضمن التحقيق مع الكاهن المتهم تحت إشراف الأسقف والمجلس الإكليريكي، والتأكد من التهمة بأدلة قاطعة، ثم اتخاذ القرار بناءً على التحقيقات، مع إعلان القرار أمام الشعب إذا تطلب الأمر. كما أوضح أن شلح الكاهن يؤدي إلى فقدانه لعمله ونعمة الكهنوت، والعزل المجتمعي، لكنه يبقى موضع رحمة الكنيسة إذا تاب وطلب التوبة.

وفيما يتعلق بالقضية الخاصة بالكاهن أرميا ناير زاخر، قال الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان والمعصرة، إنه تم تقديم شكوى ضد الكاهن في سبتمبر 2024، وتم عرض الأمر على قداسة البابا تواضروس الثاني. وقد تم تشكيل لجنة للتحقيق مع الكاهن، حيث أُثبتت بعض الأخطاء التي اعترف بها الكاهن بينما أنكر أخرى رغم ثبوتها بالأدلة. وبعد استكمال التحقيقات، صدر قرار بوقفه عن ممارسة أعمال الكهنوت لحين استكمال التحقيقات، ليتم في النهاية اتخاذ قرار بشلح وعزل الكاهن.

من جانبه، انتقد الكاتب جرجس بشرى سرعة القرار الصادر ضد القس أرميا ناير زاخر، مؤكدًا أنه لم يُراعَ فيه التدرج في العقوبات أو الرحمة، مشيرًا إلى أن هذا القرار يعتبر الأبرز في عهد البابا تواضروس فيما يتعلق بمحاكمة كهنة. كما أشار إلى وجود ازدواجية في محاكمات كهنة آخرين لم يتعرضوا لنفس العقوبات.

وجاء في بيان الكنيسة أنه بناءً على قرار البابا تواضروس الثاني، تم شلح وعزل القس أرميا ناير زاخر، مع العودة إلى اسمه العلماني، وطُلب منه اللجوء إلى أب اعتراف ليرشده في الطريق الروحي الصحيح وتقديم توبة صادقة. كما ناشدت الكنيسة الشعب بالتركيز على الصلاة والصوم خلال شهر كيهك المبارك، مع التأكيد على أهمية إرشاد الروح القدس في اتخاذ القرارات.

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء يستعرض إنجازات مجمع الإسماعيلية الطبي في منظومة التأمين الصحي الشامل
  • حصاد عام 2024 لمجمع البحوث الإسلامية
  • معلومات الوزراء يستعرض إنجازات مجمع الإسماعيلية الطبي بمنظومة التأمين الصحي
  • «البحوث الإسلامية» في 2024.. 100 ألف لقاء وحلقة نقاشية.. و180 قافلة دعوية
  • حصاد 2024.. مجمع البحوث الإسلامية يطلق آلاف الأنشطة الدعوية والتوعوية
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون “مجمع المصحف الشريف”
  • الكنيسة القبطية تشلح كاهن بحلوان بعد ثبوت مخالفاته
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف
  • إسرائيل تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات لمواجهة نقص الجنود
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة ووزارة الإعلام يُطلقان معجم مصطلحات الإعلام