صرخة سائق مذعور.. سيارتي الكهربائية "اختطفتني"
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
كشف سائق سيارة كهربائية مذعور، أن أنه تم اختطافه من قبل سيارته الجديدة "أم جي زد أس إي في" بعد أن تعرضت السيارة لـ "عطل كارثي" في حالة غريبة أجبرته على تفادي الأضواء الحمراء والدوارات قبل الاتصال بالشرطة للاصطدام بها في شاحنتهم.
فقد زعم السائق بريان موريسون، يبلغ من العمر 53 عامًا، أنه كان عائداً إلى منزله من العمل في حوالي الساعة 10 مساءً يوم الأحد عندما بدأت سيارته الكهربائية الجديدة، صينية الصنع والبالغ سعرها 30 ألف جنيه استرليني، في القيادة بسرعة 50 كيلومترا في الساعة.
وبسبب عدم قدرته على استخدام المكابح إثر تعطل السيارة، قام هذا الرجل، الذي يدير مؤسسته الاجتماعية الخاصة، بالاتصال بالرقم 999 واستدعاء الشرطة التي أوقفت السيارة عن طريق السماح لها بالاصطدام ببطء بشاحنتهم.
وقال موريسون: "أدركت أن هناك خطأ ما عندما كنت متوجها إلى الدوار وحاولت إبطاء سرعة السيارة، لكنني فشلت في القيام بذلك.. ثم سمعت صوت طحن عاليًا بدا وكأنه دواسات الفرامل. نظرًا لأنها كانت سيارة جديدة، كنت أعلم أنها لا يمكن أن تكون مشكلة بالسيارة".
وأضاف "لقد تمكنت من الالتفاف حول الدوار بسرعة حوالي 50 كيلومترا في الساعة، ثم كان أمامي طريق طويل، لذلك افترضت أنها ستتوقف دون أن أزيد من سرعتي لكن هذا لم يحدث."
وأشار إلى أنه نجم عن العطل الفني عدم القدرة على الحركة، فلم يتمكن حتى من القفز من السيارة، فظل "محاصرًا تمامًا داخل السيارة" التي كانت تسير بسرعة 50 كيلومترا في الساعة.
وقال "قد لا يبدو الأمر وكأنها كانت تنطلق بسرعة عالية، ولكن عندما لا يكون لديك سيطرة على السرعة وتكون عالقًا تمامًا في الداخل، فهذا أمر مرعب".
وأوضح موريسون أنه في البداية اتصل بزوجته وهو في حالة ذعر ليطلب منها الخروج وتحذير السيارات التي أمامه من أنه غير قادر على التوقف.
وبعد أن أدرك أنه سيتعين عليه قريبًا التنقل عبر إشارات المرور والعديد من الدوارات، شعر بالقلق من الاصطدام بالمشاة، فسارع للاتصال بالنجدة على الرقم 999.
وقال: "كانت السيارة تسير من تلقاء نفسها، ولم يكن بوسعي فعل أي شيء".
وأضاف: "عندما اتصلت برقم 999، أرسلوا الشرطة للمساعدة ووضعوا بعض المهندسين على الخط لمحاولة حل المشكلة، وكانوا يسألون عما إذا كانت سيارة ذاتية القيادة".
وأردف قائلا "كانت هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها معالجو المكالمات هذه المشكلة، ولم يكن لديهم أي فكرة عما يجب عليهم فعله.. وبالتالي وصلت 3 سيارات شرطة وكانت تسير أمامي وخلفي".
وتابع "كنت أركز بنسبة 100% على توجيهي، لذلك عندما توقفت سيارة الشرطة بجواري وسألتني إذا كنت براين وإذا كنت بخير، صرخت ’لا، لست كذلك، لا أستطيع التوقف‘".
طلبت الشرطة في البداية من موريسون أن يرمي مفتاحه الإلكتروني من خلال نافذة السيارة، لكن هذا فشل في وقف المحرك عن العمل، فطلبوا منه تجربة طرق مختلفة لإيقاف تشغيل السيارة، لكنها باءت بالفشل كلها.
في نهاية المطاف، طلبوا من موريسون أن يصدم سيارته عمدا بالجزء الخلفي من شاحنتهم قبل أن يصل إلى منطقة أكثر اكتظاظا بالمباني.
وتقول شركة تأمين السيارة إنها تحقق الآن في الحادث.
وقال متحدث باسم شرطة اسكتلندا إنهم تلقوا في الأول من أكتوبر الجاري تقريرًا عن سائق غير قادر على إيقاف سيارته الكهربائية على الطريق A803 المتجه نحو كيركينتيلوش، الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة غلاسكو.
وأضاف: "كانت السيارة تسير بسرعة منخفضة وقام الضباط بإيقافها بشكل محكم بمساعدة سيارة شرطة. ولم يكن هناك أي ضرر لأي من المركبتين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المكابح الشرطة السيارة سيارة ذاتية القيادة اسكتلندا منوعات سيارة كهربائية سيارة ذاتية القيادة حوادث السيارات اسكتلندا المكابح الشرطة السيارة سيارة ذاتية القيادة اسكتلندا منوعات
إقرأ أيضاً:
صرخة من قلب البصرة: جولات التراخيص النفطية.. قنابل بيئية
13 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في محافظة البصرة، يُعاني السكان من أزمة بيئية خانقة، تفاقمت جراء جولات التراخيص النفطية التي تجاهلت سلامة البيئة والتدابير الوقائية.
وقد أثار ذلك قلقًا واسعًا بين المواطنين، إذ أبلغت تحليلات عن تزايد حالات الإصابة بالأمراض السرطانية وأمراض الجهاز التنفسي، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
وقال تحليل إن الانبعاثات السامة المتصاعدة من حقول النفط تنتشر بشكل كبير في الهواء والمياه، مما أدى إلى تلوث بيئي واسع النطاق لم تشهد المحافظة له مثيلاً من قبل.
وأفادت تقارير بأن ضعف الرقابة على الأنشطة الصناعية وتجاهل المعايير البيئية أسهما في تفاقم الوضع.
وأكدت مصادر أن عقود التراخيص كانت تفتقر إلى بنود واضحة تضمن سلامة البيئة وصحة المواطنين.
ورغم توالي التحذيرات من الجهات الصحية، تُركت الساحة خالية للشركات النفطية لتواصل أنشطتها دون رقابة صارمة، في ظل ما اعتبره البعض تهاونًا من السلطات المحلية.
وقال مواطن من سكان البصرة في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نعيش في بيئة تخنقنا يوميًا. لا هواء نقي، ولا مياه نظيفة، ونرى الأمراض تتفشى بين عائلاتنا”.
كما عبّرت تغريدة من حساب باسم “أبناء البصرة” عن استياء شعبي، وذكرت: “لا أحد يهتم بصحتنا، كل ما يهمهم هو الأرباح والمكاسب من وراء النفط.”
ووفق معلومات من مركز الأورام السرطانية في البصرة، فإن أعداد المصابين بالسرطان ارتفعت بمعدل مقلق.
وذكر التقرير أن تلوث الهواء والماء في المحافظة يمثل عاملاً رئيسيًا في تفاقم هذه الأمراض.
وأشار أحد الأطباء العاملين في المركز إلى أن “المرضى يتزايدون بأعداد كبيرة، ونعجز عن استيعاب هذه الحالات المتصاعدة.” وأضاف في حديث له أن “البيئة الملوثة التي يعيش فيها سكان البصرة هي قنبلة موقوتة قد تستمر آثارها لسنوات.”
من جهة أخرى، قال النائب عن محافظة البصرة، علي المشكور، إن جولات التراخيص السابقة هي السبب المباشر وراء تصاعد معدلات الأمراض السرطانية والوبائية، مضيفًا في تصريحاته: “المسؤولية تقع على عاتق الحكومة والشركات النفطية التي لم تلتزم بإجراءات السلامة البيئية.” وأشار إلى أن هذه الجولات لم تقدم سوى الوعود، بينما بقيت المخاطر البيئية دون معالجة حقيقية.
وذكرت مهندس النفط سعد حسن أن “غياب القوانين الرادعة في هذا المجال أتاح للشركات أن تستمر في تجاهل المعايير البيئية”، موضحة أن الحاجة باتت ملحة لإعادة تقييم العقود وإلزام الشركات بإجراءات بيئية صارمة.
وقال مصدر قريب من الملف إن هناك نية لمراجعة جولات التراخيص السابقة، إلا أن ذلك يواجه معارضة من بعض الأطراف المستفيدة.
ورجّحت تحليلات أن تتزايد الضغوط على الحكومة المحلية والمركزية في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات. ومن المتوقع أن يتصاعد الحراك الشعبي في البصرة، مطالبةً بإيجاد حلول جذرية للتلوث البيئي والآثار الصحية الناتجة عنه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts