تراجع مبيعات السيارات الجديدة في المغرب مع استمرار هيمنة "داسيا" و"رونو"
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
كشفت جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، تراجعا في مبيعات السيارات الجديدة بالمملكة، خلال الأشهر التسعة الأولى من 2023.
وأظهرت إحصائيات الجمعية أن إجمالي مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب بلغ 117.375 وحدة عند متم شتنبر 2023، بانخفاض نسبته 2,92 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة.
وعرف عدد التسجيلات الجديدة لسيارات الخواص تراجعا بنسبة 1,51 في المائة، ليبلغ 106.
وهيمنت علامة “داسيا” على صنف السيارات الخاصة، بحصة سوق بلغت 23,51 في المائة، أي ما يعادل 24.944 وحدة مباعة عند متم شتنبر 2023، متبوعة بعلامة “رونو” التي باعت 16.936 وحدة (أي 15,96 في المائة من حصة السوق)، ثم علامة “هيونداي” (11.902 وحدة وبنسبة 11,22 في المائة من حصة السوق).
وبخصوص صنف السيارات النفعية الخفيفة، حققت علامة “رونو” مبيعات بلغت 2.617 وحدة (أي 23,19 في المائة من حصة السوق)، متقدمة على علامة “دونغ فينغ سوكون” (DFSK) التي باعت 1.738 سيارة (أي 15,4 في المائة من حصة السوق) وعلامة “فورد” بما مجموعه 1.428 وحدة (أي 12,65 في المائة من حصة السوق).
وخلال شهر شتنبر فقط، أشارت الجمعية إلى تسجيل انخفاض في المبيعات الإجمالية بنسبة 15,72 في المائة لتبلغ 11.713 وحدة.
كلمات دلالية مبيعات السيارات في المغربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مبیعات السیارات
إقرأ أيضاً:
سباق الفضاء يشتعل.. هل تقترب الصين من كسر هيمنة سبيس إكس؟
يتزايد دور القطاع الخاص في تطوير الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام في الصين، مشيرة إلى أن هذا التحرك يعزز هدف بكين في الاستقلال التكنولوجي عن الغرب ويسهم في تقليص الفجوة مع شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها إن الصين تدفع صناعتها الفضائية التجارية للنمو في محاولة لتحفيز المزيد من الابتكار، ومن المقرر أن تشهد هذا العام إطلاق رحلات تجريبية لستة صواريخ صينية على الأقل مصممة مع مراعاة القابلية لإعادة الاستخدام.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأ أول موقع إطلاق تجاري في البلاد العمل، فيما تقدم بكين والحكومات المحلية لشركات القطاع الخاص دعماً مالياً بمليارات الدولارات.
وذكرت الصحيفة أن صعود هذه الشركات يُعتبر المرحلة الأحدث في جهود بكين المستمرة لبناء صناعة فضاء محلية مستقلة عن التكنولوجيا الغربية. ولعدة سنوات، اعتبرت الحكومة صناعة الفضاء نموذجًا للنجاح، حيث تطورت شركات التكنولوجيا العالية بشكل كبير دون الاعتماد على المساعدة الخارجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، من أشباه الموصلات إلى الذكاء الاصطناعي، أصبح أمراً أكثر إلحاحاً مع سعي بكين لبناء "حصن الصين" لتقوية نفسها في تنافسها المتزايد مع الولايات المتحدة.
وأفادت الصحيفة بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ قال خلال اجتماع نادر مع رؤساء تنفيذيين في نوفمبر/ تشرين الثاني إنه يرغب في قطاع خاص تنافسي يدفع النمو والابتكار، وهو النموذج الذي يتم تطبيقه الآن في صناعة الفضاء. وكان مدير شركة "جالاكسي سبيس"، وهي شركة مصنعة للأقمار الصناعية، من بين الرؤساء التنفيذيين الذين التقوا مع شي.
وأضافت الصحيفة أن الصين فتحت صناعة الفضاء أمام الشركات الخاصة في عام 2014، وذكرت لأول مرة في تقرير الحكومة السنوي عن أولوياتها في العام الماضي عن قطاع الفضاء التجاري.
وذكرت أن لينكولن هاينس، أستاذ مساعد في جامعة جورجيا للتكنولوجيا، قال إن بكين كانت قلقة من أنها لن تتمكن من اللحاق بالولايات المتحدة إذا اعتمدت فقط على الشركات المملوكة للدولة.
وبيّنت أنه إذا استمرت الصين في امتلاك هذه الصناعة المدفوعة من قبل الدولة، يمكنها تحقيق إنجازات هائلة مثل الوصول إلى الجانب البعيد من القمر أو إرسال البشر إلى الفضاء، ولكن هل ستكون قادرة على الابتكار والمنافسة مع الولايات المتحدة؟
وأفادت الصحيفة أن الزعيم غير المتنازع عليه في مجال الصواريخ هو "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، التي مثلت بمفردها أكثر من نصف عمليات الإطلاق المدارية في العالم العام الماضي.
وتتميز صواريخها "فالكون 9" بوجود مراحل أولية قابلة لإعادة الاستخدام، مما يقلل التكاليف ويسمح لـ "سبيس إكس" بتقديم أسعار أقل لعملائها، وقد حلّقت صواريخها المعززة الأكثر استخداما 26 مرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة تمتلك أكثر من 7,000 قمر صناعي من "ستارلينك" في الخدمة، وفي تشرين الأول/ أكتوبر نجحت في التقاط المعزز الضخم الذي تستخدمه لمركبتها الفضائية "ستارشيب" من المحاولة الأولى، رغم أنها فقدت مركبة "ستارشيب" في أحدث اختبار لها في آذار/ مارس.
وذكرت الصحيفة أن نجاحات "سبيس إكس" ساعدت في إقناع المستثمرين المحتملين بأن الصناعة تتمتع بمستقبل قابل للتطبيق، حسبما قال لان تياني، مؤسس شركة الاستشارات "ألتيميت بلو نيبولا" في بكين. وقال لان: "هذا أمر مهم جداً لأن بيئة التمويل في الصين أكثر تحفظاً مما هي عليه في الولايات المتحدة. كما ساعد ذلك في جذب أشخاص من صناعات أخرى للعمل في الأعمال التجارية المرتبطة بالفضاء".
وأفادت الصحيفة أن الفضاء، الذي كان في البداية مجالاً عسكرياً وعلمياً بالدرجة الأولى، يلعب الآن دوراً متزايداً في الأعمال التجارية. فقد بدأ صانعو الهواتف الذكية بتقديم خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، مثل وظيفة الاستغاثة في هاتف "آيفون" من "آبل" للطوارئ عندما يكون الشخص خارج نطاق إشارة الهاتف المحمول العادية.
وأضافت الصحيفة أن "لاند سبيس تكنولوجي"، التي أسسها مصرفي سابق، تعتبر شركة رائدة في الصين في مجال الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام. وحققت الشركة أول إنجاز عالمي في 2023 عندما أطلقت صاروخاً يعمل بالوقود السائل من الأوكسجين والميثان، وهو نفس الوقود الذي استخدم لاحقاً في "ستارشيب" التابعة لـ "سبيس إكس".
كما توجد شركة أخرى هي "أريان سبيس"، التي أسسها ياو سونغ، الذي باع شركته الأولى - وهي شركة ناشئة في مجال الرقائق - مقابل حوالي 250 مليون دولار عندما كان في منتصف العشرينات من عمره.
وذكرت الصحيفة أن هو ليانغ، مؤسس شركة "ديب بلو إيروسبيس"، كان يعمل في "الصين للعلوم والتقنيات الجوفضائية" عندما نجحت "سبيس إكس" في هبوط أحد معززاتها لأول مرة في 2015، مما دفعه للاستقالة وتأسيس شركته الخاصة.
وأضافت الصحيفة أنه بعد عقد من الزمن، تخطط شركته لاختبار استعادة معزز صاروخ "نيبولا-1" بعد رحلة مدارية في وقت لاحق من هذا العام، كما تهدف إلى تشغيل رحلة دون مدار لرواد الفضاء في 2027 وقد باعت تذاكر بأكثر من 100,000 دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن هو يعتقد أن الشركات الصينية قد تواكب "سبيس إكس" بحلول 2030، بينما قال بلين كورسيو، مؤسس "أوربيتال غيتواي كونسالتينغ"، إن هذا سيستغرق وقتاً أطول نظرًا لأن "سبيس إكس" تواصل الابتكار.
وأفادت الصحيفة أن الشركات الصينية، بقيادة الشركات المملوكة للدولة، قد بدأت بالفعل في التنافس على الإطلاقات الدولية. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني، أطلق صاروخ تجاري طورته شركة "سبيس كاس" قمرًا صناعيًّا للاستشعار عن بعد لصالح عمان، وهو أول حمولة دولية لها. وأشار كورسيو إلى أنه يتوقع أن تتنافس شركات القطاع الخاص الصينية مع "سبيس إكس" على عمليات الإطلاق بحلول نهاية هذا العقد.
وبيّنت الصحيفة أنه بعد "سبيس إكس"، كانت الشركة التي أجرت أكبر عدد من الإطلاقات العام الماضي هي "الصين للعلوم والتقنيات الجوفضائية" المملوكة للدولة، حيث نفذت 51 عملية إطلاق مقارنة بـ 134 عملية إطلاق لـ "سبيس إكس"، رغم أن الصواريخ الصينية لم تكن قابلة لإعادة الاستخدام. كما شهدت الصين بعض إخفاقات الإطلاق، بما في ذلك صاروخ طورته شركة "سبيس بايونير" الخاصة الذي أُطلق عن طريق الخطأ وانفجر على تلة، مما ألحق ضرراً ببعض المنازل المجاورة دون وقوع إصابات.
وأضافت الصحيفة أن لدى الصين على الأقل منافسين لـ "ستارلينك" التابعة لـ "سبيس إكس" يُدعى "قوانغ" و"ثاوزند سيلز"، حيث تُدعم الثانية من حكومة شنغهاي وقد وقعت صفقات لتقديم خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في ماليزيا وكازاخستان والبرازيل.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن هو، الرئيس التنفيذي لشركة "ديب بلو إيروسبيس"، وصف "سبيس إكس" بأنها معلم للصناعة، وأضاف: "لا يزال أمامنا الكثير من العمل للقيام به لمواكبة الطليعة العالمية".