قبيل أيام سألتني العزيزة الاعلامية المثابرة “رشان اوشى” عن القرارات المرتقبة بتغييرات في الحكومة ورأيي في تأثيرها على إدارة الأزمة في الفترة القادمة وذلك ضمن تقرير اعدته لقناة الزرقاء الواعدة. وللحق فقد لامست بالفكرة المواكبة الجرح، وجاء الطرق في موعده كون مستقبل البلاد سيما في هذه الفترة الحرجة يتوقف على اختيار الحكومة المرتقبة ولا ندرى ان كان التغيير إعادة تشكيل أم محض تعديل.

واي كان ذلك فلابد ان يحسن الاختبار على كافة الصعد ففيه مربط الفرس، وكفانا الوجوه والتجارب السابقة بدء بسنى الإنقاذ الاخيرة إذ انه وبعد انهيار الاقتصاد وقتها بفعل المحسوبية والمحاصصة بلا ادنى معايير وغيره ومحاولة ترميمه بما اطلق عليه محاربة القطط السمان وغير ذلك من البدع والحلول غير المثمرة، ظلت حكومة الإنقاذ تتخبط في قراراتها بتغيير الحكومة كل كم شهر لكنها باتت كمن تفسر الماء بعد الجهد بالماء حيث ظلت الوجوه نفسها تتبادل المقاعد في عمليات إحلال وإبدال ما ادى لترنحها الى ان سقطت.

 

اعقبت الإنقاذ حكومة الثورة والتغيير المزعوم والتي تشكلت بعد مخاض عسير برئاسة د. “عبدالله حمدوك” وزادت الطين بلل وهدمت ما تبقى في رأس المواطن وهي تمارس ذات محسوبية الإنقاذ بل اكثر شراسة وحولت المؤسسات الحكومية لأسر ممتدة وأخرى نووية. اصاب منها قلة من وزرائها واخفق البقية بامتياز.
تركت الحكومة الانتقالية أو بالاحرى (الانتقامية) شأن المواطن وإدارة الدولة وتفرغت للانتقام وهي تحقن غبنها في جسد البلد، وتمارس الكيد السياسي والتربص ولا شيء سوى ذلك ولا عزاء للانتاج والتطوير ومحاولة رفع البلاد من وهدتها إلى ان ازيحت بواسطة انقلاب 25 أكتوبر ( ثالثة الاثافي )

 

الحكومة التى كلفها “البرهان” عقب 25 اكتوبر هي الأخرى كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وانتجت حكومة تغط في سبات عميق ( لا هشت ولا نشت) وان كنا تحاملنا عليها أو بهتناها فالتعدد لنا إنجازاتها اللهم إلا قلة منهم بينما الاغلبية فاشلة بجدارة، والمحزن ان بينها أهم الوزارات وهي تلك المتعلقة بالاقتصاد.

سيدى “البرهان” الحكومة المرتقبة من الشعب السوداني يعقد عليها آمال عراض تعوضه فشل الماضى، وتعوض آماله وأحلامه التي ذهبت ادراج رياح فوضى الحكومات السابقة، والفترة الحالية أشد احتياج لحكومة تضع المواطن نصب اعينها وتبنى على ذلك. حكومة تراعى في المقام الأول ضميرها وانها بصدد مواجهة تحدى كبير جدا لابد ان تكون قدره وهذا لا يتأتى إلا بحسن الاختيار.

المواطن سيدى البرهان لا تعنيه المجاملات ولا قصص سلام جوبا الذى لم يتحقق، ولا التقسيمات السياسية والترضيات كفاه ما لاقاه من التجارب السابقة.

 

ان لم تكن الحكومة المرتقبة قادرة على التغيير فلا داع لها، وان لم تفرض وتبسط هيبة الدولة وتبدأ بنفسك فلن نشعر بتغيير، وان لم توقف عبث حج المسؤولين والساسة والهرولة نحو حضن الخارج فلن يكون هناك تغيير، وان لم تكن هناك رقابة فاعلة على الحكومة التنفيذية ومحاسبة فلن يكون هناك تغيير، وان لم يغير المواطن نفسه ويحترم دولته ورأسها ويبعد من الخصومة وخطاب الكراهية ويتجه للتعمير ماديا ومعنويا فلن يكون هناك تغيير. ان لم نتعظ مما افرزته الحرب وكمية الاقنعة التي سقطت داخليا وخارجيا فلن يكون هناك تغيير

ان لم يحدث هذا وغيره كثير فسنظل دولة ضعيفة ذليلة تنتاشها شرذمة دويلات نحن اكرم واغنى منها الف مرة

نحن شعب طيب، ودولة غنية وضعها الغنى في هذا الوضع بالتكالب والاطماع للسيطرة على مواردنا التي لم يستمتع بها المواطن لتغول الطامعين من العملاء ومن يحركونهم عليها.

سيدى الرئيس نحن كشعب ننشد تغييرا حقيقيا يشبه ما بعد 15/ إبريل.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الحكومة المرتقبة الوقت بينما الحکومة المرتقبة وان لم

إقرأ أيضاً:

أبرز ملامح التسوية المرتقبة في لبنان.. ونقطة الخلاف الرئيسية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات الجارية بشأن التوصل لتسوية بين إسرائيل ولبنان، تتعلق بـ"سرعة انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، فور إعلان وقف إطلاق النار".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، أن رسائل لبنانية تشير إلى أن هذا الانتشار "قد لا يتم بالسرعة المتوقعة"، موضحة أن الهدف النهائي هو "نشر 8 آلاف جندي لبناني في المنطقة".

ويتضمن مشروع الاتفاق نقاطا رئيسية، تتضمن: "التزام لبنان بمراقبة مبيعات الأسلحة على أراضيه لمنع وصولها إلى حزب الله أو جماعات مسلحة أخرى، واعتبار الجيش اللبناني القوة المسلحة الوحيدة في منطقة خط (A) جنوبي البلاد". 

كما يمنح الاتفاق لإسرائيل "حرية التحرك في لبنان في حال تم انتهاك الشروط المتفق عليها".

ومن أبرز بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان التي تم نشرها بوقت سابق، "الاعتراف بأهمية القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، ومنح كل من لبنان وإسرائيل حق الدفاع عن النفس عند الضرورة".

إسرائيل توسع" عمليتها البرية" في لبنان.. ما الدوافع الجديدة؟ في ظل الجهود الدولية المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، جاءت مصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأحد، على توسيع العملية البرية في جنوب لبنان لتقوض التفاؤل الذي بدأ البعض في بنائه بشأن قرب توقف العمليات العسكرية.

وهناك أيضًا "تمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته كقوة مسلحة وحيدة في المنطقة الجنوبية، باستثناء قوات اليونيفيل، وفرض الحكومة اللبنانية سيطرة صارمة على بيع وإنتاج الأسلحة".

وتتضمن البنود "منح السلطات اللبنانية كافة الصلاحيات اللازمة لضمان تنفيذ القرار، ومراقبة المعابر الحدودية لمنع تهريب الأسلحة، وتفكيك المنشآت غير المرخصة لتصنيع الأسلحة".

البنود تشمل كذلك "انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان خلال 7 أيام من توقيع الاتفاق، وتولي الجيش اللبناني إدارة المنطقة، تحت إشراف الولايات المتحدة ودولة أخرى".

كما "يتعين على لبنان خلال 60 يوماً من توقيع الاتفاق، تفكيك كافة المجموعات المسلحة غير الرسمية جنوب نهر الليطاني".

ويرى دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات، أن هناك "تقدما ملحوظا".

ويُرجّح توقيع الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة، خصوصاً مع دخول دول أخرى مثل روسيا في العملية لدفع حزب الله وجهات لبنانية أخرى نحو قبول التسوية.

وبدوره، صرح مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكستين، لموقع أكسيوس الأميركي، بأن وجود "فرصة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان "قريبا".

هوكستين: هناك فرصة لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا أشار مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكستين، إلى وجود "فرصة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان "قريبا"، وذلك في تصريحات لأكسيوس.

وأضاف هوكستين، الثلاثاء: "متفائل بأننا سنتمكن من تحقيق ذلك".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، قد تحدث، الإثنين، عن إحراز "بعض التقدم" في المباحثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، بالتنسيق مع الجانب الأميركي.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال، الثلاثاء، إنه أكد مجددا خلال اجتماع مع قادة الجيش، أن "إسرائيل ستواصل" ضرب جماعة حزب الله اللبنانية "بكل قوتها"، وأنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار".

ومنذ أواخر سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان بمواجهة حزب الله المدعوم من إيران على خلفية حرب غزة.

مقالات مشابهة

  • عصابة مسلحة تنهب مواطنًا وسط العاصمة صنعاء بينما كان برفقة ابنتيه خلال عودتهم من عدن
  • انتشال جثة طفل من داخل ترعة المنصورية فى الهرم
  • 24 شاحنة و72 مهندسا مغربيا يساهمون في جهود الإنقاذ بإسبانيا
  • باحث سياسي: إدارة بايدن توهم العالم بسعيها لحل القضية الفلسطينية بينما تدعم إسرائيل
  • 5 آلاف مقعد للأردنيين بالمباراة المرتقبة مع الكويت
  • الدبيبة: أولوية الحكومة لتقوية الدينار وتحسين مستوى معيشة المواطن
  • السوداني لبارزاني: الحكومة قطعت شوطاً كبيراً في بناء الثقة مع حكومة الإقليم
  • أبرز ملامح التسوية المرتقبة في لبنان.. ونقطة الخلاف الرئيسية
  • أبرز ملامح التسوية المرتقبة في لبنان.. ونقطة الخلاف
  • الحكومة تسجل أن هناك “أدوية تُباع بثلاثة أو أربعة أضعاف أسعارها العالمية”