أبوظبي للغة العربية يختتم مشاركته في أسبوع الشركاء الدوليين بموسكو
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أبوظبي في 4 أكتوبر/ وام/ اختتم مركز أبوظبي للغة العربية مشاركته في "أسبوع الشركاء الدوليين" الذي نظمته الجامعة الوطنية للبحوث في موسكو "HSE" خلال الفترة من 24 إلى 29 سبتمبر 2023.
ووفر أسبوع الشركاء الدوليين منصة نوعية لمشاركة أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات في مجال التعليم الدولي. كما قدم أجندة غنية من الفعاليات والجلسات التي ناقشت مجموعة من الموضوعات المختلفة بهذا القطاع منها : آليات إنشاء نظام تعليمي متكامل وسُبل تواصل الجامعات والجمعيات الأكاديمية، إلى جانب التعاون الدولي والرقمنة في التعليم، وتدويل التعليم العالي مع تسليط الضوء على أفضل الممارسات، إضافة إلى جلسات التعليم ما قبل الجامعي، والجامعة وأهداف التنمية المستدامة وغيرها من المحاور.
وكان المركز قد شارك بهدف تعزيز حضور اللغة العربية وإبراز مكانة أبوظبي منارة عالمية للثقافة، إلى جانب استكشاف آفاق التعاون، وفرص التبادل الثقافي، واكتساب رؤى مشتركة للتعاون مستقبلاً، بما ينسجم مع مساعي المركز لتوسيع نطاق حضوره وتعميق علاقاته داخل الأوساط الأكاديمية العالمية، وبما يتماشى مع رسالته للنهوض باللغة العربية وتعزيز مكانتها أكاديمياً وعلمياً وثقافياً.
من جانب آخر، سلّط المركز خلال أسبوع الشركاء الدوليين الضوء على المنح التي يقدّمها لمختلف فئات المبدعين في عدة مجالات، والتي تتضمن "منحة الترجمة" المقدمة من جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تهدف إلى تعزيز انتشار الأدب العربي حول العالم من خلال ترجمة الأعمال الأدبية وأدب الطفل الفائزة وعناوين القائمة القصيرة في الجائزة إلى العديد من اللغات. إلى جانب منح برنامج "أضواء على حقوق النشر" التي تسعى إلى دعم جهود ترجمة المحتوى من وإلى اللغة العربية، وتحويل الكتاب الورقي إلى رقمي وصوتي، من خلال تقديم منح مالية للناشرين من الدول العربية والدول الغربية في هذا الإطار. بالإضافة إلى "برنامج المنح البحثية" الذي أطلقه المركز للارتقاء بالبحث العلمي في اللغة العربية وحقولها المعرفية المختلفة، وتحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية من خلال تقديم منح ماليه للباحثين تمكّنهم من إنجاز بحوثهم وفق أعلى المعايير الأكاديمية، بإشراف ومتابعة من إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
ترجمة ونشر ورقمنة كراسات لجنة حفظ الآثار العربية للمجلس الأعلى للآثار إلى اللغة العربية
في إطار دوره كمؤسسة علمية وحفظ الآثار المصرية والتراث العلمي وإحياء مصادره، يقوم المجلس الأعلى للآثار حالياً بمشروع ترجمة ونشر "كراسات لجنة حفظ الآثار العربية"، والتي تُعد من أبرز المراجع العلمية المتخصصة في توثيق الآثار الإسلامية والعربية في مصر خلال أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادي. كما يقوم بتحويل جميع إصداراته العلمية من كتب ودوريات متخصصة من الشكل الورقي إلى إصدارات رقمية.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار على أهمية هذا المشروع حيث إنه خطوة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي، والجهود المبذولة لتسهيل البحث الأكاديمي وتعزيز الوصول إلى المعلومات العلمية، إلى جانب حماية المخطوطات والوثائق التاريخية والعلمية من التلف أو الضياع.
وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص المجلس على توسيع دائرة المستفيدين من هذه الكراسات والإصدارات العلمية للمجلس وسهولة البحث والاسترجاع وتوفير الوقت والجهد، بالإضافة إلى ضمان حفظها وإتاحتها إلكترونياً للباحثين في إطار استراتيجية المجلس للتحول الرقمي والحفاظ على الهوية الثقافية والمعمارية لمصر. وأضاف أن التحول الرقمي يعد خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة، حيث يساهم في تقليل الاعتماد على الورق مما ينعكس إيجابياً على البيئة.
وأوضح الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الأثار بالمجلس الأعلى للآثار، إن مشروع ترجمة ونشر ورقمنه كراسات لجنة حفظ الآثار العربية إلى اللغة العربية يهدف إلى توفير محتواها للباحثين والمهتمين الناطقين باللغة العربية، مما يسهم في تعزيز فهمهم لهذا المحتوى العلمي القيم ودعمه في الدراسات والأبحاث المستقبلية.
وأضاف إنه في إطار هذه الجهود، يتم حاليًا إعداد النسخة المترجمة إلى اللغة العربية من العدد الثلاثين من هذه الكراسات، بالتعاون بين الإدارة العامة للنشر العلمي ومركز المعلومات للآثار الإسلامية والقبطية بقطاع حفظ وتسجيل الآثار، مما يعد إضافة قيّمة للمكتبة العربية، ويساهم في إثراء المحتوى العلمي المتاح باللغة العربية، ويعزز من جهود نشر التراث الثقافي المصري وحمايته للأجيال القادمة.
وتُعد "كراسات لجنة حفظ الآثار العربية" سلسلة من الإصدارات العلمية التي أطلقتها اللجنة منذ تأسيسها في أواخر القرن التاسع عشر بهدف توثيق وحماية وترميم الآثار الإسلامية والقبطية في مصر. وتتميز هذه الكراسات باحتوائها على تقارير تفصيلية توثق مشروعات الترميم التي أجرتها اللجنة في المساجد والمدارس والقصور والمنازل الأثرية، بالإضافة إلى المواقع التاريخية الأخرى. كما تتضمن هذه التقارير صوراً فوتوغرافية ورسومات هندسية ومخططات تُبرز تطور العمارة والزخرفة الإسلامية في مصر.
أما مشروع رقمنة كافة الإصدارات العلمية للمجلس الأعلى للآثار فيشمل الدوريات العلمية المتخصصة فى الآثار المصرية القديمة والاسلامية والقبطية، وهى حوليات المجلس الاعلى للاثار، ملحق الحوليات الأعداد التكريمية، ومجلة المتحف المصرى، ومجلة دراسات آثارية إسلامية ومجلة مشكاة.
ويهدف المشروع إلى تحويلها إلى صيغ إلكترونية تفاعلية، مع العمل على إصدار كافة المطبوعات المستقبلية بشكل رقمي مع طباعة عدد قليل للمكتبات للاطلاع، مما يضمن بقاء هذه المعلومات القيمة متاحة بسهولة للأجيال القادمة.
بالإضافة إلى كراسات لجنة حفظ الاثار العربية.
وتعد حوليات المجلس الأعلى للآثار أقدم هذه الإصدارات، حيث بدأت في الصدور عام 1900 واستمرت حتى الآن، بإجمالي 89 عدداً، وقد تم رقمنة 55 عدد منها، وجارٍ استكمال رقمنة باقي الأعداد. كما تم إجراء مسح ضوئي لملحق الحوليات لحفظه رقمياً، ورقمنة مجلة دراسات آثارية إسلامية بكامل أعدادها، ويجري حاليًا رقمنة مجلة مشكاة المتخصصة بالآثار الإسلامية، ومجلة المتحف المصري، بالإضافة إلى كراسات لجنة حفظ الآثار العربية. كما يشمل المشروع أيضاً الكتب العلمية الصادرة عن المجلس، حيث يتم العمل على تحويلها إلى نسخ رقمية لضمان انتشارها على نطاق أوسع.