يعاني أهالي قرية عطارة الفلسطينية في قضاء رام الله، من الانقطاع المتكرر للمياه عن المنازل والحقول الزراعية، مما يزيد من معاناتهم اليومية، خاصة مع ارتفاع درجات حرارة الطقس في فصل الصيف.

ويطالب السكان في المناطق المتضررة بـ"عدالة توزيع المياه"، في حين تقول السلطة الفلسطينية التي تشتري المياه بتكلفة سنوية من شركة إسرائيلية، إن "المستوطنين يستهلكون أضعاف كميات المياه التي يحتاجها الفلسطينيون في الضفة الغربية".

وبالنسبة للسيدة العجوز، عائشة كحال، فإن حالها كمثل بقية سكان بيوت بلدة عطارة قضاء رام الله، إذ توضح لقناة "الحرة" أنها تشكو انقطاع المياه بالتزامن مع طقس شديد الحرارة.

وزادت: "لا نجد مياه شرب أو من أجل الوضوء للصلاة".

أما ابن شقيقها مريد، فلمعاناته وجه آخر، في ظل غياب "عدالة التوزيع" في هذه المناطق، إذ أن حتى سقي مزروعاته بات رفاهيةً من الصعب تحقيقها. 

وأوضح مريد لقناة الحرة: "نحن نعيش في قرية عطارة التي يبلغ عددها سكانها 2600 نسمة، ومنذ حوالي شهرين توقف برنامج الماء، حيث كانت تصل إلى المنازل مرة كل أسبوع، لذا لجأنا إلى الشراء من أصحاب (التنكات)".

وأشار إلى أن "الكوب الذي كانوا يشترونه بـ10 شيكلات في الأحوال العادية، أصبح ثمنه 30 شيكلا".

وتابع: "العائلة بحاجة إلى شراء 9 أكواب (وحدة عامية للقياس)، وبالتالي فإن تعبئة خزان مياه أصبح بنحو 400 شيكل (حوالي 103 دولارات) بعد أن كان لا يزيد عن 200 شيكل (حوالي 53 دولارا)".

وبحسب سلطة المياه الفلسطينية، تعد سيطرة اسرائيل على موارد المياه، واعتماد السلطة الفلسطينية على شراء ما يقارب 80 مليون متر مكعب من شركة "ماكوروت" الإسرائيلية بتكلفة سنوية تصل إلى 80 مليون دولار، وزيادة عدد السكان، واشتداد موجات الحر، من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انقطاع المياه في مناطق معينة بالضفة الغربية.

وقال رئيس اللجان الفنية المشتركة في سلطة المياه، معاذ أبو سعدة، للحرة، إن "المستوطن يستهلك أكثر من 4 إلى 7 أضعاف استهلاك الفلسطيني في الضفة الغربية".

مستوطنات إسرائيلية تنتعش وقرى فلسطينية تجف.. أزمة المياه تعكسا صراعا أعمق عبر القرى المغبرّة في الضفة الغربية المحتلة، حيث لا تصل خطوط المياه الإسرائيلية، تموت أشجار النخيل وتقبع البيوت البلاستيكية خالية ومهجورة. يعيش الفلسطينيون بمياه بالكاد تكفيهم لاستحمامهم وأطفالهم وغسل ثيابهم، عدا عن توفير المياه لمواشيهم وزراعة الأشجار المثمرة. 

وأضاف أبو سعدة: " شركة ماكوروت الإسرائيلية تعطي الأولوية للمستوطنات، لدرجة أن سكانها ليسوا بحاجة إلى أن يكون لديهم خزانات ماء، لأن المياه تصلهم على مدار اليوم دون انقطاع في أي يوم من أيام السنة".

تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في الضفة الغربية 3 أحواض للمياه الجوفية، وعدد محدود من الآبار، لكنها غير كافية لسد استهلاك الفلسطينيين.

وبالتالي فإنه وأمام استمرار مشهد انقطاع المياه، يرى العديد من سكان القرى، أنه "لا حل في الأفق سوى ما يفعله بعض الفلسطينيين الذين يأتون إلى أحد العيون الطبيعية لتعبئة بعض قوارير الصغيرة، بقدر ما يكفيهم لإطفاء عطشهم وعطش صغارهم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: نزوح أكثر من 3 آلاف عائلة فلسطينية من مخيم طولكرم

أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جوناثان فاولر، اليوم الأربعاء أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية في مخيمات اللاجئين بشمال الضفة الغربية أدت لنزوح 5500 عائلة فلسطينية منذ ديسمبر الماضي.

حركة فتح: الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم في الضفة الغربية اعتقال 380 فلسطينياً في الضفة الغربية

وقال فاولر، في تصريحات أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية، :"إن ما يصل إلى نحو 3 آلاف عائلة نزحت من مخيم طولكرم للاجئين غرب الضفة الغربية".

من جانبه، أشار رئيس اللجنة الشعبية فى المخيم فيصل سلامة، إلى أن "80% من سكان مخيم طولكرم نزحوا، بعدما دفع الجيش الإسرائيلي بوحدة الهندسة إلى مخيم طولكرم، وتفجير عدد من المنازل".

وكانت مديرة الاتصالات في وكالة (الأونروا)، جوليت توما، قد قالت في وقت سابق، إن "سكان مخيم جنين تحملوا المستحيل، إذ دمرت أجزاء كبيرة من المخيم في سلسلة تفجيرات نفذتها القوات الإسرائيلية".

 

عباس يرفض تصريحات ترامب بشأن غزة: لا مساس بحقوق الشعب الفلسطيني

 

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، رفضهما القاطع لأي محاولات للاستيلاء على قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين من وطنهم، مشددًا على أن هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وفي رد مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأخيرة، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول تهجير الفلسطينيين، قال عباس: "لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقودًا طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها. لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وفقًا لحل الدولتين".

 

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، مؤكدًا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأي طرف اتخاذ قرارات بشأن مستقبله نيابة عنه.

 

كما عبر عباس عن تقديره للمواقف العربية الثابتة في رفض التهجير والاستيطان والضم، مشيدًا بالمواقف الراسخة لكل من مصر والأردن والسعودية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم إقامة دولته المستقلة.

 

وفي ظل هذه التحديات، دعا الرئيس الفلسطيني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل لحماية حقوق الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا التزام القيادة الفلسطينية بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مباحثات مصرية فلسطينية حول دور السلطة في غزة ورفض التهجير
  • انقطاع المياه في عدة مناطق بالإسكندرية لمدة 12 ساعة غدا.. اعرف الأماكن
  • الأونروا: نزوح أكثر من 3 آلاف عائلة فلسطينية من مخيم طولكرم
  • شاهد | عملية فلسطينية نوعية في الضفة تسقط رهانات العدو على كسر المقاومة
  • خريطة انقطاع المياه في بني سويف غدا..« اعرف الأماكن والمواعيد»
  • جمل “معصوب العينين” يقدّم المياه للزوار في القيروان التونسية
  • بانتظار مفاجأة فلسطينية
  • إصابة 8 إسرائليين بإطلاق نار على حاجز بالضفة وسط مباركة فلسطينية
  • لـ 6 ساعات..تعرف علي اماكن ومواعيد انقطاع المياه بمركز أجا في الدقهلية
  • فصائل فلسطينية تعقب على عملية إطلاق النار في طوباس