في عام الاستدامة، وفي فترة تشهد الاستعداد لمؤتمر الأطراف (COP28)، افتتح رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي معرضاً ألهمته تجارب الفنان في الإمارات، تحت عنوان "بلين دي سانت كروا: أفق" واشتمل المعرض على العديد من الأعمال الفنية الكبرى وسلسلة من المنحوتات المستوحاة من المناظر الطبيعية في الدولة.

ويرحب معرض "بلين دي سانت كروا: أفق" بالزوار إلى 14 يناير (كانون الثاني) 2024 وهو ثمرة جهود الفنان خلال إقامته الفنية هذا العام في رواق الفن، حيث أجرى بلين مقابلات مع أعضاء هيئة التدريس وخبراء المناخ، وساهم في حوارات حول القضايا البيئية، التي يتناولها أعضاء هيئة التدريس في محاضراتهم بجامعة نيويورك أبوظبي، من العلوم إلى الفنون والإنسانيات، وقد شكّلت هذه السلسلة من المقابلات عملاً فنياً تصويرياً ضمن المعرض.

 

أعمال دي سانت كروا مستوحاة من مختلف النظم البيئية حول العالم، وتتمحور حول عدد من الأعمال الكبرى الجديدة، وأكبرها مشروع "مقتطف من السبخة، الإمارات"، وهو مشروع مشترك مع الفنانة المسرحية وأستاذة الفنون جوانا سيتل التي تشغل منصب العميد المشارك في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث استلهموا الفكرة من البحيرات المالحة - السبخات- في الدولة، ونحت الفنانان منظرا طبيعياً بالصوت والصورة من ما لا يقل عن خمسين ألف زجاجة مياه بلاستيكية، كما يتضمن المعرض سلسلة من "المناظر الطبيعية اللانهائية" المستوحاة من صحارى الإمارات، والتي طورها دي سانت كروا بالمشاركة مع مختبر التصوير والتصنيع البحثي بجامعة نيويورك أبوظبي، ويضم المعرض أيضاً عملاً مستلهماً من حوارات الفنان مع مجموعة من أعضاء هيئة تدريس العلوم الاجتماعية والإنسانية بعنوان "قمم شاهقة: هيماشال (جبل ثلجي)" الذي يتكون من منحوتات لجبل إيفرست وخمس جبال أخرى توحي بأنها على وشك الذوبان والانهيار فوق زوار المعرض.

وأوضحت نائب رئيس جامعة نيويورك مارييت ويسترمان: "لطالما عرف عن بلين دي سانت كروا الشغف بقضايا المناخ، وقد دعوته مع المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي مايا أليسون للإقامة الفنية وعرض أعماله في الجامعة بعد معرضه الناجح في متحف الفن المعاصر في ماساتشوستس 2020-2021".

وقالت المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي مايا أليسون:"لقد منحنا تكليف الفنان ومشاركته الجهود خلال مراحل تطوير العمل منظوراً فريداً للمعرض من وجهة نظر الفنان، مما يعني في هذه الحالة رؤية الإمارات من منظور الفنان خلال استكشافه المناظر الطبيعية ذات النواحي المتعددة للمنطقة، ومع تنظيم مؤتمر الأطراف (COP28)، يتزايد موضوع البيئة أهمية في الدولة، كما تتزايد أهميته في الجامعة كمؤسسة أكاديمية عالمية ذات دور مهم في إيجاد حلول لتغير المناخ".

وأضاف بلين دي سانت كروا: "بعد تجوالي في العديد من المواقع الخلابة ذات البيئات الحساسة بيئياً كصحراء غوبي ومنطقة القطب الشمالي، رسخت أبحاثي في الصحراء الساحرة للإمارات، انطلاقاً من إيماني بحقيقة ما يردده الفنانون والعلماء، إن كوكبنا يتميز بترابط عميق كما هو الحال بالنسبة للتحديات البيئية التي تواجهنا، علينا أن نعي تلك الحقيقة خلال تطوير الحلول التي نعمل عليها".
يقام المعرض في ظل رئاسة جامعة نيويورك أبوظبي شبكة المناخ الجامعية التي تضم عدداً من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الإمارات وتهدف إلى تفعيل الحوارات وورش العمل والفعاليات العامة ورسم السياسات العامة وتفعيل دور الشباب في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف وما بعد ذلك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جامعة نيويورك أبوظبي مؤتمر الأطراف COP28 جامعة نیویورک أبوظبی

إقرأ أيضاً:

باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون جسيمات نانوية لعلاج السرطان

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «رواق الفن» يجمع 21 مبدعاً خليجياً أميرة ويلز تنشر رسالة بشأن علاجها الكيميائي من السرطان

نجح فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي، بقيادة رئيس  برنامج الكيمياء علي طرابلسي، في تطوير جسيمات نانوية على شكل أطر عضوية، وهي مواد عضوية بلورية تم تعديلها بالببتيدات بهدف علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو النوع الأكثر عدوانية لسرطان الثدي. وتتيح الببتيدات للأطر العضوية التساهمية التعرف بشكل خاص على خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي والارتباط بها وإطلاق حمولتها من الدواء ضمن البيئة الحمضية للورم، ما يضمن وصول تراكيز كبيرة من الدواء مباشرة إلى موقع الورم، وبالتالي زيادة فعالية العلاج مع خفض تأثيره على الأنسجة السليمة.
وتوفر طريقة تقديم العلاج هذه منهجية جديدة لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي ينمو وينتشر بشكل أسرع من أشكال سرطان الثدي الأخرى، وينذر بعواقب أسوأ على المرضى، فضلاً عن توافر خيارات أقل لعلاجه.
تم استخدام الببتيدات سابقاً في توصيل العلاجات الهدفية، إلا أن اقترانها بالأطر العضوية التساهمية يمثّل منهجية مبتكرة في هذا المجال. وذكرت الورقة البحثية بعنوان «الأطر العضوية التساهمية المعدلة بببتيدات cRGD للعلاج الكيميائي الدقيق لسرطان الثدي الثلاثي السلبي» المنشورة في مجلة أيه سي إس المواد التطبيقية والواجهات، وصفاً لعملية تصميم أطر عضوية تساهمية نانونية مفعّلة بالألكينات ومعدّلة كيميائياً باستخدام ببتيدات (ألكاين - أطر عضوية تساهمية نانونية). وتم تصميم هذا التركيب لاستهداف إنتغرين الموجودة بنسب عالية في خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي. إن الأطر العضوية التساهمية النانونية متوافقة حيوياً وتم تصميمها لتتفكك بشكل انتقائي في الظروف الحمضية، ما يسمح بالإطلاق الدقيق والمحدد للدوكسوروبيسين، وهو عامل علاج كيميائي مدمج ضمن الأطر العضوية التساهمية النانونية.
وقالت فرح بن يطو، الباحثة الرئيسية ضمن الفريق: «توفر منهجيتنا المبتكرة باستخدام الأطر العضوية التساهمية المعدلة بالببتيدات طريقة موجهة لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي. ومن خلال التركيز على البيئة الحمضية للأورام، يمكننا إيصال العلاج الكيميائي بدقة أكبر في الموضع المناسب، ما يسهم في تقليل الآثار الجانبية وتحسين نتائج المرضى. وتتيح الببتديات دخول الدواء إلى الخلايا السرطانية لإطلاق تأثيراته العلاجية في المكان المناسب تماماً».

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض على الأسفلت للفنان هاني راشد بجاليري مصر الأحد 
  • ضمن مبادرة «بداية جديدة».. هيئة الكتاب تفتتح معرضا بنادي قضاة المنيا
  • “بيئة أبوظبي” تطلق دليلاً إرشادياً لإعادة تأهيل أشجار القرم في الإمارات
  • «بيئة أبوظبي» تطلق الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجارالقرم
  • "بيئة أبوظبي" تطلق دليل إعادة تأهيل أشجار القرم
  • «بيئة أبوظبي» تطلق مسابقة «فن القرم» لإلهام الطلاب وإذكاء إبداعهم
  • بناتها رقم 1 في حياتها.. كيف وزانت عبلة كامل بين الفن وتربية توأمها؟
  • سمسم شهاب: المهرجانات والذكاء الاصطناعي خطر كبير على الفن (خاص)
  • باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون جسيمات نانوية لعلاج السرطان
  • نادي المعلمين بطنطا يستضيف معرضاً خيريًا للأيتام