الانتخابات الرئاسية الطريق لحياة سياسية أكثر اتساعا وتنوعا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
بقلم/ اكرم القصاص
هناك نقاط مهمة فى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، نظن أنها مع ما ورد فى مؤتمر حكاية وطن، ترسخ لمرحلة جديدة من العمل السياسى، وتمثل وثيقة يفترض أن يفهمها ويتفاعل معها، من يطرح نفسه للعمل السياسى فى المرحلة القادمة، وأن يتداخل معها ويكون لديه القدرة على طرح أفكار حولها، لأن الأمر ربما لا يتعلق بانتخابات رئاسية فقط، لكن بمرحلة جديدة يتشكل فيها المجال العام، من خلال ما تبذله التيارات السياسية من جهد، وقدرة على تجاوز رد الفعل إلى فعل.
وقد تطور الحوار الوطنى بالفعل، ليصبح مجالا لنقاشات وخطوات فى كل المجالات، خاصة أن عرض «حكاية وطن»، تضمن عرضا واضحا ومكثفا لما تحقق فى كل المجالات، وحجم ما واجهته الدولة من تحديات، وكيف تعاملت معه وشكل التعامل فى المستقبل، من دون أى إخفاء، وتضمن إجابات على أسئلة مطروحة حول الاقتصاد والسياسة، وبرامج الحماية ومبادرات نجحت فى علاج الكثير من التراكمات، والثغرات، وكون هذه المشروعات تمثل أصولا للدولة والمستقبل.
مؤتمر «حكاية وطن» تضمن عرضا موسعا، من الحكومة والوزارات المختلفة، لما تحقق خلال 9 سنوات، فى عملية البناء، من البنية الأساسية والمجالات المهمة كالصحة والتعليم والطرق والصناعة، والسياسة الخارجية، والمبادرات الرئاسية التى نجحت فى علاج ثغرات فى الصحة والتعليم والوضع الاجتماعى، ونجحت فى القضاء على فيروس سى، والعشوائيات كأحد أهم التحديات الصحية والاجتماعية، مع برامج للحماية الاجتماعية تكافل وكرامة.
وخلال 9 سنوات كانت كل الملفات مفتوحة، ولا يمكن تأجيل بعضها والعمل فى البعض الآخر، ومواجهة تحديات وتهديدات واضحة، منها الإرهاب، ومحاولة زرع الشك فى نفوس المصريين بينما مصر تبنى قدراتها الداخلية اقتصاديا واجتماعيا، وتوفير الطاقة والوقود والخبز، وإعادة تأسيس بنية أساسية متهالكة، وحققت ذلك مع زيادة السكان من 84 مليونا، إلى أكثر من 105 ملايين الآن، خلال 9 سنوات، وتم إنشاء 24 مدينة جديدة تستوعب 32 مليون نسمة وإنفاق تريليون و300 مليار جنيه وملفات الطرق والنقل والصناعة والطاقة والزراعة.
ثم إن حديث الرئيس خلال المؤتمر، وفى بيان إعلان الترشح، تضمن دعوة للمصريين أن يشاركوا فى الانتخابات، ويختاروا بحرية، بل إنه حرص على إعلان احترامه وتقديره، لكل من أعلنوا خوض الانتخابات، مع دعوة أن تكون الحالة الانتخابية، مجالا لحوارات حقيقية تعتمد على طرح الأفكار وقبول الاختلاف والتنوع.
ومع مبادرة حياة كريمة تجرى عملية إعادة صياغة الريف، من قرى وتوابع، ووضعها على خرائط التحديث، مع غيرها من مشروعات وعاصمة إدارية جديدة والعلمين الجديدة، وصناعات، وتوسع فى الزراعة والرى، واستغلال المياه، وهى خطوات تمت، ووفرت مرونة فى مواجهة أزمتين عالميتين، هما كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، لهما انعكاسات على اقتصادات الدول الكبرى والعالم.
الرئيس السيسى فى إعلان ترشحه دعا لاستكمال بناء الدولة، على أسس الحداثة والديمقراطية، و العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات، التى تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة، وجدد الرئيس تأكيده احترام كل الآراء التى طرحت فى الحوار الوطنى، والتى تتحول إلى تشريعات وخطوات تحمل آراء تيارات سياسية وخبراء، وأنه وجه الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة، للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات، التى أفرزها الحوار الوطنى، والاستمرار فى هذه الحالة الحوارية، وتطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية.. لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وأن تكون «الانتخابات بداية حقيقية، لحياة سياسية مفعمة بالحيوية.. تشهد تعددية وتنوعا واختلافا، دون تجاوز أو تجريح».
نحن أمام مرحلة وفرصة للجادين والراغبين فى تقديم أفكارهم، فى الواقع، وإدراك لحجم التحولات والتحديات فى العالم الذى يشهد تفاعلات لحظية، تستدعى الانتباه.
نقلاً عن اليوم السابع
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى: نحتاج دماء سياسية جديدة وانتخابات حقيقية بدون إخوان وسلفيين
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن إغلاق الحياة السياسية المصرية يعطي عُمر للكارهين والمتربصين والإخوان والسلفيين والمهيجين لإثارة الفتنة، قائلا: "محتاجين البرلمان يكون جاي بانتخابات حقيقية مفيهاش إخوان وسلفيين والحياة السياسية في مصر محتاجة دماء جديدة".
وأوضح إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن الأحزاب في مصر ضعيفة ولكن تقوى بالممارسة والمشاركة كما لا بد من تسليم الاقتصاد للقطاع الخاص، مضيفا: "إدارة الاقتصاد المصري لا بد تعود للقطاع الخاص وكفاية مزاحمة مؤسسات الدولة المصرية للقطاع الخاص".
إبراهيم عيسى: المصريون اختاروا المحبة والبهجة والشعب صلب ضد الفتنة إبراهيم عيسى: عام 2024 الجري في المكان.. لم نتقدم خطوة للأمامواستكمل: "لازم يكون في انسحاب تدريجي وعودة إلى قواعدنا ونرجع نشتغل شغلتنا اللي نعرفها وناجحين فيها جدا ونترك الاقتصاد للمتخصصين والخبراء عشان مندفعش 38 مليار دولار زي اللى دفعناهم في 2024 ونضع الاقتصاد للعارفين به".
السلفيون والإخوان فشلا في طمس احتفالات المصريين برأس السنةونوه إلى أن السلفيين والإخوان فشلا في طمس احتفالات المصريين برأس السنة وطقوس الاحتفالات ومنها المولد، قائلا: "كنا أمام مشهد بهجة واحتفالات عائلية بالسنة الجديدة وده كان عنوان رائع على مصر المحبة والبهجة".
وأشار إلى أننا ندخل عام 2025 والحكومة بمؤسساتها ما زالت تفكر بطريقة الستينيات كما هي الآن، مضيفا: "أكاد اشعر أن الدولة بقراراتها وإجراءاتها لا زالت تضع قدميها في الستينات ومش عايشه حتى في السبعينات والثمانينات ولا زال ساقين الحكومة المصرية متشبثة كأنها جذوع نخل في الستينيات".
وأوضح، أن إدارة السياسة بالأمن مفهوم ناصري والناصريين عندهم حساسية مفرطة من هذا الكلام، متابعا: "مفهوم عبد الناصر ويوليو ما زال مستمر في كل العهود ما بعد جمال عبد الناصر".
وتابع: "الشعب المصري صلب ضد الفتنة والتطرف وربما وقع في الأفكار كثيرا وربما هذه الأفكار متحكمة في خلايا مخ المواطن المصريين من السبعينيات حتى الآن ومسيطرة على المؤسسات الدينية نفسها ومع ذلك الشعب لا يتوقف عن الاحتفالات الصوفية الرائعة في كل الأضرحة بملايين المصريين".
وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الشعب المصري اختار منهج حياته وهو البهجة وهذا ما ظهر في احتفالات تملئ مصر قاطبة وقبيل الاحتفالات وبعدها في احتفالات في كل مكان في مصر، قائلا: "خرج الآلاف من المواطنين في أجواء احتفالية رائعة تعلن أن المجتمع المصري عنوانه البهجة بلد ومجتمع".