شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية للاتصالات، أول مشغل اتصالات متكامل فى مصر وأحد أكبر مشغلى الكابلات البحرية فى المنطقة، ومجموعة 4iG المجرية وهى شركة رائدة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المجر وغرب البلقان، وذلك للتعاون في انشاء كابل الياف ضوئية بحري عالي السعة لربط مصر وألبانيا مباشرة ومنها إلى شرق ووسط اوروبا مع تفريعات جاهزة لتوصيل نقاط اخري عبر المسار.

ويمثّل الكابل المزمع انشاؤه مدخل حركة دولية جديد لقارة أوروبا بالبانيا ويضيف مسار  جديد ومتعدد للحركة بين مصر واوروبا يمثل اضافة نوعية إلى المسارات الحالية بالبحر المتوسط، ويربط نقاط الاتصال الأساسية فى أوروبا، مثل بودابست وفيينا وفرانكفورت، بالإضافة إلى العديد من نقاط الاتصال المحتملة فى منطقة شرق أوروبا.

وقّع مذكرة التفاهم المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، وجيليرت ياساى رئيس مجلس إدارة شركة ومجموعة 4iG، فى القاهرة. وحضر مراسم التوقيع  اندراش كوفاتش سفير المجر بالقاهرة، وعدد من قيادات كل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة المصرية للاتصالات.

هذا وقد أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مذكرة التفاهم تستهدف التعاون بين مصر والمجر من أجل تعزيز سبل الربط عبر أنظمة الكابلات البحرية من خلال انشاء كابل بحري بين مصر والبانيا؛ موضحا أن أهم ما يميز هذا التعاون هو أنه يأتى فى إطار العمل على تنفيذ استراتيجية تستهدف منطقة شرق أوروبا من أجل تعزيز استمرارية الأعمال والتوسعات المستقبلية؛ لافتا إلى حرص الدولة على التوسع فى بنيتها التحتية الرقمية الدولية خاصة وأن أكثر من 90٪ من حجم البيانات التى تنقل بين الشرق والغرب تمر من خلال مصر بسبب موقعها الجغرافى المتميز؛ مضيفا أنه يجرى حاليا تنفيذ مشروعات لزيادة الكابلات البحرية الدولية؛ حيث يوجد بمصر 14 كابل بحرى دولى؛ وجارى العمل فى انشاء 5 كابلات بحرية دولية جديدة من خلال تحالفات دولية.

ومن جانبه؛ أوضح  اندراش كوفاتش سفير المجر بالقاهرة أن هذا التعاون يحظى بدعم قوى من المجر؛ مشيرا إلى أن هناك تعاون استراتيجى قوى بين مصر والمجر على المستوى السياسى وفى المجالات المتخصصة؛ معربا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتوسيع مجالات الأعمال على المستوى الحكومى بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونظيرتها بالمجر، وكذلك على مستوى قطاع الأعمال خاصة أن هناك العديد من الشركات المجرية العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهتمة باستطلاع فرص الاستثمار بمصر.

وعلّق المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات قائلًا: "سعداء بالتعاون مع شركة 4iG فى خطوة من شأنها أن تمهّد الطريق لإضافة نقطة ارتكاز ومدخل جديد إلى قارة أوروبا بالبانيا، لإضافة مرونة وتوجيه حركة المرور من قارتى إفريقيا وآسيا إلى نقاط تمركز حركة الاتصالات الرئيسية فى شرق ووسط أوروبا. وتتماشى هذه الاتفاقية مع استراتيجية الشركة المصرية للاتصالات لتنويع خيارات عبور حوض البحر المتوسط عبر مسارات كابلات بحرية متعددة وعالية السعة تربط بين جمهورية مصر العربية وأوروبا. وسيتم ربط الكابل البحرى بجميع محطات الانزال بمصر عن طريق النظام الجديد "WeConnect" الذى أطلقته الشركة المصرية للاتصالات حديثًا لدعم الاتصال المباشر بين الكابل المخطط انشائه وأنظمة الكابلات البحرية المختلفة الموجودة بمصر."

وعلّق  جيليرت ياساى رئيس مجلس إدارة شركة ومجموعة4iG  قائلًا: "يمثّل توقيع مذكرة التفاهم مع الشركة المصرية للاتصالات مرحلة فارقة فى تاريخ مجموعة4iG، إذ تُعدّ الخطوة الأولى فى دخولها مجال عمل استراتيجى جديد؛ وهو السوق الدولية لخدمات البنية التحتية للاتصالات. وتهدف مجموعة4iG، من خلال خططها المستقبلية لنشر نظام جديد للكابلات البحرية الدولية، إلى تعزيز تواجدها فى السوق الإقليمية من خلال إنشاء بوابة بيانات البلقان وتوسيع نطاق عمل كابلات الألياف الضوئية على الصعيد الدولي. ومن المنتظر أن تؤدى هذه الجهود المشتركة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع شركائنا فى مختلف دول المنطقة."

هذا ويهدف الطرفان عبر هذه المذكرة إلى الحصول على حصة كبيرة من سوق البيانات الضخم والمتنامى فيما بين أوروبا وآسيا، وكذلك بين أوروبا وشرق وجنوب إفريقيا. وتساعد هذه الاتفاقية مجموعة 4iG على دخول سوق البنية التحتية لنقل البيانات عبر القارات، فيما بين أوروبا وآسيا وشرق إفريقيا.

وتمتاز ألبانيا بموقعها الاستراتيجى المميز كإحدى بوابات الدخول لدول شرق أوروبا، كما تتمتع بشبكة من المسارات الأرضية الآمنة العابرة للحدود التى تساعد على دعم الاتصال المباشر بالوجهات الرئيسية المختلفة.

الجدير بالذكر أنه تمتاز الشركة المصرية للاتصالات بكونها الشريك المفضّل لأكثر من 160 شركة من كبرى شركات الكابلات البحرية الدولية بفضل ما تتمتع به من تاريخ عريق وخبرة عريضة فى مجال الكابلات البحرية الدولية تمتد عبر أكثر من 165 عامًا. وتواصل الشركة جهودها الدؤوبة لتطوير مجموعة متنوعة من الخدمات باستخدام أحدث الحلول المتطورة لمواكبة الطلب العالمى المتزايد على الاتصال الدولي، مع الحرص على توفير أقصر مسارات نقل البيانات وأكثرها موثوقية شركائها حول العالم. وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال الاستثمارات الكبيرة التى تقوم بها المصرية للاتصالات فى تطوير بنيتها التحتية الدولية لتنويع نقاط الإنزال وأنظمة الكابلات والمسارات الأرضية والبحرية سواء داخل مصر أو خارجها.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومختبر خلايا السرطان بـ أكسفورد

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة و"مختبر خلايا سرطان المبيض" بجامعة أكسفورد، وشركة جيرمفري، ومؤسسة كيرنج كروس الصحية.

وقع الاتفاقية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد أحمد، ممثل جامعة أكسفورد، و كيفن كايل، الرئيس التنفيذي لشركة جيرمفري، وبورو دروبليك، المدير التنفيذي لمؤسسة كيرنج كروس،
بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد المعطي مدير المعهد القومي للأورام، والدكتورة داليا قدرى مدير عام المستشفيات بالمعهد.

في كلمته، أكد الدكتور عاشور أهمية هذا الاتفاق في دعم منظومة المستشفيات الجامعية، خاصة في مجال علاج الأورام، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها الوزارة خلال الفترة الماضية لتحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى الأورام، وذلك عبر عقد شراكات مع مؤسسات عالمية مرموقة، وتوسيع البنية التحتية للمستشفيات الجامعية، وتحديدًا المتخصصة في علاج الأورام.

وزير التعليم العالي يشهد ورشة عمل لمناقشة آليات تطبيق السنة التأسيسيةبحضور وزير التعليم العالي.. ورشة لمناقشة آليات تطبيق السنة التأسيسية بجامعة المنوفيةوزير التعليم العالي يوافق على تأسيس 3 شركات استثمارية تابعة لـ جامعة القاهرةوزير التعليم العالي يتفقد منشآت وتجهيزات المدينة الطبية بجامعة عين شمس

كما ثمّن الوزير الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية لتطوير المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بمجال علاج الأورام من خلال تشجيع الأبحاث العلمية، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لعلاج الأورام في المنطقة، مضيفًا أهمية هذا التوجه في دعم تقديم خدمات طبية متميزة وأملاً بالشفاء للمواطنين المصابين بهذا المرض الخطير، والمرضى الوافدين للعلاج من الخارج، خاصة في ظل الزيادة العالمية في معدلات الإصابة بالأورام.

وأشاد الوزير بدور جامعة القاهرة بما تمتلكه من قدرات بشرية ومستشفيات متميزة، وكونها رائدة في علاج الأورام، كما أشار إلى مشروع مستشفى 500500 لعلاج الأورام، الذي يحظى بدعم كبير من الدولة، ليصبح أكبر مستشفى لعلاج السرطان في المنطقة، مقدمًا الشكر لرئيس جامعة القاهرة لجهودها في تعزيز شراكاتها الدولية في هذا المجال، والمجلس الأعلى للجامعات لرعايته لهذا الاتفاق معربًا عن تطلعه أن يعزز من قدرات المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة في مجال علاج الأورام، مثمنًا المكانة المتميزة لجامعة أكسفورد والمؤسسات المشاركة فى التعاون في مجال الرعاية الصحية.

من جانبه، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة مصر في مجال علاج الأورام وتطوير العلاجات المتقدمة، بما يحقق نقلة نوعية في الخدمات الصحية والبحثية، وأكد حرص جامعة القاهرة على دعم ريادتها فى مجال علاج الأورام في المنطقة، وفتح آفاق تعاون مع المؤسسات الدولية المتميزة في هذا المجال سواء في العلاج والبحث العلمي، بما يعود بالنفع على الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.

وإوضح رئيس جامعة القاهرة أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الموقعة في تسريع الأبحاث والتطوير السريري، وتصميم وبناء مرافق تصنيع واعتماد علاجات مبتكرة مثل خلايا CAR-T وغيرها من علاجات الخلايا المتقدمة.

وتتضمن مذكرة التفاهم قيام جامعة القاهرة بتجهيز مرافق تصنيع خلايا CAR-T، وإنشاء مرفق لتصنيع الفيروسات الناقلة، إلى جانب تدريب وتوظيف الكوادر العلمية اللازمة، وإجراء التجارب السريرية، وتطوير الأبحاث بالتعاون مع مؤسسة كيرنج كروس.

كما يشمل دور جامعة أكسفورد، تقديم الدعم الرقابي والإشرافي على الأنشطة التعاونية، وتعزيز التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومؤسسة كيرنج كروس لتطوير علاجات جديدة للأورام الصلبة.

وتشمل مذكرة التفاهم أيضًا مبادرات مؤسسة كيرنج كروس التي تهدف إلى نقل تكنولوجيا تصنيع خلايا CAR-T والفيروسات الناقلة إلى جامعة القاهرة، وتوفير المنتجات الخلوية والفيروسية الجاهزة، بالإضافة إلى تدريب الفرق العلمية بجامعة القاهرة عبر الإنترنت وفي الميدان، وتقديم الدعم الفني والجودة لضمان التوحيد القياسي، فضلًا عن التعاون مع جامعة أكسفورد لدعم التجارب السريرية وتطوير علاجات جديدة.

أما شركة جيرمفري، فتتولى تصميم وبناء مرافق تصنيع معيارية (GMP) لمرافق جامعة القاهرة، وتوفير المعدات اللازمة لإنتاج خلايا CAR-T والفيروسات الناقلة، ودعم المنصات الرقمية المتقدمة لضمان الامتثال للمعايير العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن مختبر خلايا السرطان بالمبيض (OCC) بجامعة أكسفورد يركز على تطوير إستراتيجيات جديدة للعلاج المناعي لعلاج الأورام الصلبة، كما يتمتع بخبرة واسعة في علم جينوم السرطان ونمذجة نشوء الأورام ومقاومة العلاج. أما مؤسسة كيرنج كروس فهي منظمة غير ربحية أمريكية متخصصة في تطوير وتنفيذ علاجات الخلايا المتقدمة (ATMPs)، مع خبرة واسعة في هذا المجال. وتعد شركة جيرمفري الأمريكية من المؤسسات الرائدة في تصميم مرافق تصنيع متطورة وصديقة للبيئة لعلاجات الخلايا المتقدمة، حيث تقدم تصاميم معيارية مرنة تناسب مختلف الاحتياجات.

مقالات مشابهة

  • «أميركية الشارقة» و«الرابطة الفرنسية» توقعان مذكرة تفاهم
  • مذكرة تفاهم لتعزيز حماية حقوق الأطفال
  • فُلك البحرية” توقع مذكرة تفاهم مع معهد لوجستيات الشرق الأوسط العالي للتدريب
  • وزير التعليم العالي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومؤسسات دولية لتطوير علاجات الأورام
  • «آسيوي» الجوجيتسو يوقع مذكرة تفاهم مع «الأوروبي»
  • “فُلك البحرية” توقّع مذكرة تفاهم مع معهد لوجستيات الشرق الأوسط العالي للتدريب
  • عاشور يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومختبر خلايا سرطان أكسفورد
  • العراق وبولندا يبحثان توقيع مذكرة تفاهم رياضية
  • توقيع مذكرة تفاهم الحزب الاتحادي الموحد وحركة تحرير السودان الديمقراطية
  • مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومختبر خلايا السرطان بـ أكسفورد