انطلاق موسم حصاد الأرز بالشرقية وسط فرحة الفلاحين.. والزراعة: حصاد 70 ألف فدان من إجمالي 211
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تشهد محافظة الشرقية منذ أيام قليلة انطلاق موسم حصاد الأرز وسط فرحة عارمة من المزارعين لجني ثمار تعبهم، حيث يعد محصول الأرز من أهم المحاصيل لدى المزارعين فهو وجبة أساسية ورئيسية على موائد الأسر المصرية وهو من أكثر المحاصيل التى يتم استهلاكها على مدار العام.
وأعرب المزارعون بمحافظة الشرقية عن سعادتهم مع بدء جني محصول الأرز لأنه يسهم معهم ماديا ومعنويا للتغلب على أعباء المعيشة.
وقال عبد الله حسيني أحد المزارعين بمركز أبو كبير، أنه يشعر بالراحة النفسية مع بداية موسم حصاد الأرز لأنه يعود النفع على أسرتي، حيث لا تخلو المائدة منه في غالب الوجبات.
ولفت إلى أن جميع المزارعين ينتشرون في الحقول منذ الصباح الباكر مع بداية موسم الحصاد لجني محصولهم، حيث تكثو الفرحة وجوه الآباء والأبناء والأمهات.
وأضاف محمد ثروت أحد المزارعين بمركز فاقوس، أن محصول الأرز اصبح الاعتماد عليه الآن للفلاح خاصة بعد ارتفاع سعرة ليصبح هناك هامش ربح للفلاح بعد مصروفاته الباهظة في التقوي والأيدي العاملة، مؤكدا أن الدولة المصرية بدأت تنظر إلى المزارعين لأن الزراعة أحد أهم مقومات الدولة، مشيرا إلى وجود راحة نفسية بين غالب جميع المزارعين مع بداية موسم حصاد الأرز.
وقال سعيد محمود أحد المزارعين بمركز ههيا، إن الأرز هو قوت الفقير وفى الآونة الأخيرة اتجهت الحكومة للحد من زراعة مساحات من الأرز نظرا لاستهلاكه الباهظ والكثيف للمياه إلا أنه من أهم المحاصيل التى لا غنى عنها للفلاح، مطالبا بزراعة محصول الأرز فى المناطق والتربة ذات الملوحة العالية ليعادل ويكافئ التربة ويجب عودة للدورة الثلاثية فى الزراعة والتى تتمثل فى زراعة محاصيل القطن والأرز والذرة.
وأوضح حسام السيد مزارع بمركز أبو كبير، أن الأرز وجبة أساسية فى كل بيت ويعد ضمن أهم المحاصيل الزراعية الصيفية لأهميته الغذائية وما يحققه من عائد اقتصادى ولا يستطيع الفلاح الاستغناء عن زراعته كونه المقوم الأساسى للحياة ويعتمد عليه المزارعون لتحقيق هامش ربح وسداد ما عليهم من ديون والتزامات، لافتا إلى أن المحصول مبشّر هذا العام.
وأكد المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول الأرز هذا العام بلغت 211 ألف فدان تم حصاد أكثر من 70 ألفا منها منذ بداية انطلاق موسم الحصاد منذ أيام وذلك فى المساحات المنزرعة مبكرا لافتا إلى أن الفدان يعطى إنتاجية يزيد عن 3 أطنان.
وأضاف أن الأصناف المنزرعة هذا العام تختلف أنواع الأرز إلى أكثر من نوع فهناك أنواع جديدة تتفوق فى الإنتاجية وتتحمل الظروف المناخية ومنها سوبر 300 صنف عريض الحبة ومعروف عنه من زيادة فى الإنتاجية فيما تم زراعة صنفى 101 و107 موضحا أن صنف سوبر 300 من أصناف الأرز الجديدة التى تتفوق فى المحصول والتحمل للظروف البيئية المعاكسة حيث أنه من التراكيب النباتية ذات الطرز الحديثة والتى تتحمل نقص المياه بشكل كبير.
وأوضح أنه منذ بدء موسم زراعة الأرز قامت إدارة الإرشاد الزراعي بالمديرية بتنفيذ أكثر من 300 ندوة توعوية للمزارعين بمختلف مراكز ومدن المحافظة لتعريفهم بالطرق الحديثة لزراعة الأرز بهدف تحقيق أعلى إنتاجية له وكذلك طرق تدوير قش الأرز وتعظيم الاستفادة منه من خلال تحويله إلى أسمدة عضوية وأعلاف غير تقليدية مشيدا بالتعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لتذليل كافة العقبات أمام المزارعين أثناء موسم حصاد الأرز لضمان الحفاظ على جودة المحصول باعتباره ثروة زراعية وقومية هامة وكذلك محاربة الحرق المكشوف لقش الأرز وتعظيم سبل الاستفادة منه واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفات المضبوطة.
من جانبه أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ضرورة تكثيف الندوات الإرشادية والتوعوية للمزارعين والمرشدين الزراعيين بجميع الإدارات الزراعية بنطاق المحافظة لتعريفهم بأهمية استخدام أحدث الأساليب العلمية في الزراعة للحصول علي أعلى إنتاجية للمحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بما يساهم في تقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومي لافتا الي أن المحافظة تقوم بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للارتقاء بقطاع الزراعة والمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لتحسين وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية من خلال توفير الأسمدة والبذور الجيدة للمحاصيل الزراعية وكذلك تكثيف نشاط المرشدين الزراعيين لتوعية المزارعين بالطرق الحديثة في الزراعة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبو كبير المساحات المنزرعة بمحافظة الشرقية حصاد الأرز فرحة عارمة موسم حصاد الأرز محصول الأرز
إقرأ أيضاً:
لدعم المزارعين.. البحوث الزراعية: تنفيذ 2490 نشاطًا إرشاديًا خلال يناير
واصل مركز البحوث الزراعية تقديم دعمه الفني للمزارعين من خلال تنفيذ (2490) نشاطًا إرشاديًا متنوعًا خلال شهر يناير 2025، شملت ندوات وحلقات نقاشية وزيارات ميدانية، وذلك في نطاق (300) مركز إرشادي بمختلف المحافظات، استفاد منها نحو (68450) مزارعًا.
أنشطة إرشادية متنوعة لدعم الإنتاج الزراعييأتى ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتعليمات الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وبالتنسيق مع الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، ومديريات الزراعة بالمحافظات.
أوضح الدكتور ياسر الحيمري، المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية بمركز البحوث الزراعية، أن هذه الفعاليات شملت مختلف المحاصيل الشتوية مثل القمح، وقصب السكر، وبنجر السكر، والبصل، والفول البلدي، والفاصوليا، والثوم، والبطاطس، والطماطم، والخيار، والفراولة، والبسلة، والخرشوف، إلى جانب العديد من المحاصيل البستانية كالموالح، والرمان، والعنب، والمانجو، ونخيل البلح، والزيتون، وكذلك النباتات الطبية والعطرية. كما شملت الأنشطة مجالات الإنتاج الحيواني والداجني، والثروة السمكية.
تم خلال هذه الأنشطة توعية المزارعين بالتوصيات الفنية والممارسات الزراعية الجيدة لتعزيز إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، إضافة إلى سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض، وترشيد استخدام مياه الري، وتحقيق الاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، وترشيد استخدام الأسمدة. كما تضمنت الأنشطة التعريف بتأثير التغيرات المناخية على المحاصيل والإنتاج الحيواني والداجني، وسبل الحد من آثارها السلبية.
وفي إطار مبادرة "بنت الريف"، تم تنظيم ندوات تدريبية لتنمية المهارات الحياتية للمرأة الريفية، شملت مجالات إدارة المنزل الريفي، والمشروعات الصغيرة، والتسويق، بهدف تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وتعزيز مساهمتها في التنمية الزراعية.
كما تم تقديم برامج إرشادية حول تدوير المخلفات الزراعية وإنتاج البيوجاز، بما يسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة الزراعية.
التنسيق مع قطاع استصلاح الأراضي لدعم الإنتاج الزراعي
أضاف "الحيمري" أنه تم تنفيذ عدد من الأنشطة الإرشادية بالتعاون مع قطاع استصلاح الأراضي، شملت مراقبات وجمعيات الاستصلاح، وركزت على دعم زراعة المحاصيل الشتوية، خاصة القمح، إلى جانب التوعية بآثار التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، وسبل ترشيد استخدام المياه، والرعاية الصحية للحيوان.
مشاركة واسعة من خبراء البحوث الزراعيةشارك في تنفيذ هذه الأنشطة نخبة من خبراء مركز البحوث الزراعية من معاهد الإرشاد الزراعي، والمحاصيل الحقلية، والبساتين، ووقاية وأمراض النباتات، والاقتصاد الزراعي، والإنتاج الحيواني، وصحة الحيوان، والأراضي والمياه والبيئة، والهندسة الزراعية، وتكنولوجيا الأغذية، إضافة إلى المعامل المركزية المتخصصة في الزراعة العضوية، والمبيدات، وبحوث الحشائش، وتطوير نخيل البلح، وبحوث البيئة والاستدامة الزراعية.
يأتي هذا الجهد في إطار خطة مركز البحوث الزراعية لدعم التنمية المستدامة في الريف المصري، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد الزراعية المتاحة، والنهوض بالإنتاج الزراعي كماً وكيفاً.