منتجو نفط كوردستان يحذرون من مماطلة استئناف الصادرات وغموض آلية دفع المستحقات
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شفق نيوز / حذرت الشركات الأجنبية المنتجة للنفط في إقليم كوردستان، من استمرار المماطلة وعدم الإسراع في إعادة استئناف تصدير نفط الإقليم عبر خط أنابيب جيهان التركي.
وذكر أعضاء بشركات (DNO، Genel Energy، Gulf Keystone Petroleum، HKN Energy، ShaMaran Petroleum)، في تصريحات لموقع “إنيرجي فويس" ترجمتها وكالة شفق نيوز، أنهم لن يكونوا في وضع يمكنهم من إنتاج النفط للتصدير "حتى يتضح كيف سيتم دفع مستحقاتهم".
وقال متحدث باسم شركة "أديبيك" المنتجة للنفط في إقليم كوردستان، إن "خط الأنابيب بين العراق وتركيا سيستأنف عملياته هذا الأسبوع، وإن الشركات ستكون قادرة على توفير 500.000 برميل يوميا للسوق"، حسب قوله.
ونقل الموقع أيضاً عن رابطة صناعة البترول في كوردستان (APIKUR) قولها إن "أعضاء مجموعة المنتجين لا يمكنهم إنتاج النفط للتصدير، حتى يتضح كيف سيتم الدفع لهم".
ولفتت الرابطة إلى أن "أعضائها مدينون بما يقرب من مليار دولار رواتب متأخرة وغير المدفوعة"، مؤكدة في الوقت نفسه حرصها على العمل مع حكومتي بغداد وأربيل، لإعادة الإنتاج وحتى زيادة الكمية إلى أقصى حد".
وتابعت: "نعتقد أنه يمكننا القيام بذلك بسرعة وكفاءة عالية، لكن بعد الاتفاق على ترتيبات الدفع واحترام الإجراءات التعاقدية الحالية".
ورأت رابطة صناعة البترول في كوردستان، أن المشكلة بالنسبة للمنتجين في كوردستان هي أن الحكومة لم تعد تتحكم في المدفوعات لهم، بعد أن انتقل ذلك إلى الحكومة الاتحادية في بغداد، وكان هناك عجز في توفير المخصصات النقدية".
ويوم أمس الثلاثاء، قال مسؤول نفطي عراقي لوكالة رويترز، إن المحادثات الرامية لاستئناف صادرات النفط العراقي عبر خط أنابيب يمر عبر تركيا لا تزال مستمرة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان تركيا أن العمليات ستبدأ مرة أخرى هذا الأسبوع بعد توقف دام قرابة ستة أشهر.
وكان وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار قد قال، الاثنين، إن تركيا ستستأنف تشغيل خط الأنابيب الأسبوع الجاري، وذلك خلال حديثه أمام لجنة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك).
يشار إلى أن أنقرة قد أوقفت ضخ النفط عبر الخط الذي يصدر النفط من إقليم كوردستان العراق قبل نحو ستة أشهر بعد صدور حكم من غرفة التجارة الدولية يأمر تركيا بدفع تعويضات لبغداد عن الأضرار التي لحقت بها من تصدير الإقليم النفط بدون تصريح من الحكومة في بغداد بين عامي 2014 و2018.
وبدأت تركيا لاحقا أعمال صيانة بخط الأنابيب الذي يمر منه نحو 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
واتفقت بغداد وأنقرة على الانتظار لحين اكتمال تقييم أعمال صيانة الخط، الذي يمر عبر منطقة نشاط زلزالي، لاستئناف الضخ، بينما ما زالتا تخوضان معركة قانونية بشأن قرارات التحكيم.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي إقليم كوردستان الشركات النفطية استئناف تصدير النفط خط انابيب جيهان
إقرأ أيضاً:
النفط يهبط
هيوستن-رويترز
هبطت أسعار النفط في وقت كانت تتابع فيه الأسواق محادثات شائكة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني، بينما تتأهب لرؤية تأثيرات رسوم جمركية جديدة فرضتها واشنطن وقرار العراق استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب شهر استحقاق والتي انتهي سريانها اليوم86 سنتا، أو 1.16 بالمئة، إلى 73.18 دولار للبرميل عند التسوية، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69.76 دولار للبرميل، بانخفاض 59 سنتا بما يعادل 0.84 بالمئة.
وكان خام غرب تكساس الوسيط يصعد قبل نهاية الجلسة حتى اندلعت مشادة كلامية في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وهدد ترامب بوقف الدعم لكييف بينما غادر زيلينسكي البيت الأبيض دون توقيع اتفاقية للتنمية المشتركة للموارد المعدنية في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس إن الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 25 بالمئة على السلع المكسيكية والكندية ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من مارس آذار، وذلك إلى جانب رسوم إضافية بنسبة 10 بالمئة على الواردات الصينية.
وقد تؤدي حرب الرسوم الجمركية إلى إبطاء النمو العالمي، وإشعال فتيل التضخم، وبالتالي التأثير على الطلب على النفط الخام.
وقالت وزارة النفط العراقية اليوم الجمعة إن بغداد ستعلن خلال الساعات المقبلة استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق من خلال شركة تسويق النفط (سومو) عبر ميناء جيهان التركي.
ومن المقرر أن يصدر العراق 185 ألف برميل يوميا عبر (سومو)، ومن المقرر أيضا أن تزيد هذه الكمية تدريجيا.
ورغم ذلك قالت ثمانية شركات نفط دولية تعمل في إقليم كردستان إنها لن تستأنف الصادرات بسبب عدم الوضوح بشأن اتفاقيات تجارية وضمانات لسداد مدفوعات عن الصادرات السابقة والمستقبلية.
وقال هاري تشيلينجويريان رئيس الأبحاث لدى مجموعة أونيكس كابيتال "يثير استئناف الصادرات تساؤلات حول كيفية امتثال العراق لالتزاماته في إطار أوبك+، بعد أن أنتج باستمرار ما يزيد على حصته".
وأضاف "إذا أرجأ (تحالف) أوبك+ عودة 120 ألف برميل يوميا من التخفيضات الطوعية للإنتاج اعتبارا من أبريل نيسان، فإن الزيادة في العراق ستتجاوز هذا القيد".
وقالت ثمانية مصادر في أوبك+ إن المجموعة تناقش ما إذا كانت ستمضي في خطتها التي تقضي بزيادة إنتاج النفط في أبريل نيسان أو ستجمدها في الوقت الذي يواجه فيه أعضاؤها صعوبة في قراءة مشهد الإمدادات العالمية.