التبادل التجاري بين الجزائر وتونس ينمو 54% في 7 شهور
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قال رئيس الحكومة الجزائري أيمن بن عبدالرحمن، إن حجم التبادل التجاري خارج قطاع المحروقات بين بلاده وتونس، نما 54% خلال الشهور السبعة الأولى من 2023.
جاء ذلك بحسب ما نقلته الإذاعة الجزائرية الرسمية عن بن عبدالرحمن، خلال افتتاحه المنتدى الاقتصادي المشترك لرجال الأعمال، في الجزائر العاصمة، الثلاثاء، بمشاركة نظيره التونسي أحمد الحشاني، وتستمر أعماله يوما واحدا.
وذكر رئيس الحكومة الجزائري أن التبادل التجاري مع تونس خارج قطاع المحروقات نما 54% في الشهور السبعة الأولى من عام 2023، دون تقديم أرقام لقيمته.
وزاد: "ينشط في الجزائر 42 مشروعا استثماريا تونسيا مباشرا وعن طريق الشراكة، منها 38 في قطاعات الزراعة والبناء والصناعة والخدمات".
واعتبر أن المنتدى سيكون "بداية لعهد جديد في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وبين المتعاملين والمستثمرين الجزائريين وأشقائهم التونسيين".
اقرأ أيضاً
الجزائر تعلن الانتهاء من إنشاء "الطريق السيار" الذي يربطها بالمغرب وتونس
في المقابل، ذكر بيان لرئاسة الحكومة التونسية، أن المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال ينعقد على هامش احتضان الجزائر للدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة بين البلدين.
واعتبر الحشّاني في كلمة لدى افتتاح المنتدى، أن الحدث يمثل إطارا للقاء رجال أعمال تونس والجزائر، "ويساهم في تعزيز جهودنا لإقامة شراكات فاعلة والاستفادة من الفرص المتاحة والتفضيلية والإمكانيات المتوفّرة في البلدين".
وتعهد "بتوفير التسهيلات والحوافز اللازمة لتأمين أفضل الظروف للاستثمار، من أجل ضمان نجاح مشاريعهم في مختلف القطاعات الواعدة، لا سيما الطاقة والطاقات المتجددة والسيارات والأدوية".
اقرأ أيضاً
تونس.. المرشح الأول للانتفاع بالصلح الجزائري مطالب بدفع 3,6 ملايين دولار
وتبحث تونس عن تعزيز الاستثمارات الأجنبية لتجاوز تحديات اقتصادية أثرت سلبا على نسب النمو، وعلى أرقام البطالة، ولاستعادة الثقة في البلاد بيئة مستقرة لفتح مشاريع جديدة.
ودعا الحشاني إلى تشكيل فريق عمل مشترك لبدء بناء اتفاق تجارة تفضيلية بين البلدين، "وعقد اجتماع فني لفريق العمل التونسي الجزائري لدراسة إقامة منطقة حرة على الحدود مع الجزائر".
ووصل الحشاني، الثلاثاء، إلى الجزائر على رأس وفد وزاري رفيع، في أول زيارة له إلى خارج البلاد منذ تعيينه في المنصب مطلع أغسطس/ آب الماضي.
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: التبادل التجاري التعاون التونسي الجزائري
إقرأ أيضاً:
حسين الزناتي: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتى الربيع العربي
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين، ورئيس لجنة الشؤون العربية، وجود الكثير من القواسم المشتركة بين مصر وتونس؛ فتاريخ الدولتان شهد انتقال عاصمة الفاطميين من المهدية التونسية إلى القاهرة، ومعها نُقلت الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إليها، ومن جامع الزيتونة في تونس إلى الأزهر الشريف تواصل الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير بين البلدين.
وقال "الزناتي" خلال الحوار المفتوح الذي أعدّته لجنة الشؤون العربية بالنقابة لسفير تونس بالقاهرة، ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، محمد بن يوسف، اليوم، إن مصر كانت من أولى الدول التي دعمت الكفاح التونسي ضد الاستعمار الفرنسي، رغم أنها كانت تقع تحت الاستعمار البريطاني منذ 1882، لكنها ساندت الحركة الوطنية التونسية، وبعدها شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا منذ ثورة 23 يوليو 1952، ولعبت مصر دورًا واضحًا في دعم الحركة الوطنية التونسية، واستمرّت في مساندة كفاحها ضد الاحتلال، وتبنّت قضيتها في مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، وكانت دائمًا معها، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية في مارس 1956.
وتابع: “على الجانب الآخر، كان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثي عليها، بل وشاركت معها في حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وأيضًا في حرب أكتوبر 1973”.
وأضاف وكيل نقابة الصحفيين: “كما جمعت هذه القواسم المشتركة بين البلدين في التاريخ الحديث، فقد واجهتا العديد من التحديات الصعبة، في التاريخ المعاصر؛ حيث شهدتا أولى أحداث ما سُمي بدول الربيع العربي، ومعها كانت تجربة اندلاع ثورتي الياسمين في تونس، ثم 25 يناير في مصر، وبالتزامن أيضًا شهدت الدولتين بعدها ظهور القوى الإسلامية على الساحة السياسية لهما ووصولها للسُلطة، ثم فشلها في الإدارة، مما أدّى برغبة شديدة لدى الشعبين في تغيير النظام، وهو ما حدث في تونس بإقامة انتخابات، وفي مصر بإندلاع ثورة 30 يونيه 2013.”.
واستكمل قائلًا: “أما الآن فمازالت تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة، ويسودها التفاهم، ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات، وهو ما ينعكس في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة الليبية، باعتبارهما دولتي جوار، والوضع في السودان، وغيرها من القضايا”.