اعتقال مستوطنين يهود لبصقهم على مسيحيين في القدس
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت خمسة مستوطنين يهود الاربعاء، بعد قيامهم بالبصق على مسيحيين في القدس، في تحول مفاجئ في موقفها السابق الذي كان لا يرى في هذه الممارسة جريمة تستحق الملاحقة.
اقرأ ايضاًوالمعتقلون هم حدث واربعة بالغين، وكان احدهم ظهر في تسجيل فيديو في وقت سابق من هذا الاسبوع حيث تشاهد مجموعة من المستوطنين اليهود المشاركين في مسيرة في احد شوارع البلدة القديمة في القدس وهي تقوم بالبصق على حجاج مسيحيين.
اما الاربعة الاخرون، فقد تم ضبطهم خلال بصقهم على زوار مسيحيين خلال مسيرة يوم الاربعاء، حيث جرى اعتقالهم على الفور بتهمة "الاعتداء" بعدما تم التعرف على وجوههم من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة في البلدة.
وقالت القناة 12 في التلفزيون الاسرائيلي ان شقيقا للنائب المتطرف في الكنيست سيمحا روثمان والحاخام ناتان روثمان قادا المسيرة التي تم اعتقال احد المشتبهين خلالها.
واعلن قائد شرطة منطقة القدس دورون ترجمان انه اوعز بتشكيل فريق تحر خاص لمتابعة ظاهرة البصق على المسيحيين، والتي شهدت تصاعدا كبيرا ومنظما خلال الاشهر الاخيرة.
وقال ترجمان انه "في ضوء ان الغالبية العظمى من حوادث البصق على المسيحيين لا يتم الابلاغ عنها، فاننا بحاجة الى ان نشرع في عمليات التعرف والتعامل مع مثل هذه القضايا ونعتمد على كاميرات المراقبة ورجال الشرطة في الميدان وشبكات المراقبة وكافة الوسائل المتاحة.. ونقوم باجراءات تحقيقية ضد المتورطين في القضايات المرتبطة بتهمة الاهانة الدينية".
واضاف ان الشرطة "لن تتسامح مع التعبير عن الكراهية تجاه اي شخص سواء كان يهوديا او مسلما او مسيحيا في المدينة المقدسة وفي اي مكان اخر في القدس".
وشدد ترجمان على ان "العنف والكراهية، وبصرف النظر عن طريقة التعبير عنهما، امر غير مقبول"، واصفا البصق على المسيحيين في القدس بانها "ظاهرة بشعة ومخزية".
חמישה חשודים, בהם קטין, נעצרו בחשד ליריקות לעבר נוצרים וכניסת כנסיות בעיר העתיקה בירושלים@HGoldich
(צילום: דוברות המשטרה) pic.twitter.com/HhZqIkr4H9
ويبدو ان تحرك الشرطة بعد اشهر من الصمت جاء نتيجة الضغوط والاتصالات التي اجراها الفاتيكان ودول عدة مع الحكومة الاسرائيلية وابلغوها فيها انزعاجهم مما يحصل ومطالبتهم بوضع حد للاهانات العنصرية التي يتعرض لها المسيحيون في القدس.
وشكا يوسف ظاهر متري منسق مجلس الكنائس العالمي في القدس الثلاثاء، من ان الحكومة الاسرائيلية ترفض التحرك رغم ان رؤساء كنائس المدينة اكثر من 12 بيانا بخصوصها يدعون فيها الى حماية المسيحيين ووقف الاعتداءات عليهم.
كما ان التحرك من قبل الشرطة الاسرائيلية يمثل تحولا في موقفها، حيث كانت تتذرع حتى وقت قريب بان حوادث البصق على المسيحيين لا تنطوي على جريمة موصوفة في القوانين، الامر الذي لا يستدعي اي اجراء ضد من يفعلها.
ونقلت قناة "كان" العبرية عن الشرطة قولها الثلاثاء، ان البصاق لا يبلغ الاشخاص المعنيين بالاعتداء، وانما يسقط على الارض، ما يجعل من امر متابعة المسالة قضائيا امرا متعذرا.
اقرأ ايضاًوتقول تقارير منظمات حقوقية ان البصق على المسيحيين ليس ممارسة فردية، وانما هي عملية منظمة يقودها حاخامات متطرفون، مشيرة الى اعتداءات اخرى يتعرض لها المسيحيون وتشمل الشتائم المقذعة.
وايضا تقول التقارير ان مسؤولين وجنودا اسرائيليين يشاركون في اهانة السياح والحجاج ورجال الدين المسيجيين في القدس عبر شتمهم والبصق في وجوههم.
ووثقت تسجيلات فيديو مشاركة أرييه كينغ نائب رئيس بلدية القدس في مسيرة ضمت عشرات المستوطنين الذين قاموا بالبصق على حجاج مسيحيين ورددوا هتافات تدعوهم للخروج من المدينة المقدسة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ القدس مستوطنون يهود مسيحيين بصق البصق على المسیحیین
إقرأ أيضاً:
65 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
#سواليف
أدى 65 ألف مصل صلاتي #العشاء و #التراويح في اليوم الثاني عشر من شهر #رمضان الفضيل، في رحاب #المسجد_الأقصى المبارك، في ظل #الإجراءات_العسكرية المشددة التي تفرضها قوات #الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في #القدس (تابعة للأردن) أن “نحو 65 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة أو من داخل أراضي عام 1948، حيث تحرم سلطات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حثّت في بيان لها في أول أيام رمضان، الفلسطينيين إلى “شد الرحال إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة والرباط والاعتكاف، وذلك مع تزايد تضييقات الاحتلال لتقييد وصول المصلين في المسجد خلال شهر رمضان”.
مقالات ذات صلة مصاب في إطلاق نار قرب مستوطنة بالضفة / شاهد 2025/03/12وأضافت “لتكن أيام رمضان ولياليه المباركة طاعة ورباطا ومقاومة للعدو وقطعان مستوطنيه، وذودا وحماية للقدس والأقصى حتى تحريرهما من دنس الاحتلال”.
كما طالبت الفلسطينيين في كافة المناطق حول العالم بـ”إطلاق أوسع المبادرات والفعاليات التضامنية مع أهلهم في قطاع غزة والضفة والقدس”.
وكانت “حماس” أدانت اعتزام قوات الاحتلال تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان”، ودعت إلى “التصدي لكل محاولات تدنيسه وفرض السيطرة عليه”.