كشفت مصادر مطلعة، عن خلافات حوثية حادة، عرقلت مفاوضات السلام الجارية بوساطة عمانية.

وقالت المصادر إن الخلافات الداخلية بين أجنحة المليشيات الحوثية، تعصف بالجماعة مجددا، على خلفية تقاسم المناصب في حكومة الانقلاب الجديدة، التي ستخلف حكومة بن حبتور، إلى جانب تغيير تشكيلة ما يسمى المجلس السياسي للمليشيات.

وأشارت المصادر إلى أن نقاشات تتم حاليا لإعادة تشكيل حكومة الانقلاب، والإطاحة بعدد من المسؤولين الكبار في المجلس الذي يحكم المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وأفادت المصادر أن الخلافات على أشدها بين أبرز جناحين في المليشيات، ويقودهما أحمد حامد ومحمد الحوثي.. مؤكدة أنها وصلت إلى أعلى مستوياتها باعتراض الأخير على بقاء مهدي المشاط على رأس مجلس الحكم ومعه حامد مدير مكتبه الذي يعد الحاكم الفعلي لتلك المناطق.

اقرأ أيضاً مقتل نجل مسؤول أمني حوثي غربي اليمن بالتزامن مع استعدادات لخوض معركة بحرية مقتل ‘‘الشامي’’ بالرصاص داخل منزله .. والمليشيات ترفض دفن جثته مقتل طبيب خلال عمله في صيدلية بمحافظة الجوف على يد قيادي حوثي (الأسماء) شاهد .. أول ظهور افتراضي للشاعر الجرموزي من داخل سجنه وهو يقدم نصيحته لليمنيين بعد انقلاب الحوثي عليه (فيديو) أستاذ اقتصاد يكشف سر الانهيار المخيف للوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة الشرعية مقارنة بمناطق نفوذ الحوثي وفاة مدير مدرسة نتيجة انهيار صخري خلال مشاركته في شق طريق بمحافظة ذمار حالة واتسآب تلقي بمعلم في عمران إلى السجن المركزي.. ماذا قال فيها؟ مراقبون ومحللون: ثورة شعبية عارمة تنتظر الحوثيين إذا حاولوا التطاول أكثر على ثورة 26 سبتمبر والنظام الجمهوري نهاية مأساوية لمغترب يمني بالسعودية.. سقطت رافعة سيارات فوق جسده حتى مات وردة فعل صادمة للعاملين جواره ”فيديو” الكشف عن اختطاف الحوثيين لبائع ألعاب نارية في إب عشية 26 سبتمبر صحيفة: توقعات بارتفاع الاسعار في مناطق سيطرة الحوثي وتزايد الجبايات والإتاوات قيادي حوثي: المرحلة القادمة ستكون مرحلة سلام ومصلحة مشتركة مع السعودية

وأكدت المصادر أن المليشيات تسعى لإزاحة حزب المؤتمر من التشكيلة الجديدة للحكومة، رغم تصريحات قياداتها بشراكة 7 أحزاب شكلية فيها.

ومنذ أكثر من أسبوعين، تلاشت الأنباء الجديدة عن المفاوضات، عقب عودة وفد حوثي من السعودية، حيث أجرى مشاورات مع السعوديين، وصفت بـ"الإيجابية".

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

غياب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتسبب في ضياع فرص إنهاء الانقلاب وتحرير اليمن من الحوثيين

يعيش الشعب اليمني معاناة مستمرة بفعل سيطرة المليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء، ومساحات يقطنها الكتلة السكانية الأكبر في اليمن.

وعلى الرغم من العديد من الفرص التي كان يمكن أن تسهم في إنهاء الحرب وتحرير اليمن، فإن هذه الفرص ضاعت نتيجة لانشغال مجلس القيادة الرئاسي بالركض خلف مصالحهم الشخصية ومكاسبهم التي يسعون لتحقيقها وتنفيذ الأجندة الخارجية التي تدير وتدار، بعيداً عن الأولويات الوطنية التي يحتاجها الشعب اليمني.

بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، نشأت موجة من الحماس الشعبي في اليمن. والتي كانت بمثابة لحظة تاريخية وفرصة ذهبية لاستعادة الزخم الشعبي وتعزيز الجبهة الداخلية ضد الحوثيين.

في تلك الفترة، كان من الممكن أن تتوحد القوى الوطنية تحت هدف مشترك يتمثل في التخلص من الحوثيين واستعادة الدولة.

لكن، رغم هذا الحماس الذي اجتاح الشارع اليمني، لم يستطع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة استثمار هذه الفرصة، وبدلاً من أن يركز على تعزيز الوحدة الوطنية ويعمل على معالجة القضايا الأمنية والسياسية، استمر أعضاؤه بالبحث عن فرص تحقيق مصالحهم الشخصية، مما أدى إلى ضعف الروح المعنوية بين أفراد الشعب وأفقدهم الأمل في قدرة القيادة الحالية على تحقيق التغيير. وبالتالي ضاعت هذه الفرصة الحاسمة في طريق تحرير اليمن.

قطع يد إيران في لبنان وسوريا

كما شهدت المنطقة تحولات استراتيجية مهمة، خاصة في ما يتعلق بتقليص نفوذ إيران في لبنان وسوريا، وهو ما اعتبر فرصة ذهبية لتعزيز الجبهة ضد الحوثيين المدعومين من طهران.

خلال هذه الفترة، كان من الممكن لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة أن يستفيدو من هذه الظروف الدولية لتشكيل تحالفات إقليمية ودولية تدعم الحكومة الشرعية، وتساهم في تعزيز قدرات الجيش الوطني لمواجهة الحوثيين.

لكن رغم هذا السياق الدولي الذي كان يصب في صالح الشعب اليمني، فإن الخلافات الداخلية والتباينات، أفقدته القدرة على الاستفادة من هذه الفرصة وجعلته يفقد الدعم الدولي المتزايد الذي كان في مصلحة الحكومة الشرعية.

تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

ومع استلام ترامب مقاليد الرئاسة في الولايات المتحدة، أدرج الحوثيين كمنظمة إرهابية، وهو تصنيف كان له آثار كبيرة على عزل الحوثيين على الصعيدين الدولي والمالي.

كانت هذه اللحظة بمثابة فرصة مهمة لمجلس القيادة الرئاسي لزيادة الضغوط على الحوثيين من خلال تعزيز الدعم الدولي، وكشف تجاوزاتهم وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان، فضلاً عن استعادة بعض المناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم.

ولكن المجلس لم يستغل هذه الفرصة بالشكل الأمثل، بل انشغل بالمهام التي ينفذها وفق الأجندة الخارجية التي جعلت من الصعب توجيه الاهتمام إلى هذه القضية المهمة.. من خلال غياب التنسيق الفعال بين أعضاء المجلس، ضاعت فرصة مهمة لتقليص نفوذ الحوثيين وتعزيز موقف الحكومة الشرعية في الساحة الدولية.

الحكم من الخارج وغياب المسؤولية

يؤكد مراقبون أن من أبرز العوامل التي ساهمت في ضياع الفرص هو أن قيادة البلاد كانت تدير من الخارج، بعيداً عن الواقع اليمني.. هذه الوضعية جعلت من الصعب على مجلس القيادة الرئاسي أن يتعامل بشكل مباشر مع الأزمات اليومية التي يواجهها الشعب.

في وقت كان فيه الشعب اليمني يتطلع إلى رؤية قيادة محلية تواجه التحديات من داخل البلاد، بقي المجلس والحكومة في الخارج، ما أفقده القدرة على التأثير المباشر في سير المعركة ضد الحوثيين.

وأكدوا أنه كان من المفترض أن تكون القيادة في الداخل لتكون أقرب إلى الشعب وتعكس حاجاته الحقيقية. لكن بدلاً من ذلك، ظل المجلس بعيداً، وهو ما أثر سلباً على فعالية القرارات السياسية وعمق التواصل مع المجتمع اليمني.

استعادة الدولة تبدأ من الداخل

كما يؤكد المراقبون أن استعادة الدولة من الحوثيين لا يمكن أن تتم إلا من خلال العودة إلى الداخل. لا بد لمجلس القيادة الرئاسي التركيز على مهامه الدستورية، وبناء الدولة اليمنية، واستعادة مؤسساتها. عودة القيادة إلى داخل اليمن من شأنها أن تعزز الثقة بين المواطنين والحكومة الشرعية، وتسمح لها باتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الحوثيين بفعالية أكبر.

وشددوا على ضرورة أن تكون الأولويات في هذه المرحلة واضحة بداية باستعادة الأراضي والدولة من المليشيات الحوثية، وتنسيق الجهود بين جميع القوى الوطنية في مواجهة الحوثيين، وتحقيق وحدة وطنية حقيقية بعيداً عن الانقسامات التي طالما أضعفت الجهود المشتركة.

وأشاروا إلى أن هذه هي الخطوة الأولى نحو استعادة السيطرة على البلاد، وتكوين يمن جديد يعكس طموحات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار.

وأكدوا أن العودة إلى الداخل هي الحل الأمثل لتحقيق الأهداف الوطنية. بدونها، لن يستطيع اليمن التغلب على تحدياته الداخلية والخارجية، ولن يتمكن من تحرير البلاد من قبضة الحوثيين الذين يستمرون في السيطرة على معظم مناطق اليمن.

مقالات مشابهة

  • مقتل عامل مطعم برصاص جندي إثر خلاف على "وجبة حمام" في أبين
  • قيادي حوثي يحذر الرياض وابوظبي من استهداف اليمن
  • مقتل جندي يمني أثناء إحباط هجوم لمقاتلي جماعة الحوثي بمأرب
  • خلال مؤتمر صحافي.. مرتضى منصور يكشف كواليس الانقلاب عليه
  • غياب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتسبب في ضياع فرص إنهاء الانقلاب وتحرير اليمن من الحوثيين
  • مصدر سياسي كردي: تأجيل اجتماع حزبي بارزاني وطالباني بشأن تشكيل حكومة الإقليم الجديدة
  • فنّوش: رؤساء المليشيات يتقاطرون على طرابلس للابتزاز والحصول على ملايين
  • مصر تعزز مكانتها الرياضية.. بطولة دولية للكيك بوكسينج سنويًا وتحركات أولمبية
  • شبوة.. إصابة مواطن في هجوم حوثي بطائرة مسيرة
  • ميليشيات الحوثي تستحدث مواقع عسكرية .. تشق الطرقات وتدفع بالتعزيزات العسكرية الى جنوب اليمن