هنأ نصر عبده، الكاتب الصحفي بالبوابة نيوز، المتخصص في الشأن العسكري، الشعب المصري وأبطال القوات المسلحة المصرية بذكرى مرور 50 عامًا على انتصار أكتوبر المجيد، قائلًا: "يجب أن نقول لهم كل عام وأنتم بخير وكل عام وأنتم في نصر وكل عام ومصر من نصر إلى نصر".

وأضاف "عبده" في حواره لفضائية "النيل للأخبار" اليوم الأربعاء، أنه يجب على الأسر أن تعلم أولادها أن أكتوبر عيد وانتصارات أكتوبر عيد، قائلًا: "احكوا لأطفالكم وأولادكم ما فعلته القوات المسلحة الباسلة لكي نحقق نصر أكتوبر والذي نحتفل بذكراه الـ 50 وما قدمته من بطولات وتضحيات حتى تحافظ على أرض وشعب مصر".

وتابع، أن الفترة منذ عام 1967 وحتى 1973 تسمى عسكريًا بحرب الاستنزاف وهي كانت مرحلة في غاية الأهمية وهي الحجر الأساسي واللبنة الأولى لتحقيق انتصارات أكتوبر، لأن هذه الفترة شهدت الكثير من المعارك العسكرية، وهي تسمى بحرب الـ 1000 يوم لأنها كانت مرحلة شديدة الخطورة ومرحلة حساسة في مصر.

وأردف، الكاتب والمتخصص في الشأن العسكري، أن الشعب المصري في هذه الفترة كان يرفض ما تم في حرب 1967 وغير متقبلينه ولم يرغبوا أن يكون جيشهم مهزومًا مثلما كان في نكسة 1967 وكان هناك غضب شعبي أدى لتنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمطالبة بعدم التنحي والعودة، وهو ما أدى للحمة والتلاحم والاتحاد بين الشعب والجيش والقيادة السياسية وهو المثلث الذي وصل بنا لحرب 1973.

وأكمل، أن الشعب المصري طالب الزعيم جمال عبد الناصر بعدم التنحي، وبعد ذلك بدأ عبد الناصر في إحداث تغيرات وبدأت مصر في مرحلة بناء عسكري تحمل فيها الشعب العبء الأكبر اقتصاديًا، مؤكدًا أن عسكريين كثيرين يرددون أنه لولا حرب الاستنزاف ما كان نصر أكتوبر. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: انتصار اكتوبر القوات المسلحة حرب الاستنزاف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نصر اكتوبر

إقرأ أيضاً:

حلبجة تاريخ من الأسى

بقلم : هادي جلو مرعي ..

البعض يكابر ليرفض الحقيقة متجاهلا فكرة الضمير من أجل كسب بعض الوقت في دنيا فانية نهايتها الموت، لكن ذلك لن يمنع الحقيقة من أن تعتلي الأمكنة جميعها، وتحلق في فضاءات البشرية، وتعانق التاريخ بأسره، فيكون رهينة لها.. الظلم قبيح، وأيا كان الظالم فلافرق، فهو قبيح في النهاية كظلمه، وقبح الظلم يلحق بالظالم.. حلبجة في ذكراها السابعة والثلاثين أسطورة الموت والدمار، وغياب الضمير في مواجهة الأطفال والنساء الذين لايملكون غير أن يستسلموا لقدرهم لأنهم لايملكون القدرة على المقاومة، وليس لهم سوى أن يرحلوا بصمت، وبلا ضجيج. البعض يجاهر بإلقاء المسؤولية في تلك الجريمة البشعة على هذا الطرف، أو ذاك لأسباب سياسية متجاهلا ضميره فالمهم لديه هو ترشيح شخص أو جهة لتحمل مسؤولية الفعل القبيح وليس مهما عدد الضحايا الذي تجاوز الآلاف ولا الدمار الذي أصاب القرى وشوه وجوه الأطفال والنساء، وإذا كان هناك من ينفي ومن يؤكد فإن جزاء الظلم حاضر في الدنيا، والجزاء الأشد هناك عند الله.
في يوم السادس عشر من آذار حصلت المجزرة الرهيبة بحق سكان مدينة حلبجة، وكانت الأسلحة المحرمة وسيلة الإبادة التي أنهت حياة الأبرياء من الأطفال والنساء، وهي جريمة مروعة يعاقب عليها القانون الدولي، وطالما أن ماحصل كان جريمة كبرى ضد الإنسانية فمهمة تحديد الجناة ملقاة على عاتق الجهات المسؤولة عن ذلك محليا ودوليا، ومحاسبتهم كذلك وبرغم مرور فاصل زمني طويل، لكن وقع الجريمة مختلف لأنه إرتبط بتحولات كبرى وجسيمة، والمهم هو تحديد نوع الجريمة، وبشاعتها، ثم تحديد هوية الجناة ومعاقبتهم بالرغم من محاولة البعض تبرئة النظام السابق، لكن تلك التبرئة لاتصمد أمام الواقع، وتتابع الأحداث، وحتى تصريحات بعض المسؤولين ومن ضمنهم علي حسن المجيد الذي شتم المجتمع الدولي علانية، وإعترف بمسؤوليته الشخصية عن جريمة الإبادة الجماعية في تلك المدينة المنكوبة.
إنصاف الضحايا عبر تاريخ البشرية قد لايكون ممكنا حين يذهبون الى المقابر، ولكن هناك مسؤولية تاريخية وعدالة يجب أن يعترف بها الجميع، وجناة يجب أن يعاقبوا، وينالوا جزاءهم دون رحمة لكي يكونوا عبرة للناس وللتاريخ، وأما ذكرى تلك المأساة فيجب أن تبقى ماثلة، وتكون عبرة للتاريخ لكي لاتتكرر في المستقبل، ولكي يتم ردع الأشرار عن الرغبة في ممارسة شرورهم، وعدوانيتهم البغيضة.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • بن شرادة: نحن في مرحلة النهب واجتزنا مرحلة الفساد منذ فترة
  • فيفي عبده توجه رسالة لبوسي شلبي في عيد ميلادها
  • محمد رجب: رفضت فيلم عبده موته.. وبحب محمد رمضان واجتهاده
  • مسلسل العتاولة 2 الحلقة 16.. فيفي عبده تطلب يد شقيقة أحمد السقا
  • (60) عامًا على وفاة الملك فاروق
  • عبد الناصر زيدان: حجم خسائر النادي الأهلي يصل إلى 220 مليون جنيه
  • مسلسل جزائري يحضر بـ«قوّة» بالموسم الرمضاني.. فتح صفحات حساسة في تاريخ البلد
  • حلبجة تاريخ من الأسى
  • واشنطن تصنف كوريا الجنوبية دولة "حساسة"
  • دمشق تقر إعلانا دستوريا لإدارة مرحلة انتقالية من خمس سنوات