وسط اقتصاد متداع وتضخم مرتفع ودين وطني كبير وخفض المساعدات الأمريكية، يمضي قطار الانتخابات الرئاسية في مصر نحو محطة يراها الكثيرون واضحة.. ولاية ثالثة لرئيس البلاد الحالي عبدالفتاح السيسي حتى عام 2030، لكن بعض "المتأملين" لا يزالون ينظرون بإصرار نحو محطة أخرى قد تحمل إلى مصر رئيسا شابا جديدا.

وتبدو المنافسة، في حالة وجودها، محسومة بين السيسي والمرشح المحتمل المعارض أحمد الطنطاوي، والذي لا يزال مؤيدوه يكافحون لاستخراج التوكيلات اللازمة ليكون مرشحا رسميا.

ويحتاج الطنطاوي إلى جمع 25 ألف توكيل صحيح، أو تزكية 20 نائبا بالبرلمان، قبل 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو موعد إغلاق التوكيلات، والإعلان عن المرشحين الرسميين.

اقرأ أيضاً

أ ف ب: جمهورية السيسي منهكة اقتصاديا وقاعدته الشعبية لم تعد كما كانت

السيسي "يستجيب" ويترشح مجددا

وبالطبع، يتقدم السيسي المرشحين حاليا، بعد إعلانه، قبل يومين، في حفل أقيم بمنطقة العاصمة  الإدارية الجديدة، شرق القاهرة، "الاستجابة لمطالب ملايين المصريين المحتشدين في الميادين" والترشح لولاية ثالثة"، حيث يقول مراقبون إن السلطات جمعت عشرات من المواطنين في ميادين عامة بالبلاد، مقابل وجبات غذائية ومبالغ مالية، وأحيانا باستخدام الترهيب للموظفين الحكوميين، وحملوا صور السيسي، وسط هتافات تطالبه بالترشح مجددا.

وقد تحول أحد هذه الاحتفالات إلى احتجاجات عارمة ضد السيسي، في مدينة مرسى مطروح الساحلية، شمال غربي البلاد، وهي الاحتجاجات التي استمرت لساعات وقابلتها قوات الأمن بالقمع واعتقال أكثر من 400 شخص، بينما انتشرت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات أخرى تظهر هتافات مناهضة لترشح السيسي من تجمعات أخرى في السويس (شمال شرق) والمنوفية (دلتا النيل).

اقرأ أيضاً

الطنطاوي يشن هجوما على السيسي بسبب تصريحات الجوع والترامدول.. ماذا قال؟

حملة استعراضية

ويقول مراقبون إن السيسي نفذ حملة استعراضية "بالترهيب والترغيب" لجمع التوكيلات من المواطنين بمقرات الشهر العقاري، التي صدرت تعليمات للموظفين الحكوميين بالذهاب إليها وتحرير توكيلات لصالح الرئيس الحالي، وتهديد المتغيبين بالجزاءات والفصل.

ورغم أنه كان قادرا على جمع تزكية أعضاء البرلمان، بدلا من التوكيلات الشعبية، يبدو أن الدائرة المحيطة بالسيسي أرادت إرسال رسالة لعدة أطراف بأن الرئيس لا يزال مطلوبا في الشارع، بغض النظر عن كيفية جمع المؤيدين.

وبالإضافة إلى السيسي، تفيد تقارير بأن ثلاثة مرشحين آخرين حصلوا بالفعل على تزكية 20 نائبا بالبرلمان، وهي من الشروط الرئيسية لقبول الترشح في سباق الانتخابات الرئاسية المصرية وهم: عبدالسند يمامة، رئيس حزب "الوفد" الليبرالي وحازم عمر، رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، وفريد زهران، رئيس "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي".

اقرأ أيضاً

حراك في الشارع المصري بعد سنوات من الجمود.. توكيلات الطنطاوي السبب

توكيلات الطنطاوي

وتظهر المؤشرات أن منافس السيسي الأبرز، أحمد الطنطاوي، المنحدر من حزب "الكرامة" ذي التوجهات الناصرية، قد جمع عددا من التوكيلات، لكن لا تزال أقل من السقف المطلوب لتحويله إلى مرشح رسمي.

ويتحدث الطنطاوي وأعضاء حملته عن تضييقات متصاعدة ومستمرة تمارسها السلطات لمنع تحرير التوكيلات له بمكاتب الشهر العقاري بمختلف أنحاء البلاد.

وفي مقطع فيديو نشره، الثلاثاء، تحدث الطنطاوي عن تلك التضييقات، وطالب المصريين بالخارج بأن يكونوا رأس الحربة في "معركة التوكيلات"، وأن يتوجهوا نحو مقار السفارات المصرية لتحريرها لصالحه، ما يشير إلى أن الحصيلة التي جمعها لا تزال ضعيفة.

العنوان:
أحمد الطنطاوي يوجه تحية ومناشدة للمصريين في الخارج. pic.twitter.com/m2lgNCnPgT

— Ahmed Altantawy - أحمد الطنطاوي (@a_altantawyeg) October 3, 2023

والإثنين، رفضت دائرة الانتخابات بالمحكمة الإدارية العليا طلبا تقدم به الطنطاوي يلزم الهيئة العامة للانتخابات بإصدار قواعد تسمح للقضاء بالإشراف على تحرير التوكيلات.

اقرأ أيضاً

مصر.. الطنطاوي وسط مؤيديه لاستخراج توكيلات الانتخابات وسط هتافات مؤيدة ومناوئة (فيديو)

محاولة اعتداء

واليوم الأربعاء، أفاد ناشطون بتعرض الطنطاوي إلى محاولة اعتداء لدى جولته بمحيط الشهر العقاري بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية (دلتا النيل)، حيث أحاط به مؤيدون للسيسي وحاولوا دفعه بعيدا، وسط رفع لافتات السيسي.

محاولة الاعتداء على #أحمد_الطنطاوي بالشرقية pic.twitter.com/PpfApMSfIv

— راجى عفو الله (@EmaarW) October 4, 2023

ووفق رصد أجراه "الخليج الجديد" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن جولات أحمد الطنطاوي وسط مؤيديه بالقاهرة وعدد من المحافظات خلال الأيام الماضية، أوجد زخما في الشارع جعل الكثيرون يتمسكون بأمل أن يستطيع منافسة السيسي، بل وانتزاع منصب الرئاسة منه، لكن الغالبية لا تزال تؤمن بأنه لن يسمح بمنافسة السيسي، علاوة على الفوز عليه في السباق الانتخابي.

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: انتخابات مصر الانتخابات الرئاسية المصرية أحمد الطنطاوي عبدالفتاح السيسي أحمد الطنطاوی اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

الدورة ال53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية.. استعراض للفرق المشاركة في أجواء احتفالية بهيجة +فيديو

وحيد الكبوري – مراكش الآن

نظم، مساء اليوم الخميس بمراكش، استعراض فني للفرق الفلكلورية الوطنية والأجنبية المشاركة في فعاليات الدورة ال53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية الذي تنظمه جمعية الأطلس الكبير (من 4 إلى 8 يوليوز الجاري)، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وانطلق هذا الاستعراض الفني الشعبي من ساحة جنان الحارثي، مرورا بشارع محمد الخامس وشارع مولاي الحسن وشارع محمد السادس، وصولا إلى المسرح الملكي حيث سيقام العرض الرسمي لهذه الدورة، بتقديم لوحات فنية ورقصات من أداء الفرق المغربية المشاركة (أحواش، أقلال، أحيدوس، الركبة، الدقة المراكشية، كناوة ..)، إلى جانب فرق من الصين ضيفة شرف المهرجان.

وشكل الاستعراض، الذي عرف تجاوبا من قبل الجمهور الحاضر الذي استمتع بلحظات من التراث الفني المغربي المتنوع، فرصة لسكان مدينة مراكش والسياح الأجانب والمغاربة للتعرف على غنى الأهازيج والرقصات المتنوعة التي ترسم لوحاتها الفنية مختلف ألوان الفرق الشعبية المعبرة عن الموروث الثقافي الذي يزخر به المغرب كبلد لتلاقح الثقافات.

ويشارك في هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار “الإيقاعات والرموز الخالدة”، مئات الفنانين يمثلون أزيد من 30 فرقة فلكلورية بالمغرب، وكذا العديد من الفرق الأجنبية.

وتتميز هذه النسخة، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة مراكش آسفي وعدد من الشركاء الآخرين، بتخصيص منصتين للفرجة بكل من ساحة جامع الفنا، وساحة جنان الحارثي وبالاستغلال لأول مرة لقصر الباهية لتنظيم فقرة “ليالي موضوعاتية”، وتنظيم أمسية دولية بمشاركة مجموعات فنية صينية وأندونيسية ومغربية، إلى جانب عودة فقرة “ليالي النجوم” التي تكرم هذه السنة الفنان والملحن نعمان لحلو.

استعراض الفرق المشاركة بالفيديو التالي:

مقالات مشابهة

  • اقرأ غدا بالوفد.. حكومة “مدبولي” تبحث عن “ثقة” البرلمان
  • استعراض مشروعات العمل والتنمية الاجتماعية بدول المجلس
  • الأسد والسيسي يناقشان تطورات الأوضاع في غزة
  • فوز مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • سنار .. رواية التاريخ وجغرافية المنطقة!!
  • بماذا تعهد حزب العمال قبيل وصوله لسدة رئاسة الحكومة البريطانية؟
  • الدورة ال53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية.. استعراض للفرق المشاركة في أجواء احتفالية بهيجة +فيديو
  • هذا ما قاله طلبة التوجيهي عن امتحان الحاسوب
  • إدارة السير: وفاتان بحادثي سير صباح الخميس
  • اجتماع في جدة بين محمد بن سلمان وسيناتور أمريكي.. ووزير خارجية السعودية يتلقى اتصالا من بلينكن