بعد تصدره التريند.. التفاصيل الكاملة لفيلم Nowhere
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
احتل فيلم Nowhere خلال الساعات الماضية صدارة تريند منصات السوشيال ميديا، ورغم أنه أسباني الجنسية إلا أنه لاقى إعجاب قاعدة عريضة من الجماهير كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ينتمي فيلم Nowhere إلى فئة الأعمال المثيرة التي تجذب قاعدة كبيرة من المشاهدين.
وتتلخص أحداث فيلم Nowhere حول أسرة صغيرة بسيطة تحاول الهرب من بلدها بعد اتخاذ قرارات صادمة بسبب الظروف الاقتصادية، تقضي بقتل النساء الحوامل والأطفال.
فقررت أن تهرب ميا بطلة الفيلم وزوجها نيكو على متن سفينة كبيرة تحمل شاحنة نقل بضائع ولكن بداخلها عدد كبير من النساء الحوامل، ولكن القدر لم يمنح خطتهما النجاح.
تفرقت ميا وزوجها واكتشف الأمن وجود حوامل داخل الحاوية، فقاموا بقتلهم جميعا، لكنها تمكنت من الاختباء وانتقلت عبر السفينة، وبعد سقوط الحاوية في الماء دخلت ميا بطلة الفيلم في رحلة شاقة بمفردها.
وضعت ميا طفلتها الثانية في الماء بعدما اختطفت قوات الأمن ابنتها الكبرى من قبل، وصارعت من أجل توفير الغذاء لها وحمايتها من أهوال البحر والأمطار، واستغلت كل الظروف المحيطة بها للنجاة.
وبعد حوالي شهر من الصراع ورفض الموت والاستسلام بمفردها، تمكنت ميا من إنقاذ نفسها وابنتها، والتقطها صيادون في صدفة هي الأغرب من نوعها.
فيلم Nowhere بطولة آنا كاستيو، وتامار نوفاس، توني كارفيلو، إيرينا برفو، ومن إخراج ألبرت بينتو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميا فيلم السوشيال ميديا منصات الجنسية أسبانى
إقرأ أيضاً:
إلى حسن إسماعيل.. وبعد..
فتحي محمد
بالصدفة المحضة، وقع في يدي حديث للمدعو حسن إسماعيل على قناة طيبة، المملوكة من قبل الحركة الإسلامية الإرهابية، يتناول فيه مواقف بعض قادة الجبهة الثورية السودانية فيما يتعلق بمسألة الشرعية الدستورية في البلاد، مشبها إياها بـ(فتاة البغاء التي حملت سفاحا)، طبعا، شخص مثله لا يستحق الرد؛ فمواقفنا نحن مهتمون بتوضيح مقاصدها للشرفاء من شعبنا، وليس لشخص مثله، فهو ليس سوى بوق من أبواق الكيزان. ولكن وددت هنا أخذ الناس في مساحة للتعرف عن قرب على هذا الشخص، وأرسل له رسالة قصيرة في النهاية.
عموماً حسن إسماعيل، المعروف في الوسط السياسي بـ”طرحة” مع اعتذاري لكل الطرح اللّافة على وجه البسيطة، كان دوماً مثالاً حياً على كيف يتحول السياسي من خطاب ناري يحرك الجماهير إلى عراب للفساد والاستبداد في سبيل المنصب والمال.
شخصيا تعرفت هذا الشخص عن قرب إبان “هبة” سبتمبر 2013، وبعد استشهاد رفيق دربي وسكني الشهيد/علي أبكر موسى حيث كان يلهب حماس صدور الناس بخطاباته، يملأها صراخًا عن الحرية والعدالة. لكنه، وبلا مقدمات، خلع عباءة الثائر وارتدى “طرحة” الانتهازية، فجلس على كراسي سلطة الدكتاتور البشير يبرر القتل والقمع بمنطق أعوج. تلك التحولات الفجة ليست إلا عنوانًا لمسيرة من التناقضات المريعة.
وفي ديسمبر 2018، كانت كلمات إسماعيل تتردد على أسماعنا “مدن السودان تنتفض”. لكنه سرعان ما تخلى عن هذا الخطاب، وأدار ظهره لديسمبر المجيدة وشهدائها، وبدل أن يقيم صلاة الغائب على أرواحهم، سلك طريق القصر الجمهوري ليجلس مع البشير، في صفقة كشفت بوضوح عن وجهه الحقيقي: رجلٌ باع كلماته بمناصب وهمية وثمن بخس.
لكن قصته لم تتوقف عند ذلك، فبعد سقوط الدكتاتور، استمر في اللعب على كل الحبال. الرجل الذي كان يتغنى بالحرية أصبح مدافعًا عن حكومة الانقلابيين في بورتسودان، وبدأ في استخدام لغة سخيفة ومنحطة، محاولًا تشويه القوى السياسية التي تقف ضد الكيزان. وصفه للحراك الديمقراطي بأنه “حمل سفاح” يعكس تماما انحطاط فكره وافتقاده للأخلاق ولغة المحترمين.
هذا الرخيص لم يكن فقط سياسيا انتهازيا، بل أيضا مثالا للفساد الإداري. ونتذكر تماما عندما طالبه الناس بتسليم العربة الحكومية التي استولى عليها بعد سقوط نظامه، اختبأ كالصوص، مماطلاً ومتنكرا، حتى اضطر لتسليمها وهي مليئة بالأعطال.
حسن إسماعيل ليس أكثر من مثال على السياسي الذي تفنن الكيزان في شرائه وترقيعه. هو درس حيّ للناس عن خطر الانتهازية والركض خلف المناصب على حساب القيم والمبادئ، فالرجل لم يكن يومًا صادقًا موقفه تاريخيا كان تجارة، وخطاباته كانت بضاعة للبيع، وقيمه ومبادئه كانت مجرد كلمات جوفاء، تختفي عند أول صفقة.
وليعلم هذا المسخ الرخيص أن القادة الذين ذكرهم في حديثه، والذين حاول التقليل من شأنهم، أنجزوا في لحظة واحدة من مواقفهم ما يعادل كل تاريخه المخزي وتاريخ أسياده. فالفرق شاسع بين من اختاروا الوقوف مع شعبهم في لحظات حاسمة وطرح موقفهم بشجاعة وبين دمى تتحرك وفق مصالحها الشخصية. وغدا لناظره قريب.
و…. أرعى بقيدك..
الوسومفتحي محمد