بمستهل رحلته لـ8 دول بالدراجة الكهربائية.. محافظ الفيوم يستقبل الرحالة على عبده
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
استقبل الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، الرحالة المصري على عبده، في مستهل رحلته بالدراجة الكهربائية لعدد 8 دول، تشمل 40 مدينة مصرية وعربية، بهدف توعية الشباب بقضية التغيرات المناخية، والتعرف على قصص النجاح والأفكار الإبداعية الجديدة في هذا الشأن، وكذا إلقاء الضوء على المشروعات التنموية العملاقة بمختلف ربوع ومحافظات مصر.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور وليد عادل ممثلاً عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور عاصم مرسي وكيل وزارة الشباب والرياضة، والدكتور معتز عبدالفتاح مدير عام السياحة بالمحافظة، وإيهاب محمود مدير عام جمعية المحافظة على البيئة، ومجلس اتحاد طلاب جامعة الفيوم، وممثلين عن أسرة طلاب من أجل مصر، وفريق الواي بوزارة الشباب والرياضة.
استعرض الرحالة المصري على عبده، خطة وأهداف جولته على الدراجة الكهربائية بعدد من دول العالم العربي تحت عنوان "الرحلة إلى قمة المناخ 28"، موضحاً أن الفكرة بدأت عام 2015 بزيارته لجميع محافظات الجمهورية باستخدام الدراجة الكهربائية، ثم قام بتوثيقها في العام التالي، وتواصلت رحلاته وأرقامه القياسية التي تم تسجيلها بموسوعة جينيس للأرقام القياسية والتي وصلت إلى 5 أرقام قياسية، معرباً عن سعادته بتكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال مؤتمر قمة المناخ COP27 الذي استضافته مصر العام الماضي، الأمر الذي شجعه على إطلاق رحلته "الرحلة إلى قمة المناخ COP28.
وأضاف، أن مبادرة هذا العام "الرحلة إلى قمة المناخ COP28 تستمر لمدة 100 يوم، وتشمل 8 دول عربية هي الأردن، والسعودية، وقطر، والكويت، والبحرين، وعمان، والإمارات، إضافة إلى مصر، مشيراً أن الرحلة انطلقت من محافظة الفيوم، وستكون محطتها الثانية بمدينة مطروح، كما تشمل محافظات الإسكندرية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وجنوب سيناء، لافتاً إلى أن الهدف الأول من هذه المبادرة هو تشجيع الشباب على المشاركة بأفكارهم البناءة في الوصول إلى حلول علمية ومبتكرة لقضية التغيرات المناخية، ونقل وتبادل الخبرات، وتوثيق قصص النجاح في مواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة.
من جهته، أعرب محافظ الفيوم، عن ترحيبه بزيارة الرحالة المصري على عبده، لمحافظة الفيوم، كأولى محطات جولته المكوكية التي تشمل 40 مدينة مصرية وعربية، مشيراً إلى حرص المحافظة على الاستفادة من الخبرات العلمية وتشجيع الأفكار البناءة للشباب في مواجهة التغيرات المناخية والتوجه للاقتصاد الأخضر والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.
وأكد المحافظ، على أهمية توثيق الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، في تنفيذ مشروعات عملاقة هدفها تحسين جودة حياة المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة له، ونقل هذه التجارب إلى شباب مصر ومختلف دول العالم، لإلقاء الضوء على ما قامت به الدولة المصرية من جهود لحل المشكلات المزمنة والمتراكمة منذ سنوات طويلة.
كما استعرض محافظ الفيوم، عدداً من جهود المحافظة في التعريف بالإمكانيات السياحية والأثرية التي تزخر بها، واسضافتها لعدد من المهرجانات الرياضية، وكذا الاستعانة بعدد من المؤثرين والبلوجرز في التعريف بالمقومات السياحية للمحافظة، موجهاً بضرورة أن تشمل زيارة الرحالة المصري على عبده، عدداً من المناطق المتفردة بالمحافظة مثل محمية وادي الريان، ومحمية وادي الحيتان التي تحكي وترصد فصولاً مهمة من التاريخ القديم، وكيفية تحول المنطقة من البحر إلى اليابسة، وكذا زيارة شركة إميسال لاستخراج الأملاح، لدورها في تحقيق التوازن البيئي لبحيرة قارون والحفاظ على الحياة المائية بها، كما وجه المحافظ، بضرورة توفير المعلومات اللازمة عن المشروعات الكبيرة التي يجري تنفيذها بالمحافظة، والمشروعات التي تقدمت بها المحافظة خلال المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وتوضيح كيفية تعامل هذه المشروعات مع قضية التغيرات المناخية بشكل بيئي سليم.
وفي ختام اللقاء، أعرب "الأنصاري" عن سعادة بتجربة الرحالة المصري على عبده، متمنياً له التوفيق وأن يكون مثالاً مشرفاً لمصر وسفيراً لها في مختلف دول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظ الفيوم الرحالة المصري على عبده الفيوم التغیرات المناخیة محافظ الفیوم قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تحتفي بأول وصف أوروبي لعمان عبر رحلة الروسي أفاناسي نيكيتين
نظمت اللجنة الثقافية ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان "شيخ الرحالة الروس.. أفاناسي نيكيتين وأول إطلالة أوروبية على عمان" بجناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب، أدارها الكاتب الدكتور أحمد الرحبي، واستضافت الباحث والكاتب الروسي الدكتور دميتري ستريشنيف.
وقدّم الدكتور دميتري ستريشنيف عرضًا تاريخيًا غنيًا عن شخصية أفاناسي نيكيتين، مؤكدًا أن هذا التاجر الروسي من مدينة تفير كان أول أوروبي يزور مسقط ويكتب عنها، وذلك خلال رحلته الشهيرة إلى الهند في القرن الخامس عشر، أي قبل أن يولد البحار البرتغالي فاسكو دي جاما.
وأشار إلى أن "نيكيتين" وثّق رحلته بشكل دقيق في مذكراته، التي حفظها أمير موسكو لاحقًا، مما منح العالم مصدرًا نادرًا لفهم جزء من تاريخ المنطقة، وأوضح أن مسقط كانت نقطة توقف لنيكيتين أثناء رحلته البحرية من مضيق هرمز إلى الهند، حيث وصفها بأنها مركز تجاري عالمي تتجمع فيه البضائع من مختلف أصقاع الأرض، إلا أن مذكراته لم تتضمن وصفًا موسعًا للأعراق أو الطقس أو الحياة الاجتماعية هناك، وهو ما يعكس اهتمامه التجاري في المقام الأول.
واستعرض "دميتري" بالتفصيل الظروف الصعبة التي واجهها نيكيتين منذ بداية رحلته، بدءًا من خسارته لبضاعته في مصب نهر الفولغا بسبب النهب، مما دفعه لمواصلة السفر بحثًا عن سبل للنجاة الاقتصادية... فمن بحر قزوين، إلى أراضي فارس، إلى مدينة هرمز، ثم إلى الهند، خاض نيكيتين مغامرات جسامًا، وتعرض لمحاولات استغلال ديني وتجاري خاصة عند محاولته بيع حصانه العربي الشهير في الهند.
وبيّن أن نيكيتين، رغم الضغوط، لم يتخلَّ عن دينه، حتى إنه كتب في مذكراته أنه حاول الصيام خلال شهر رمضان احترامًا للعادات المحلية، لكنه اعترف بعدم قدرته على الالتزام الكامل بالصيام.
وركّز الدكتور دميتري على أن مرور نيكيتين بمسقط وتوثيقه لها شكّل نقطة تحول، إذ جعل عمان حاضرة للمرة الأولى في السجلات الأوروبية كمركز تجاري حيوي.
وقد أبدى الضيف استغرابه من عدم انتشار هذه المعلومة عربيًا، مشيرًا إلى أن نصوص نيكيتين لا تزال بحاجة إلى ترجمة دقيقة من الروسية القديمة إلى العربية، وقد أبدى استعداده للمساهمة في إنجاز هذا العمل المهم... كما أشار إلى وجود لوحة تذكارية لأفاناسي نيكيتين في مرفأ مطرح، وأعرب عن رغبته في توثيقها ونشرها في المواقع المهتمة بأدب الرحلات.
وفي محور آخر تحدّث "دميتري" عن حضور اللغة العربية والثقافة العربية في روسيا غداً. وأشار إلى أن أكثر من 20 جامعة روسية تدرّس اللغة العربية، وأن هناك ازديادًا ملحوظًا في الاهتمام بالأدب العربي، لا سيما مع ترجمة رواية "سيدات القمر" للكاتبة جوخة الحارثي مؤخرًا إلى الروسية.
كما أوضح أنه أسهم شخصيًا في دعم مسابقات الترجمة الأدبية من العربية إلى الروسية، عبر توفير مجموعات قصصية قصيرة لمؤلفين عمانيين، ليتم استخدامها في تدريب الطلاب المشاركين في مسابقات الترجمة، وهو ما يعزز حضور الأدب العماني في الأوساط الأكاديمية الروسية.
وختم الباحث والكاتب الروسي الدكتور دميتري ستريشنيف حديثه بالإشارة إلى أن اللغة العربية، رغم التحديات، ما زالت تحافظ على حضورها في روسيا، مشيدًا بالجهود الأكاديمية لتوسيع رقعة الترجمة والتواصل الثقافي بين العالمين العربي والروسي.
وقد شهدت الجلسة تفاعلًا من الحضور، حيث تساءلت الروائية الدكتورة جوخة الحارثي عن تفاصيل إضافية وصف بها نيكيتين مدينة مسقط، فأوضح "دميتري" أن التاجر الروسي اقتصر في وصفه على النشاط التجاري ولم يذكر تفاصيل عن المكونات السكانية أو الطقس.
كما دار حوار حول مدى تمكن نيكيتين من اللغات المحلية، وأكد الضيف أنه رغم عدم وجود نصوص تثبت تحدثه لغات أخرى، إلا أن مهاراته التجارية وقدرته على التعامل مع أنظمة نقدية متعددة تدل على ذكائه وقدرته على التفاهم العملي مع السكان. وتطرقت المداخلات كذلك إلى الحديث عن مفهوم الاضطهاد الديني، موضحًا أن ما تعرض له نيكيتين في الهند لم يكن اضطهادًا صريحًا، بل محاولة لاستغلال وضعه الاقتصادي لإقناعه بالدخول في الإسلام مقابل مزايا مادية، لكنه رفض متمسكًا بدينه.