الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف "إرهاب" بن غفير ضد الأسرى
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
القدس المحتلة: أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات "اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على رأس قوات القمع لسجن "جلبوع"، الليلة الماضية، وإشرافه شخصيا على عمليات القمع والتنكيل والاستفزاز للمعتقلين والاعتداء عليهم".
وطالبت الوزارة، في بيان لها، "المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة والصليب الأحمر الدولي، بتحمل مسؤولياتهم في إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف تلك الاعتداءات ولجم فاشية بن غفير، غير المسبوقة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لضمان حقوق الأسرى وفي مقدمتها حقهم في الحرية"، بحسب قولها.
واعتبرت الوزارة ذلك "امتدادًا لسياسة ومواقف اليمين الفاشي الحاكم والضغوطات التي يمارسها لاعتماد المزيد من القرارات التنكيلية والتعسفية بحق الأسرى الأبطال، في محاولة إسرائيلية بائسة للنيل من صمودهم وإرادتهم وعزيمتهم لنيل الحرية، ولسحب حقوقهم المعترف بها دوليا"، بحسب قولها.
وختمت الوزارة بيانها، بالقول إنها "تواصل متابعاتها لما يتعرض له الأسرى على المستويات كافة الدولية والأممية، وتواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لحماية حقوقهم".
وكشف نادي "الأسير الفلسطيني"، أن "السلطات الإسرائيلية ما تزال توسع دائرة الاعتقال الإداري، حيث ارتفع عدد المعتقلين الإداريين، حتى نهاية الشهر الماضي، إلى 1319 معتقلا، من بينهم 20 طفلا و 4 أسيرات".
ونقلت وكالة "وفا"، عن نادي "الأسير"، بيانا صحفيا أوضح أن "هذه الأعداد هي الأكبر منذ أكثر من 20 عاما، وأن عدد الأوامر الصادرة بلغت 2646، حتى نهاية الشهر الماضي، بما في ذلك 269 أمرا صدرت، خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي".
ولفت البيان إلى أن "هذه الأوامر تتعلق في الغالب بالأسرى السابقين، الذين قضوا سنوات في سجون إسرائيل، بما في ذلك فترات اعتقال إداري، ويلاحظ أن السلطات الإسرائيلية بدأت في استهداف جيل جديد لم يسبق له أن تعرض للاعتقال".
يذكر أنه في أغسطس الماضي، ذكر نادي "الأسير الفلسطيني"، أن "عدد المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، ارتفع إلى سبعة أسرى، بعدما انضم أسامة دقروق (21 عاما)، من مدينة سلفيت إلى الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجًا على احتجازه الإداري في سجن "نفحة".
وأوضح النادي، في بيان نقلته وكالة الأنباء "وفا"، أن "دقروق اعتقل، في 13 يناير/ كانون الثاني 2023، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري، لمدة ستة أشهر، وأن هذا هو أول اعتقال يتعرض له".
ويطالب المضربون عن الطعام بإنهاء احتجازهم الإداري، وهو نوع من الاعتقال الذي يتم فيه احتجاز الأشخاص لفترات طويلة دون توجيه تهمة أو محاكمتهم.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير: رائد السعدي سيتحرر اليوم بعد 36 عاما من الأسر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم السبت إن "رائد السعدي أقدم أسير في جنين سيتحرر اليوم بعد 36 عاما من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
سيخرج رائد السعدي من ضمن 200 أسير ستفرج عنهم إسرائيل اليوم ,و لقب بـ"عميد أسرى جنين".
وُلد السعدى عام 1966 في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، من أسرة مكونة من أربعة أشقاء وخمس شقيقات وأكمل تعليمه الثانوي فيها، قبل أن يأسره الاحتلال الإسرائيلي عام 1989 ويحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين و20 عاما إضافية.
وأثناء أسره، حصل على شهادة بكالوريوس في التاريخ وأخرى في علم الاجتماعيات، وأتم حفظ القرآن الكريم. كما أصدر رواية "أمي مريم الفلسطينية" التي توثق تجربته النضالية.
واشتهر السعدي بمقاومته الاحتلال الإسرائيلي منذ صغره، وقد اعتقل 6 أشهر وهو ابن الـ17 بسبب رفعه علم فلسطين على أعلى أعمدة الكهرباء في بلدته.
بدأ العمل النضالي المنظم عام 1985 بعد لقائه في العاصمة الأردنية عمّان بالقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أبو علي شاهين، الذي دربه على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة.
وبعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى المعروفة بـ"انتفاضة الحجارة" عام 1987، طاردت قوات الاحتلال الإسرائيلي السعدي عامين كاملين بسبب مواجهته المستمرة لها، واعتقلت والديه أربعة أشهر للضغط عليه، واقتحمت بيته عشرات المرات، انتهت باعتقاله يوم 28 أغسطس 1989 أثناء زيارته أهله.
حقق الاحتلال مع السعدي مئة يوم، قبل أن تحكم عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 20 عاما أخرى، بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جنود إسرائيليين.
Capture