قيادي بالديمقراطية: الوحدة الوطنية أقصر الطرق لإنجاز حقوق شعبنا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكد القيادي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،عصام أبو دقة، اليوم الأربعاء 4 أكتوبر، أن "الوحدة الوطنية، والاتفاق على إستراتيجية وطنية كفاحية، أقصر الطرق لإنجاز حقوق شعبنا المشروعة".
وقال أبو دقة، خلال تصريح صحفي تعقيبًا على أحداث المسجد الأقصى، "إن ما يجري من انتهاكات بحق الأقصى يشكل استفزازًا لمشاعر أبناء شعبنا، والأمتين العربية والإسلامية"، مشيرًا إلى أن التطبيع مع الاحتلال يشكل طعنًا وخذلانًا لشعبنا.
وشدد أبو دقة على أن سياسات التهويد والسيطرة على الأقصى ستفشل أمام وحدة شعبنا وتماسكه، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية للتحرك نصرة للقدس ولنضالات شعبنا، والتصدي لسياسات التطبيع والسيطرة على ثروات المنطقة ومقدراتها.
ووجه بدوره التحية إلى المرابطين والمرابطات الذين يدافعون عن الأقصى، لافتًا إلى أن الاحتلال يصعد من عداونه، ويحاول إعاقة وصول المرابطين والاعتداء عليهم، "لكن يبقى الرهان على شعبنا وأبناء القدس ".
وطالب أبو دقة بتوحيد الصفوف الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ودعم أبناء القدس أمام اعتداءات الاحتلال المتواصلة، مؤكدًا أن شعبنا بوحدته وصموده سيُفشل مخططات الاحتلال.
وحمَّل أبو دقة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حالة التوتر والاستفزاز والتنكيل والاعتداء على أبناء شعبنا، مشددًا على أن المقاومة موجودة في قلب هذا الحدث بحاضنتها الشعبية ووجود المرابطين، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه حقوق شعبنا، بدلًا من سياسية ازدواجية المعايير.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
يزيد جعايصة.. قيادي في كتيبة جنين قتلته السلطة الفلسطينية
يزيد جعايصة مناضل فلسطيني ولد في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، كرّس حياته للدفاع عن وطنه والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي، سواء بالعمل المقاوم أو مواجهة الاعتقالات والملاحقات الأمنية، انخرط منذ سنوات شبابه في صفوف المقاومة الفلسطينية، وانتمى إلى كتيبة جنين.
قُتل برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط مخيم جنين.
المولد والنشأةولد يزيد محمد نايف جعايصة عام 1996 في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، ونشأ في ظل الاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمخيم.
عمل في مجال التمديدات الكهربائية، وكان يُعرف بهدوئه وتوازنه في التعامل مع الآخرين، إضافة إلى قلة كلامه التي عكست شخصيته المتزنة والمتحفظة.
الفكر والتوجه الأيديولوجيتبنى جعايصة توجها قوميا فلسطينيا، فقد تأثر بالتيارات النضالية، وآمن بالكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، واعتبر المقاومة المسلحة والرد المباشر على الاحتلال ومجازره وسيلة لتحقيق حرية واستقلال الشعب الفلسطيني.
التجربة النضاليةانخرط جعايصة منذ سنوات شبابه في صفوف المقاومة الفلسطينية، وانتمى إلى كتيبة جنين متعهدا بالدفاع عن حقوق شعبه، فقد شكلت البيئة المحيطة به وحياته اليومية في المخيم ملامح شخصيته النضالية.
وأُصيب عام 2019 إصابة خطيرة في بطنه أثناء اجتياح قوات الاحتلال مخيم جنين. وتعرض للاعتقال مرات عدة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى ما مجموعه 4 سنوات في السجون.
واعتقل للمرة الأولى في سجن مجدو حيث قضى عامين ونصف، وواجه صنوفا من التعذيب فيه، وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، دهمت قوات الاحتلال منزله في جنين وأعادت اعتقاله، وحققت معه في مركز توقيف الجلمة لأسبوعين، ثم أصدرت محكمة سالم حكما بسجنه مدة 13 شهرا مع فرض غرامة مالية بألفي شيكل.
إعلانوأثناء فترة اعتقاله، تأجلت محاكمته 7 مرات في محاولة لإضعاف عزيمته، لكنه ظلّ ثابتا على موقفه حتى أُفرج عنه في 15 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وبعد الإفراج عنه استهدفته قوات الاحتلال مرات عديدة، واعتبرته مطلوبا أمنيا ووصفته بأنه "خارج عن القانون".
يزيد جعايصة انخرط منذ سنوات شبابه في صفوف المقاومة الفلسطينية، وانتمى إلى كتيبة جنين (مواقع التواصل) الاستشهادقُتل يزيد جعايصة برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط مخيم جنين، وسط حصار واسع فرضته الأجهزة الأمنية على المخيم قبل 5 أيام من مقتله.
ويوم استشهاده حاصرت أجهزة السلطة مستشفى جنين الحكومي، وفتشت سيارات الإسعاف، واقتحمت مستشفى ابن سينا ومنعت الأهالي من وداع جعايصة.
وردَّ المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية العميد أنور رجب على الانتقادات الموجهة ضد الأجهزة الأمنية في جنين، بأنها "حققت نجاحات كبيرة" في حفظ نظام المدينة والمخيم ضد من وصفهم بـ"الخارجين على القانون" في إشارة إلى مقاومي الاحتلال.