الجزيرة:
2025-03-03@21:48:31 GMT

هل ملت سلوفاكيا من دعم أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

هل ملت سلوفاكيا من دعم أوكرانيا؟

فاز حزب "اتجاه الديمقراطية الاجتماعية" الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في سلوفاكيا، بعد حصوله على 22.4% من جملة الأصوات.

وفي تقريره الذي نشرته صحيفة "فزغلياد" الروسية يقول يفغيني بوزدنياكوف إن فيكو يدافع عن فكرة إلغاء المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مما يجعل الغرب يخشى اتباع سلوفاكيا مسارا مؤيدا لروسيا.

ويعد فيكو من مؤيدي خفض مستوى الدعم لأوكرانيا بعد رفضه في عدة مناسبات إرسال المساعدة العسكرية إلى القوات المسلحة الأوكرانية.

وحسب فيكو تواجه براتيسلافا مشاكل خطيرة، يندرج حلها ضمن أولويات قيادة الدولة، مشيرا أيضا إلى أنه بغض النظر عن التوزيع النهائي للقوى السياسية في البلاد، فإن سلوفاكيا ستبذل قصارى جهدها لبدء حوار سريع بشأن إبرام هدنة في إطار الصراع في أوكرانيا.

وذكر الكاتب أن هذا الخطاب أثار مخاوف الغرب، إذ كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تغيير السلطة في براتيسلافا لن يزيد الضغوط على مكتب (الرئيس الأوكراني فلوديمير) زيلينسكي فحسب، بل سيخلق أيضا مشاكل خطيرة للاتحاد الأوروبي بأكمله.

وأشارت الصحيفة الأميركية أن مثل هذه التصريحات الصادرة عن سلوفاكيا تظهر "ضعف الدعم" لأوكرانيا من قبل المجتمع الدولي.

فوز يخدم مصالح روسيا

وفي المقابل، يرى خبراء أن وصول فيكو إلى السلطة لن يؤدي إلى تقارب نشط بين روسيا وسلوفاكيا. ومع ذلك تشير عودة رئيس الوزراء السابق إلى حالة التململ من الدعم اللامتناهي لأوكرانيا، وتعزز وجهات النظر المحافظة اليمينية تدريجيا بين السكان.

وقال فاديم تروخاتشيف، أستاذ مساعد في قسم الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية في الجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية، إن "فوز حزب روبرت فيكو في الانتخابات واضح، ويشير إلى أن الحزب السلوفاكي الروسي الحقيقي دخل برلمان البلاد، مما يخدم مصالح روسيا".

لكن من الواضح أن أصواتهم ليست كافية لتشكيل الحكومة، وفق تروخاتشيف الذي يرى أنه من المحتمل أن يتكون الائتلاف الحاكم من ممثلين للأحزاب الموالية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسيبقى فيكو، رغم حصوله على المركز الأول في مركز المعارضة.


 

 

مراجعة للمواقف
في غضون ذلك، يرى الخبير السياسي فلاديمير كورنيلوف أن فوز حزب فيكو في الانتخابات في سلوفاكيا يعد حدثا مهما وإشارة بالغة الاهتمام.

ويقول كورنيلوف إن نجاح حزب فيكو أظهر بوضوح شعور الدول الغربية بالضجر من الدعم الذي لا نهاية له لأوكرانيا. لكن لا ينبغي توقع مراجعة عدد من الدول الأوروبية مواقفها، لأن عددا من أعضاء الاتحاد الأوروبي يعتمدون على الإعانات.

ويضيف كورنيلوف أن فوز فيكو سيؤجج إلى حد كبير الجدل الدائر بشأن  صحة المسار الذي اختارته بروكسل (عاصمة الاتحاد الأوروبي). فضلاً عن ذلك فإن السياسة الخارجية الحالية للاتحاد الأوروبي تواجه عددا من المعارضين، حتى في دول مثل فرنسا وألمانيا.

وعليه، من المرجح تمكن أوروبا بمرور الوقت من تطوير موقف أكثر عقلانية تجاه الصراع في أوكرانيا، حسب الخبير نفسه.

ومن جانبه، أعرب الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر عن شكوكه بشأن آفاق روبرت فيكو، مشيرا إلى أن فوز رئيس الوزراء السابق للجمهورية لا يغير شيئا جوهريا، ولكنه بمثابة إشارة إلى ضرورة تخلي أوروبا الشرقية عن وجهات النظر اليسارية الليبرالية واتباع وجهات النظر اليمينية المحافظة.

وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي الروسي يفغيني مينشينكو إن فيكو يفتقد إلى القدرة الكافية التي تخوله تشكيل ائتلاف، مما يرجح إمكانية بقائه في المعارضة. في الوقت نفسه، "نرى تشككا في الاتحاد الأوروبي وانتقادات تجاه أوكرانيا".

وختم التقرير بقول مينشينكو إن نوعا من الارتباط في المواقف ظهر بين رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان وفيكو، لكنه غير كافٍ لتغيير مسار الاتحاد الأوروبي ككل.

ويضيف بأن الانتخابات التي جرت في سلوفاكيا بمثابة إشارة إلى روسيا بأنها "ليست وحدها". وأنه لا يوجد دعم موحد لأوكرانيا في أوروبا، لكن هناك قوى سياسية شعبية إلى حد ما تعارض تقديم المساعدة لمكتب زيلينسكي، وتؤيد وقف الأعمال القتالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

إلغاؤها فورًا .. خلاف ترامب وزيلينسكي يهدد مساعدات أمريكيا لأوكرانيا

بعد الصدام العنيف بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، أشار مسؤولون في البيت الأبيض إلى أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا قد تُلغى على الفور.

وبحسب تقرير نشرته "أندبدنت" البريطانية، فإن هذا القلق الأوكراني يتصاعد منذ أشهر، إذ تأمل كييف أن يتم تهدئته بالدبلوماسية.

وقال التقرير، إنه مع توبيخ ترامب ونائبه جيه دي فانس للرئيس زيلينسكي في المكتب البيضاوي، ليلة الجمعة؛ لعدم شكره على الدعم الأمريكي خلال السنوات الثلاث الماضية، أصبح هذا القلق فجأة احتمالًا خطيرًا.

وفي أعقاب الخلاف غير المسبوق أمام الكاميرات، قال مسؤول في إدارة ترامب إنه يجري التفكير في إلغاء جميع المساعدات، بما في ذلك الشحنات النهائية من الذخيرة والمعدات المصرح بها والمدفوعة خلال فترة ولاية جو بايدن.

الدعم العسكري الإجمالي لأوكرانيا


وتشير تقديرات "معهد كيل" إلى أن ما يقرب من نصف الدعم العسكري البالغ 103 مليارات جنيه إسترليني، الذي أرسله حلفاء أوكرانيا إليها، جاء من الولايات المتحدة، بقيمة تتجاوز 51 مليار جنيه إسترليني.

وتأتي ألمانيا والمملكة المتحدة في المرتبة الثانية والثالثة من حيث حجم الدعم العسكري، إذ أرسلتا 10 مليارات جنيه إسترليني و8 مليارات جنيه إسترليني على التوالي.

أوكرانيا تتلقى دعمًا عسكريًا 2.26 مليار جنيه إسترليني من بريطانياباحث سياسي: الولايات المتحدة بدأت في سحب يدها من أوكرانياأستاذ علوم سياسية: الواقع العسكري يفرض على أوكرانيا تقديم تنازلاتخبير علاقات دولية: انقسام داخل التحالف الغربي حول دعم أوكرانيازيلينسكي: السلام الدائم يتطلب قوة أوكرانيا على طاولة المفاوضاتلتلطيف الأجواء.. زيلينسكي: المساعدات الأمريكية كانت حاسمة لصمود أوكرانياالرئيس الأوكراني: دعم أوكرانيا يجب أن يستمر دون انقطاع

وإذا حُسب إجمالي الإنفاق العسكري كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، فإن الولايات المتحدة تأتي في مرتبة متأخرة، إذ يمثل دعمها 0.296% من الناتج المحلي الإجمالي؛ مما يجعلها في المرتبة الـ17 من حيث الأهمية العسكرية بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي.

وتعتبر الدنمارك أكبر داعم عسكري لأوكرانيا قياسًا إلى ناتجها المحلي الإجمالي، إذ أرسلت نحو 2.038%، تليها بالترتيب: إستونيا، ليتوانيا، لاتفيا، وفنلندا، وجميعها دول تشترك في حدود مع روسيا أو جيبها كالينينجراد.

خطورة فقدان الدعم

وقالت الصحيفة إن "الأدلة على مدى خطورة فقدان الدعم الأمريكي واضحة؛ فحين منع الجمهوريون في مجلس النواب، بتوجيه من ترامب، تمرير حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي اقترحها بايدن لمدة 8 أشهر، حققت روسيا تقدّمًا على الجبهات الأمامية بميزة كبيرة في المدفعية.

وأدى ذلك إلى سقوط مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، التي استخدمها الروس لاحقًا كنقطة انطلاق للتقدّم حوالي 30 ميلاً إلى مشارف مدينة بوكروفسك، وهي محور دفاعي مهم في المنطقة.

ويعدّ الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا حيويًّا ليس فقط لحجمه الكبير، بل لأنه مكّن الدول الأوروبية من إرسال أسلحة خاصة بها.

وعلى سبيل المثال، عندما ناقش حلفاء أوكرانيا ما إذا كان إرسال دبابات إلى أوكرانيا سيكون استفزازيًّا للغاية، كانت الولايات المتحدة هي التي اتخذت الخطوة الأولى بالموافقة على إرسال دباباتها القتالية من طراز أبرامز؛ مما فتح الباب أمام ألمانيا لإرسال دبابات ليوبارد الأكثر توافرًا.

مقالات مشابهة

  • ستارمر: سنواصل تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا والضغط الاقتصادي على روسيا
  • الكرملين: زيادة التمويل الأوروبي لأوكرانيا هدفه إطالة أمد الصراع وليس إرساء السلام
  • مجدي يوسف: الاتحاد الأوروبي قد يكون في مواجهة شديدة مع أمريكا بسبب دعم أوكرانيا
  • رئيس المفوضية الأوروبية السابق ليورونيوز: لاعضوية كاملة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي
  • إلغاؤها فورًا .. خلاف ترامب وزيلينسكي يهدد مساعدات أمريكيا لأوكرانيا
  • رئيس ليتوانيا يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات عاجلة لدعم أوكرانيا
  • سلوفاكيا تدعو الاتحاد الأوروبي للتصرف بحكمة ومسؤولية في ملف النزاع الأوكراني
  • أوربان يوجه نداء للاتحاد الأوروبي بشأن أزمة أوكرانيا
  • رئيس وزراء النرويج: سنطلب من البرلمان زيادة الدعم الاقتصادي لأوكرانيا
  • "أُحفر، أُحفر، اُحفر": هل يمهد ترامب الطريق للاستحواذ على ثروات أوكرانيا المعدنية متجاوزًا الاتحاد الأوروبي؟