بدأ العمل في سوق الأسماك ببدية وسط حركة نشطة من الأهالي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
بدأ بولاية بدية في محافظة شمال الشرقية تشغيل سوق الأسماك بعد الانتهاء من أعمال التأهيل لمرافق ومنشآت السوق من قبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومع بدء التشغيل الفعلي قبل أيام شهد السوق حركة تصاعدية تمثلت في إنزال الأسماك، وتوافد المستهلكين وزيادة عدد ناقلات الأسماك التي تتجه إلى هذا السوق الذي سيوفر للأهالي بالولاية والولايات المجاورة احتياجاتهم اليومية من الأسماك الطازجة حيث بلغت تكلفة أعمال التأهيل والصيانة فيه أكثر من 41 ألف ريال عماني.
وقال محمد بن ناصر الحجري، عضو المجلس البلدي ممثل ولاية بدية: إن مساحة البناء بلغت (480) مترا مربعا، ويضم (20) طاولة لعرض وبيع الأسماك، مجهزة بمستلزمات العرض والاستخدام وصناديق حفظ الأسماك، بالإضافة إلى وجود (5) طاولات لتقطيع الأسماك، وغرفة لتصنيع الثلج إلى جانب وجود مخزن عام ومواقف عامة لمرتادي السوق إضافة إلى وجود (3) محلات خارجية يمكن للشباب استثمارها في تسويق المنتجات البحرية وتفعيل نشاط شوي الأسماك وتحضيرها للمناسبات، مشيرا إلى أن تصميم السوق أوجد مداخل خاصة لعملية إنزال الأسماك تساعد الباعة على سهولة التزود بالأسماك وحفظها.
وأوضح الحجري بأن السوق الجديد الواقع في قرية "الغبي" يعد إضافة جديدة ستعمل على توفير احتياجات الأهالي والزوار وكذلك السياح والمواطنين من احتياجاتهم الفعلية من الأسماك التي من المتوقع توفرها بصورة يومية، حيث تعد ولاية بدية موقع وسط بين محافظتي جنوب وشمال الشرقية والوسطى يمكن استثماره من قبل حافلات نقل وتوزيع الأسماك.
الجدير بالذكر بأن سوق الأسماك الجديد بولاية بدية، يأتي ضمن استراتيجية وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في بناء أسواق سمكية جديدة تم تصميمها بمواصفات حديثة تلبي الاشتراطات الصحية ومعايير ضبط الجودة للمنتجات السمكية، حيث سيسهم في رفد الاقتصاد الوطني من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعاملين في قطاع بيع وتسويق الأسماك بالإضافة إلى فتح منافذ تسويقية جديدة لمنظومة العمل بالقطاع السمكي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
معرض الأسر المنتجة في بدية يضيء موسم شتاء 2024 بتنوع سياحي واقتصادي
احتفلت ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية بافتتاح معرض الأسر المنتجة، وذلك برعاية معالي الشيخ سباع بن حمدان السعدي، أمين عام الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية، جاء ذلك ضمن فعاليات "كرنفال بدية" لتحدي السيارات، الذي يُنظم في رمال بدية، في إطار فعاليات شتاء بدية 2024، مواكبة لانطلاق الموسم السياحي لهذا العام.
وشهد المعرض عرضًا مميزًا للمنتجات العمانية، حيث شارك فيه عدد من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والحرفيين، وأصحاب الحرف التقليدية، بالإضافة إلى المتخصصين في إنتاج وتسويق الأكلات العمانية والمشروبات، ومنتجات العسل العماني، وأدوات التجميل، إلى جانب المشغولات اليدوية المرتبطة بالسياحة، كما اشتمل المعرض على ركن مخصص للصور الفوتوجرافية التي تبرز جمال الصحراء العمانية ومفرداتها الطبيعية.
وقد قام راعي المناسبة بجولة في مختلف أركان المعرض الذي يستمر لمدة يومين، وفي تصريح له خلال الجولة أعرب معاليه عن سعادته بحضور هذا الحدث ضمن فعاليات كرنفال بدية، مؤكدًا أن هذا الكرنفال يمثل حدثًا رياضيًا وسياحيًا فريدًا من نوعه، مشيرًا إلى الحراك الاقتصادي والسياحي الملحوظ، بفضل الإقبال الكبير من الزوار على ولاية بدية، التي أصبحت تمثل وجهة سياحية واعدة على خارطة السياحة المحلية والدولية، كما أثنى على القائمين على تنظيم هذا المعرض الذي يُعد فرصة قيمة لأصحاب الأسر المنتجة والحرفيين لتنمية دخلهم الأسري، مؤكدًا أن هذا الحراك يُعد رافدًا قويًا لقطاع السياحة في بدية.
حراك سياحي مستدام
من جانبه، أكّد سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية أن المحافظة تسعى دائمًا إلى تقديم الدعم اللازم لكافة الفعاليات التي تسلّط الضوء على مقوماتها السياحية والاقتصادية، وقال: إن تنظيم كرنفال بدية لتحدي السيارات ليس مجرد نشاط رياضي فحسب، بل هو جزء من استراتيجية تسلّط الضوء على مكانة ولاية بدية كوجهة سياحية محلية ودولية بارزة، تسهم في تحقيق أولويات "رؤية عُمان 2040" من خلال تعزيز الاقتصاد المتنوع وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية.
كما أشار إلى أهمية تشجيع الشباب والشركات المحلية على تبني الأفكار الرائدة في مجال الاستثمار في المقومات السياحية الفريدة التي تحتضنها الولاية، خاصة رمالها الذهبية التي تستقطب سنويًا أعدادًا متزايدة من السياح والزوار من مختلف أنحاء سلطنة عُمان والعالم.
تنوع سياحي فريد
من جهة أخرى، أشار المصور سالم بن سلطان الحجري إلى أن رمال بدية تُعد من كنوز التصوير الفوتوجرافي، قائلًا: "لقد تمكنت من التقاط صور نادرة للصحراء العمانية حققت نتائج متميزة محليًا ودوليًا، ورمال بدية أصبحت اليوم قبلة سياحية بارزة، حيث يستمتع الزوار بالأجواء الشتوية الجميلة، ومشاهد الغروب والشروق التي تنعكس على الرمال الذهبية، إلى جانب الحياة البدوية وهدوء الصحراء، كما يجد المصورون فرصًا لتوثيق تفاصيل مذهلة للنجوم والمشاهد الطبيعية التي تُظهر سحر الصحراء".
جدير بالذكر أن المعرض يستمر على مدى يومين، ليشكل فرصة مثالية لتسلّيط الضوء على الحرف العمانية والتراث الثقافي، وتعزيز النشاط السياحي في ولاية بدية.