«القطة العامية» كوميديا سوداء تناقش قضايا الأبناء بقصر ثقافة روض الفرج
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شهد قصر ثقافة روض الفرج العرض المسرحي «القطة العامية» في رابع أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته ال 30 «دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني»، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
«القطة العامية» لفرقة البحيرة المسرحية، تدور فكرته حول الضحايا (الأبناء) الذين تعرضوا للقهر والطمس من قبل ضحايا آخرين عاصروا تجارب مؤلمة.
ويناقش العرض العديد من المشكلات المجتمعية منها زواج القاصرات، التمييز بين الولد والبنت، ختان الإناث، وكذلك التغييرات التي تطرأ على المجتمع من خلال عرض تجارب شخصية بشكل عبثي ممزوج ببعض الرمزية والكوميديا السوداء، ويتم عرض ذلك من خلال مجموعة من الأطفال يلعبون لعبة "القطة العامية" التي يظهر فيها حلم كل طفل، يتم طمسه واحدا تلو الآخر.
القطة العامية" تأليف سامح عثمان، بطولة إسراء هنيدي، حسن الشاعر، إبراهيم الرياني، كريم المرلي، يوسف وليد، عمر معروف و ملك الجندي، مخرج مساعد زياد الصاوي، مخرج مساعد حازم سمير، إضاءة محمد عفيفي، ألحان عصام علاء، موسيقى مروان سمير، أشعار محمد سعودي، عزف عبد الرحمن بدوي و مروان سمير، ديكور أمنية فايد، الاء محمد، حنين الحناوي، كيروجراف أحمد المغربي، إخراج جابر نصار.
أعقب العرض ندوة نقدية لمناقشة النقاط الفنية أدارها المخرج محمد صابر، بحضور كل من الناقد د.محمد زعيمة، الناقدة د.لمياء أنور، التي بدأت حديثها قائلة: يعد العرض نموذجا جيدا لعروض نوادي المسرح، والنص المسرحي جاء مليئا بالأفكار، ومتجدد طوال الوقت وظهر ذلك من خلال تناول القضايا الماضية والحالية والمستقبلية، من أهمها القضايا السلطوية التي تجعلنا نتساءل.. من يتحكم في أحلامنا ومستقبلنا، ونبحث دائما عن الحلم المفقود، وأضافت أن التكثيف في العرض كان له دور جيد وجميع عناصر العمل "التمثيلية والأشعار، والألحان، والأزياء" كانت رائعة ومناسبة للعمل.
من جانبه أوضح الناقد د.محمد زعيمة أن العرض قائم على أحلام بسيطة وأشياء غير مكلفة وحكايات غير مكتملة، مما جعله يتميز بالإيجاز وهو جزء من البلاغات التي تجعلنا نصل إلى الشاعرية والرقة والنعومة مما يصنع حالة من المتعة، كما أن التنقل من حالة إلى أخرى ومن شخصية إلى أخرى ساعد على تميز العرض وسرعة إيقاعه وعدم الشعور بالملل.
وأضاف أن هذا العمل نابع من فكر جيد، فالديكور حمل دلالات كثيرة مثل لوحة فان جوخ التي تم تجريدها وحذف الألوان منها، والرسم الموجود يدل على أنه رسم لأطفال وبراعم يحلمون، كما أن عناصر العرض اجتمعت لتعطى إحساسا شاعريا يصل بالمشاهد إلى حالة مسرحية مبهجة، على الرغم أن العرض «كوميديا سوداء».
اقرأ أيضاًاحتفالاً باليوبيل الذهبي.. قصر ثقافة الطفل بطنطا يكرِّم أبطال نصر أكتوبر المجيد
«أطفال الشوارع» في محاضرة توعوية بقصر ثقافة طنطا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قصور الثقافة قصر ثقافة ثقافة بيت السحيمي مسرح فن ابداع قصر ثقافة روض الفرج لوحة فان جوخ القطة العامیة
إقرأ أيضاً:
نادي الباحة الثقافي ينفتح على ثقافة السياحة ويجول في حكايا الترحال
ضمن فعاليات مهرجان شتاء الباحة بطرق مجالات ثقافية متجددة تتساوق مع اهتمامات الرؤية الوطنية ومستهدفاتها التي تركز على السياحة والثقافة باعتبارهما عناصر تعزز الشخصية الوطنية الواعية وتأكيداً لموقع الثقافة في الحياة العامة والتي تكتسب عبر التجوال والترحال بين المواقع المختلفة
وفي هذا السياق يستضيف النادي الرحالة د. أحمد بن محمد الخيري الذي طاف أكثر من 75 دولة حول العالم فضلاً عن تجواله الدؤوب في مختلف المواقع السياحية داخل المملكة مكوناً خلالها تجارب ومشاهدات ومواقف متنوعة تقام الأمسية مساء الأثنين الموافق 4 شعبان 1446 هـ بمزرعة ريف ناوان عند الساعة 8 مساء ويحاوره فيها الناقد المسرحي والكاتب : ناصر بن محمد العُمري.
رئيس النادي الشاعر حسن بن محمد الزهراني أكد أن النادي يسعى إلى تنويع مجالات الحوار في مختلف المكونات التي تمثل ميادين الحياة والفنون باعتبارها عنصراً رئيسياً من عناصر التحول الوطني
وأضاف : نحرص على تأكيد مفهوم أن الثقافة معنى واسع وشمولي ولصيق للتجربة الإنسانية وهو مايعزز موقع المملكة على خارطة الثقافة العالمية ويساهم في تنويع الحراك الثقافي محلياً على مستوى المنطقة مؤكداً أن الثقافة أهم محركات التغيير نحو مجتمع منفتح، ومتسامح، ومحب لبلاده، وعاشق للحياة
وقال : نسعى لنقل نشاطاتنا الثقافية إلى الأماكن العامة التي تمثل فضاءً ثقافياً يخرج النشاط الثقافي من النخبوية والصالات المغلقة لكي نزرع الثقافة في فضاءات الناس لتحقيق أكبر قدر من التفاعل الحي مع كافة أفراد المجتمع
وثمن مبادرة الأستاذ سالم رشيد الزهراني مالك مزرعة ريف ناوان باستضافة هذا المساء الثقافي داعياً كافة أطياف المجتمع لحضور هذه المساحة الثقافية الحوارية والاستمتاع بها وإثراءها بالحوارات والنقاشات الثقافية الجادة