«تعليم جنوب سيناء»: استمرار الاحتفال بنصر أكتوبر في المدارس حتى آخر الشهر
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شهد محمد حامد عقل وكيل وزارة التربية والتعليم بجنوب سيناء، صباح اليوم، طابور الصباح بمدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية الثانوية بطور سيناء، في إطار توجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بمتابعة سير العملية التعليمية بمدن المحافظة، كما استمع لإذاعة الصباح التي خصصت كلمتها عن «نصر أكتوبر وفضل الشهادة».
وهنأ وكيل وزارة التربية والتعليم بجنوب سيناء، في كلمة له، طالبات المدرسة وهيئة التدريس، بالعام الجديد وذكرى نصر أكتوبر والمولد النبوي الشريف، ثم الاحتفال بذكرى اليوبيل الذهبي لانتصار أكتوبر.
وقال «عقل»، في بيان، «ستظل أنشطتنا طوال هذا الشهر للاحتفال بتلك المناسبة»، لافتا أن هناك سمة مختلفة هذا العام لتلك الذكرى وهي مرور خمسين عاما عليها، مؤكدا أن الأجيال الناشئة لم تعاصر تلك الفترة ولم تعش وقائعها مما يحتم العمل على التوعية بتلك الأحداث الكبيرة في تاريخنا.
وشدد وكيل الوزارة لعدم الانسياق وراء الشائعات والحملات والتنظيمات والكتائب الإلكترونية التي تعمل وفق منهجية معينة للعبث بالعقول ودس السم في العسل والتغرير بهذا النشء الصغير ومحاولة التشكيك وزعزعة الأفكار والثوابت الوطنية، وذلك لاعتمادها أن الفترة الزمنية كبيرة بين الماضي والحاضر.
وأضاف: «لدينا أجيال واعية وشباب مدركون لتاريخهم، وهيهات لهؤلاء المتربصين والمتآمرين النيل من هذا الوطن لأن الدولة المصرية تغرس فيهم الوطنية والولاء لأنها تنتظر منهم أن يكونوا على قدر المسؤولية وأمانتها».
ووجه الخطاب لطالبات المدرسة: «أنتن أمهات المستقبل وعليكن أمانة إعداد النشء، كما أن الشباب هم جنوده»، مؤكدا استمرار أنشطة الاحتفال بذكرى أكتوبر حتى آخر الشهر، مضيفا أن الدولة المصرية حققت الآن بقيادتها السياسية عبورا آخر لا يقل عن عبور الماضي من مشروعات قومية عملاقة، مشيرا أن الدولة مهتمة أن تضع أقدام شبابها على أرض صلبة وسط أجواء ومحيط مضطرب.
وتفقد وكيل الوزارة الصف الثاني الإعدادي وأجرى نقاشا مع الطالبات حول بعض العناصر، منها تأثير وسائل التواصل في تشويه الحقائق واصطناع رأي عام غير حقيقي، مشيرا إلى تكريس الدولة جهودها لتوعية الجيل وخلق عقول حرة غير منقادة، كما ناقش الطالبات حول أبطال حرب أكتوبر ودور الوطنيين المخلصين في خدمة الوطن، مشيدا بالجيش المصري العظيم.
وأشار لإشادة النبي صلى الله عليه وسلم بجند مصر وأنهم خير أجناد الأرض، كما تناول سردا مقتضبا لعدة وقائع منذ الهجمة التتارية وموقعة عين جالوت ثم وقائع العصر الحديث ودوره في كسر شوكة إسرائيل في أكتوبر المجيد وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يهزم أو يقهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعليم جنوب سيناء نصر أكتوبر المولد النبوى العام الدراسي الجديد نصر أکتوبر
إقرأ أيضاً:
شاهد.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال بتحرير سيناء
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة للمصريين في الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وقال نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى تحرير سيناء .. تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء .. سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.. بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.
وأضاف الرئيس السيسي: لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا فى عقيدة المصريين جميعا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى.. التى لا تقبل المساومة أو التفريط.
وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية .. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.
كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة،
أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى .. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. فى سجل الانتصارات الوطنية.
شعب مصر الكريم،
لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات، التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب والتأثير .. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.
وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة فى التاريخ.
ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.
إن مصر تقف - كما عهدها التاريخ - سدا منيعا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية .. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومى.
إننا نؤكد مجددا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية .. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم .. والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.
واليوم، نقول بصوت واحد: "إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع" .. ونتطلع فى هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.
الإخوة والأخوات،
وكما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية فى مصر، هو واجب مقدس أيضا ..وإننا اليوم، نشهد جهودا غير مسبوقة، تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذى تستحقه.
وفى الختام، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن،ودفاعا عن المواطنين.
وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.
كل عام وأنتم بخير..
ومصر فى أمان ورفعة وتقدم.
ودائما وأبدا:
"تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر"
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾