تحسين العلاقات بين أمريكا وكوريا الشمالية أصبح ضرورة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
لا أحد يتوقع أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية، ناهيك عن إمكانية زيادتها. فماذا تستطيع الولايات المتحدة أن تفعل وفق فرانك أوم في ناشيونال إنترست؟
إن كل المعطيات الحالية تشير إلى أن كوريا الشمالية لن تنزع سلاحها النووي على المدى البعيد. ويمكن أن نعزو ذلك للعلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتهديد المستمر بهجوم نووي أمريكي.
ولكن ماذا يمكن للولايات المتحدة أن تفعله لتخفيف التوتر وسوء التواصل وضمان عدم نشوب حرب نووية؟
إن الجواب على هذا السؤال لا يعني بالضرورة معاهدة سلام بين البلدين. وربما تكون العلاقات الدبلوماسية حلا جيدا لتخفيف التوتر. فقد تعايش البلدان بسلام بين عامي 1994 و 2008، وتشاركا دبلوماسيا، كما عمل ضباط الجيش الأمريكي جنبا إلى جنب مع ضباط الجيش الكوري الشمالي لاستعادة بقايا أفراد الخدمة الأمريكية من الحرب الكورية بين 1996 و 2005. وقام أعضاء من الكونغرس بزيارة كوريا الشمالية وتم تنفيذ بعض المشاريع الإنسانية.
وبعد انقطاع العلاقات زادت كوريا الشمالية من تجاربها الصاروخية؛ فبعد أن كانت تجربة واحدة في العام بين عامي 1994 و 2002 ارتفع عدد التجارب إلى 69 تجربة في عام 2022 على سبيل المثال. والوضع اليوم مختلف بسبب امتلاك كوريا الشمالية للأسلحة النووية.
وهذا برأي الكاتب مؤشر كبير على ضرورة تحسين العلاقات والحوار بين البلدين. لكن هذا يتطلب تحولا شجاعا من جانب إحدى الحكومتين أو كلتيهما، مع استمرار المطالبة بنزع السلاح النووي.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة الدمار الشامل صواريخ کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تقر لأول مرة بالمشاركة في حرب أوكرانيا.. وزعيمها يعلق
أقرت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنها أرسلت قوات إلى روسيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الاثنين.
وأشارت الوكالة إلى أن الجنود ساعدوا موسكو في استعادة مناطق في كورسك الروسية كانت تحت السيطرة الأوكرانية لأشهر.
وذكرت الوكالة أن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة" الكورية الشمالية "شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك" المحتلة، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات "تكللت بالنجاح".
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن "أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن". وأضاف أنه ستتم قريبا إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد "مآثر المعركة".
من جانبها، نددت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاثنين بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الوزارة "باعترافها الرسمي بذلك، تكون (كوريا الشمالية) قد أقرّت بأفعالها الإجرامية".
وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي، قالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أبرمها زعيما كوريا الشمالية وروسيا في حزيران/ يونيو الماضي دخلت حيز التنفيذ، بعد تبادل “وثائق التصديق” في موسكو.
ووُقعت المعاهدة في أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيونغيانغ منتصف العام الماضي، واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وبينت الوكالة، أن الاتفاق سيكون قوة دافعة قوية تسرع بإقامة نظام عالمي مستقل وعادل ومتعدد الأقطاب، دون سيطرة أو استعباد أو هيمنة.
ويلزم هذا الاتفاق الدولتين على تقديم مساعدة عسكرية "دون تأخير"، في حال وقوع هجوم على الدولة الأخرى، والتعاون دوليا للتصدي للعقوبات الغربية.
واتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بيونغيانغ التي تملك السلاح النووي، بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي لمساعدة روسيا في الحرب في أوكرانيا. أعلن بعض الخبراء أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سعى في المقابل إلى اكتساب تكنولوجيا متقدمة وخبرة قتالية لقواته.
وتخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لعقوبات الأمم المتحدة؛ كيم جونغ أون لتطوير ترسانته النووية، وفلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.