أبوظبي في 4 أكتوبر / وام/ أعلنت شركة لوتاه للوقود الحيوي، الرائدة في الاقتصاد الدائري عبر إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، وشركة ديسل السويسرية، المتخصصة في حلول التكنولوجيا المتطورة في الصناعات الكيمائية والمعالجات الصناعية التي تدعم الحلول المستدامة، عن شراكة استراتيجية خلال مشاركتهما في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023".

وخلال مؤتمر صحافي، أعلنت الشركتان عن إبرام مذكرة تفاهم استراتيجية لإطلاق مشروع مشترك خلال الفترة المقبلة. وتشكل الاتفاقية أساساً لبناء شراكة للاستفادة من القدرات والخبرات المبتكرة في القطاع الصناعي لشركة ديسل السويسرية، والقدرات الصناعية المتطورة لشركة لوتاه للوقود الحيوي من أجل إحداث تأثير إيجابي في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعات الكيمائية. وقال يوسف بن سعيد لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة «لوتاه للوقود الحيوي»: «نستهدف تسريع عملية تطوير وتبني التقنيات المتطورة للوقود الحيوي والطاقة الخضراء، وتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المستدامة. وتمثل الشراكة مع شركة ديسل خطوة مهمة في تعزيز مهمتنا لتحقيق المزيد من الإنجازات في إنتاج وقود حيوي عالي الجودة ومنخفض الكربون، وهو ما يسهم في خفض الانبعاثات بشكل كبير». وأضاف:«تتمتع شركة ديسل السويسرية بخبرات واسعة في تطوير حلول مبتكرة للصناعات الكيمائية، الأمر الذي يسهم في إثراء هذه الشراكة بمعارفها وخبراتها الواسعة. وسوف تسهم خبراتها في ابتكار حلول متخصصة لقطاع الطاقة دوراً محورياً في تحسين إنتاج الوقود الحيوي ومركبات الجلسرين، وتحسين المنتجات المبتكرة وحلول الطاقة المستدامة. ولدينا ثقة بأن تعاوننا سيسهم في تطوير قطاع الطاقة البديلة، بما يصب في مصلحة العالم والأجيال المقبلة». وأعرب جوليان ثيل، الرئيس التنفيذي لشركة ديسيل، عن سروره بالشراكة، قائلاً:« يتماشى هذا التعاون مع التزامنا بتقديم حلول مبتكرة ومستدامة لقطاع الطاقة والصناعات الكيمائية. ونهدف إلى تسريع الانتقال إلى منظومة أعمال أكثر استدامة من خلال الجمع بين خبراتنا ومواردنا مع قدرات شركة لوتاه للوقود الحيوي، وتمثل شراكتنا تحالفاً قوياً في السعي لتحقيق مستقبل أكثر خضرة واستدامة للطاقة من خلال الابتكارات التي تقلل من التأثير على البيئة، وتدعم تحول الطاقة، وتدفع النمو الاقتصادي».

زكريا محي الدين/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

أرامكو السعودية تخطط لمشروع مشترك مع شركة «معادن»

البلاد ــ الظهران

أعلنت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، وشركة معادن، أكبر شركة تعدين ومعادن متعددة السلع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،أمس، التوقيع على خطاب نوايا غير ملزم للتخطيط لمشروعٍ مشترك للتنقيب وتعدين المعادن في المملكة، وسيركّز المشروع على المعادن المرتبطة بتحوّل الطاقة، بما في ذلك استخراج الليثيوم من الرواسب عالية التركيز، وتطوير التقنيات الفعالة من حيث التكلفة للاستخلاص المباشر لليثيوم، ومن المتوقع أن يبدأ المشروع المشترك للإنتاج التجاري لليثيوم بحلول عام 2027.

ومن المتوقع أن يعمل المشروع على توسيع قدرات أرامكو السعودية إلى قطاعٍ آخر مجاور، مستفيدًا من ابتكاراتها التقنية وخبراتها في إدارة الموارد والبيانات، وسيسعى المشروع إلى استثمار إمكانات الموارد المعدنية عالية القيمة في المملكة للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الليثيوم والمعادن محليًا ودوليًا، ومن المتوقع أن يُسهم المشروع في تعزيز التنوّع الاقتصادي وطموحات المملكة في مجال الطاقة.

وتحظى المملكة بإمكانات هائلة لاستخراج المعادن الانتقالية للطاقة، فعلى سبيل المثال، حددت أرامكو السعودية، كجزءٍ من أعمالها، عدة مناطق ذات تركيز عالٍ من الليثيوم يصل إلى 400 جزء في المليون. ومن المتوقع أن يستفيد المشروع من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها أرامكو السعودية وأعمالها، بما في ذلك استخدام البنية التحتية الحالية، وريادتها في مجال أعمال الحفر، فضلًا عن أكثر من 90 عامًا من البيانات الجيولوجية في منطقة أعمالها.

وتعليقًا على ذلك، قال الرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية ناصر النعيمي: “يعكس هذا الإعلان تركيز أرامكو السعودية على الإسهام الإيجابي في تحوّل الطاقة عالميًا وسيمكّن هذا المشروع المشترك من استخراج المعادن المرتبطة بتحوّل الطاقة، مما يُسهم بنحوٍ هادف في نمو حلول الطاقة الأكثر استدامة، وتنويع محفظة أعمالنا من أجل مستقبل منخفض الكربون ونتوقع أن تستفيد هذه الشراكة من مزايا أرامكو السعودية كشركة رائدة عالميًا في مجال التنقيب والإنتاج، وخبراتها الصناعية، وابتكاراتها التقنية، ومنظومة سلاسل الإمداد المتكاملة؛ بهدف تلبية طلب المملكة على الليثيوم وإمكانية تلبية الطلب المتوقع عالميًا”.

من جانبه، قال النائب الأعلى للرئيس بمجال الاستكشاف والتطوير في شركة معادن الدكتور داريل كلارك: “أطلقت معادن أحد أكبر البرامج الاستكشافية عالميًا ضمن نطاق جغرافي واحد في منطقة الدرع العربي، سعيًا منها لاستكشاف الثروة المعدنية المقدّرة قيمتها بحوالي 2.5 تريليون دولار وتتيح لنا هذه الشراكة الجديدة تكثيف عمليات استكشاف الرف العربي، مستفيدين من المعرفة المتعمقة التي تمتلكها أرامكو السعودية في المنطقة، والخبرات التي تتمتع بها معادن في مجالي التعدين والاستكشاف”.

ويُعد الليثيوم عنصرًا أساسًا في مجال تحوّل الطاقة، كما يُعد ضروريًا للإنتاج في قطاعات سريعة النمو مثل: المركبات الكهربائية، وتخزين الطاقة، والطاقة المتجددة. وخلال الأعوام الخمسة الماضية، تضاعف الطلب العالمي الإجمالي على الليثيوم ثلاث مرات، ومن المتوقع أن يتجاوز معدل نموه السنوي 15% سنويًا بحلول عام 2035، ومن شأن هذا المشروع أن يساعد على تلبية طلب المملكة المتوقع على الليثيوم، والمُتوقع أن ينمو بمقدار عشرين ضعفًا بين عامي 2024 و2030، ومن شأن هذا أن يُسهم بما يُقدّر بـ 500 ألف بطارية سيارات كهربائية، و110 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة.
وأُعلن المشروع المقترح، الذي يخضع لشروط الإغلاق بما في ذلك الموافقات التنظيمية المطلوبة، خلال مؤتمر التعدين الدولي الرابع بالرياض.

مقالات مشابهة

  • «طرق دبي» ومعهد إدارة المشاريع شريكان في المنتدى العالمي
  • شركة أبوقير للأسمدة تستكمل مشروع الطاقة الشمسية
  • أرامكو السعودية تخطط لمشروع مشترك مع شركة «معادن»
  • شركة عالمية تتبرع للعراق بدراسة جدوى لإيصال الطاقة الشمسية لكل منزل
  • شركة (UGT) تتبرع بتقديم دراسة جدوى للعراق حول إيصال الطاقة الشمسية إلى المنازل
  • “مدينة مصر” توقع شراكة استراتيجية مع شركة "جى تى سى أى GTCI-" لتعزيز البنية التحتية بمشروع تاج سيتي
  • «الإمارات للطاقة النووية» تطلق شركة استشارات استراتيجية
  • "أسمو" السعودية تبرم مذكرات تفاهم مع كبرى الشركات لتعزيز منظومة سلاسل الإمداد
  • جامعة أبوظبي تتعاون مع شركة «إيوبتيما ساس» لدفع تطوير تكنولوجيا استخلاص النفط الأخضر
  • لدعم المشاريع الجديدة عالمياً.. إطلاق شركة "الإمارات للطاقة النووية– الاستشارات"