"نيويورك أبوظبي" تفتتح معرضاً مستلهماً من بيئة الإمارات ومناظرها الطبيعية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
في عام الاستدامة، وفي فترة تشهد الاستعداد لمؤتمر الأطراف (COP28)، افتتح رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي معرضاً ألهمته تجارب الفنان في الإمارات، تحت عنوان "بلين دي سانت كروا: أفق" واشتمل المعرض على العديد من الأعمال الفنية الكبرى وسلسلة من المنحوتات المستوحاة من المناظر الطبيعية في الدولة.
ويرحب معرض "بلين دي سانت كروا: أفق" بالزوار إلى 14 يناير (كانون الثاني) 2024 وهو ثمرة جهود الفنان خلال إقامته الفنية هذا العام في رواق الفن، حيث أجرى بلين مقابلات مع أعضاء هيئة التدريس وخبراء المناخ، وساهم في حوارات حول القضايا البيئية، التي يتناولها أعضاء هيئة التدريس في محاضراتهم بجامعة نيويورك أبوظبي، من العلوم إلى الفنون والإنسانيات، وقد شكّلت هذه السلسلة من المقابلات عملاً فنياً تصويرياً ضمن المعرض.
أعمال دي سانت كروا مستوحاة من مختلف النظم البيئية حول العالم، وتتمحور حول عدد من الأعمال الكبرى الجديدة، وأكبرها مشروع "مقتطف من السبخة، الإمارات"، وهو مشروع مشترك مع الفنانة المسرحية وأستاذة الفنون جوانا سيتل التي تشغل منصب العميد المشارك في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث استلهموا الفكرة من البحيرات المالحة - السبخات- في الدولة، ونحت الفنانان منظرا طبيعياً بالصوت والصورة من ما لا يقل عن خمسين ألف زجاجة مياه بلاستيكية، كما يتضمن المعرض سلسلة من "المناظر الطبيعية اللانهائية" المستوحاة من صحارى الإمارات، والتي طورها دي سانت كروا بالمشاركة مع مختبر التصوير والتصنيع البحثي بجامعة نيويورك أبوظبي، ويضم المعرض أيضاً عملاً مستلهماً من حوارات الفنان مع مجموعة من أعضاء هيئة تدريس العلوم الاجتماعية والإنسانية بعنوان "قمم شاهقة: هيماشال (جبل ثلجي)" الذي يتكون من منحوتات لجبل إيفرست وخمس جبال أخرى توحي بأنها على وشك الذوبان والانهيار فوق زوار المعرض.
وأوضحت نائب رئيس جامعة نيويورك مارييت ويسترمان: "لطالما عرف عن بلين دي سانت كروا الشغف بقضايا المناخ، وقد دعوته مع المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي مايا أليسون للإقامة الفنية وعرض أعماله في الجامعة بعد معرضه الناجح في متحف الفن المعاصر في ماساتشوستس 2020-2021".
وقالت المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي مايا أليسون:"لقد منحنا تكليف الفنان ومشاركته الجهود خلال مراحل تطوير العمل منظوراً فريداً للمعرض من وجهة نظر الفنان، مما يعني في هذه الحالة رؤية الإمارات من منظور الفنان خلال استكشافه المناظر الطبيعية ذات النواحي المتعددة للمنطقة، ومع تنظيم مؤتمر الأطراف (COP28)، يتزايد موضوع البيئة أهمية في الدولة، كما تتزايد أهميته في الجامعة كمؤسسة أكاديمية عالمية ذات دور مهم في إيجاد حلول لتغير المناخ".
وأضاف بلين دي سانت كروا: "بعد تجوالي في العديد من المواقع الخلابة ذات البيئات الحساسة بيئياً كصحراء غوبي ومنطقة القطب الشمالي، رسخت أبحاثي في الصحراء الساحرة للإمارات، انطلاقاً من إيماني بحقيقة ما يردده الفنانون والعلماء، إن كوكبنا يتميز بترابط عميق كما هو الحال بالنسبة للتحديات البيئية التي تواجهنا، علينا أن نعي تلك الحقيقة خلال تطوير الحلول التي نعمل عليها".
يقام المعرض في ظل رئاسة جامعة نيويورك أبوظبي شبكة المناخ الجامعية التي تضم عدداً من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الإمارات وتهدف إلى تفعيل الحوارات وورش العمل والفعاليات العامة ورسم السياسات العامة وتفعيل دور الشباب في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف وما بعد ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جامعة نيويورك أبوظبي مؤتمر الأطراف COP28 جامعة نیویورک أبوظبی
إقرأ أيضاً:
في مصر.. الحاضر والماضي يتعانقان في الفن المعاصر
سلطت وكالة آجي الإيطالية الضوء على انطلاق النسخة الرابعة من معرض الفن المعاصر "الأبد هو الآن"، وهي مبادرة طموحة ترعاها اليونسكو تهدف إلى تحويل مجمع أهرامات الجيزة إلى "متحف في الهواء الطلق" حتى 16 نوفمبر.
بفضل طابعه المبتكر والسينوغرافي، اكتسب الحدث في أربع نسخ مكانًا محترمًا في التقويم الدولي للأحداث الفنية التي لا يمكن تفويتها.
هذا العام مرة أخرى، شارك اثني عشر فنانًا معاصرًا مشهورًا في المعرض الذي يجمع بين الماضي والحاضر، والمساهمة من خلال رؤيتهم في التفكير الجماعي الذي يتجاوز حواجز الزمن والثقافة، بحسب آجي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، يتضمن المعرض تركيبات مستقبلية وقطعًا فريدة مثل سلسلة من المنحوتات المعدنية المستقبلية وجدران الفسيفساء النابضة بالحياة والأطر العاكسة التي تتفاعل مع الهندسة المعمارية المصرية القديمة في مواجهة المناظر الطبيعية الصحراوية المصرية.
وقالت نادين عبد الغفار، مؤسسة آرت دو إيجيبت وأمينة المعرض، إن معرض هذا العام "يشيد بعلماء الآثار الذين لا يتوقفون عن إدهاشنا باكتشافاتهم كل عام".
وبحسب عبد الغفار، فإن معرض "الأبد هو الآن" هو المعرض الوحيد الذي يحقق معجزة تقديم الأعمال المعاصرة كل عام إلى جانب روائع معمارية عمرها 4500 عام.
ومن بين الفنانين الذين شاركوا في نسخة العام الجاري من المعرض، يبرز الكوري إيك جونج كانج بتركيبته الملونة التي تجمع بين لغات ورموز العالم، بما يتوافق مع رسالة اليقظة الروحية التي، حسب قوله، تستمر الأهرامات في نقلها حتى وقتنا الحالي.
ويتكون عمل بادما/لوتس، وهو تركيب للفنان الهندي شيلو شيف سليمان، من منحوتات كبيرة على شكل زهرة اللوتس.
ومن بين الفنانين المعاصرين الاثني عشر الذين تم اختيارهم، اثنان يجلبان الإبداع الإيطالي إلى ظل الأهرامات: لوكا بوفي، مع "Monochrome RGB" المصمم خصيصًا لهذه المناسبة، يتمحور حول ثلاث صور فوتوغرافية بسيطة تتحاور مع الأهرامات.
ويوضح بوفي على موقعه على الإنترنت: "إن ممارستي الفنية تتطور من الدراسة العلمية للشبكة كجهاز بصري لقياس البيئة وترتيبها وإعادة اختراعها".
وأوضح أن "العمل أحادي اللون ’مونوكرومRGB’ يتجاوز خط الأفق على سفوح هضبة الجيزة الصحراوية. وتسلسل الألوان يبرز الأهرامات إلى فراغ المناظر الطبيعية والرمال والسماء في كل مكان".
كما تشارك فيديريكا دي كارلو، وهي فنانة معروفة جيدًا على الساحة الفنية الإيطالية، حيث جلبت إلى الجيزة تركيبها الضخم "أنا أرى، أنا أرى"، والذي "يجمع بين الظواهر والأسطورة والعلم" في عمل خيالي خاص بالموقع التي تعبر الزمان والمكان، لتنظر إلى ما هو أبعد من المرئي، لتستكشف الكون فوقنا وتحتنا، لتعيد اكتشاف عجائب العالم من خلال عيون جديدة.
ويتكون الهيكل من شبكة معقدة من العدسات البصرية، ويتفاعل مع ضوء الصحراء، مما يغير التجربة البصرية للمشاهدين ويدعوهم إلى إعادة اكتشاف منظر الأهرامات من خلال منظور جديد.