وجه الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عددًا من الأسئلة إلى أحمد الطنطاوي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، قائلًا: «لماذا تتجاهل كل النداءات التي تطالبك بتحديد موقفك من جماعة الإخوان؟، خاصة بعدما قولت أمام الحركة المدنية التي تتكون من أحزاب حليفة لك بأنك ليس مانعًا من أن يعود الإخوان إلى المشهد».

وتحدث بكري، في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى أحمد طنطاوي، قائلًا: «نسيت او تجاهلت أن هناك أحكامًا قضائية ضد الإخوان أبرزها الحكم الصادر في 2014 من محكمة الأمور المستعجلة وأحكام محكمة الجنايات وكل ما نص عليه الدستور من نبذ العنف والإرهاب، ووصف هذه الجماعة بانها جماعة إرهابية تحتكم إلى العنف والإرهاب.. لماذا ترفض حتى الآن أن تدين هذه الجماعة».

وأضاف عضو مجلس النواب: «السؤال الثاني ما معنى أن تؤيدك كل الفضائيات الإخوانية التي تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في مصر؟، ولماذا يؤيدك كل من هم على عداء مع الدولة المصرية ومع الرئيس عبد الفتاح السيسي؟.. نريد أن نفهم هل هؤلاء الناس يؤيدونك نكاية في السيسي وليس حبًا فيك، أم أنهم يقفون معك ويؤيدونك لأنك حملت على كاهلك مسألة عودة الإخوان ونسيت الجرائم التي ارتُكبت في حق الوطن والمواطنين؟».

وأكمل بكري: «السؤال الثالث لماذا ذهبت إلى لبنان وقضيت 9 أشهر بها وانت لم تسجل نفسك في الجامعة الأمريكية لتحصل على رسالة ماجيستير.. هل كنت تعمل هناك؟.. وعندما تقول أنك كنت تاخذ كورسات هناك هل لبنان هي الساحة الوحيدة للكورسات؟.. لماذا قضيت 9 أسهر في لبنان والتقيت بمن؟».

وتابع عضو مجلس النواب: «السؤال الرابع لماذا سافرت من لبنان إلى الأردن والتقيت بمن هناك؟.. هل صحيح أنك التقيت بأناس مصريين عليهم علامات استفهام؟»، مستطردًا: «لماذا لم ترد على ما نشره أحد المواقع بأنك تقاضيت مبالغ مالية عديدة من نقابة الصحفيين كبدل تكنولوجيا وانت لم تكن صحافيًا في هذا الوقت؟».

وعقب بكري: «لماذا لم ترد على كل هذه الأسئلة التي تمس سمعتك، الناس تريد أن تريد الشفافية، والمسألة ليست نكاية في الرئيس السيسي، وليست شتائم وادعاءات كاذبة، المسألة أن هناك وطن يريد ممن يرشح نفسه لرئاسته أن يكون مسؤولًا عن هذا الوطن.. فأين برنامجك حتى الآن؟.. نحن لم نعرف لك أي برنامجًا سوى الانتقاد والشتائم وهذه ليست لغة».

واستطرد عضو النواب: «جاوبني كمواطن مصري على هذه الأسئلة التي تخص الوطن والحيلولة ضد الفوضى التي يسعى لها جماعة الإخوان والمتآمرين على الوطن الذين لا يهمهم سوى إزاحة القائد الوطني الذي أزاحهم في ثورة 30 يونيو، وإذا أزاحوه فلن تساوي عندهم شيئًا أنت أو غيرك، لأن استهدافه يعني تنحية الدستور ونشر الفوضى في البلاد».

وتابع بكري: «أتمنى أن أسمع منك إجابات على كل هذه الأسئلة مع من تلتقيهم، إما إذا لم تكن هناك إجابات فأنت مرشح لجماعة الإخوان الإرهابية، وقانونًا هذا مجرم ودستوريًا هذا ممنوع، وهذه أمور لا يمكن القبول بها في الانتخابات الرئاسية.. ننتظر إجابتك في مؤتمراتك وجولاتك لتطمئن الناس».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي الإخوان مصطفى بكري الانتخابات الرئاسية جماعة الإخوان الإرهابية انتخابات الرئاسة أحمد طنطاوي أحمد الطنطاوي

إقرأ أيضاً:

WSJ: تداعيات الحرب بغزة تظهر في مصر والأردن.. حظر الإخوان مثال

شدد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، على أن تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بدأت في الظهور في كل من مصر والأردن، مشيرة إلى قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين في المملكة.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حليفين مهمين للولايات المتحدة يواجهان غضبا متزايدا وسط السكان مع تصعيد إسرائيل للحرب ضد غزة.

وفي إشارة لتصاعد الضغط، أعلنت الحكومة الأردنية يوم الأربعاء حظرا شاملا على نشاطات حركة الإخوان المسلمين في الأردن، وهي جزء من تيار إسلامي يتمتع بتأثير واسع في العالم العربي، وفقا لما أورده التقرير.

وأعلنت الحكومة بداية الشهر عن اعتقال عدد من ناشطي الحركة واتهمتهم بالتآمر لتنفيذ هجمات وتعريض الأمن الوطني للخطر، فيما نفت الجماعة أي علاقة لها بخطر التآمر المزعومة.  

وقالت الصحيفة إن الأردن شهد تظاهرات منتظمة، وجه المشاركون فيها انتقادات للحكومة وعلاقتها مع إسرائيل، فيما عقدت تظاهرات أمام السفارتين الأمريكية والإسرائيلية، واشتبك فيها المتظاهرون مع قوات الأمن الأردنية.  


وبالمقابل، تمارس مصر قيودا أشد على التظاهرات إلا أنها سمحت في مناسبات للمتظاهرين الخروج في تظاهرات مدروسة ومسيطر عليها لإظهار التضامن مع فلسطين وبدون انتقاد لحكومة عبد الفتاح السيسي. وتقول الصحيفة إن عدم الاستقرار يمثل تهديدا لقيادة البلدين العربيين، اللذان يعتبران حليفين حيويين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.  

ويقع الأردن ومصر في بعض المناطق الأكثر حساسية بالمنطقة. وقد استولى السيسي على السلطة في انقلاب عام 2013. وعقدت كل من مصر والأردن اتفاقيات سلام مع إسرائيل في عام 1979 و 1994 على التوالي.

ورغم العلاقات الدبلوماسية والأمنية وغير ذلك بين البلدين وإسرائيل، إلا أن شعبي البلدين عبرا عن  مواقف عدوانية ضد إسرائيل. وزادت الحرب الإسرائيلية ضد غزة من توتر هذا السلام الهشّ والبارد، إذ اضطرت الدول العربية إلى تهدئة غضب شعوبها ومحاولة الحفاظ على منافعها الاقتصادية والأمنية مع إسرائيل، حسب التقرير.

وفي الوقت نفسه، دفع بعض أعضاء الحكومة اليمينية الإسرائيلية لنقل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن، وفلسطينيي غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية. وقد زاد ذلك من الغضب الشعبي إزاء الحرب التي كانت تشتعل في هذين البلدين، ودفع عمان والقاهرة لاتخاذ مواقف متشددة من إسرائيل، حيث حذر مسؤولون مصريون إسرائيل من أن القاهرة قد تصل إلى حد تعليق معاهدة السلام لعام 1979 إذا ما دفع الفلسطينيون إلى سيناء.

وقال وزير الخارجية الأردني إن تهجير الفلسطينيين إلى الأردن سيعتبر عملا حربيا. وأضافت الصحيفة أن بقاء الأردن يعتمد على ما تفعله إسرائيل وكذا النظام المصري: "إذا دفعت إسرائيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وفشل النظام في وقف هذا المد، فقد يسقط"، كما قال جوست هيلترمان، الزميل في  برنامج الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية في بروكسل.

وأضاف هيلترمان "وإذا دفعت إسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن، فقد يعني ذلك نهاية المملكة الأردنية الهاشمية"، على حد قوله.

واتهمت مصر إسرائيل بانتهاك معاهدتها بالاستيلاء على ممر على طول حدودها، حيث ردت بتعزيز وجودها العسكري في شبه جزيرة سيناء. ورفضت الموافقة على اعتماد السفير الإسرائيلي المعين حديثا لدى مصر، ولم ترسل سفيرا جديدا إلى إسرائيل. كما يرفض السيسي التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا، وفقا لمسؤولين مصريين. ومن جانبها استدعى الأردن سفيره من إسرائيل في وقت مبكر من الحرب. 

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر والأردن تعدان شريكين أمنيين إقليميين مهمين لإسرائيل. ويمتد الدعم للإخوان المسلمين أنفسهم ففي الأردن، فقد فاز الجناح السياسي لها، جبهة العمل الإسلامي، بعدد وافر من المقاعد في الانتخابات البرلمانية، وشكلت أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب. 

 ولا يزال مستقبل الحزب غير واضح في ظل القمع ضد الإخوان المسلمين، حيث يضع عدم التسامح معها على نفس الخط مع مواقف حكومات السعودية ومصر والإمارات وعدد آخر من دول المنطقة. 


ونقلت الصحيفة عن نيل قويليام، الزميل المشارك في مركز تشاتام هاوس في لندن، قوله "لا شك أن حرب إسرائيل لعبت دورا رئيسيا في حشد الدعم لجبهة العمل الإسلامي. وكانت النتيجة بمثابة صدمة للحكومة".

ويعد الأردن ومصر وإسرائيل من بين أكبر خمس دول تتلقى التمويل العسكري الأمريكي. ويستضيف الأردن قوات أمريكية، وساعد أمريكا العام الماضي في إسقاط مقذوفات إيرانية متجهة إلى "إسرائيل"، مما أثار انتقادات في النظام الملكي، وفقا للتقرير.  

ويعلق هيلترمان، من مجموعة الأزمات الدولية أنه في مصر، مثل الأردن "يتعاطف الرأي العام بشدة مع شعب غزة". ومع ذلك، شنت مصر حملة قمع ضد حملات التضامن مع فلسطين، خوفا من أن يؤدي هذا النشاط إلى تأجيج المعارضة التي قد تتحول إلى مظاهرات تهدد النظام.

وفي الأردن، كانت جماعة الإخوان المسلمين من أبرز الجماعات التي تنظم احتجاجات متكررة. ويقول محللون إن الحظر الشامل المفروض على الجماعة، والذي يحظر أيضا حضور أو تغطية الاحتجاجات التي تنظمها، يقرب الأردن من "النهج المصري". 

مقالات مشابهة

  • اللواء عبد الحميد خيرت: قرار حل جماعة الإخوان في الأردن جاء متأخرًا | فيديو
  • كاتب أردني: كيف سيؤثر حظر الإخوان المسلمين على مستقبل البلاد؟
  • «مصطفى بكري» لـ العربية الحدث: لا مكان لمرتكبي المذابح على مائدة مفاوضات السودان
  • الرئيس السيسى يهنئ نظيره الجابونى على فوزه فى الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ هاتفيا نظيره الجابوني بالفوز في الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ الرئيس الجابوني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره الجابوني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • المعارضة في الإكوادور تطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية
  • WSJ: تداعيات الحرب بغزة تظهر في مصر والأردن.. حظر الإخوان مثال
  • الأردن.. وحلّ جماعة الإخوان الإرهابية