القوى العُمانية تواصل حصد الميداليات في دورات الألعاب الآسيوية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
عمان: تواصل رياضة ألعاب القوى العمانية تألقها الرائع في المحافل الخارجية وذلك بعدما أثبتت تواجدها الجيد في دورات الألعاب الآسيوية منذ ثمانيات القرن الماضي وحتى النسخة الحالية من دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة المقامة في مدينة هانجتشو الصينية خلال الفترة من 23 سبتمبر الماضي وحتى 8 أكتوبر الجاري، بمشاركة 12 ألف رياضي من 45 دولة يتنافسون في 40 لعبة يتوزعون في 5 قرى أولمبية متكاملة لمختلف الفعاليات الرياضية، وذلك حصول منخباتنا الوطنية في ألعاب القوى على 5 ميداليات من أصل 6 في هذه الدورات (ذهبية و3 برونزيات)، حيث توج نجم منتخب ألعاب القوى بركات بن مبارك الحارثي بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة 2010 في سباق 100 متر، وايضا برونزية منتخب التتابع الرباعي لألعاب القوى والمكون من العداءين محمد بن عبدالله الهوتي وحمود بن سالم الدلهمي وجهاد بن عبدالله الشيخ وأحمد بن هديب المعمري وذلك عام 1998 في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة عشرة، وذهبية البطل محمد بن عامر المالكي في ألعاب القوى سباق 400 متر بدورة الألعاب الآسيوية الحادية عشرة 1990، وكذلك الميدالية البرونزية التي أحرزها العداء محمد بن عامر المالكي عام 1986 في دورة الألعاب الآسيوية العاشرة.
برونزية الفارسي
وتعد الميدالية البرونزية التي حصدها العدّاء حسين بن محسن الفارسي في نهائي سباق ٨٠٠ متر مساء أمس هي الثانية لسلطنة عمان خلال مشاركتها في هذه النسخة من الألعاب الآسيوية بالصين وذلك بعدما حصد منتخب الإبحار الشراعي المكون من البحّارين مصعب بن محمد الهادي ووليد بن عيسى الكندي المركز الثاني والميدالية الفضية ضمن منافسات سباقات قوارب 49 الأولمبية، كما تعد ميدالية الفارسي هي السادسة في تاريخ الرياضة العُمانية بدورات الألعاب الآسيوية، حيث حصدت منتخبات ألعاب القوى 4 ميداليات في الدورات السابقة.
وجاء حصول حسين الفارسي على الميدالية البرونزية بعد منافسة قوية حُسمت مع خط نهاية السباق وبفارق أجزاء من الثانية بين المراكز الخمسة الأولى وهو الأمر الذي أعطى للسباق إثارة كبيرة وتفاعلا من الجمهور الغفير في المجمع الأولمبي بمدينة هانجتشو الصينية.
واستطاع العدّاء حسين الفارسي الحصول على المركز الثالث في زمن قدره ( 1:48.51 دقيقة)، فيما جاء في المركز الأول والحاصل على الميدالية الذهبية السعودي عيسى غزواني في زمن قدره ( 1:48.05 دقيقة) وحل في المركز الثاني الهندي محمد أفضل في زمن قدره ( 1:48.43 دقيقة)، وجاء هذا التتويج بعد تسجيل الفارسي رقما عمانيا جديدًا وذلك عندما أنهى السباق التأهيلي في المركز الثالث بزمن قدره «١:٤٧.٦٨ دقيقة»، وشارك الفارسي في المجموعة الأولى ضمن السباق التأهيلي وجاء في المركز الأول العدّاء الهندي بوليكاتاه محمد في زمن قدره «١:٤٦.٧٩ دقيقة»، وفي المركز الثاني العدّاء إبراهيم الظفيري في زمن قدره «١:٤٧.٠١ دقيقة».
ويعد اللاعب حسين الفارسي من اللاعبين الواعدين في منافسات ألعاب القوى وهو من مواليد ٢٠٠٣ حيث بدأ مشواره مع نادي الكويت الكويتي، وحصل على العديد من الميداليات الملونة في مشاركاته مع المنتخب الوطني لألعاب القوى ومنها في بطولة الخليج للناشئين قطر ٢٠١٩ حيث حقق الميدالية الذهبية والبرونزية وفي بطولة دول غرب آسيا لبنان ٢٠١٩ وحصل على الميدالية الفضية والبرونزية وتأهل لبطولة العالم للشباب في كينيا ٢٠٢١ وحطم الرقم القياسي في سباق ٨٠٠ متر، كما تأهل لبطولة العالم لألعاب القوى للشباب في كولومبيا ٢٠٢٢.
سباق صعب وتتويج مستحق
وبعد فوزه بالميدالية البرونزية قال العدّاء حسين الفارسي: في البداية أهدي هذه الميدالية لسلطنة عُمان ولصاحب السمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العُمانية وللاتحاد العماني لألعاب القوى على دعمهم المتواصل لي وسأعمل على تحقيق المراكز المتقدمة والميداليات في المنافسات الرياضية القادمة. وأضاف: كان السباق صعبًا وقويا حتى الأمتار الأخيرة التي شهدت محاولات من أغلب المتسابقين للوصول لأحد المراكز، ولله الحمد كان استعدادي جيدًا للسباق حيث قمت بتحفيز نفسي لتقديم أفضل ما لدي بعد اجتيازي السباق التأهيلي وتحطيم الرقم العُماني في سباق ٨٠٠ متر، وكان التنافس منذ بداية الانطلاقة تكتيكيا وكل اللاعبين على مسافات متقاربة وكنت في المراكز الأخيرة حتى الـ ٢٠٠ والـ ١٠٠ متر الأخيرة وقمت بالحري بسرعة أكبر مع تراجع المتسابقين حتى وصولي للمركز الثالث والحمد لله كان تتويجا مستحقا.
إنجاز بعد غياب
وقال سالم بن سعيد العمري رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى: الحمد لله على هذا الإنجاز والحصول على الميدالية البرونزية في منافسات ألعاب القوى في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة ونُبارك للاعب حسين الفارسي تألقه والظفر بهذه الميدالية في سباق ٨٠٠ متر وكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، ولله الحمد استطاع العدّاء حسين الفارسي إحراز الميدالية بعد غياب لفترة زمنية من عدم إحراز منتخباتنا الوطنية لألعاب القوى لميداليات ملونة في بطولات الأسياد والتي تعد الحدث القاري الرياضي الأبرز وتشهد منافسة قوية في مختلف الرياضات وليس بالسهولة تحقيق أحدى الميداليات، وحصول العداء على الميدالية البرونزية وسط مشاركة وتنافس كبير ووجود اللاعبين ذوي الخبرة والأرقام القياسية دليل على الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها هذا اللاعب وهو في سن التاسعة عشرة كما أنه قام بتحطيم الرقم العُماني في التصفيات الأولية.
وأكد العمريبقوله: إن مؤشرات أداء العدّاء حسين الفارسي في تصاعد وبدأنا متابعته منذ بداية ما استلمنا مجلس الإدارة في عام ٢٠٢١ وعكف أعضاء مجلس الإدارة ولجنة المنتخبات بالاتحاد على تسهيل كل السبل لهذا اللاعب، ولله الحمد استطاع تطوير نفسه بقيادة مدربه الكويتي فهد الشمري وتم توفير كل الملتزمات من الاتحاد للاعب من أجل تقديم مستويات عالية وتحقق ذلك ولله الحمد من خلال إحرازه الميدالية البرونزية وهو في هذا السن الذي يؤهله للحصول على ميداليات وإنجازات قادمة.
وحول مشاركة منتخب ألعاب القوى في الدورة، قال: شارك المنتخب في الوثب الثلاثي وفي سباقات المسافات القصيرة ١٠٠م و٢٠٠م والتتابع ٤×١٠٠، كما كان من المفترض المشاركة في الوثب العالي لكن الإصابة أبعدت اللاعب فاتك بيت جعبوب والذي تعرض لها مؤخرًا متمنين له الشفاء العاجل وكنا نطمح ونمني النفس في تحقيق إحدى الميداليات لكن الحمد لله على كل حال وأشكر كل اللاعبين والمدربين على تواجدهم وتمثيلهم للبلد بهذا المحفل القاري والقادم أفضل بإذن الله تعالى.
إنجاز تاريخي
من جانبه قال محمد بن طالب البلوشي عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى ورئيس لجنة المنتخبات: يعد تتويج اللاعب حسين الفارسي بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة إنجازًا تاريخيًا يسطر في الرياضة العُمانية كان خلفه الكثير من التضحيات من اللاعب ومدربه الكويتي فهد الشمري وخطة طموحة بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية دامت لأكثر من سنتين ذللت فيها كل الصعاب للاعب الواعد حسين الفارسي ومنذ العام ٢٠٢١ بتأهله لبطولة العالم للشباب بكينيا وتكرار تأهله لبطولة العالم للشباب 2022 في كولمبيا ودخوله أول موسم لفئة العموم 2023 بتحطيم رقم سلطنة عُمان في تخصص 1500 متر في بداية موسم المشاركات الخارجية في شهر أبريل الماضي ومن ثم استمراره في معسكرات داخلية وخارجية ومشاركات خارجية منذ ١٧ مايو وإلى موعد الألعاب الآسيوية.
وأضاف: مستوى اللاعب كان في تطور في كافة البطولات التي شارك فيها؛ وتم تنفيذ خطة إعداد اللاعب بشكل مثالي وتوج هذا الجهد بميدالية في دورة الألعاب الآسيوية بعد انقطاع لألعاب القوى العُمانية في الحصول على أي إنجاز منذ دورة 2010، ونهدي هذا الإنجار إلى الجماهير العمانية وإلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العُمانية ولجميع شركاء الاتحاد العماني لألعاب القوى.
مشاركة اليعربي
من جانب آخر شارك اللاعب سالم اليعربي لاعب مُنتخبنا الوطني لألعاب القوى في منافسات مسابقة الوثب الثلاثي وذلك في الملعب الأولمبي بمشاركة ١٣ متسابقًا وأثناء المحاولة الثانية تعرض اللاعب سالم اليعربي لإصابة طفيفة أثرت على أدائه حيث أنهى المسابقة في المركز الثاني عشر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی دورة الألعاب الآسیویة المیدالیة البرونزیة على المیدالیة المرکز الثانی لبطولة العالم لألعاب القوى التاسعة عشرة سباق ٨٠٠ متر ألعاب القوى الع مانیة فی المرکز محمد بن فی سباق
إقرأ أيضاً:
272.8 مليون ريال صادرات عُمانية ومبيعات محلية مؤمن عليها
مسقط- العُمانية
شهدت الصادرات العُمانية غير النفطية والمبيعات المحلية المؤمنة بـ"كريدت عُمان" في الربع الثالث من العام الجاري نموًّا بنسبة 5 بالمائة لتبلغ قيمتها 272.8 مليون ريال عُماني، مقارنة مع 259.1 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت البيانات نموًّا ملحوظًا في المبيعات المحلية المؤمنة بـ"كريدت عُمان" بنسبة 15 بالمائة لتصل قيمتها إلى 126.9 مليون ريال عُماني، مقارنة مع 110.7 مليون ريال عُماني في الربع الثالث من عام 2023. في حين سجلت الصادرات المؤمنة غير النفطية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 2 بالمائة لتبلغ قيمتها 145.9 مليون ريال عُماني، مقارنة مع 148.4 مليون ريال عُماني في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وعلى مستوى القطاعات التصديرية، سجل قطاع البتروكيماويات والبلاستيك نموًّا بنسبة 58 بالمائة، مرتفعًا من 13.9 مليون ريال عُماني إلى 22 مليون ريال عُماني، مقابل انخفاض قطاع التعدين بنسبة 42 بالمائة متراجعًا من 2.9 مليون ريال عُماني إلى 1.7 مليون ريال عُماني.
أما في السوق المحلي، فقد حقق قطاع التعبئة والتغليف أعلى نسبة نمو في حجم المبيعات المؤمنة بـ156 بالمائة؛ حيث ارتفعت قيمته من 155 ألف ريال عُماني إلى 397 ألف ريال عُماني، وسجل قطاع التعدين نموًّا بنسبة 95 بالمائة، مرتفعًا من 329 ألف ريال عُماني إلى 643 ألف ريال عُماني، بينما شهد قطاع مواد البناء انخفاضًا بنسبة 12 بالمائة، متراجعًا من 16.8 مليون ريال عُماني إلى 14.7 مليون ريال عُماني، ونما قطاع السلع الاستهلاكية والغذائية في المبيعات المحلية المؤمنة بنسبة 13 بالمائة، حيث ارتفعت قيمته من 72.2 مليون ريال عُماني إلى 81.4 مليون ريال عُماني.
وأكد الشيخ خليل بن أحمد الحارثي الرئيس التنفيذي لكريدت عُمان أن هذا النمو الإجمالي يعزى إلى التحسن الملحوظ في أداء القطاعات الصناعية المختلفة وخاصة في مجالات التعبئة والتغليف والبتروكيماويات، إضافة إلى النمو المستمر في قطاع السلع الاستهلاكية والغذائية.
وقال الخليلي- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن "كريدت عُمان" تسعى لدعم الشركات العُمانية في استكشاف أسواق جديدة وزيادة قدرتها التنافسية وتعزيز حضور الصادرات العُمانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال تقديم خدمات تأمين الائتمان لحماية المصدرين وتخفيف المخاطر التجارية وغير التجارية، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن خدمات تأمين الائتمان تعزز من حضور الصادرات عبر تقليل المخاطر المالية وتحفيز التوسع وتعزيز القدرة التنافسية، ما يشجع الشركات على استهداف أسواق إضافية ويزيد من استقرارها المالي.