نظمت أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة القناة، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبإشراف تنفيذي الدكتور محمد غنيم منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور محمد الباز منسق أسرة طلاب من أجل مصر بالجامعة، ندوتين احتفالًا بمناسبة المولد النبوي الشريف، والذكرى الـ50 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.

وجاءت الندوة الأولى وهي بمناسبة المولد النبوي الشريف، بحضور وفد رفيع المستوى من علماء الأزهر الشريف" مجمع البحوث الإسلامية"، ضم الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ أشرف السعيد رئيس لجنة الفتوى، والشيخ هاني عبدالعليم مدير التوجيه والوعظ بمنطقة وعظ الإسماعيلية .

وخلال كلمته - أكد الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع أن ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ميلادًا للنصر على النفس والهوى والعادات والشهوات والجاهلية والظلم، كما أن الكتب التي ألفت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مصنفة إلى كتب السيرة والشمائل والخصائص والدلائل؛ بحيث لا يمكننا أن نختصر الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم في مدة قصيرة، كذلك فإن القرآن الكريم أثبت للنبي -صلى الله عليه وسلم- من الصفات والشمائل ما لم يثبت لباقي البشر، وجمع له من الأوصاف العظيمة ما لم يجمع لغيره، مصداقا لقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}، موضحا أن الأمة الإسلامية لابد أن تكون مؤدبة ومهذبة في تعاملاتها وألفاظها.

وأوضح الأمين المساعد أن القرآن الكريم وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- بالخلق العظيم؛ للدلالة على أن رسول الله صلى الله عليه جمع فيه من الكمالات ما تفرق في غيره، مؤكدًا على حاجة المجتمع الإنساني إلى ما أعلنه الله تبارك وتعالى في شخص النبي صلى الله عليه وسلم، فالمقصود الأعظم من رسالة السماء هو الرحمة، حيث تكررت مفردات الرحمة في الإسلام، داعية إلى أن يتحلى الجميع بخلق الرحمة التي امتدت لتشمل جميع المخلوقات.

أما الندوة الثانية والتي جاءت احتفالاً بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، فقد استضافت خلالها الربان وسام حافظ رئيس قسم العمليات والاستطلاع بفرع العمليات الخاصة بالمخابرات الحربية أثناء حرب اكتوبر المجيدة.

وقد ألقى "وسام حافظ" الضوء على الدور الذى قامت به المجموعة ٣٩ خلال حرب أكتوبر، من مهاجمة ميناء الطور ومهاجمة منطقة بترول بلاعيم، وتفجير مستودعات الوقود بها، ثم دور المجموعة في التعامل مع قوات العدو في الثغرة.

وكشف القبطان وسام عن كيفية إفشال خطة إسرائيل لمحاصرة الجيش الثاني والاستيلاء على الإسماعيلية، من خلال عملية جريئة بإغراق دبابات العدو التي كانت متجمعة عند منطقة أبو عطوة، ونسف هويس سرابيوم.

وشارك بالندوة التي عقدت في مسرح رعاية الشباب 300 طالب وطالبة.

وجدير بالذكر أن الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب كان قد استقبل وفد مجمع البحوث الإسلامية، والربان وسام حافظ بمكتبه قبل بداية اللقاء، مثمناً دور الأزهر في رفع وعي شباب الجامعات وتصحيح المسار نحو الفكر المعتدل.

كما أعلن نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب عن انطلاق سلسلة من الندوات احتفالاً بالذكرى ال50 لحرب أكتوبر المجيدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اسرة طلاب من أجل مصر الأنشطة الطلابية البحوث الإسلامية صلى الله علیه وسلم الدکتور محمد حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

الدكتور أبو اليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديد اقتصادي

نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية .. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية".

شيخ الأزهر يُعرب عن تقديره لدعم الرئيس السيسي للتعليم الأزهري بالعربية والإنجليزية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره "معجم مصطلحات الحج والعمرة"

 حاضر فيها الدكتور فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.  

قال الدكتور فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.

ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.


من جانبه أوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.

وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية  المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل. 

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • الدكتور أحمد نبوي: سيرة حضرة سيدنا النبي نموذج للتربية بالقدوة الحسنة
  • فضل الصلاة على النبي فى شعبان قبل رفع الأعمال عجائب لا حصر لها
  • حكم لبس الكمامة في الصلاة بالشرع الشريف
  • «فيديو».. كيف كان يتعامل سيدنا النبي مع العدو والصديق؟.. أحمد الطلحي يجيب
  • ماذا فعل النبي في شهر شعبان؟.. «ترفع فيه الأعمال إلى الله»
  • الدكتور أبو اليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديد اقتصادي
  • «أمين الفتوى»: مصر بلد الأنبياء وصلى فيها سيدنا النبي ركعتين (فيديو)
  • من أنوار الصلاة على سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام
  • احذر من صيام هذه الأيام في شعبان.. ما الحكمة والمأثور عن النبي
  • شهر شعبان.. سبب إكثار النبي من الصيام فيه