فلسفة الباحث الراحل بديع الكسم ضمن ندوة بثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
تضمنت الندوة التي أقامتها مديرية الثقافة بدمشق قراءة في حياة وأعمال الدكتور الباحث الراحل بديع الكسم، بمشاركة كتاب وباحثين ومثقفين، وذلك في ثقافي أبو رمانة.
وبين الدكتور الباحث فرحات الكسم أن الراحل بديع كان ظاهرة فلسفية نادرة على المستوى الفكري والثقافي والمعرفي، فاستطاع أن يقدم فكراً كونياً يختلف عن فلسفة المعاصرين، لأنه يصل إلى مستوى أهم المفكرين كالجابري والطرابيشي وغيرهم، وذلك على كل تيارات وأصعدة الفلسفة.
ورأى الدكتور الباحث علي أسبر أن الراحل الكسم كان يلم بالفلسفة العالمية، فهو يقدم دائماً ما هو مبتكر وجديد وغريب على الساحة الفكرية، ليقدم إلى الفلسفة ما لم يقدمه سواه، فكان شاملاً في فكره ولم يتبع أي عرقية أو طائفية أو غير ذلك.
وأشارت مديرة مديرية الثقافة نعيمة سليمان إلى ضرورة الاهتمام بالمبدعين الراحلين على مختلف أشكال الإبداع، ولا سيما من قدم حالات ثقافية جديدة وقادرة على عبور الزمن لأنهم يشكلون دعماً مهماً لثقافتنا.
رئيس مركز ثقافي أبو رمانة عمار بقلة أشار إلى أن الاهتمام بالظواهر الفلسفية قليل، لذلك لا بد من طرحها على منابرنا، وخاصة إذا امتلك الباحث قدرة عالية المستوى من الثقافة والفكر والمعرفة.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«الثقافي العربي» يناقش الرؤية الفكرية في أدب الطفل
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةنظم النادي الثقافي العربي مساء أمس الأول أمسية أدبية بعنوان «الرؤية الفكرية في أدب الطفل» تحدث فيها الكاتب السوري جيكار خورشيد، وأدارتها الإعلامية ريم عبيدات، بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وعلي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة.
وافتتحت عبيدات الجلسة بمقدمة، تساءلت خلالها: هل يولد الطفل صفحة بيضاء، أم أن روحه تأتي إلى العالم ممتلئة بأسئلة، لا تنتظر سوى أن تنطق؟ وما الطفولة إن لم تكن ولادة دائمة للأسئلة؟ الطفل، حين يرى ظله لأول مرة، لا يفكر في الضوء بل في الكينونة، حين يركض خلف الفراشة، لا يبحث عنها، بل عن سر الطيران، وحين يسأل: «لماذا؟»، فإنه لا ينتظر إجابة، بل يختبر صلابة العالم.
تجربة خلاقة
وأضافت ريم عبيدات: اليوم نلتقي في هذه الندوة لنناقش مشروعاً أدبياً عربياً يفتح نوافذ جديدة في مكتبة الطفل، ويمثل بداية لرحلة عميقة تأخذ الطفل العربي إلى تجربة فكرية خلاقة هو مشروع الكاتب السوري جيكار خورشيد الذي نشأ في أحضان مدينة حلب وتلقى تعليمه الأكاديمي في الأدب العربي في حمص، تألق منذ بداياته حين نالت مجموعته «ابن آوى والليث» جائزة الشارقة للإبداع العربي لأدب الأطفال سنة 2006، وأثمرت رحلته الإبداعية أكثر من 350 مؤلفاً منشوراً.
ونركز في هذه الجلسة على مشروعه الخاص الذي قدم فيه للأطفال رؤى فكرية مستمدة من فلسفة جلال الدين الرومي ونشر منه حتى الآن خمسة كتب.
البحث والاستكشاف
واستهل جيكار خورشيد مداخلته بالقول «إن الأطفال مغرمون بالأسئلة، فغالباً ما نسمعهم يسألون أسئلة عميقة حول الوجود والحياة، فمن أين ينبغي أن يحصل الطفل على إجابات مقنعة؟ الجواب عندي هو بالبحث والاستكشاف، فالإجابات الجاهزة المقولية لن تصنع طفلاً مبدعاً، ناقش الطفل أولاً واستمع إلى أسئلته باهتمام وبعدها اطلب منه أن يحدد الإجابات والحلول بنفسه من خلال البحث والتأمل، فالمناقشة والتأمل، مما يساعد على تقوية شخصية الطفل، وأنا مهمتي ككاتب للأطفال أن أفتح أبواب الخيال والإبداع من خلال نصوص إبداعية تحفزهم على التأمل، والسؤال والبحث عن الأجوبة. فلسفة الكتب التي أؤلفها للأطفال هي فلسفة محبة وسلام وتسامح وتعايش، هي فلسفة الإنسان، الإنسان الذي يبني، الإنسان الذي يداوي، الإنسان الذي يعلم، الإنسان الذي يسامح، الإنسان الذي يحب، الإنسان الذي يعمل، الإنسان الذي.. إلى آخر ذلك من القيم النبيلة».