دبي في 4 أكتوبر /وام / تستضيف دبي فعاليات الدورة الثامنة من المعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة في الإمارات "ARM 2023" الذي سيقام خلال الفترة من 31 أكتوبر الجاري حتى 2 نوفمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة نخبة من الخبراء والأطباء المختصين بطب الأشعة والتصوير التشخيصي من المنطقة والعالم.

ويهدف هذا الحدث السنوي إلى توحيد مجهودات أخصائيي الأشعة ومعالجي الأشعة والمصنعين والموزعين وممثلي الحكومة لتعزيز الصحة العامة من خلال مجال الأشعة.

وتضم أجندة المؤتمر هذا العام العديد من المواضيع المهمة في مجال علم الأشعة والتصوير الشعاعي بما في ذلك الأشعة التداخلية وتصوير الثدي الشعاعي والأشعة العظمية والعضلية والذكاء الاصطناعي في الأشعة وتصوير القلب والأوعية الدموية والأشعة التصويرية للجهاز العصبي والعديد من المواضيع الأخرى.

ويعد هذا الحدث تجمعاً شاملاً في ميدان الأشعة والتصوير الطبي مع مشاركة أكثر من 30 علامة تجارية رائدة وإسهامات من أكثر من 60 متحدثاً دولياً متخصصاً.

وأعربت الدكتورة علياء الصايغ رئيسة اللجنة العلمية للأشعة في الملتقى عن سعادتها بالشراكة مع الأطباء المتخصصين في مجال الرعاية الصحية والباحثين والشركات في هذا الحدث مؤكدة مواصلة توفير الوصول إلى الأدوات والتعليم والابتكارات العلمية والتكنولوجية اللازمة لتقديم رعاية صحية عالية الجودة للمرضى .

وأضافت أن جدول أعمال الملتقى السنوي لطب الأشعة يتضمن 24 جلسة علمية وأكثر من 20 عارضا وورش عمل عملية يقدمها خبراء مختصون في طب الأشعة .

من جانبه قال هاشم العوضي رئيس جمعية معالجي الأشعة في الإمارات : " يعتبر هذا الحدث منصة للخبراء العالميين للتعاون في تطوير الصحة العامة من خلال أحدث الممارسات في هذ المجال مع جدول أعمال متنوع يتضمن جلسات علمية وورش عمل عملية ومناقشات مثيرة يعد الملتقى موعداً مهماً و نتطلع إلى دعم التبادلات ودفع الابتكار في مجال الأشعة".

بدورها نوهت الدكتورة سمر الفرا رئيسة اللجنة العلمية للملتقى نائبة رئيس جمعية معالجي الأشعة في الإمارات إلى أن الحدث سيستعرض أحدث التطورات في مجالي الأشعة والأشعة التصويرية وسيضم العديد من ورش العمل العملية ومركز أعمال الأشعة التصويرية المخصص الذي تم تصميمه لهذا الملتقى لتسهيل فرص التعلم .

وينظم معرض وملتقى طب الأشعة في الإمارات سنوياً من قبل "اندكس" لتنظيم المؤتمرات والمعارض - عضو في "اندكس القابضة" ويحظى بدعم من جمعية معالجي الأشعة في الإمارات "RASE" ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي والجمعية الطبية الإماراتية والجمعية العربية لجمعيات الأشعة والجمعية الهندية لمعالجي الأشعة والتقنيين وجمعية معالجي الأشعة في المملكة المتحدة وجمعية الأشعة الأردنية وجمعية الأشعة في البحرين والجمعية العالمية لتقنيي الأشعة في الهند وطيران الإمارات.

زكريا محي الدين/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: هذا الحدث فی مجال

إقرأ أيضاً:

معًا نتقدم .. منصة وطنية جامعة

يشكلُ ملتقى (معًا نتقدم) منصة وطنية جامعة للتفاعلِ بين الحكومةِ والمجتمع، ونركز هنا على مصطلح (التفاعل) كمصطلحٍ أوسع من (الحوار)؛ لأنه مع توالي نُسخِ عقد الملتقى تضافُ بعض الأحداث الموازية على هامش الحوار عن السياسات العامة والإجراءات والنسق الحكومي؛ ففي نسخة هذا العام (فبراير 2025) تم الإعلان عن إطلاق بعض المنصات الوطنية، وهي: المنظومة الوطنية للتخطيط والتقييم ومتابعة الأداء، والمنصة الوطنية للمقترحات والشكاوى والبلاغات (تجاوب)، والبوابة الوطنية الموحدة للخدمات الإلكترونية، عوضًا عن إقامة بعض الأركان التفاعلية المصاحبة، هذا غير أن نمط الحوار كان مرتكزًا إلى الاستجابة الفورية فيما يطرح من بعض القضايا، وخاصة تلك التي تعنى ببعض الحالات الاستثنائية والفردية، سواء في قضايا الشباب، أو ريادة الأعمال، أو الحماية الاجتماعية ومنظومات التقاعد، كما أن هناك سردية غلبت على حديث المسؤولين الحكوميين بتضمين بعض استجاباتهم لقصص نجاح عايشوها في سياق المجتمع، وتحديدًا في قطاع الأعمال الريادية. من الجيد أن تتطور هذه المنصة بمرور الوقت كونها تنقل الحكومة إلى نمط (تفاعلي) أكبر، وهو ما تحتاجه مسارات تنفيذ «رؤية عُمان 2040» في راهنها، حيث إن وجود (اليقين الجمعي) بأهمية الرؤية، واستحضار المجتمع للمبادرات والمشروعات والمنجزات في سبيل تحقيقها، ووجود ما يلتمس لدى الأفراد من بعض ثمار مراحلها الأولى تعتبر كلها دعامات أساسية في سبيل تحقيقها كطموحٌ وطني جامع.

نحاول في هذه المقالة تقديم بعض الأفكار التي في تقديرنا من شأنها أن تضيف إلى هذا الحدث السنوي المهم، ويمكن أن نبدأ من فكرة أن تكون هذه المنصة حدثًا وطنيًّا للإعلان عن المشاريع الوطنية الكبرى في القطاعات المختلفة؛ سواء كانت في قطاعات الهياكل الأساسية والخدمات الاجتماعية، أو في القطاعات الاقتصادية الكبرى، أو المشروعات في قطاع تطوير العقار والعُمران. ما يحدث اليوم هو أن هناك مشروعات متعددة ومتوالية يتم الإعلان عنها على مدار العام؛ ولكن ذلك يتم بطريقة مجزأة؛ فتأخذ بعض المشروعات حيزها الكافي من التناول والانتشار والمناقشة وفهم أبعاد الأهمية الاستراتيجية، فيما بعضها الآخر يأخذ حيزًا محدودًا من ذلك وربما يغيب وسط مجموعة من الأحداث وإعلانات المشروعات الأخرى. إن اتخاذ منصة مثل هذا الملتقى للإعلان وإعطاء (الزخم التنموي) للمشروعات الوطنية الاستراتيجية، واتخاذ الملتقى كمنصة لمتابعة مراحل الإنجاز والتقدم فيها لاحقًا بشكل سنوي من شأنه أن يحقق معادلة (الزخم التنموي) المنشود لبعض المشروعات. مع أهمية التركيز على المشروعات الخدمية التي تخدم جوانب الصحة والتعليم والتنقل والإسكان، كونها تتماس بشكل مباشر مع الاحتياج الاجتماعي والضرورات التي ينشدها المجتمع. ونعتقد كذلك أنه من الجيد أن تخصص لهذا الملتقى منصة إلكترونية دائمة، تكون مزودة بالتقارير والتحديثات والبيانات والمعلومات حول ما يتمخض عنه، سواء كان من إجراءات حكومية استحدثت على إثر النقاشات الموسعة فيه، أو مشروعات تم الإعلان عنها خلال أحداثه، أو تحسينات في الخدمات تم البدء فيها على وقع مناقشاته. وهذا ما يكسب الملتقى في تقديرنا متابعة أوسع، ويجعله أكثر من فرصة موسمية سنوية للتفاعل مع الحكومة إلى منصة جامعة يستطيع المواطن من خلالها التعرف على الأحداث/ المشروعات/ السياسات العامة بشكل مستمر وبتفاصيلها المبسطة والقريبة من الفهم العام.

ويمكن للقيمين على الملتقى كذلك مناقشة إمكانية إقامة بعض النسخ القادمة منه خارج مسقط، وهو ما سيدعم التركيز على ملامح النمو الاقتصادي لا مركزيًّا، وأن يشهد المشاركون مسارات التنمية المحلية في المحافظات عبر مشروعاتها الاستراتيجية ومرافقها الخدمية، كما سيمكن من اقتراب الملتقى من خارج المركز، وهو ما يتناغم من دعم جهود التنمية المحلية من ناحية، ويتيح الفرص للساكنة خارج المركز للاقتراب من مشهد السياسات العامة -مع إدراكنا أن عملية اختيار المشاركين تأخذ في الاعتبار تنوع ساكنيتهم عبر المحافظات المختلفة- ولكنها التحرك المكاني نعتقد أنه قد يوسع فكرة التفاعل مع الحدث خلال النسخ القادمة. ومن بين الأفكار التي ننشدها توسيع نطاق التفاعل بإشراك القطاع الخاص لإيجاد وتقديم التحديثات حول المشروعات الكبرى التي يقودها جنبًا إلى جنب مع الحكومة، وتقديم رؤيته ومقاربته الاقتصادية لمشهد التنمية والاقتصاد الجديد الصاعد، والتفاعل المباشر مع المواطنين عبر تقديم تلك الرؤية بما يعتريها من تحديات وتسهيلات. ويمكن له كذلك أن يستثمر في هذه المنصة للإعلان عن مشروعات الاستثمار الاجتماعي الكبرى التي تقودها شركاته ومؤسساته العاملة في مختلف القطاعات وعلى امتداد الجغرافيا.

ومن بين الأفكار التي نركز عليها كذلك إمكانية إضافة جلسة موازية تعنى سنويًّا بتسليط الضوء على متغيرات ومستقبل عمل الحكومات، والكيفية التي تواكب من خلالها مؤسسات الدولة تلك المتغيرات ومحكات المستقبل، ويمكن خلالها استضافة المتحدثين الدوليين المختصين في مثل هذه الجوانب، ويتم خلالها سنويًّا العمل على إعلان السياسات/ المنصات/ الإجراءات المواكبة لتلك المتغيرات، بما فيها مشروعات التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية، أو التشريعات التي من شأنها أن تجود العلاقة بين الحكومة والمتعاملين باختلافهم. تتوقع التحليلات أنه بحلول عام 2030 فإن 80-90% من التفاعلات بين الحكومات والمستفيدين ستكون عبر الإنترنت، في الوقت الذي يعظم فيه الذكاء الاصطناعي أهمية وجود مهارات جديدة لدى الموظفين الحكوميين، وتتعاظم فيه ضرورات استثمار الحكومات في الأمن السيبراني لتعزيز منظومة خدماتها الحكومية، كل هذه المتغيرات الناشئة وأكثر من الجيد أن تُفرَد لها نقاشات حول المتغير العالمي فيه وكيفية الاستجابة له في السياق المحلي. وفي العموم تشكل تجربة (معًا نتقدم) أداة مهمة لتعزيز الوعي بالسياسات العمومية، وتمكين المسؤولين الحكوميين من فهم (رجع الصدى) على بعض السياسات والإجراءات القائمة، وتقريب المحددات الحكومية من فهم الحاجيات الاجتماعية القصوى في قطاعات التنمية المختلفة.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • إنقاذ مريضين من جلطة دماغية حادة في مستشفى الملك سعود بعنيزة
  • أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك أول جهتين في الإمارات تحصلان على اعتماد AABB في مجال جمع الخلايا الجذعية
  • ما اتفقت قناتا الجزيرة والحدث على أمر .. إلّا والطائفية كانت معهما !!
  • مجرد أوهام..مقرر أممي يرفض الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة
  • علماء يبتكرون جلداً خارقاً يعالج من 90% من جروحه
  • معًا نتقدم .. منصة وطنية جامعة
  • منى المري: للإمارات خطوات كبيرة في مجال تمكين المرأة
  • تطوير وإنشاء قسم الأشعة التداخلية والسكتة الدماغية بمستشفى 15 مايو النموذجي
  • «تحدي حفيت» يتصدر «ترند الإمارات» بـ5 ملايين مشاهدة
  • استمرار الاشتباكات مع فلول الأسد .. والأمن السوري يدفع بمزيد من التعزيزات إلى جبلة