أثار مهرجان العراق الدولي في دورته الأولى موجة انتقادات عارمة طالت منظميه بعدما تقرر إقامته في مساء الثلاثاء، 3 أكتوبر، في ساحة الاحتفالات بالعاصمة بغداد لتكريم عددًا من الفنانين العرب والعراقيين. 

وتوجه عراقيون نحو منصة "إكس"، تويتر سابقًا، للتعبير عن غضبهم  استياءهم من قرار إقامة المهرجان الفني واستضافة نجوم الفن في ساحة كان الهدف من تأسيسها هو إقامة الاحتفالات الوطنية والاستعراضات العسكرية.

مكان مهرجان العراق الدولي

عندما كان لهذا المكان #قدسية و #هيبة قبل أن يدمره الرعاع.#ساحة_الحتفالات#بغداد pic.twitter.com/1EE0itilR9

— Dr. Haider Al- Shammeri ???????? ???? ???????? ???? (@HaiderAmir7) October 3, 2023

واستذكر مغردون ما أسموه بـ"الماضي الجميل"، حين كانت تقام العروض العسكرية المهيبة للجيش العراقي أمام قادة دول العالم في ثمانينات القرن الماضي لاستعراض قوتهم العسكرية والكراديس والدبابات الضخمة.

وأبدى مغردون استياءهم مما شاهدوه ليلة أمس، حيث تعمدت الفنانات الظهور بملابس لا تليق بهيبة المكان، الذي يضم "قوس النصر" الذي صممه النحّأت العراقي الراحل  خالد الرحّال ليجسد الانتصار العراقي في الحرب الإيرانية.

وكانت "ساحة الاحتفالات" قد فتحت أبوابها أمام الجمهور قبل أشهر، بعد إغلاق دام 20 عامًا، بقرار حكومي، بعد أن كانت تحولت لما يشبه الثكنة العسكرية.

وشمل القرار الحكومي إعادة تأهيل جميع البنايات التي تضمها ساحة الاحتفالات وأهمها مسرح المنصور وسينما المنصور وقاعة أكيتو، وإخلاء مبنى المطعم الذي شعلته طيلة المدة الماضية لجنة تابعة لرئاسة الوزراء.

وحظي قرار إعادة افتتاح "ساحة الاحتفالات" بالمنطقة الخضراء على تفاعل واسع بين العراقيين، ورأوا بأنه أعاد الأمل بعودة الدور الثقافي الذي كانت تلعبه بغداد في الماضي، وتحديدًا قبل عام 2003، ويأمل العراقيون، وبخاصة المهتمون بالشأن الثقافي، أن تعود الساحة لاستضافة عديد من المهرجانات والأنشطة الفنية.

توقيت مهرجان العراق الدولي 

أبدى القسم الثاني من منتقدي المهرجان استياءهم من التوقيت الذي أقيم فيه، وقالوا بأنه من غير المناسب إقامته بعد أيام من فاجعة حريق المحمدانية في محافظة نينوي والتي راح ضحيتها نحو 120 شخص.

شذى حسون لا تعرف نشيد بلادها الوطني

تعرضت الفنانة العراقية لموجة انتقادات وسخرية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعدما غنت كلمات النشيد الوطني لبلادها في مهرجان العراق الدولي بكلماتٍ أخرى.

هل أراك "ناعماً" منعماً !!! هلووو pic.twitter.com/D26yG0PzOK

— هشام علي :: husham ali (@husham_ali1) October 3, 2023

وأثناء أدائها النشيد الوطني العراقي، بدت النجمة الشابة غير مستعدة لأداء أشهر قصائد الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، وقالت: "هل أراك ناعمًا منعمًا.. وسالمًا مكرمًا" بدلًا من "سالمًا منعَّمًا وغانمًا مكرَّمًا".

هذه الأخطاء أثارت موجة انتقادات وسخرية واسعة بين العراقيين، فيما هاجمها آخرون لأنها ترأست الدورة الأولى من المهرجان ولا تعرف كلمات نشيد بلادها، ووصفوا ما حدث بـ"المهزلة".

فيما راح آخرون للسخرية إلى ما هو أبعد من ذلك، وقالوا أنهم كلمات النشيد الوطني الجديدة التي قالتها شذى ألهمتهم للإشارة إلى "أدوات الحلاقة"، وكتب آخرون "نعيمًا ناعمًا".

العراق بعيون شذى حسون : pic.twitter.com/X4W1XVCcnn

— حسين آل ثانـيَ ???????? (@HS___TA) October 3, 2023 موطني لـ إبراهيم طوقان 

تقول كلمات القصيدة التي كتبها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، ولحّنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل عام 1934:

موطني... موطني.. الجلالُ والجمالُ والسناءُ والبهاءُ

في رُباكْ... في رُباكْ.. والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرجاءُ

في هواك... في هواك.. هل أراكْ... هل أراكْ.. سالماً منعَّماً وغانماً مكرَّماً؟.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ العراق مهرجان العراق الدولي شذى حسون بغداد المنطقة الخضراء مهرجان العراق

إقرأ أيضاً:

حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية

عكست الزيارات الأخيرة لمسؤولين عراقيين لتفقد الحدود الغربية للبلاد، الاهتمام المتزايد للقيادة الأمنية برفع جاهزية القطعات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا، ومتانة منظومة الموانع التي تم بناؤها للحد من عمليات تسلل العناصر الإرهابية.

ورغم هذه الاستعدادت، لكن مراقبين أكدوا أهمية التوسع في استخدام تقنيات المراقبة الالكترونية لزيادة فعالية الدفاعات الحدودية.

يقول، أحمد جديان، وهو عسكري متقاعد، لـ "الحرة" إن الانتشار الكثيف لمختلف أصناف القوات البرية في المنطقة الحدودية، منع وقوع أي خروق في الفترة الماضية.

لكن جديان أقترح على الجهات المسؤولة "أن يكون هناك تسير لطائرات مسيرة بالوقت الحاضر لتأمين الحدود بصورة كبيرة جدا". حسب تعبيره.

العراق يشرع بنصب 100 كم من الكونكريت على الحدود مع سوريا وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود، ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة، بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ 10 مليارات دينار عراقي في عام 2023 لتعزيز تأمين الحدود.

ويرى مراقبون للشأن السياسي أن مخيم الهول السوري القريب من حدود العراق الغربية لا يزال يشكل جزءا من التهديد لتلك الحدود، محذرين من أن بقاء ما يزيد عن 18 ألف عراقي داخل المخيم، يمثل "قنبلة موقوته" تهدد الاستقرار في العراق.

ويقول الباحث السياسي، مكرم القيسي لـ "الحرة" إن " فكر داعش مازال منتشرا هناك بالتالي نحن نقول يجب علينا أن ننهي هذه المخيمات"، مضيفا أن "إرجاع النازحين إلى أراضيهم يمكن تغيير هذا الفكر ممكن تغير هذا الإصلاح هذا التجمع هو عبارة عن قنبلة موقوتة الآن".

وخلال السنوات الماضية اتخذت الحكومة العراقية مجموعة إجراءات لتأمين حدودها مع سوريا الممتدة لقرابة 600 كيلومتر، عبر سلسلة من التحصينات الأمنية ، تمثلت بحفر الخنادق الشقية، وبناء الحواجز الكونكريتية ، فضلا عن زيادة عدد النقاط الحدودية المجهزة بكاميرات المراقبة الحرارية.

فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية مؤخرا عن شروعها ببناء جدار كونكريتي بطول 100 كيلومتر استكمالا لعملية تحصين الحدود العراقية السورية.

القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني يوجه بتجهيز قوات الحدود بالأسلحة الحديثة وتأمين كل متطلباتها الفنية...

Posted by ‎المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي‎ on Thursday, November 21, 2024

رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، قال إن العمل الفني والإداري لقوات الحدود، وإشغال المخافر، ونصب الأبراج والكاميرات والموانع "قد بلغ أفضل مستوياته مقارنةً بالسنوات الماضية".

رئاسة الوزراء العراقية ذكرت في بيان، أن السوداني وجه بـ"تزويد قوات الحدود بالأسلحة الحديثة ومواصلة العمل لضمان أمن جميع الحدود، ومكافحة المخدرات والجريمة العابرة للحدود، وكل أشكال التجاوزات التي تضرّ أمن وسيادة العراق" بحسب البيان.

مقالات مشابهة

  • كاتب أمريكي: العراق ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي تقوده إيران
  • روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات وتُعدل عقيدتها العسكرية.. ما الذي نعرفه عن ترسانتها النووية؟
  • تعرّف على مباريات المنتخب الوطني العراقي
  • السوداني يوجه بتعزيز قدرة قوات الحدود العسكرية
  • بوادر أزمة.. أول تعليق من الاتحاد العراقي بشأن لعب مباراته أمام فلسطين في الأردن
  • حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية
  • وزير الخارحية العراقي يكشف حقيقة التهديدات الإسرائيلية لبلاده
  • الرئيس العراقي: حان الوقت لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب
  • تقارير عن استطلاع طائرات أمريكية لأهداف في العراق تمهيدا للهجوم الإسرائيلي
  • تقارير عن طلعات استطلاعية أمريكية لأهداف في العراق تمهيدا للهجوم الإسرائيلي