عروض موسيقية في أبوظبي احتفاءً بثراء وعراقة التراث الفني للأندلس
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
ضمن احتفاء لجنة مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة" بثراء وتنوع وعراقة التراث الفني للأندلس، أعلنت اللجنة أنها تستضيف، الأحد المقبل 8 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، الحفل الموسيقي "ليالي قرطبة" على مسرح قصر الإمارات، ليمثل انطلاقة فعاليات البرنامج الفني المصاحب للمبادرة، والذي يشتمل على سلسلةً من الحفلات والعروض الموسيقية التي تقام في أبوظبي على مدار الأشهر المقبلة.
وصرح المستشار الثقافي بديوان الرئاسة، وعضو لجنة مبادرة "الأندلس تاريخ وحضارة" الدكتور عبدالله الريسي: "إن عرض ليالي قرطبة يأتي ضمن سلسلة فعاليات تطلقها مبادرة "الأندلس تاريخ وحضارة" بهدف الاحتفاء بإرث حضارةٍ عريقة، كانت لها إسهاماتٌ جليلة في نهضة العلوم والثقافة والأدب والفنون.
وأوضح "من خلال هذا الحفل الموسيقي، نشهد تمازج الموسيقى الإسبانية والعربية بصبغةٍ أندلسية في أبوظبي"، مبيناً ان البرنامج الفني يتيح منصةً للاحتفاء بثراء وتنوع وتفرُّد الفنون في الأندلس، وإبراز أهمية الفن كلغةٍ توحد الشعوب والثقافات، استلهاماً من الحضارة العربية في الأندلس التي شكلت حاضرةً فنية وأدبية ومنارةً ثقافية وفكرية.
وتشتمل ليلة الأوركسترا السيمفونية "ليالي قرطبة" على حفل سيمفوني تُقدَّم من خلاله روائع السمفونيات الممزوجة بنفحةٍ أندلسية بمشاركة أوركسترا تتكون من 50 عازفاً، بقيادة المايسترو العالمية إنما شارا، التي تعد أحد أبرز سفراء الجيل الجديد من قادة الأوركسترا الإسبان، وألمع قادة الأوركسترا المعاصرين، والتي سبق وأن قادت أهم الأوركسترات العالمية، مثل الأوركسترا الإسبانية؛ وأوركسترا لندن الفيلهارمونية؛ والأوركسترا الوطنية الروسية؛ وأوركسترا روما السيمفونية، وتقديراً لإسهاماتها، نالت شارا العديد من الجوائز العالمية المرموقة، مثل جائزة "سفيرة إسبانيا الفخرية للعلامة التجارية" وجائزة التميز الأوروبي".
وذكرت إنما شارا: "يسعدني أن أتواجد في هذا الحفل الذي يمثل محطةً مهمةً في مسيرتي المهنية، وأن أسهم في توحيد الثقافات من خلال الموسيقى، وأتطلع قُدُماً كإنسانة وفنانة لتقديم الأفضل للجمهور العربي العزيز، وأعبر عن امتناني لهذه الدعوة الخاصة، وأتوجه بالشكر لجميع القائمين على هذا الحفل ومنظميه، وأجدد تقديري لثقتهم وسعادتي بمشاركتي في هذه الفعالية".
ويستضيف مسرح قصر الإمارات في 12 نوفمبر(تشرين الثاني)، في إطار البرنامج الفني لمبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة"، ليلة الموشحات الأندلسية "يا زمان الوصل بالأندلس"، بقيادة قائدة الأوركسترا غادة حرب، كما يستضيف في 20 ديسمبر (كانون الأول) عرض "ليلة الفلامنكو" الذي تقدمه آنا موراليس، برفقة فرقتها، بينما يصدح المسرح في 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، بمزيج من الأنغام العربية والإسبانية في مشهد فني يتصدره عازف الغيتار العالمي أنطونيو راي.
وتقام فعاليات البرنامج الفني في إطار أنشطة مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة" التي أطلقتها الإمارات بهدف الإضاءة على الحضارة العربية في الأندلس، وقيم التسامح والتعايش التي تجسدت بأبهى صورها هناك، والاحتفاء بموروثها الحضاري والثقافي والفني، وتوطيد أواصر العلاقات بين الإمارات وإسبانيا، وإبراز الروابط المشتركة بين الحضارات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة البرنامج الفنی تاریخ وحضارة
إقرأ أيضاً:
"اللوفر أبوظبي" يستقبل 1.4 مليون زائر خلال 2024
استقبل متحف اللوفر أبوظبي 1,422,021 زائراً، وهو أعلى معدّل إقبال يشهده منذ افتتاحه، وبلغ إجمالي عدد زواره أكثر من 6 ملايين شخص، ويُبرز هذا الإنجاز تفاني المتحف في إنشاء روابط ثقافية هادفة من خلال معارضه ومبادراته، والتجارب التي يقدمها.
ويعتبر متحف اللوفر أبوظبي، من أبرز الوجهات الثقافية، حيث بلغت نسبة زواره من خارج الإمارات 84%، بينما يمثل الزوار من داخل الإمارات 16%، وبالنظر إلى أعداد جميع الزوار، شاملة الزوار الدوليين والمقيمين في الإمارات، يتصدر الزوار من الصين وروسيا أعداد الزوار حيث يشكلون 12% من إجمالي عدد الزوار، ويليهم الزوار من الهند (7%)، وفرنسا والمملكة المتحدة (بنسبة 6% لكل منهما)، وتعكس تلك الأرقام الانتشار الواسع والجاذبية التي يحظى بها المتحف على المستوى العالمي مع احتفاظه بالدور الهام الذي يؤديه في المجتمع.ومن أبرز الأيام التي شهدها المتحف خلال عام 2024 اليوم العالمي للمتاحف، وعيد الاتحاد ، اللذَين شهدا أعداد حضور قياسية في يوم واحد بلغت 15,075 و15,477 زائراً على التوالي، وذلك بفضل برامج المتحف التي حفّزت الفضول وعززت التواصل.
وصرح وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سعود الحوسني: "أسهم متحف اللوفر أبوظبي منذ افتتاحه بشكل بارز في تحفيز الحراك الثقافي والدبلوماسية الثقافية، ويشير نجاحه في تحقيق رقم قياسي جديد بأعداد الزيارات إلى دوره المحوري في عملية التحول الثقافي لإمارة أبوظبي. ومن خلال مجموعاته ومقتنياته الفنية وعروضه وبرامجه، ساهم المتحف في إثراء حياة أفراد المجتمع المحلي والعالمي، حيث عزز الروابط بين مختلف الثقافات وصاغ قصتنا الإنسانية المشتركة. ومن خلال جهودنا المتواصلة لتطوير المنطقة الثقافية في السعديات، نتطلع إلى إلهام الجميع من حول العالم برؤيتنا القائمة على المعرفة والإبداع والابتكار."
وأوضح مدير متحف اللوفر أبوظبي، مانويل راباتيه: "يمثل عام 2024 محطة بارزة في مسيرة المتحف، فقد كان عاماً استثنائياً في كل جوانبه، وبينما نحتفل بمرور 7 أعوام على افتتاح المتحف، نتأمل في مسيرته التي تجسد ما حققه من نمو ونضج، وتشهد على مستوى الثقة الذي نجحنا في الوصول إليه على مرّ السنين. لقد كان ارتباط المتحف الوثيق بالثقافة والتراث المحليين بمثابة قوة دافعة له، وهو ما يظهر بوضوح من خلال تكرار زيارات المقيمين في الإمارات، ولم يكن دور المتحف مقتصراً على المساهمة في النجاح المتميز الذي حققته إمارة أبوظبي في مجال السياحة، بل كان شريكاً مستفيداً من هذا النجاح أيضاً، ويظهر هذا الإنجاز جلياً في التطور المستمر للمتحف واستقباله 1.4 مليون زائر خلال عام 2024. إضافة إلى ذلك، يساهم المتحف بدور محوري في تمهيد الطريق أمام المؤسسات الثقافية الأخرى للانضمام إلى المشهد، وهو ما يثري البيئة الفنية والثقافية الديناميكية في أبوظبي ويعزز من مكانتها."