اكتشاف أثري غير مسبوق في غزة خلال حفر الأساسات بمشروع سكني
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
عثر عمال فلسطينيون في قطاع غزة على عشرات المقابر الأثرية وتابوتين من الرصاص في مقبرة تعود للعصر الروماني، خلال تنفيذ مشروع سكني.
وقال علماء آثار فرنسيون وفلسطينيون إن هذه أكبر مقبرة قديمة يتم اكتشافها في قطاع غزة، حيث يعتقد الباحثون أن الموتى بدأوا يدفنون هناك منذ حوالي 2000 عام.
ووفقا لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقد عثر الباحثون حتى الآن على 135 قبرا في المقبرة التي أنشأها الرومان قبل نحو 2000 عام.
وأكد أحد الباحثون أن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف توابيت في غزة"، وتم اكتشاف المكان أثناء أعمال إنشاء مبنى بالقرب من حي جباليا.
وتم أول كشف عن المقبرة الأثرية منذ عام أثناء إنشاء مشروع سكني بتمويل مصري بالقرب من جباليا شمال قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، واصلت الفرق أعمال التنقيب في الموقع الذي تبلغ مساحته نحو 2700 متر مربع، بمساعدة باحثين من فرنسا.
وقال رينيه ألتر، عالم الآثار الفرنسي الذي يقود عملية الحفر، إن الباحثين درسوا أكثر من 100 مقبرة.
وأوضح ألتر رئيس البعثة: "لقد تم بالفعل حفر جميع هذه المقابر تقريبًا، مما يكشف عن قدر هائل من المعلومات حول المادة الثقافية وأيضًا عن الحالة الصحية للسكان والأمراض التي ربما عانى منها هؤلاء السكان في ذلك الوقت".
وخص ألتر التوابيت الرصاصية بالذكر حيث وجد على حدها حفريات على شكل أوراق العنب، والآخر عليها نقش دلافين، مما أعتبره اكتشافًا غير عادي.
وقال الباحث الفرنسي "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف توابيت في غزة".
وكان التابوتان من أبرز الاكتشافات داخل المقابر، على الرغم من اكتشاف العديد من القبور التي كانت مزينة بتصميمات هرمية، كما تم اكتشاف شظايا من المجوهرات والفخار.
وتقع غزة على واحدة من أغنى المستودعات الأثرية في المنطقة، نظرا لأهميتها الجغرافية باعتبارها ملتقى الطرق بين آسيا وأفريقيا. وفي بعض الأحيان تتحرك أعمال التنقيب والصيانة ببطء هناك، بسبب نقص التمويل المستمر.
ويتم ترميم المقبرة الرومانية التي يبلغ عمرها 2000 عام بدعم من صندوق المجلس الثقافي البريطاني لحماية الثقافة، وظلت المقبرة مدفونة لقرون تحت تراب غزة، ولم تظهر إلا في ديسمبر الماضي عندما بدأ عمال البناء المصريون في تجريف الموقع كجزء من خطة إعادة الإعمار لشمال غرب قطاع غزة.
ونظرًا لندرة المقابر ذات التوابيت، يعتقد علماء الآثار الفلسطينيون، مثل فضل الطوّل، أن النخب الاجتماعية مدفونة هناك.
المصدر: يديعوت أحرونوت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منع المساعدات لا يقل فتكًا عن القصف.. منظمات إغاثية: قطاع غزة مقبرة جماعية والمجاعة على الأبواب
البلاد – رام الله
وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” قطاع غزة بأنه “مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يساعدونهم”، محذّرة من دمار منهجي لحياة السكان عبر القصف والتجويع والتهجير القسري. في الوقت نفسه، كشفت منظمة “آكشن إيد” عن ارتفاع غير مسبوق في حالات سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل والأطفال، ووصفت الوضع الغذائي والصحي في غزة بأنه “كارثي، يهدد حياة عشرات الآلاف بالموت البطيء”.
وأضافت “أطباء بلا حدود” أمس (الأربعاء)، أنه “مع استئناف القوات الإسرائيلية هجومها العسكري على قطاع غزة، وتوسيع نطاقه جوًا وبرًا وبحرًا، مُتسببة في تهجير السكان بشكل قسري، ومنع وصول المساعدات الأساسية عمدًا، فهي تدمّر حياة الفلسطينيين بشكل ممنهج مرة أخرى”.
وحذّرت من “تجاهل صارخ” لسلامة العاملين في المجال الطبي والإنساني، مطالِبة برفع الحصار فورًا، وفتح تحقيقات دولية مستقلة في مقتل طواقم الإغاثة. وقالت المنسقة الميدانية في غزة، أماند بازيرول: “نشهد تدميرًا وتهجيرًا قسريًا لجميع سكان غزة… لا مكان آمن هنا ولا سبيل للنجاة”.
في موازاة ذلك، كشفت منظمة “آكشن إيد” عن ارتفاع حاد في حالات سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات، والأطفال الصغار، نتيجة الحصار الشامل الذي يمنع دخول الغذاء والماء والدواء منذ أكثر من 45 يومًا.
ويُقدّر عدد النساء الحوامل المعرضات لمضاعفات خطيرة في غزة بـ55,000، ويولد نحو 130 طفلًا يوميًا في ظروف تنعدم فيها مواد التخدير والأدوية. فيما يُواجه نحو 60,000 طفل خطر الإصابة بمضاعفات صحية قد تلازمهم مدى الحياة. وقد أُجبرت اليونيسف على إغلاق 21 مركزًا للتغذية بفعل القصف وأوامر الإخلاء.
بدورها، أوضحت مسؤولة التواصل والمناصرة في “آكشن إيد” فلسطين، ريهام جعفري، أن “وقت الإدانة قد فات، فالأشخاص في غزة الذين لم يُقتلوا في القصف اليومي المتواصل، يواجهون الآن خطر الموت جوعًا، مما يوجب على المجتمع الدولي التحرك فورًا لوضع حد دائم لهذه الحرب، لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية أكثر”.
ودعت المنظمتان إلى إنهاء الحصار عن قطاع غزة فورًا، ووقف العقاب الجماعي، وحذّرتا من أن استمرار منع المساعدات قد يؤدي إلى موت جماعي صامت لا يقل فتكًا عن القصف المستمر.