بقلم/ اكرم القصاص
هناك نقاط مهمة فى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، نظن أنها مع ما ورد فى مؤتمر حكاية وطن، ترسخ لمرحلة جديدة من العمل السياسى، وتمثل وثيقة يفترض أن يفهمها ويتفاعل معها، من يطرح نفسه للعمل السياسى فى المرحلة القادمة، وأن يتداخل معها ويكون لديه القدرة على طرح أفكار حولها، لأن الأمر ربما لا يتعلق بانتخابات رئاسية فقط، لكن بمرحلة جديدة يتشكل فيها المجال العام، من خلال ما تبذله التيارات السياسية من جهد، وقدرة على تجاوز رد الفعل إلى فعل.



وقد تطور الحوار الوطنى بالفعل، ليصبح مجالا لنقاشات وخطوات فى كل المجالات، خاصة أن عرض «حكاية وطن»، تضمن عرضا واضحا ومكثفا لما تحقق فى كل المجالات، وحجم ما واجهته الدولة من تحديات، وكيف تعاملت معه وشكل التعامل فى المستقبل، من دون أى إخفاء، وتضمن إجابات على أسئلة مطروحة حول الاقتصاد والسياسة، وبرامج الحماية ومبادرات نجحت فى علاج الكثير من التراكمات، والثغرات، وكون هذه المشروعات تمثل أصولا للدولة والمستقبل.

مؤتمر «حكاية وطن» تضمن عرضا موسعا، من الحكومة والوزارات المختلفة، لما تحقق خلال 9 سنوات، فى عملية البناء، من البنية الأساسية والمجالات المهمة كالصحة والتعليم والطرق والصناعة، والسياسة الخارجية، والمبادرات الرئاسية التى نجحت فى علاج ثغرات فى الصحة والتعليم والوضع الاجتماعى، ونجحت فى القضاء على فيروس سى، والعشوائيات كأحد أهم التحديات الصحية والاجتماعية، مع برامج للحماية الاجتماعية تكافل وكرامة.

وخلال 9 سنوات كانت كل الملفات مفتوحة، ولا يمكن تأجيل بعضها والعمل فى البعض الآخر، ومواجهة تحديات وتهديدات واضحة، منها الإرهاب، ومحاولة زرع الشك فى نفوس المصريين بينما مصر تبنى قدراتها الداخلية اقتصاديا واجتماعيا، وتوفير الطاقة والوقود والخبز، وإعادة تأسيس بنية أساسية متهالكة، وحققت ذلك مع زيادة السكان من 84 مليونا، إلى أكثر من 105 ملايين الآن، خلال 9 سنوات، وتم إنشاء 24 مدينة جديدة تستوعب 32 مليون نسمة وإنفاق تريليون و300 مليار جنيه وملفات الطرق والنقل والصناعة والطاقة والزراعة.

ثم إن حديث الرئيس خلال المؤتمر، وفى بيان إعلان الترشح، تضمن دعوة للمصريين أن يشاركوا فى الانتخابات، ويختاروا بحرية، بل إنه حرص على إعلان احترامه وتقديره، لكل من أعلنوا خوض الانتخابات، مع دعوة أن تكون الحالة الانتخابية، مجالا لحوارات حقيقية تعتمد على طرح الأفكار وقبول الاختلاف والتنوع.

ومع مبادرة حياة كريمة تجرى عملية إعادة صياغة الريف، من قرى وتوابع، ووضعها على خرائط التحديث، مع غيرها من مشروعات وعاصمة إدارية جديدة والعلمين الجديدة، وصناعات، وتوسع فى الزراعة والرى، واستغلال المياه، وهى خطوات تمت، ووفرت مرونة فى مواجهة أزمتين عالميتين، هما كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، لهما انعكاسات على اقتصادات الدول الكبرى والعالم.

الرئيس السيسى فى إعلان ترشحه دعا لاستكمال بناء الدولة، على أسس الحداثة والديمقراطية، و العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات، التى تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة، وجدد الرئيس تأكيده احترام كل الآراء التى طرحت فى الحوار الوطنى، والتى تتحول إلى تشريعات وخطوات تحمل آراء تيارات سياسية وخبراء، وأنه وجه الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة، للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات، التى أفرزها الحوار الوطنى، والاستمرار فى هذه الحالة الحوارية، وتطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية.. لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وأن تكون «الانتخابات بداية حقيقية، لحياة سياسية مفعمة بالحيوية.. تشهد تعددية وتنوعا واختلافا، دون تجاوز أو تجريح».

نحن أمام مرحلة وفرصة للجادين والراغبين فى تقديم أفكارهم، فى الواقع، وإدراك لحجم التحولات والتحديات فى العالم الذى يشهد تفاعلات لحظية، تستدعى الانتباه.

نقلاً عن اليوم السابع

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

محافظ قنا يشهد انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، حفل إطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " بمحافظة قنا، مساء اليوم بالتزامن مع انطلاق المبادرة من ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي .

شهد الحفل اصطفاف المعدات والسيارات الخدمية وسيارات مبادرات وزارة الصحة والجهات المشاركة في المبادرة،

جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، واللواء حسام حمودة السكرتير العام، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد، والعميد أ.ح محمد صدقي الكومي المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور محمد سعيد نائب رئيس جامعة جنوب الوادى، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، ولفيف من شباب المحافظة المشاركين فى المبادرة.

وثمن محافظ قنا دور المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي ، لافتا انها تستكمل مع المبادرات الأخرى التي تهتم بالمواطن المصرى مثل مبادرة "حياة كريمة"، وترتكز مبادرة بداية على التنمية البشرية والاستهداف الجغرافي لتحسين خصائص السكان والارتقاء بجودة الحياه للمواطنين من خلال تكامل جوانب التنمية البشرية المتمثلة فى "التعليم - والصحة - الضمان والحماية الاجتماعية -خلق فرص العمل - والتمكين الاقتصادي"، حيث تكمن اهميتها في التوجه نحو اللامركزية، مؤكدا على تسخير كافة إمكانيات المحافظة من أجل تنفيذ جميع الأنشطة والبرامج والفعاليات المتنوعة التي ستشهدها المبادرة، لتحقيق أهدافها .

يذكر أن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان " تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية، بهدف الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها وزارات  التربية والتعليم، والصحة، والأوقاف، والثقافة، والتضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة.

IMG-20240917-WA0051 IMG-20240917-WA0048 IMG-20240917-WA0047 IMG-20240917-WA0050 IMG-20240917-WA0049 IMG-20240917-WA0046

مقالات مشابهة

  • قد لا تصدق… تعرف على أكثر الدول شراء للذهب خلال 10 سنوات ومن بينها بلد عربي
  • أستاذ علوم سياسية: تفجير أجهزة "البيجر" لحزب الله لن يكون المشهد الأخير
  • أوشيش: لم نفز في الانتخابات الرئاسية لكننا لم نخسر أيضًا
  • واشنطن تحقق في طرود مشبوهة استهدفت مسؤولي الانتخابات
  • محافظ قنا يشهد انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان
  • أستاذ علوم سياسية: مشروع قرار إنهاء الاحتلال مبادرة للتفاوض على حل القضية الفلسطينية.. ودخوله حيز التنفيذ الانتصار الحقيقي (حوار)
  • الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة في حوار خاص لـ«البوابة نيوز»: رؤية جديدة لمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين تنفيذًا لتوجيهات الرئيس
  • وزير التعليم: مبادرة «بداية جديدة» تحقق التنمية وتبني الشخصية المصرية
  • الرئيس الجزائري يتعهد بفتح حوار وطني شامل ويشيد بنجاح الانتخابات
  • «الحوار الوطني».. الطريق إلى «العدالة الناجزة»