قوى العدوان تعتدي على مدير مدرسة بتعز شكا مضايقة عناصر المرتزقة للطالبات
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أقدمت عناصر مسلحة تابعة لقوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الاعتداء على مدير مجمع سبأ التربوي في مديرية الصلو بمحافظة تعز جنوب غربي ا لبلاد.
وقالت مصادر محلية إن مدير المدرسة الذي تم الاعتداء عليه طالب من القيادات العسكرية التابعة لقوى العدوان بعدم جلوس عناصره المسلحة حول المدرسة وداخلها ومضايقة الطالبات .
وأكدت المصادر أن قائد قوى العدوان في جبهة الصلو إعتقل مدير التربية بالمديرية أنور الشنب ومدير المدرسة منير راوح والشيخ معاذ حزام ..
وفي السياق شنت قوى العدوان المتمركزة بريف تعز الجنوبي الغربي، اليوم الأربعاء، حملة اقتحام عزل في المنطقة نتيجة اعترض أهلها على مضايقة عناصر المرتزقة بالطالبات.
وأفادت المصادر بان قوة من اللواء 35 مدرع يقودها المرتزق وجدي القدسي داهمت عددا من منازل المديرية واطلقت النار بشكل عشوائي على المنازل ما تسبب بحالة ذعر في صفوف الأهالي وذلك على خلفية مشاركة أهلها بتظاهرات تطالب بخروج هذه القوات من مدرسة سبأ في المنطقة وذلك عقب اتهامات لأفرادها بممارسة اعمال مشينة وغير أخلاقية بحق الطالبات بينها تحرش .
يأتي ذلك في ظل تحويل قوى العدوان للعديد من مدارس المناطق التي تسيطر عليها في تعز لثكنات عسكرية خصوصا مدارس البنات وترفض مغادرتها .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قوى العدوان
إقرأ أيضاً:
مدير المدرسة وفخ "إجادة"
سالم بن نجيم البادي
تتملكني الحيرة وأنا أحاول أن أصف حال مديري المدارس مع منظومة "إجادة"، فقد وقعوا في مصيدة هذه المنظومة، وتُرِكوا وحدهم يعانون من هذه الورطة والمأزق والحيرة والحرج وقلة الحيلة، ووُضِعت لهم قيود لا يستطيعون كسرها، لقد غُلت أيديهم حين طلب منهم تصنيف العاملين لديهم إلى ثلاث فئات لا رابع لها: فئة الممتاز ونسبتها 10% وهؤلاء هم الذين يكرمون ونسبة 35% جيد جدًا، و55% جيد.
والسؤال هو: من اخترع هذه النسب؟ وما الأسس التي استند إليها من وضع هذا التصنيف الظالم؟ ولماذا نسبة الجيِّد هي الغالبة؟
إن الميدان التربوي زاخر بالكفاءات وقلة نادرة هم أولئك الذين يقصرون ويهملون في عملهم فلماذا نجعلهم أكثر من نصف العاملين في المدرسة، ولنفرض أن مدرسة بها أكثر من 70 معلما فكيف لمدير هذه المدرسة أن يختار أكثر من نصفهم ويحكم عليهم بتقدير جيد، مع العلم أن مستويات المعلمين في الغالب متقاربة، وكلهم يعملون وفق خطط معروفة وأعمال روتينية متعارف عليها، وإن كان مجال الإبداع والتميز والإجادة ممكنًا لكل المعلمين، إن حصر المجيدين في 10% فقط من العدد الإجمالي للعاملين في كل مدرسة، هو تصنيف غير منصف وقليل جدا ولا مبرر له، إلّا إذا كان القائمون على منظومة إجادة يخشون صرف مبالغ هائلة على تكريم المجيدين. وإن كان الأمر كذلك فيمكن خفض مبلغ التكريم وفي مقابل ذلك يتم تكريم عدد أكبر من المجيدين.
اقترح هنا أن يتم قلب تلك النسب كالتالي: 35% تقدير ممتاز، 55% تقدير جيد جدًا، و10% جيد. وهذا أقرب للعدالة.
من المستغرب والمستهجن أن يترك مدير المدرسة يواجه كل ذلك الاحتجاج والاستنكار والأذى والكلام الجارح والاتهامات الباطلة والدعاء عليه وأن يُوصف بالظالم، وأن يُتهم بالمُحاباة والواسطة وحتى العنصرية، حتى وإن كان ذلك في غيابه وفي المجالس وخلف الأبواب المغلقة.
منظومة إجادة قد تخلق جوًا مشحونًا بالكراهية والشقاق ضد مدير المدرسة، وفئة من المعلمين سوف يساورهم الشك في أن تقديرهم سوف يكون في المرات القادمة جيداً، وبالتالي قد يقودهم هذا إلى الكسل ورفض التعاون مع إدارة المدرسة.
إن وِزر كل ذلك يتحمله من وضع ذلك التصنيف الغريب وتلك النسب الظالمة، ويتحمله من بيدهم الحل والعقد في وزارة التربية والتعليم والقائمون على منظومة إجادة، حين لم يفكروا في وضع مدير المدرسة بعد إعلان نتائج منظومة إجادة، ولم يتضامنوا معه، حتى مجرد التضامن المعنوي، وتركوه ليواجه مصيره وحيدًا في الميدان، وكان عليهم التنسيق مع الجهة المنفذة لمنظومة "إجادة" للتباحث حول الرأي السائد الذي يرى أن إجادة لا تصلح للتطبيق في الميدان التربوي، وهو رأي منطقي، وأنصاره في تزايد مستمر، فما المانع من طرحه للحوار والمناقشة عوضًا عن فرض إجادة والإصرار على تطبيقها وكأنها شيء مقدس غير قابل للنقاش؟!
مدير المدرسة لا تنقصه الضغوط ولا كثرة الأعباء الملقاة على عاتقه ووضعه يحتاج الى إعادة ترتيب؛ فهو من الناحية المادية المدير الوحيد في العالم الذي لا يختلف راتبه عن رواتب بقية العاملين معه؛ بل إن رواتب بعض المعلمين أعلى من راتب مدير المدرسة وهو الذي تلاحقه مشكلات الميدان، وما أكثرها، أينما حل وارتحل، وفي كل وقت ومكان، وقد يترك بلا مُساعِد، مع أن تشكيلة المدرسة يوجد بها مساعد مدير، لكنه على الورق فقط، وقد تُتخذ قرارات تخص المدرسة ومدير المدرسة آخر من يعلم. ومثال على ذلك نقل أو انتداب المعلمين من وإلى المدرسة، ويبررون ذلك بالقول إن مصلحة العمل تقتضي ذلك، وكأنهم وحدهم يعرفون مصلحة العمل، والمدير لا يعرف، وهو إنما يريد منهم إعلامه وأخذ مشورته بكل ما يخص مدرسته.
ثم جاءت منظومة إجادة لتزيد طين مدير المدرسة بلة، ولا عزاء لمدير المدرسة، وليكن الرب في عونه، وهو يواجه ببسالة منقطعة النظير طوفان ما بعد إعلان نتائج إجادة!!
رابط مختصر